بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم الثلاثاء 30 -11 -2021


*رئاسة
السَّيد الرَّئيس يجتمع مع نظيره اللبناني في قطر

اجتمع السيد الرئيس محمود عباس، مساء يوم الإثنين، مع رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون في العاصمة القطرية الدوحة.
وأطلع سيادته الرئيس اللبناني على آخر التطورات السياسية المتعلقة بالقضية الفلسطينية، والانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة بِحق أبناء شعبنا ومقدساته الإسلامية والمسيحية.
وبحث  السيد الرئيس مع الرئيس عون عددًا من القضايا ذات الاهتمام المشترك وتعزيز العلاقات الأخوية وسبل تطويرها وتنميتها في المجالات كافة.
وحضر الاجتماع عن الجانب الفلسطيني، أمين سر اللجنة المركزية لحركة "فتح"، رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم الفريق جبريل الرجوب، وعضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، رئيس الهيئة العامة للشؤون المدنية الوزير حسين الشيخ، ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج، ومستشار سيادة الرئيس مصطفى أبو الرب، ومستشار سيادة الرئيس الدبلوماسي مجدي الخالدي، وياسر عباس، وسفير دولة فلسطين لدى دولة قطر منير غنام.
وعن الجانب اللبناني، وزير الطاقة والمياه وليد فياض، وسفيرة لبنان لدى قطر فرح بري، ومدير عام الأمن العام اللواء الركن عباس إبراهيم، ومستشار الرئيس اللبناني، الوزير السابق بيار رفول، والمستشار الإعلامي رفيق شلالا، والمستشار السفير أسامة خشاب.
وكان السيد الرئيس محمود عباس قد وصل، يوم الإثنين، إلى العاصمة القطرية الدوحة، بدعوة من أخيه أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، للمشاركة في افتتاح منافسات بطولة كأس العرب لكرة القدم يوم غد.




*فلسطينيات
أبو عمرو ينقل رسالة من سيادة الرئيس إلى اليابان حول آخر تطورات القضية الفلسطينية

نقل رئيس دائرة العلاقات الدولية في منظمة التحرير الفلسطينية، نائب رئيس مجلس الوزراء زياد أبو عمرو، رسالة من سيادة الرئيس محمود عباس إلى رئيس وزراء اليابان فوميو كيشيدا، تناولت آخر التطورات المتعلقة بالقضية الفلسطينية.
وقد جرى نقل هذه الرسالة عبر تقنية "الفيديو كونفرنس"، للممثل الخاص للحكومة اليابانية، ومبعوث حكومة اليابان الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط ايمورا تسوكاسا.
وعبر أبو عمرو عن القلق والرفض الفلسطيني لما تقوم به حكومة الاحتلال الاسرائيلي من عمليات الاستيطان الواسعة في الاراضي الفلسطينية، وفرض حقائق مادية جديدة على الارض، ما يجعل من الصعب إقامة دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة على حدود العام 1967 بما في ذلك القدس الشرقية، عاصمة الدولة الفلسطينية.
وشرح أبو عمرو للمسؤول الياباني الخطوات التي تنوي القيادة الفلسطينية اتخاذها في شهر كانون الثاني/ يناير المقبل، حين انعقاد المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، في حال عدم توقف اسرائيل عن إجراءاتها أحادية الجانب في الاراضي الفلسطينية.
وأوضح أبو عمرو لتسوكاسا، آخر ما وصلت اليه العلاقة مع الإدارة الأميركية الجديدة التي تعهدت على لسان رئيسها جو بايدن، بالالتزام بحل الدولتين ورفض التوسع الاستيطاني، ورفض تهجير سكان حي الشيخ جراح وسلوان من منازلهم، والحفاظ على الوضع التاريخي القائم في الحرم الشريف، ورفض أية اجراءات احادية الجانب.
وأشار إلى أنه مع الأسف فإن الإدارة الأميركية لم تلتزم بتطبيق هذه التعهدات، ما اقتضى أيضًا مراجعة للعلاقة مع هذه الإدارة، وهو ما سيحدث أثناء انعقاد جلسة المجلس المركزي.
وثمن أبو عمرو موقف اليابان الداعم لتحقيق السلام على أساس قرارات الشرعية الدولية، والتزامها بحل الدولتين، شاكرًا الحكومة اليابانية للمساعدات متعددة الأوجه التي تقدمها لفلسطين.
كما رحب بدور أكبر لليابان في الجهود الدولية المبذولة لحل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي، سواء في إطار المؤتمر الدولي للسلام، أو في إطار الرباعية الدولية أو غيرها.
من جانبه، أكد تسوكاسا موقف اليابان الثابت تجاه دولة فلسطين، مشددا على التزام بلاده بحل الدولتين واستعدادها للمشاركة في أي عملية سياسية لإنهاء الصراع.
وشدد على رفض أية إجراءات أحادية الجانب من شأنها تغيير الوضع القائم، لافتًا إلى أن اليابان تتطلع لدور أكبر في العلمية السياسية وتحقيق السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وقال إن اليابان ملتزمة بتقديم الدعم الاقتصادي للشعب الفلسطيني، واستمرارها في تقديم المشاريع الاقتصادية التي من أهمها مشروع ممر السلام والازدهار، الذي يشتمل على المنطقة الزراعية الصناعية في مدينة أريحا.





*مواقف"م.ت.ف"
أبو عمرو: الشعب الفلسطيني سينال استقلاله والاحتلال إلى زوال

 شارك عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، نائب رئيس الوزراء زياد أبو عمرو، في ندوة افتراضية لإحياء اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني وحقوقه غير القابلة للتصرف، نظمتها لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا).
وشارك في الندوة، الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيرش، ووزير التربية والتعليم والعالي اللبناني عباس الحلبي، والأمينة التنفيذية للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) رولا دشتي، ومقرر الأمم المتحدة الخاص لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية مايكل لينك.
وأكد المتحدثون ضرورة وقف الاستيطان وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس الشرقية، وضرورة التمسك بالحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف.
وطالبوا بضرورة تدخل المجتمع الدولي لردع إسرائيل ووقف سياساتها العدوانية وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وإجبار إسرائيل على تنفيذ قرارات الأمم المتحدة واحترام القانون الدولي والمواثيق الدولية.





*عربي ودولي
السعودية تدين اقتحام رئيس الاحتلال الإسرائيلي الحرم الإبراهيمي

أعربت وزارة الخارجية السعودية، عن إدانة حكومة المملكة العربية السعودية واستنكارها اقتحام رئيس الاحتلال الإسرائيلي الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل، في انتهاك صارخ، وفي خطوة عدائية واستفزازية لمشاعر المسلمين حول العالم.
وناشدت الخارجية السعودية في بيان، اليوم الثلاثاء، المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته لوقف الممارسات المستمرة لحكومة الاحتلال ومسؤوليها تجاه المقدسات الإسلامية، محذرةً من خطورة تداعيات تلك الممارسات.








*إسرائيليات
الاحتلال يهدم منزلاً في سلوان جنوب الأقصى

هدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، منزل المقدسي محمد فايز زيتون في حي بئر أيوب في سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك.




*أخبار فلسطين في لبنان
قيادة حركة "فتح" في منطقة صور تزور رئيس التنظيم الشعبي الناصري النائب د. أسامة سعد

زار وفد من قيادة حركة "فتح" في منطقة صور يتقدمه القائد العسكري والتنظيمي للحركة أمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية اللواء توفيق عبدالله، ويرافقهم عضو قيادة حركة "فتح" في إقليم لبنان اللواء أبو أحمد زيداني، رئيس التنظيم الشعبي الناصري النائب في البرلمان اللبناني د. أسامة سعد، في مقر التنظيم في مدينة صيدا وذلك يوم الإثنين ٢٩-١١-٢٠٢١.
وقد كان في استقبال الوفد الفتحاوي الدكتور أسامة سعد، ومسؤول العلاقات الفلسطينية مع التنظيم الشعبي الناصري مطيع غبورة، وعدد من قيادات التنظيم.
بدايةً قال رئيس التنظيم الشعبي الناصري د. أسامة سعد: "نرحب بالأخوة في قيادة حركة "فتح" في منطقة صور، في مدينة صيدا مدينة معروف سعد الذي احتضن الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة منذ العام ٤٨، واحتضن الثورة الفلسطينية منذ انطلاقتها المجيدة، وقبل انطلاقتها حيث كان الزعيم الشهيد معروف سعد يناضل من أجل فلسطين وشعبها وقضيتها المشروعة"، مؤكدًا على عمق العلاقات الأخوية ما بين الشعبين اللبناني والفلسطيني وما بين التنظيم الشعبي الناصري وحركة "فتح". 
وأضاف د. أسامة سعد: "نطمئن الشعب الفلسطيني وقيادته وعلى رأسها فخامة الرئيس محمود عباس أبو مازن إننا في التنظيم الشعبي الناصري وكافة أبناء مدينة صيدا لا نزال مستمرين على خط ونهج الشهيد معروف سعد والشهيد مصطفى سعد في الدفاع عن فلسطين وشعبها وقضيتها حتى قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين".
ومن ثم قال القائد العسكري والتنظيمي لحركة "فتح" أمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في منطقة صور اللواء توفيق عبدالله: "بداية أنقل إليكم تحيات إخوانكم كوادر ومناضلي حركة "فتح" في منطقة صور، وتحيات كافة أبناء شعبنا في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في منطقة صور، وانقل من خلالكم تحياتنا إلى إخواننا في قيادة التنظيم الشعبي الناصري وكوادره ومناضليه وإلى أهلنا المناضلين في عاصمة الجنوب الصامد صيدا التي كسرت عنجهية جيش الإحتلال الصهيوني وقادته عام ١٩٨٢ وأجبرتهم على الانسحاب يجرون أذيال الخيبة وراءهم".
وأكد اللواء عبدالله على العلاقات المتينة ما بين الشعبين اللبناني والفلسطيني وخاصة في هذا الجنوب الأبي الذي احتضن أبناءه الشعب الفلسطيني وثورته في قلوبهم قبل دورهم.
وشكر اللواء عبدالله د. سعد على مواقفه الداعمة والمؤيدة لشعبنا الفلسطيني، والدفاع عن حقوق أبناء شعبنا ولا سيما في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان، ونؤكد أن العلاقات الأخوية التي بدأت بين الشهيدين العظيمين ياسر عرفات ومعروف سعد إستمرت بعهد الشهيد القائد مصطفى سعد ما زالت مستمرة ما بين الدكتور أسامة سعد وحركة "فتح" وفصائل الثورة الفلسطينية.
وقال اللواء عبدالله إن إرث هذه العائلة المناضلة متجذر في قلوب وعقول أبناء الشعب العربي الفلسطيني خاصة أبناء المخيمات التي تكن لعائلة سعد ولصيدا وأهلها كل المحبة والتقدير على مواقفها الوطنية الداعمة للشعب الفلسطيني.
من جهته، عضو قيادة حركة "فتح" في إقليم لبنان اللواء أبو أحمد زيداني قال: "جئنا بإسم أهلنا في مخيمات وتجمعات منطقة صور نحمل الوفاء لمن أوفى للشعب الفلسطيني وقضيته، إننا اليوم ونحن في المكان الذي تعودنا أن نزوره ونتواجد فيه عند المحن والظروف الصعبة لأيماننا وثقتنا بهذا المكان الذي يوجد فيه أحفاد المعروف وأبناء المصطفى وإخوة الأسامة في التنظيم الشعبي الناصري لأنكم كنتم وما زلتم تحملون هم الشعب الفلسطيني وقدمتم الشهداء العظام دفاعاً عن قضيته العادلة.
ومن جهته، أكد رئيس التنظيم الشعبي الناصري النائب الدكتور أسامة سعد على إننا في التنظيم الشعبي الناصري نقف إلى جانب القضية الفلسطينية ونقف إلى جانب الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني بالعيش بحياة كريمة، مطالباً الحكومة اللبنانية بضرورة إعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه السياسية والاجتماعية والإنسانية، رافضاً أي مساس بحقوق الإنسان الفلسطيني لحين عودته إلى فلسطين الحرة المستقلة بعاصمتها القدس الشريف.
وتناول اللقاء، استعراض للأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة وآخر التطورات في القضية الفلسطينية، وخاصة التصعيد الصهيوني الخطير بحق أبناء الشعب الفلسطيني ومقدساته الإسلامية والمسيحية، خاصة في مدينتي القدس والخليل اللتين تتعرضان لهجمة كببرة من العدو الصهيوني وقادته.
وأكد الجانبان على الموقف الفلسطيني الرسمي والشعبي الرافض لكل ما يحاك ضد القضية الفلسطينية والحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، وإعتبروا أن ما تتعرض له فلسطين اليوم هو حلقة من حلقات المؤامرة التي تحاك  ضد الشعب الفلسطيني على طريق تصفية قضيته، وإقامة اسرائيل الكبرى، مشددين على أن الشعب الفلسطيني والشعوب العربية لن يسمحوا للمؤامرة أن تمر على حساب الحقوق الوطنية الفلسطينية.
وفي ختام الزيارة، قدم الوفد الفتحاوي درع القدس لرئيس التنظيم الشعبي الناصري النائب الدكتور أسامة سعد، عربون وفاء وتقدير لدعمه نضال الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية العادلة.






*آراء
اليوم العالمي لتحرير إرادة القانون والمجتمع الدولي/ بقلم: موفق مطر

يجب ألا ننسى أن  التاسع والعشرين من تشرين الثاني/نوفمبر من كل عام ليس مناسبة احتفالية، وإنما فرصة لتذكير المجتمع الدولي، وتحديدًا دول أوروبا الاستعمارية بما فعلته لحل المشلكة اليهودية على حساب  وجودنا وتاريخنا وحقنا التاريخي والطبيعي بأرض وطننا فلسطين، ففي العام 1947 صدر القرار 181 عن الجمعية العامة للأمم المتحدة  القاضي بتقسيم  أرض وطننا فلسطين ومنح حوالي 50% منها لليهود.
أما وأن الأمم المتحدة قد أقرت يومًا عالميًا للتضامن مع الشعب الفلسطيني تصادف مع تاريخ قرار التقسيم فإننا عندما نمنح هذا اليوم ما يستحقه من اهتمام، فذلك مبعثه أن كفاحنا ونضالنا الوطني التحرري قد أثمر في جعل العالم يقر بحقوقنا غير القابلة للتصرف، ومحاولة من أعلى هيئة للشرعية الدولية للتكفير عن الظلم التاريخي الذي ألحقته بشعبنا عندما سايرت الدولة الاستعمارية بريطانيا التي قدمت وعد بلفور للمنظمة الصهيونية لانشاء (وطن لليهود) قبل ثلاثين عامًا من قرار التقسيم على ارض فلسطين الوطن التاريخي الذي ولد فيه الشعب الفلسطيني  ونما وتطور حتى بات منارة حضارية في المنطقة.
وزيادة في التذكير، فإن الجمعية العامة لهيئة الأمم المتحدة اصدرت في 29 -11-1947 القرار رقم 181 تتبنى فيه خطة تقسيم فلسطين القاضية بإنهاء الانتداب البريطاني على فلسطين وتقسيم أراضيها إلى: دولة عربية على مساحة (11,000 كـم2) تبلغ  حوالي 42.3% من فلسطين التاريخية والطبيعية وتقع على الجليل الغربي، ومدينة عكا، والضفة الغربية، والساحل الجنوبي الممتد من شمال مدينة أسدود وجنوباً حتى رفح، مع جزء من الصحراء على طول الشريط الحدودي مع مصر، وقسم ثان سمي (دولة يهودية) تبلغ مساحتها حوالي (15,000 كـم2) أي ما يعادل  57.7 % من مساحة فلسطين التاريخية والطبيعية وتقع على السهل الساحلي من حيفا وحتى جنوب تل الربيع المعروفة الآن بتل أبيب، والجليل الشرقي بما في ذلك بحيرة طبريا وإصبع الجليل، والنقب بما في ذلك أم الرشراش أو ما يعرف بإيلات حالياً. أما القسم الثالث فضم القدس وبيت لحم والأراضي المجاورة، على ان تبقى تحت وصاية دولية، علما أن قرار التقسيم اتى بعد محاولات سابقة بذلتها دولة الانتداب الاستعماري بريطانيا عبر لجنتي:  (بيل) في العام 1937 ولجنة (وودهد) عام 1938 اثر الثورات الفلسطينية المقاومة للاحتلال الانكليزي والاستعمار الصهيوني منذ العام 1925 وحتى العام  1939 حيث اوصتا بتقسيم أرض الشعب الفلسطيني فلسطين إلى دولتين.
نعتبر  قرار الأمم المتحدة بتخصيص يوم عالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، بمثابة يقظة تاريخية يجب تجسيدها  بقرارات عملية نافذة، تعكس إرادة حقيقية  ملموسة لدى المجتمع الدولي تقنع الشعب الفلسطيني بأن القرار بداية لانطلاقة عالمية  تنتصر فيها الدول والشعوب الحرة لإرادتها ومواثيقها وقوانينها ، ولتنفيذ القرارات المتعلقة بالقضية الفلسطينية والاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على حدود الرابع من حزيران من العام 1967 ، فنجاح المجتمع الدولي في الامتحان  انعكاس لقدرته على تنفيذ قراراته ، فالمنطق لا يجيز غياب الإرادة القوية في تنفيذ القرارات إلى حد العجز، وفي الوقت ذاته يتم اقرار الاحتفاء  بيوم عالمي  للتضامن مع الشعب الفلسطيني، فهذا التناقض يكشف أزمة ضمير، فنحن لا يغيب عن بالنا نص القرار باعتماد اليوم العالمي حيث ورد فيه ما يلي: "عملا بقرار الجمعية العامة 32/40 باء المؤرخ 2 كانون الأول/ديسمبر 1977، يتم الاحتفال باليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني سنويا يوم 29 تشرين الثاني/نوفمبر أو في حدود هذا التاريخ، وهو احتفال رسمي يقام للاحتفال باتخاذ الجمعية العامة، في 29 تشرين الثاني/نوفمبر 1947، القرار 181 (د-2) الذي ينص على تقسيم فلسطين إلى دولتين.
ونعتقد أيضاً أن حجم التضامن الدولي الرسمي والشعبي مع الشعب الفلسطيني دليل على أهمية ومركزية القضية الفلسطينية والحل العادل في استقرار وازدهار منطقة حيوية واستراتيجية وحضارية من العالم، غاب عن أجوائها وأراضيها السلام  منذ إنشاء إسرائيل، أما انتصار العالم لقضية فلسطين، ومساندة الشعب الفلسطيني في إنجاز استقلاله وسيادته على أرض دولته فهو المعيار لقياس انتصار الشرعية الدولية لمبادئ العدل والمساواة والحرية والحقوق الإنسانية، فحرية فلسطين ستكون علامة البداية لتحرر شعوب ودول كثيرة في العالم وامتلاكها لقرارها المستقل... فنحن نعتقد بضرورة  اعتبار هذا  اليوم  انطلاقة عالمية لتحرير إرادة المجتمع الدولي من الهيمنة، فالاحتفاء باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني سيبقى خطوة قصيرة جدًا في الاتجاه الصحيح مادام الاحتلال والاستعمار الاستيطاني والعنصرية والتطهير العرقي والتهجير وجرائم الحرب والمخالفات الصريحة للقانون الدولي ما دامت ماثلة على شكل دولة اسمها (اسرائيل).




المصدر: الحياة الجديدة



#إعلام_حركة_فتح_لبنان