دعمًا وإسنادًا لأسرانا البواسل وللمسجد الأقصى المبارك نظّمت هيئة العمل الفلسطيني المشترك في منطقة صيدا وقفة تضامنية في قاعة ملعب الشهيد أبو جهاد الوزير في مخيّم عين الحلوة، اليوم السبت ٢٣-١٠-٢٠٢١.

 

وشارك في الوقفة التضامنية عضو قيادة حركة "فتح" - إقليم لبنان المهندس منعم عوض، وأمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا اللواء ماهر شبايطة وأعضاء قيادة منطقة صيدا، وأمين سر شُعبة عين الحلوة العقيد ناصر ميعاري وأعضاء قيادة الشعبة وكوادرها ومناضليها ومكاتبها الحركية النسوية والطلابية، وممثلون عن فصائل "م.ت.ف" وقوى التحالف الفلسطيني والقوى الإسلامية واللجان الشعبية وجمعية المشاريع الخيرية الإسلامية وحشد من جماهير شعبنا. 

   

 بدايةً كانت كلمة أمين سر اللجان الشعبية الفلسطينية وعضو قيادة حركة "فتح" في منطقة صيدا، د.عبد الرحمن أبو صلاح، قال فيها: "يوم آخر من أيام الوفاء للأسرى وتضحياتهم نلتقي اليوم في مخيّم عين الحلوة في معسكر الشهيد أبو جهاد الوزير دعمًا وإسنادًا لأسرانا البواسل هؤلاء الأبطال الذين صمدوا دائمًا وضحوا وتحملوا أصناف العذاب، لكن عزيمتهم لم تُقهر، إذ كانت وما زالت صلبة في مواجهة السجان وإجراءاته لتقويض عزيمة الأسرى، لكنها باءت بالفشل، ومن منا نسي عملية الفرار الكبير لستة من أسرانا البواسل الذين تحدوا التكنولوجيا والحراسات والأبراج".

 

وأضاف د.أبو صلاح: "إننا إذ نحيي ونبارك لأسرانا هذا الانتصار ورضوخ العدو الصهيوني لمطالبهم بمعركة استمرّت ما يزيد عن 42 يومًا، فقد استطاع الأسرى ومن خلال إضرابهم أن يثبتوا بانتصارهم حقهم ومطالبهم العادلة منها وقف الإجراءات التعسفية وعدم ترك إدارة السجون تماطل، وتأكيد حقهم بالفورة والفسحة والزيارات واللقاءات وقضايا أخرى". 

   

وختم د. أبو صلاح: "نهيب ونرفع الصوت عاليًا للمؤسسات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان كافةً وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي بالتحرك السريع والعاجل للعمل لإطلاق سراح الأسرى والضغط على الكيان الصهيوني لإعطاءهم حقوقهم".

 

وألقى كلمة "م.ت.ف" يحيى حجير قائلاً: "بين فلسطين والشهداء حكايات لا تنتهي في مسيرة الثورة وبين القدس عاصمة فلسطين الأبدية والأسرى رباط مقدس منها أول النضال وإليها تعود نهاية كل الحكايات. من الطلقة الأولى إلى الإصرار على كنس الاحتلال والتحرير والانتصار. لقاؤنا اليوم للتضامن مع الأسرى هو تضامن مع الذات، تجديد التأكيد على أنَّ قضية فلسطين هي البوصلة الحقيقية وهي قضيتنا المركزية، وكما طالبنا سابقًا بإطلاق الأسرى من السجون الصهيونية نطالب اليوم بشدة أكبر بالإفراج عنهم فورا، خصوصًا في ظل تفشي وباء كورونا" 

 

 وأضاف حجير: "إنّ عملية الأسرى الستة الذين حرروا أنفسهم من سجون الاحتلال رغم إعادة اعتقالهم بعد جهد جهيد، لهو دليل على قوة إرادة كل الأسرى، وعدم رضوخهم للسجان أو للاستسلام داخل الزنازين، إنّ التضامن مع الأسرى يدعونا اليوم وأكثر من أي وقت مضى إلى دعوة كل أحرار العالم لتعزيز وتوسيع حملة التضامن لإطلاق سراحهم من المعتقلات الصهيونية، ودعوة كل المنظمات الدولية المعنية أن تولي هذا الموضوع أولوية قصوى لما يمثله من انتهاك فاضح لأبسط حقوق الشعب الفسطيني وحقه في العيش الكريم فوق أرضه". 

 

وأضاف: "إننا ومن مخيّم عين الحلوة، نعلن باسم القوى الفلسطينية وعلى رأسهم منظمة التحرير الفلسطينية رفضنا التام أن يغمض المجتمع الدولي عينيه عن هذه القضية العادلة، ونعتبر أسرانا رهائن، ويجب العمل على تحريرهم بشتى السبل. وشعبنا يملك من القوة ما يمكنه من فرض المعادلة التي يريد. وبشائر الفرج قريبة إن شاء الله. وقضية الأسرى تساوي بعظمتها قضية الدفاع عن القدس والمسجد الأقصى المبارك من الاعتداءات الصهيونية والتدنيس، فالعيون ترحل إلى القدس والقلوب تهفو إلى الأقصى، والمقدسيون وكل أبناء شعبنا الفلسطيني يتصدون مجددًا لمحاولات التهويد والقمع والمنع والاعتداء ودفاعهم عن المسجد الأقصى المبارك ورفضهم تدنيس القدس وتهويدها، يوجب علينا طي صفحة الخلافات وتعزيز الوحدة الداخلية وترتيب البيت الفلسطيني بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي لشعبنا الفلسطيني والعمل بموقف موحد وصلب وتفعيل كل أنواع المواجهة حتى يذعن الاحتلال إلى مطالب شعبنا المحقة في الدخول الى القدس بحرية والصلاة بالمسجد الأقصى دون حواجز أو قيد".

  

وألقى كلمة قوى التحالف الفلسطيني د.أيمن شناعة، وكلمة القوى الإسلامية الشيخ جمال خطاب، إذ أجمعت الكلمتان على أن أبناء شعبنا الفلسطيني مصممون على الصمود والثباث، وإطلاق سراح الأسرى والمعتقلين رغمًا عن أنف العدو الصهيوني، وأنّ العدو الصهيوني ما زال يرتكب المجازر بحق الأسرى ويمنع المقدسيين من الاحتفال بالمولد الشريف، ظنًا بذلك أنه يستطيع أن يكسر من إرادتهم وصمودهم الأسطوري، لكن الرد كان من الأسرى الستة الذين حرروا أنفسهم من خلال النفق حيث كسروا هيبة المنظومة الأمنية الصهيونية التي يتغنون بها.

 

تصوير: فادي عناني