بمناسبة عيد الأضحى المبارك، ووفاءً لشهداء الثورة الفلسطينية، نظّمت حركة "فتح" - قيادة منطقة الشمال مسيرةَ أكاليل انطلقت من أمام مجمع الشهيد الرمز ياسر عرفات في مخيّم البداوي اليوم الجمعة الموافق ٨-٧-٢٠٢٢. 

 

وتقدم المسيرة أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة الشمال مصطفى أبو حرب، وقائد قوات "الأمن الوطني الفلسطيني" في الشمال بسام الأشقر، بمشاركة ممثلي الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية وحشد من أهالي مخيّم البداوي. 

 

وجابت المسيرة الشوارع الرئيسة في المخيّم وصولاً إلى مقبرة الشهداء، حيث وُضِعَت الأكاليل على أضرحة الشهداء.

 

وبعد قراءة سورة الفاتحة وإهداء ثوابها لأرواح الشهداء، ألقى الأخ مصطفى أبو حرب كلمةً توجه فيها بالتهنئة بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك إلى الأمتين العربية والاسلامية وقيادتنا وشعبنا الفلسطيني، سائلاً المولى عزّ وجلّ أن يعيده علينا ونحن في ربوع الوطن الحبيب محررًا.

 

وتابع: "في حضرة الشهداء ننحني إجلالًا وإكبارًا لعظيم ما قدموه من تضحيات.. جئنا هنا لنقول للشهداء بأننا على العهد باقون ولراية الثورة حاملون وللبندقية ممتشقون، نوجهها نحو الأعداء المحتلين لأرضنا". 

ثم توجه بالتحية لقيادتنا الصامدة في وجه جبروت أمريكا وإسرائيل، وبالتحية لأهلنا الصامدين في ساحات المسجد الأقصى والأمناء على كل حبة تراب ونسمة هواء من فلسطين. 

 

وعرج أبو حرب على زيارة بايدن للمنطقة، وقال: "في المنطقة عرب مطبعون منبطحون، ولكن نسي بايدن أن هناك في فلسطين شهداء ينتظرون التضحية بالدماء بالأرواح كي تبقى فلسطين عربية". 

 

وتساءل: "هل فتحت يا بايدن مكتب (م.ت.ف) في واشنطن؟ هل أعدت المساعدات للأونروا؟ هل قدمت ما وعدت به للشعب الفلسطيني؟". 

 

ثم أكد أبو حرب أن أمن المخيمات أمانة في أعناقنا جميعا، يجب أن نحافظ عليها، وأمن المخيمات كما أمن لبنان في خطر داهم، وتابع: "بالأمس كان هناك خضة حصلت في المخيم، حيث بقيت قوات الأمن الوطني والقوة الأمنية المشتركة لساعات الفجر الأولى تحل إشكالا مع الجوار اللبناني والذي يربطنا معه المحبة والمعاملة الجيدة".

 

وتحدث عن الجريمة المروعة التي وقعت في مخيّم نهر البارد وضحيتها حاجة جليلة قتلت بدم بارد، مردفًا: "إننا نستنكر وندين بشدة الاعتداء على أخت من أخواتنا أو والدة من والداتنا، ونتوجه إلى الدولة اللبنانية ونحملها المسؤولية الكاملة عن كشف ملابسات هذه الجريمة المروعة الآثمة". 

 

وأضاف: "يعود إلينا العيد وأهلنا في مخيّم نهر البارد لم يعودوا إلى ديارهم في مخيمهم، يحل علينا العيد وأهلنا من مخيمات سوريا لا زالوا نازحين لاجئين، نرجو من الله أن يأتي علينا العيد القادم وقد عدنا إلى رحاب الوطن الحبيب". 

 

وختم موجهًا التحية لأمهات وزوجات الشهداء، وإلى أمهات الأسرى وزوجاتهم وأبنائهم، كما وجه التحية لأهلنا الصابرين في الضفة الغربية والقدس وغزة وكل أهلنا في المخيمات.

 

وقال أبو حرب: "نحيي الإنسان الذي لا ينسى فقيرًا في مخيماتنا سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية الأخ أشرف دبور، حيث أرسل لنا بالأمس كسوة العيد وعيدية للأطفال ستوزع للعائلات الفقيرة في المخيمات"، كما حيا قيادة الساحة والإقليم وفصائل المنظمة والعمل الوطني الفلسطيني.

وفي الختام توجه المشاركون إلى مقرّ اللجنة الشعبية.