بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم الخميس 13- 1-2022

 

*رئاسة

سيادة الرئيس يستقبل والدة الأسير ناصر أبو حميد

استقبل  السيد الرئيس  محمود عباس، مساء يوم الاربعاء، المناضلة لطيفة أبو حميد، والدة الأسير البطل ناصر أبو حميد، وذلك في مقر الرئاسة بمدينة رام الله.

وأكد سيادته، أنه يجري اتصالات مكثفة مع الأطراف كافة ذات العلاقة من أجل العمل على إطلاق سراح الأسير البطل ناصر أبو حميد المصاب بالسرطان جراء الإهمال الطبي الذي تعرض له هو وبقية الأسرى المرضى من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي.

وشدد سيادته، على أن قضية الأسرى تحتل الأولوية في سلم اهتمامات القيادة، التي لن تفرّط بحقوق الأسرى مهما كانت الضغوطات.

من ناحيتها، أشادت والدة الأسير أبو حميد، بجهود السيد الرئيس واهتمامه الكبير بقضية ابنها الأسير والإفراج عنه من سجون الاحتلال وتوفير العلاج اللازم له، وباقي أسرانا.

وحضر اللقاء، رئيس الهيئة العامة للشؤون المدنية، عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" ، الوزير حسين الشيخ، ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج، ورئيس ديوان الرئاسة انتصار أبوعمارة، ومحافظ رام الله والبيرة ليلى غنام.

يذكر أن الأسير ناصر أبو حميد هو من بين خمسة أشقاء يواجهون الحكم مدى الحياة في سجون الاحتلال، ولهم شقيق سادس شهيد، وتعرض منزله للهدم خمس مرات، إضافة الى حرمان والدته من زيارته لسنوات.


*فلسطينيات

أبو بكر يحمل الاحتلال المسؤولية عن حياة الأسيرات في "الدامون

حمل رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين اللواء قدري أبو بكر، اليوم الخميس، سلطات الاحتلال الإسرائيلي، المسؤولية كاملة عن حياة الأسيرات في سجن "الدامون"، اللواتي تم عزلهن بالكامل بعد إصابة خمس منهن بفيروس "كورونا".

وأكد اللواء أبو بكر، وفق بيان صحفي للهيئة، أن تسلل الفيروس إلى داخل السجن، دلالة واضحة على مدى الاستهتار واللامبالاة اللذين تنتهجهما إدارة السجون في التعامل مع الأسيرات، وأن إصابة الأسيرات الخمس، يعيدنا إلى قبل عدة شهور عندما انتشرت الإصابات في صفوف الأسرى.

وطالب بضرورة أن يكون هناك تحرك دولي لحماية الأسرى والمعتقلين، لافتاً إلى أن تشكيل لجنة طبية محايدة فلسطينية ودولية، أصبح أمراً ملحاً، لمتابعة أوضاع الأسرى الصحية في كافة السجون والمعتقلات، لا سيما المصابين منهم، وتقديم الرعاية لهم، وكذلك طمأنة عائلاتهم.

يذكر بأن عدد الأسيرات القابعات حالياً بمعتقل "الدامون" 33 أسيرة، وقد تم إدخالهن الليلة الماضية إلى الحجر الصحي.


*عربي ودولي

 

الجامعة العربية: غياب المساءلة القانونية الدولية شجع إسرائيل على مواصلة جرائمها

قالت جامعة الدول العربية: "إن غياب المساءلة القانونية الدولية شجع ولا زال إسرائيل على المضي قدما في جرائمها وانتهاكاتها الجسيمة وغير القانونية للأرض الفلسطينية، وحقوق الشعب الفلسطيني".

وأدانت الجامعة، الجريمة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق المسن عمر أسعد (80 عامًا)، بعد اعتقاله والاعتداء عليه مكبلا، وتركته مع أربعة مواطنين آخرين في منزل قيد الإنشاء في بلدة جلجليا شمال رام الله، حتى ارتقى شهيدا.

وطالب الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية سعيد أبو علي في تصريح صحفي، اليوم الأربعاء، المجتمع الدولي بضرورة تحمل مسؤولياته في توفير الحماية للشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته.

وتساءل أبو علي: إلى متى سيستمر الصمت الدولي على الممارسات الإسرائيلية المتواصلة بحق شعب أعزل؟ مؤكدا أن هذا الصمت يشجع سلطات الاحتلال على مواصلة عدوانها وارتكاب المزيد من الجرائم التي تنتهك قواعد وأحكام القانون الدولي، لأن الإفلات من العقاب لا يعني سوى تشجيع الجريمة.

وأشار أبو علي إلى أن الجامعة العربية تتابع التطورات المتسارعة في فلسطين خاصة ما يجري في القدس المحتلة بما فيها المسجد الأقصى، والأوضاع الصحية الخاصة بالأسرى.

واستنكر صمت المؤسسات الخاصة بحقوق الإنسان حول ما يجري للأسرى في سجون الاحتلال خاصة الأسير ناصر أبو حميد الذي دخل مرحلة حرجة نتيجة إصابته بمرض سرطان الرئة، ويحتاج إلى علاج عاجل، علما أنه في حالة غيبوبة منذ ثمانية أيام، بعد إصابته بالتهاب حاد في الرئتين نتيجة تلوث جرثومي.

ودعا أبو علي، المؤسسات الحقوقية والإنسانية الدولية إلى ضرورة إعلاء صوتها واتخاذ ما يلزم من إجراءات للضغط على حكوماتها للتدخل من أجل وقف معاناة الأسير أبو حميد، وكافة الأسرى المرضى في سجون الاحتلال، وضمان الإفراج عنهم، انسجاما مع التزاماتها الواردة في اتفاقيات جنيف ذات الصلة، مشيرا إلى أن هناك 4600 معتقل يقبعون في سجون الاحتلال، بينهم أطفال ونساء وشباب وشيوخ ومرضى.


*إسرائيليات

عشرات المستوطنين يقتحمون "الأقصى"

جدد عشرات المستوطنين، اليوم الخميس، اقتحاماتهم للمسجد الأقصى المبارك.

عشرات المستوطنين وطلاب المعاهد التوراتية وحاخامات اقتحموا الأقصى، من جهة باب المغاربة، على شكل مجموعات، وأدوا طقوسًا تلمودية في ساحاته، بحماية شرطة الاحتلال التي عمدت إلى إخراجِ مسن من المسجد لمجرد اعتراضه على منعه من الجلوس في المنطقة الشرقية واحتجاجه على أداء المستوطنين طقوسًا تلمودية.

ويتعرض الأقصى لاقتحامات المستوطنين بحماية قوات الاحتلال على مدار الأسبوع باستثناء يومي الجمعة والسبت، على فترتين صباحية ومسائية، في محاولة لتغيير الأمر الواقع بالأقصى، ومحاولة تقسيمه زمانيًّا.


*أخبار فلسطين في لبنان

لجنة العمل الاجتماعي تستكمل زياراتها لأسر الشهداء في مخيَّم الرشيديَّة

 

بمناسبة يوم الشَّهيد الفلسطيني، استكمل وفد من لجنة العمل الاجتماعي في "شعبة الرشيدية" زيارتها لأهالي وأسر  الشهداء في مخيَّم الرشيدية يوم الاربعاء ١٢-١-٢٠٢٢.

وتوجه الوفد إلى منزل الشهيد "عفيف محمود دياب" الذي استشهد عام ١٩٧٦ أثناء تنفيد عملية على الحدود مع فلسطين المحتلة. 
ثم انتقل إلى منزل الشهيد "اسحاق عبدالرحمن خليفة" أحد أبطال عملية حانيتا عام ١٩٨٠ والذي بقيت جثته داخل الأرض المحتلة. 
بعدها زار الوفد بيت الشهيد "رستم عبدالله رستم" أحد أبطال عملية حانيتا أيضًا والذي بقيت جثتة كذلك في فلسطين المحتلة. 

وأكد مسؤول العمل الاجتماعي في شعبة الرشيدية أبو محمود قاسم، لعوائل الشهداء، أن حركة "فتح" لن تنسى شهدائها شهداء فلسطين الأكرم منّا جميعًا.


*آراء

اطلقوا سراح ناصر| بقلم: عمر حلمي الغول 

قصة الأسير البطل ناصر أبو حميد لها طابعها الخاص، رغم أنها تتقاسم المشترك مع الأسيرات والأسرى المرضى الأبطال، الذين يعانون من أثار التعذيب، والإهمال الطبي، وسوء التغذية وانتفاء الشروط الإنسانية بحدها الأدنى للاعتقال. ولمجموع تلك الأسباب أصيب جنرال الحرية بمرض السرطان، الذي تفشى في جسده. رغم أنه في شهر تشرين أول / أكتوبر 2021 خضع لعملية استئصال لورم سرطاني، وخضع لجلستي علاج كيمياوي، إلا أنه تعرض مجددًا لنكسة صحية نقل على إثرها لمستشفى "برزلاي" الإسرائيلي، والسبب الرئيس يقع على سلطات السجون الإسرائيلية، التي لم توفر له عوامل الاستشفاء. وحتى الأن تماطل وترفض إطلاق سراحه والسماح له بالعلاج في الخارج في الأردن أو مصر أو حتى إحدى الدول الأوروبية، مع إنه في حالة إغماء منذ أكثر من أسبوع مضى.
لكن سلطات السجون الإسرائيلية لم تستجب للبعد الإنساني لأسير حرية يعاني من تداعيات الالتهاب الجرثومي الحاد جدًا، المرض الخطير والمهدد لحياته، وهي تعلم وتتابع حالته الصحية، وتعرف أنه موصول بأجهزة التنفس الاصطناعي، وتعلم أن تلك الأجهزة لا تفِ بتأمين العلاج المناسب له، لذا مازال وضعه الصحي حرج جدًا، ورغم ذلك ترفض دولة الاستعمار الإسرائيلية الإفراج عنه، والسماح له بالعلاج في إحدى الدول الشقيقة أو الصديقة. ما يكشف مجددًا عن الوجه القبيح والإجرامي لتلك السلطات وللقضاء الصهيوني المتورط في الجريمة جنبًا إلى جنب مع أجهزة الأمن الاستعمارية.  
ولا أضيف لذاكرة القارىء جديدًا، حينما أذكره، بأن الأسير الشجاع ناصر اُعتقل في العام 2002، وحكم أربع مؤبدات وثلاثين عامًا بتهمة تأسيس كتائب الأقصى التابعة لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح". وما تقدم يميط اللثام عن حقد وكراهية سلطات الاستعمار على رموز البطولة والفداء من أبناء الشعب، وتتعاطى بلا مبالاة وغطرسة وعنجهية وعنصرية متوحشة مع الأسير العملاق أبو حميد. رغم حملات التضامن الشعبية والعربية والدولية مع الأسير الجنرال، إلا أن دولة التطهير العرقي الإسرائيلية تغلق آذانها، ولا تريد أن تسمع، أو ترى أو تلتفت لابسط المعايير الإنسانية، وتفرج عن البطل القديم الجديد أبو حميد. لأنها باتت تخشى من هزائمها المتكررة أمام إرادة وعظمة أسرى الحرية، وتعتبر الإذعان لإرادة الأسير أو الشعب الفلسطيني كسرًا لِصورتها الاسبارطية الاستعمارية، وهدما لجدران إضافية من مشروعها الكولونيالي، وانزلاقًا في تيه وتصحر الأفق المسدود والمغلق امام تراجيديا الصمود البطولي للشعب العربي الفلسطيني، وعريًا وانكشافًا غير مسبوق أمام الرأي العام العالمي ومنظماته الأممية الداعمة والمؤيدة لخيار السلام.
 وللأسير الفارس أبو حميد وأشقائه أسرى الحرية الاخرين وشقيقهم الشهيد ووالدتهم أيقونة الصمود والتحدي، وعنوان المرأة الفلسطينية حارسة نيران الثورة والشعب والقضية نموذجًا خاصًا، تتجلى فيه عظمة وفولاذية الأسرة الفلسطينية المناضلة، النواة الأولى لشعب الجبارين. هذه الأسرة التي تتجلى فيها روح العطاء والفداء والتحدي البطولي، ليست حالة فريدة في الشعب، بل هي انعكاس لظاهرة واسعة في أوساط الشعب المجبول بقيم الكفاح والحرية والاستقلال والسلام، لذا تخشى دولة التطهير العرقي من منح اسيرها المريض الإفراج الفوري لمواصلة العلاج الآمن في إحدى الدول، للاعتبارات المذكورة سابقًا. مع أن جنرال الصمود ناصر يعاني لحظة حرجة جدًا في حياته.  
وعليه مطلوب من كل المؤسسات العربية والإسلامية والأممية تكثيف ضغوطها للإفراج الفوري عن جنرال الحرية المريض ناصر أبو حميد. كما على أنصار السلام في إسرائيل الضغط على حكومتهم الفاشية للاستجابة العاجلة لاطلاق سراح الأسير المريض. لان وفاته داخل باستيلات الموت الإسرائيلية، لن يمر مرور الكرام، وسيكون للشعب كلمته العليا في الرد على جريمة موت رمز من رموز الكفاح البطولي. فهل تقف وتفكر حكومة بينت / لبيد ومنصور وشاكيد وساعر وتعيد النظر بخيارها اللاإنساني لمرة جديدة قبل فوات الأوان؟