ابتهاجًا بالعملية البطولية التي نفَّذها الأسرى البواسل وانتزعوا بها حريتهم من سجن جلبوع الإسرائيلي، أقامت قيادة حركة "فتح" -منطقة صيدا /شعبة المية ومية إفطارًا صباح اليوم الخميس ٩-٩-٢٠٢١ في روضة الشهيدة هدى زيدان في مخيم المية ومية.

الإفطار حضره أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا الِّلواء ماهر شبايطة، وأمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في مخيم المية ومية غالب الدنان وأعضاء الشعبة وكوادرها ومكاتبها الحركية ومسؤولو المهام التنظيمية وأبناء التنظيم، وممثلون عن فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، وحركة الجهاد الإسلامي، واللجنة الشعبية، والهيئة الوطنية للمتقاعدين العسكريين الفلسطينيين في لبنان، وحشد من أهالي المخيم. 

وقد ألقى بالمناسبة أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف"  في منطقة صيدا اللواء ماهر شبايطة، كلمةً رحب فيها بالحاضرين الذين لبُّوا دعوة حركة "فتح" للاحتفال بانتصار الأسرى الأبطال الذين كسروا قيود السجن والسجان الجائر وحرَّروا أنفسهم عبر عملية حفر نفق بطولية من داخل سجن جلبوع. 
 
وأكد اللواء شبايطة أنه من غير الممكن أن يكون هناك سلام بالمعنى الكامل للسلام في منطقة الشرق الأوسط ما دام الحق الفلسطيني مصادرًا من قبل إسرائيل وطالما أن هناك أسيرًا في سجون الاحتلال الإسرائيلي المتغطرس، وطالب الأمم المتحدة بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية في كل ما يتعلق بحقوق شعبنا وحريته، مؤكدًا أن من حق أي أسير انتزاع حريته بالوسائل الممكنة. 

 وأضاف: "هذه العملية البطولية تذكرنا بعملية معتقل أنصار عام ١٩٨٣ عندما حفر الأسرى أيضًا نفقًا وخرج عدد كبير منهم، ولولا حدوث خلل مع أحد الأسرى لكانت العملية لم تنكشف وخرج عدد كبير جدًا، علمًا أنها كانت من أضخم عمليات الفرار من حيث العدد. كما نستذكر عملية تبادل الأسرى التي حدثت في ٢٤-١١-١٩٨٣، والتي تشكل إحدى أكبر وأهم صفقات تبادل الأسرى في العالم، بخاصة مع العدو الإسرائيلي لأننا أخرجنا في تلك المرحلة نحو ٦٠٠٠ أسير، ٥٠٠٠ منهم من معتقل أنصار و١٠٠٠ من سجون الداخل المحتل، واستطاع يومها الرئيس الشهيد الرمز ياسر عرفات إخراج أكبر عدد من الأسرى، ويومها توجه ألف إلى الجزائر وخمسة آلاف إلى مخيمات لبنان". 
وتمنى اللواء شبايطة أن تكون هذه العملية فاتحة في المرحلة المقبلة لتحرير جميع الأسرى، وأن يتم إغلاق كل المعتقلات الإسرائيلية كما تم إغلاق معسكر أنصار، مؤكدًا للاحتلال الإسرائيلي أنه لن ينعم بأي سلام وأمن طالما أسرانا في سجونه. 

ووجه اللواء ماهر شبايطة تحية إجلال وإكبار إلى الإخوة الأبطال الستة الذين حرّروا أنفسهم من سجون الاحتلال رغم كل التدابير الأمنية والعسكرية التي يتخذها الاحتلال ورغم وجود كاميرات المراقبة والكلاب البوليسية وكل التكنولوجيا المتاحة، آملاً أن تكون المرحلة المقبلة مرحلة تحرير جميع الأسرى من سجون الاحتلال، وأن يحل اليوم الذي لا يكون فيه أي أسير فلسطيني موجودًا في سجون الاحتلال الإسرائيلي. 


ثم ألقى ممثل حركة الجهاد الإسلامي عمار حوران كلمة توجه فيها بالشكر إلى حركة "فتح" على هذه الدعوة الطيبة بمناسبة انتزاع الأسرى الستة حريتهم.
وأكد أن هذه العملية كرست الوحدة الوطنية التي يتوق شعبنا إليها ومنحته الأمل في ظل الظروف الراهنة. 
وقال: "لقد أتت هذه العملية لتعطي الصباح الفلسطيني في ظل العتمة إلى كل الأسرى ولتمنحهم الأمل بأن الحرية إنما تنتزع بالإرادة، ومن هنا نقول إن مخيماتنا في لبنان مبتهجة بهذا النصر، ونشكر حركة "فتح" على هذه الدعوة التي تؤكد الوحدة الوطنية". 

بدوره، ألقى أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في مخيم المية ومية غالب الدنان كلمةً شكر فيها الحاضرين على تلبيتهم دعوة حركة "فتح" إلى هذا الإفطار الذي تقيمه ابتهاجًا واعتزازًا بانتصار الأسرى الأبطال بإرادتهم الصلبة على ظلم وتعسف السَّجان الصهيوني رغم امتلاكه أكثر الأنظمة الأمنية والتكنولوجية تطورًا.
وحيا بطولة الأسرى البواسل وعلى رأسهم عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" الأخ المناضل زكريا الزبيدي، آملاً الحرية القريبة لكل أسرانا، وأن تتحرر أرضنا من العدو الصهيوني الغاصب ونقيم دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.