جددت جامعة الدول العربية، اليوم الاثنين، مطالبتها للمجتمع الدولي واللجنة الرباعية، بضرورة تمكين الشعب الفلسطيني من تقرير مصيره، وإقامته دولته المستقلة وعاصمتها القدس أسوة بباقي شعوب الأرض.

وقال الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة السفير محمد صبيح في تصريح لـ'وفا'، لمناسبة الذكرى الثالثة والعشرين لإعلان وثيقة الاستقلال: 'أطلق الشهيد ياسر عرفات ومعه ممثلو الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات إعلان الاستقلال من الجزائر عام 1988، كان ذلك تأكيدا واضحا على رغبة الشعب الفلسطيني وقيادته والأمة العربية في إنهاء الصراع وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة'.

وأضاف 'مشاركة أكثر من 90 وفدا عربيا وإسلاميا ومن دول صديقة في اجتماع المجلس الوطني الذي أعلن وثيقة الاستقلال، يظهر حجم التأييد لهذا القرار، الذي جاء مبنيا على العدالة وقرارات الشرعية لذلك أشارت وثيقة الاستقلال للقرار 181 '.

وقال 'من الواضح أن المجتمع الدولي يتعامل بإيجابية مع وثيقة إعلان الاستقلال، ودليل ذلك اعترف أكثر من 126 دولة بدولة فلسطين على حدود 1967، وهذا العدد يستمر بالزيادة ما يظهر دعم العالم لقبول هذه الدولة الفتية'.

وانتقد مواقف الولايات المتحدة ودول أخرى تعاملت بشكل سلبي مع التوجه الفلسطيني لمجلس الأمن، وعارضت قبول فلسطين كعضو كامل العضوية في منظمة اليونسكو.

وأردف: للأسف من يعيق تطبيق العدالة وحق تقرير مصير الشعب الفلسطيني هي دول كبرى، ونؤكد للرأي العام الدولي بأن جميع من يضعون العقبات لأسباب خاصة وليست عامة، وأنهم بذلك يعتدون على القانون الدولي وحقوق الإنسان، ومن هنا مطلوب منهم التمعن في مواقفهم وتداعياتها على المنطقة والسلام والأمن الدوليين.

وشدد على أن الانحياز الصارخ لصالح إسرائيل الطرف المعتدي على الفلسطينيين والعرب، يشجعها على الاستمرار في سياسة التعنت وإنكار حقوق الآخرين.

وذّكر الدول التي صوتت على تقسيم فلسطين في نوفمبر 1947 بأنه مطلوب منها أن تدعم حق تقرير مصير الشعب الفلسطيني، من أجل وضع حد للنزاعات المستمرة والتي جاءت نتاجا لقرار التقسيم، ودعاها إلى الاستفادة من الفرصة المتاحة لإحلال السلام، التي منحها الشعب الفلسطيني في 15 نوفمبر 1988. وطالب كل طرف أخطأ بحق الشعب الفلسطيني بأن يصحح هذا الخطأ حتى لا نبقى نفتقد إلى العدالة.

وترحم صبيح على روح الشهيد ياسر عرفات والشهداء الذين سقطوا على طريق الحرية والاستقلال، وحيا الأسرى والجرحى في سبيل الحرية وللمطالبة بالاستقلال.