زار وفدٌ من الإتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا"، مقر اللّجان الشَّعبية لمنظمة التحرير الفلسطينية في منطقة صيدا اليوم الأربعاء 2022/1/13. وترأس الوفد عضو اللجنة المركزية عضو القيادة السياسة لمنظمة التحرير الفلسطينية في لبنان مصطفى مراد، ومسؤول الرقابة المركزية سعيد مراد، ومسؤول منطقة صيدا أحمد عزية.

وتقدم اللجان الشعبية أمين سرها في منطقة صيدا الدكتور عبد الرحمن أبو صلاح، كما وحضر اللقاء عضو لجنة المتابعة المركزية للجان الشعبية في لبنان أبو وائل كليب، وأعضاء اللجنة الشعبية.

ورحب الدكتور أبو صلاح بالحضور والوفد الزائر، وعرض واقع مهام وعمل اللجان الشعبية، ونوه بإنجازاتها واستعدادها لتحمل المسؤوليات رغم محدودية الإمكانيات، ورأى بقدرات أعضاء اللجان الشعبية، ومندوبي فصائل منظمة التحرير الفلسطينية أيضًا، في كل من مخيم عين الحلوة والمية ومية وإقليم الخروب وصيدا البلد، وتجمع سيروب والفوار والهمشري وغيرهم، منفذًا للتعويض ما أمكن من محدودية الإمكانيات، حيث يتم تجيير قدراتهم، وانفتاحهم على مؤسسات المجتمع المحلي، والجهات الداعمة، لتبني مشاريع تعود بالفائدة على الأوضاع والحياة العامة في المخيمات، بما في ذلك دفعها لتوفير ما أمكن من التقديمات وعلى إختلافها، علّها تُبلسم بعضًا من عذابات الناس.

كما عرض حيثيات الخدمات التي تتولاها اللجان الشعبية لإيصالها إلى الأهالي ومنها صيانة الآبار الارتوازية وتوفير متطلباتها، وبما يضمن تأمين مياه شرب نقية للناس، ناهيك عن تأهيل ما أمكن من شبكات البنية التحتية في المخيمات، وتيسير شؤون وقضايا وحاجات مختلف الشرائح الاجتماعية، وذوي الحاجة من أهلنا في المخيمات، وبمجالات مختلفة ومتنوعة، وذلك بمساندة ودعم الجهات الداعمة، والمرجعيات الفلسطينية أيضًا "دائرة شؤون اللاجئين الفلسطينيين، ولجنة المتابعة المركزية للجان الشعبية، والضمان الصحي الفلسطيني، وصندوق الرئيس محمود عباس للطلبة، والقيادة السياسة"، ومضافًا لذلك تدخلات سفارة دولة فلسطين بين الحين والحين وحيث تطلب الأمر، وختم بالتنوية برسائل الشكر التي باتت تتلقاها اللجان الشعبية في منطقة صيدا جراء أعمالها وتحسسها لحاجات وقضايا الأهل في المخيمات.

من ناحيته، وباسم الأمين العام ومنظمة فدا في لبنان، قدم رئيس الوفد الأخ مراد التهنئة بانطلاقة الثورة الفلسطينية وانطلاقة حركة "فتح"، متمنيًا لشعبنا وقواه الفلسطينية عامًا مليئًا بالإنجازات والانتصارات، كما وحيّا اللجان الشعبية وأثنى على دورها وجهودها ومواضباتها على تحمل المسؤوليات رغم محدودية الإمكانيات والقدرات المتوفرة، وأكد على ضرورة الوقوف إلى جانبها وأن تعمل القيادة الفلسطينية على رصد المزيد من الإمكانيات المالية لتيسير شؤونها ومساعدتها لتحمل الأعباء الملقاة على عاتقها، ومساعدتها لتوفير خدمات وتقديمات أفضل.

وفي سياق أخر تناول الحضور مستجدات الشأن الفلسطيني، فأكدوا على ضرورة وأهمية الالتفاف حول الشرعية الوطنية ممثلة بمنظمة التحرير الفلسطينية، والعمل على تفعيل أطرها ومؤسساتها وتصليب عودها، كمدخل لرص الصف وتعزيز حالة الحضور الفلسطيني، والتقدم بخطاب وطني واضح تخوّله ردم الهوة وإنهاء حالة الفرقة، والتشرذم، والإنقسام، لوقف هرولة بعض الدول العربية نحو التطبيع المجاني، وتدفع بالتالي المجتمع الدولي للخروج عن مجاراة أصحاب النفوذ، وإعلان مواقف جريئة، وصريحة، تنحاز لشرعة حقوق الإنسان وحصول شعبنا على كامل حقوقه المغتصبة.

من ناحية أخرى، دعا المجتمعون إلى ضرورة إيجاد سياسة فلسطينية موحدة لكافة الفصائل وقادرة على تعزيز إرادة التصدي ومواجهة العدوان الاستيطاني وعربدة المستوطنين وتحقيق المزيد من المكاسب السياسية للقضية الفلسطينية.

هذا ورحب المجتمعون بالوفد الفلسطيني المتواجد في لبنان، واللقاءات المثمرة التي عقدها، وثمنوا حرص القيادة الفلسطينية وعلى رأسها سيادة الرئيس الأخ أبو مازن على اللاجئ الفلسطيني في لبنان.