بمناسبة يوم الشَّهيد الفلسطيني، وتكريمًا ووفاءً لتضحيات شهدائنا الأبرار، وتقديرًا لصبر وصمود عائلاتهم، استكملت لجنة العمل الاجتماعي لحركة "فتح" زياراتها لأُسر عدد من شهداء الحركة الذين كان لهم عظيم الدور في مسيرة الثورة الفلسطينية، اليوم الثلاثاء ١١-١-٢٠٢٢. 

وتقدمت الوفد أمينة سر لجنة العمل الاجتماعي في منطقة صيدا جميلة الأشقر، وأمينات سر لجان العمل الاجتماعي في الشعب التنظيمية لمنطقة صيدا. 

المحطة الأولى للوفد كانت زيارة عائلة الشهيد المناضل في حركة "فتح" محمد أسعد قبلاوي (أبو أحمد القبلاوي)، في مخيم عين الحلوة. 

واستذكر الوفد خلال الزيارة مناقبية الشهيد المناضل محمد قبلاوي الذي نفذ عملية فدائية داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام ١٩٥٣، واعتقل في سجون الاحتلال عامًا ونصف، وأسس مجموعات عسكرية للقيام بعمليات عسكرية في الأراضي الفلسطينية، وشارك في معارك المواجهة ضد الاحتلال الإسرائيلي، حيث منحه الشَّهيد القائد أبو علي إياد مسدسه الخاص هدية وفاءً وتقديرًا لبطولته. 

وأشاد الوفد ببطولة واستبسال الشَّهيد الذي أصيب أثناء الغارة الإسرائيلية على مواقع البساتين خلال العام ١٩٧٩ حيث فقد إحدى عينيه، ونجا من أكثر من محاولة اعتقال من قبل الصهاينة، وبقي على العهد إلى أن وافته المنية عام ٢٠١١.   

وبعدها توجه الوفد إلى منزل عائلة الشَّهيد مصطفى قاسم خليفة "أبو محمد خليفة"، في مخيم عين الحلوة. 

وأثنى الوفد على مسيرة الشّهيد مصطفى قاسم خليفة، الذي التحق بحركة "فتح" عام ١٩٦٥ وانتسب إلى الاتحاد العام لعمال فلسطين، وكان نائبًا لأمين سر منطقة صيدا وعضوًا في اللجنة الشعبية لحركة المقاومة الفلسطينية. 

ونوه وفد لجنة العمل الاجتماعي بشجاعة الشَّهيد "أبو محمد خليفة" الذي قاد عمليات في الأرض المحتلة، واعتقل في معسكر أنصار، وكان ممثلاً لحركة "فتح" في القيادة المشتركة الفلسطينية وفي لجنة التنسيق الفلسطينية اللبنانية إلى أن اغتيل على يد عملاء العدو الإسرائيلي عام ١٩٨٥.

ثم انتقلت الأخوات لزيارة منزل عائلة الشهيد البطل سلامة عبد الرحمن فرج "سلطان" في مخيم عين الحلوة، الذي التحق مبكرًا بقواعد حركة "فتح" العسكرية والتنظيمية متنقلاً بين الأردن والعراق وجمهورية مصر العربية وجمهورية الصين الشعبية. 

وأكد الوفد أن البطل الشَّهيد سلامة عبد الرحمن فرج "سلطان" قدم الكثير للثورة الفلسطينية من خلال مسيرته، حيث تسلَّم مهمة معسكر تدريب القوة الخاصة في الأغوار التي خرجت العديد من الضباط، وأسس القواعد الارتكازية المقاتلة للثورة الفلسطينية في العرقوب وسفوح جبل الشيخ، وشكل كتيبة بيت المقدس عام ١٩٦٩، وقاد العديد من الدوريات القتالية ضد جيش الاحتلال داخل الأرض المحتلة، إلى جانب مشاركته في عملية المطلة التي تمّ فيها أسر أحد جنود الاحتلال ليتم التبادل به فيما بعد بالأخ الأسير الأول محمود بكر حجازي والأخت الأسيرة الأولى فاطمة برناوي، وإصابته في أنحاء جسده العديد من المرات، وكان آخرها عام ١٩٧٦ حين فقد نعمة البصر دفاعًا عن القرار الوطني الفلسطيني المستقل.
وأشار الوفد إلى أن الشهيد البطل سلامة فرج كان صديقًا مقربًا من الرئيس الشهيد ياسر عرفات وكان مثالاً للمناضل الملتزم بقرار قيادته، ونظرًا لإخلاصه وتفانيه تدرج في المراتب التنظيمية والعسكرية وتم ترفيعه إلى رتبة عميد ركن، وتعيينه رئيسًا لجمعية الكفيف الفلسطيني في لبنان، وتكريمه بمدرسة الشهيد ياسر عرفات للكوادر تقديرًا لنضالاته وتاريخه النضالي المشرف حتى وافته المنية عام ٢٠٠٧.

أما الزيارة الرابعة، فكانت لعائلة الشهيد عارف محمد موعد "أبو هاني" في مخيم عين الحلوة. 

ووجه الوفد تحية إكبار للشهيد محمد موعد الذي تقدم الصفوف في معارك الدفاع عن الثورة الفلسطينية، وتعرض أكثر من مرة للإصابة، واعتقل أثناء الاجتياح الإسرائيلي للبنان في ١٩٨٢، وتدرج في المراتب التنظيمية حيث شغل مرتبة أمين سر شعبة عين الحلوة، ثم أمين سر اللجنة الشعبية في منطقة صيدا. 
المحطة الأخيرة للوفد كانت في منطقة شحيم، حيث زار عائلة الشهيد محمد عبد الفتاح سليمان "أمية". 
وشدد الوفد على أن الشهيد "أمية" قد عرف بأصالة انتمائه لحركة "فتح" منذ الصغر والدفاع عن القضية الفلسطينية، حيث شغل مرتبة عضو في منطقة صيدا التنظيمية وكان المسؤول العسكري لمنطقة صيدا. 

 وقد تمنت لجنة العمل الاجتماعي في منطقة صيدا الرحمة للشهداء، مجددةً العهد لهم بالسير على الدرب الذي عمدوه بدمائهم وتضحياتهم. 

بدورها، تقدمت عائلات الشهداء بالشكر والتقدير إلى حركة "فتح" وإلى لجنة العمل الاجتماعي على وفائها للشهداء وتقديرها لتضحياتهم وحرصها على التواصل مع عائلاتهم والإطلاع على أحوالها.