بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
*النشرة الإعلامية ليوم الخميس 12- 8 -2021*
*رئاسة*
السيد الرئيس يستقبل السفير التونسي
استقبل السيد رئيس محمود عباس، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، أمس الأربعاء، سفير تونس لدى دولة فلسطين، الحبيب بن فرح.
وأطلع السفير التونسي، سيادته، على آخر مستجدات الأوضاع في تونس، حيث قدم شرحًا حول التدابير الاستثنائية التي اتخذها رئيس الجمهورية والمتوافقة مع الدستور استجابةً لإرادة شرائح واسعة من الشعب التونسي والعديد من القوى النقابية والمهنية وغير.ها.
وأشار السفير بن فرح، إلى أن الإجراءات التي تم اتخاذها من قبل الرئيس قيس سعيد، تعكس تطلعات الشعب التونسي لحياة سياسية واجتماعية واقتصادية أفضل، مشددًا على حرص الرئيس التونسي على حماية الحقوق والحريات واحترام الدستور وسيادة القانون وحقوق الإنسان والحفاظ على المكتسبات واستقلال القضاء.
وأعرب السفير التونسي، عن تقدير الرئيس سعيد والشعب التونسي للشعب الفلسطيني الشقيق بقيادة الرئيس محمود عباس لتضامنهم الكبير والمتواصل مع تونس وشعبها.
بدوره، أكد السيد الرئيس وقوف دولة فلسطين إلى جانب تونس والشعب التونسي الشقيق بقيادة الرئيس قيس سعيد لتحقيق طموحات الشعب التونسي في الاستقرار والتنمية.
وأعرب سيادته، عن ثقته بقدرة تونس بقيادة الرئيس قيس سعيد ومن خلفه الشعب التونسي على تخطي هذه التحديات، واستعادة الدولة التونسية قوتها ومكانتها في أسرع وقت ممكن.
*فلسطينيات*
الرئاسة ترفض وتدين مشاريع التوسع الاستيطاني الجديدة في الأراضي الفلسطينية
عبرت الرئاسة الفلسطينية، عن رفضها وإدانتها الشديدين لمشاريع التوسع الاستيطاني الجديدة في الأراضي الفلسطينية، خاصة السماح ببناء 2200 وحدة استيطانية في مدينة القدس المحتلة وباقي الأراضي الفلسطينية.
وحذرت الرئاسة، من هذه القرارات الاستيطانية الجديدة، معتبرة إياها مخالفة صريحة لاتفاق أوسلو الذي ينص صراحة على عدم اتخاذ اية إجراءات أحادية الجانب من قبل أي طرف، إضافة إلى أنها مخالفة لكافة قرارات الشرعية الدولية وفي مقدمتها قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2334، الذي يؤكد وبكل وضوح على عدم شرعية الاستيطان في الأراضي الفلسطينية كافة.
وأشارت الرئاسة، إلى ان هذا القرار الإسرائيلي المرفوض يخالف الموقف الاميركي الواضح الذي عبر عنه الرئيس جو بايدن خلال اتصاله مع الرئيس محمود عباس، والذي أكد فيه رفض الجانب الأميركي للاستيطان وللإجراءات أحادية الجانب.
وطالبت الرئاسة، الجانب الأميركي والمجتمع الدولي بالعمل الجاد والفوري لوقف التمادي الإسرائيلي، الذي إن استمر سيعيد الأمور إلى وضع يعزز التوتر وعدم الاستقرار، موضحة ان هذه الإجراءات الإسرائيلية لن تسهم بالجهود الأميركية المبذولة لتعزيز إجراءات بناء الثقة بين الطرفين.
وجددت الرئاسة التأكيد، على أن الاستيطان جميعه غير شرعي وإلى زوال، ولن يتم السماح بشرعنة أي بناء استيطاني في الأرض الفلسطينية المحتلة، مشددة على أن السلام والامن الحقيقيين مرتبطان بمدى الالتزام بالاتفاقيات والشرعيات الدولية كافة.
وشددت على أن الاستيطان، خاصة في مدينة القدس الشرقية، خط أحمر، وأن القدس ومقدساتها ليست للبيع او التنازل أو المساومة، ولن يُقبل إطلاقاً المساس بالحقوق الفلسطينية المدعومة من قبل المجتمع الدولي، مؤكدة أن طريق السلام واضح وكذلك طريق الأمن والاستقرار.
*مواقف "م.ت.ف"*
المجلس الوطني يدعو لحشد الجهود لإبطال قرار انضمام إسرائيل للاتحاد الأفريقي
دعت اللجنة السياسية في المجلس الوطني الفلسطيني، المجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي بعدم المصادقة على طلب إعادة انضمام إسرائيل لعضوية الاتحاد، كون الأسباب الموجبة لتجميد عضوية المراقب التي كانت تحظى بها إسرائيل ما تزال قائمة، بل على العكس من ذلك، فما تزال تمارس الإرهاب وارتكاب المزيد من الجرائم بحق الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته، وتمارس سياسة التطهير العرقي والتمييز العنصري، وترفض الالتزام بقرارات الشرعية الدولية بإنهاء احتلالها الاستعماري للأراضي الفلسطينية المحتلة، الذي يهدف لمنع إقامة دولة فلسطين المستقلة بعاصمتها مدينة القدس.
وجاء الاجتماع بمشاركة هيئة رئاسة المجلس يوم الأربعاء بمقره في العاصمة الأردنية، عمان.
وناقشت اللجنة قرار إعادة انضمام إسرائيل بصفة مراقب الى الاتحاد الأفريقي، وسبل حشد المواقف اللازمة لعدم المصادقة على هذا القرار في الاجتماع المقبل للاتحاد الأفريقي، إلى جانب عدد من القضايا والملفات الوطنية.
ورأى المجتمعون في قرار إعادة عضوية إسرائيل للاتحاد الافريقي انتهاكًا صارخًا للميثاق الافريقي لحقوق الإنسان ومبادئ وقيم الاتحاد الأفريقي ونظامه الأساسي، الذي ينص على نبذ ومحاربة العنصرية وإنهاء الاستعمار، وحق تقرير المصير للشعوب، حيث ما تزال دولة الاحتلال الإسرائيلي تحرم الشعب الفلسطيني من ممارسة هذا الحق على أرضه.
وذكّر المجتمعون أن الشعب الفلسطيني يعاني يوميًا جراء استمرار سلطات الاحتلال الاستعماري الإسرائيلي، كما عانت الشعوب الافريقية سابقا من ويلات الاستعمار، ومن هذا المنطلق والمعاناة المشتركة.
وأهابت بكافة الأحرار في القارة الافريقية إعلان تضامنهم مع الشعب الفلسطيني، والضغط لإفشال إعادة انضمام إسرائيل للاتحاد الافريقي الذي نصت مبادئه وأهدافه على محاربة الاستعمار والتمييز العنصري.
كما أكد المجتمعون أن هذا القرار يتعارض ويتناقض مع قرارات القمم الافريقية المتتالية ومواقف دولها وشعوبها المبدئية التي دعمت بشكل متواصل حقوق الشعب الفلسطيني الثابتة في العودة وتقرير المصير وإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطين كاملة السيادة وعاصمتها مدينة القدس المحتلة وفقا لقرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة، عدا عن كون هذا القرار يشكل دعمًا لسياسة الاستيطان الاستعماري والتهجير القسري للفلسطينيين كما يحدث في الشيخ جراح واحياء بلدة سلوان بالقدس المحتلة، إضافة إلى عمليات القتل بدم بارد واعدام الاطفال والاعتقال وتهويد المقدسات والمس بحرمة الأماكن الدينية، المسيحية والإسلامية، وفي مقدمتها المسجد الأقصى، وغيرها من الجرائم التي ترتكبها إسرائيل في انتهاك صارخ لاتفاقية جنيف وميثاق الأمم المتحدة ومبادئها وقراراتها.
وثمّن المجتمعون مواقف الدول الأفريقية الشقيقة والصديقة التي عارضت هذا القرار وتسعى لإفشاله التزامًا بقرارات الاتحاد وميثاقه، ودعما منها لحقوق شعبنا بإنهاء الاحتلال والاستيطان، كما دعا المجتمعون الدول الأخرى الشقيقة والصديقة في افريقيا لمعارضة هذا القرار وعدم المصادقة عليه والإبقاء على قرار الاتحاد الافريقي بتجميد عضوية إسرائيل فيه.
كما أكد المجتمعون استمرار التواصل والتنسيق مع مختلف البرلمانات في قارة افريقيا ومع برلمان عموم أفريقيا، وحثها على تحمل مسؤوليتها بالضغط على حكوماتها لبذل الجهود الكافية لإفشال هذا القرار وعدم المصادقة عليه، انتصارًا لمبادئ العدل وحقوق الإنسان والتزاما بميثاق الاتحاد الافريقي وقراراته، واحتراما لقرارات الشرعية الدولية ومبادئ القانون الدولي وميثاق حقوق الإنسان العالمي.
كما دعا المجتمعون لإعداد خطة عمل متكاملة لتعزيز وتطوير العلاقات الافريقية الفلسطينية.
من جانب آخر، ثمن المجتمعون مبادرة السيد الرئيس محمود عباس بتشكيل لجنة في مدينة الخليل برئاسة الشيخ داود الزير لوأد الفتنة بين عائلات فلسطينية عرفت بالرصانة والعراقة والوطنية والانتماء والنضال، الأمر الذي قطع الطريق أمام ما يخطط له الاحتلال من بث الفوضى وضرب النسيج المجتمعي، وناشد المجتمعون جميع الأطراف التحلي بروح المسؤولية العالية المعهودة لديهم لمحاصرة دعاة الفتنة بين أبناء الشعب الواحد وتجاوزها إلى الأبد، موجهين التحية لكافة الجهود المبذولة من كافة الشخصيات والفعاليات للمحافظة على ما تم إنجازه.
على صعيد آخر، حيا المجتمعون نضال الشعب الفلسطيني ومقاومته الشعبية في كافة مواقعه خاصة في الشيخ جراح واحياء بلدة سلوان، وبلدة بيتا أيقونة المقاومة الشعبية التي صمد أهلها وقاوموا الاستيطان، وضربوا أروع الأمثلة في الوحدة والتضحية والمواجهة لمحاولات الاحتلال فرض مشروعهم الاستيطاني على أرضهم خاصة في جبل صبيح وجبل العرمة، داعين لتعميم هذه التجربة النضالية المتميزة في المقاومة الشعبية والوحدة الوطنية على كافة مواقع المواجهة والاشتباك مع المستوطنين وجيش الاحتلال المجرم.
كما حيا المجتمعون البطل الجزائري فتحي نورين والبطل السوداني محمد عبد الرسول اللذين انسحبا من اولمبياد طوكيو، واللذين آثارًا تقديم المصلحة الوطنية والقومية على مصالحهما وطموحاتهما الشخصية، ورفضًا مواجهة منافسيهما الإسرائيليين في الأولمبياد، التزاما منهما بمقاومة التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي. وناشد المجتمعون كافة الأحرار في العالم مناصرة القضية الفلسطينية والاقتداء بما فعله البطلان الجزائري والسوداني.
واختتم المجتمعون بيانهم، بتوجيه تحية اجلال واكبار للشهداء الابرار وللأسرى والمعتقلين الابطال، مؤكدين ضرورة انهاء الانقسام كمدخل لإنجاز الوحدة الوطنية بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني، التزاما بقرارات المجلسين الوطني والمركزي ذات الصلة، وقرارات اجتماع الأمناء العامين للفصائل الذي عقد في أيلول الماضي.
*أخبار فتحاوية*
"فتح": المواساة للشعبين الجزائري والتونسي بضحايا الحرائق ونثق بقدرة البلدين على تجاوز مآسيهما
أعربت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، عن تأثر قيادتها وكوادرها ومناضليها البالغ بآلام الشعبين العربيين الجزائري والتونسي، جراء الحرائق في أنحاء القطرين العربيين الشقيقين.
وأكدت الحركة في بيان صدر عن مفوضية الإعلام والثقافة والتعبئة الفكرية، اليوم الخميس، وقوفها إلى جانب الشعبين الشقيقين وقيادتيهما والوقوف بخالص الوفاء معهما.
وجاء في البيان: "إننا ونحن نتقدم بالمواساة والتعازي للقيادتين ولعائلات الشهداء ضحايا الحرائق من المواطنين وضباط وجنود الدفاع المدني والجيش، فإننا على ثقة بقدرة القيادتين والشعبين على تجاوز مآسي الحرائق ومعاناة المواطنين وخسائر البلاد من الثروة الطبيعية".
وأبدت "فتح" استعدادها لتسخير طاقة وقدرة كوادرها في البلدين الشقيقين، ووضعها في خدمة الجهات المختصة للمساعدة كرسالة وفاء للشعبين والقيادتين.
*عربي ودولي*
الرئيس التونسي: شعب تونس لن ينسى ما يجمعه من روابط متينة وقيم مشتركة مع شعب فلسطين
أكد الرئيس التونسي قيس سعيد، أن الشعب التونسي لن ينسى هذا المد التلقائي الذي يرسخ، مرة أخرى، ما يجمع البلدين والشعبين من روابط متينة وقيم مشتركة.
جاء ذلك خلال استقبال رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيد، بقصر قرطاج، مساء أمس الأربعاء، سفير دولة فلسطين لدى تونس هائل الفاهوم.
وأعرب الرئيس سعيد عن تقدير تونس البالغ للدعم النبيل الذي بادر به الأشقاء في فلسطين لمعاضدة جهود بلادنا في التصدي لجائحة كوفيد-19 .
كما جدد رئيس الجمهورية التعبير عن موقف تونس الثابت الداعم للحق الفلسطيني.
ومن جانبه، أعرب السفير الفاهوم عن تضامن فلسطين الكامل مع تونس في هذا الظرف الصعب ووقوفها التام إلى جانبها من منطلق علاقات الأخوة الراسخة وتجسيدًا لمبادئ التآزر والإيثار.
*إسرائيليات*
100 مستوطن يتقدمهم "غليك" يقتحمون باحات الأقصى
اقتحم مستوطنون متطرفون، صباح اليوم الخميس، يتقدمهم المتطرف "يهودا غليك"، ساحات المسجد الأقصى المبارك، عبر باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية، وأدوا طقوسًا تلمودية في المنطقة الشرقية تحت حماية مشددة من قِبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
*أخبار فلسطين في لبنان*
قيادة حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا وهيئة المُتقاعدين تنعيان الشَّهيد المُناضل العقيد محمد عوض "أبو حرب"
بسم الله الرحمن الرحيم
(مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا). صدق الله العظيم
ببالغ الحزن والأسى تنعى قيادة حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا والهيئة الوطنية للمتقاعدين العسكريين في لبنان الشهيد المناضل العقيد محمد حرب عوض "أبو حرب" الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى يوم الأربعاء ١١-٨-٢٠٢١، بعد مسيرة حافلة بالعطاء والنضال في سبيل قضيتنا وحقوق شعبنا.
لقد كان المناضل محمد حرب عوض "أبو حرب" من الرعيل الأول الذي لبى نداء الواجب وما توانى عن التضحية والبذل من أجل الكرامة والرفعة للشعب الفلسطيني، وأفنى مسيرته النضالية الطويلة في سبيل خدمة قضيتنا الفلسطينية ودفاعًا عن حقوق شعبنا ومشروعنا الوطني وقرارنا المستقل.
وبهذا المصاب الجلل، نتقدم باسم قيادة حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا والهيئة الوطنية للمتقاعدين العسكريين في لبنان إلى عائلة الشهيد "أبو حرب" ورفاق دربه ومحبيه بأصدق التعازي والمواساة، سائلين الله سبحانه وتعالى أن يلهمهم الصبر والسلوان وحسن العزاء، وأن يتغمد فقيدنا بواسع رحمته ويشمله بعظيم عفوه ومغفرته ورضوانه وأن يسكنه فسيح جناته مع الشهداء والصديقين والأنبياء وحسن أولئك رفيقا.
(إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ)، والمجد والخلود لشهدائنا الأبرار.
*آراء*
قلوبنا مع الجزائر/ بقلم: عمر حلمي الغول
عند حدوث كارثة هنا أو هناك في دول العالم نتضامن تلقائيًا مع الشعوب المنكوبة دون النظر لأيّة اعتبارات سياسية، لأن التكافل والتعاضد مع الشعوب المكلومة والمتضررة من الأعاصير أو الحرائق أو الكوارث يتجاوز كل الحسابات الصغيرة، ويعلو ويرتقي البعد الإنساني الأعمق من كل التفاصيل، ويتجلى التسامح والقيم الأخلاقية فوق كل الصغائر.
فما بال الإنسان عندما يكون المصاب والكارثة في أوساط أبناء الشعب الواحد، في أبناء جلدتنا وأهلنا وأشقائنا في جزائر المليون ونصف المليون شهيد، الجزائر الأبية، الواقفة مع فلسطين دون تردد أو تلعثم قيادة وجيشًا وشعبًا بكل تلاوينه ومشاربه الفكرية والسياسية والثقافية، من القبائل وغير القبائل، جزائر العرب وأفريقيا ودول عدم الانحياز، جزائر الحرية والكرامة والعدالة فإن المصاب يكون بليغًا وعميقًا، وجرحًا في الكف الفلسطيني والعربي.
منذ يوم الإثنين الماضي والحرائق تنتشر في منطقة القبائل شمالي البلاد، ووصلت حتى أمس الأربعاء إلى 99 حريقًا في 16 ولاية جزائرية حتى الآن، نجم عنها حسب المصادر الأمنية الرسمية عن 65 ضحية، من بينهم 28 عسكريًا، و37 مواطنًا مدنيًا، أغلبهم من ولاية تيزي وزو. وما زال هناك 12 عسكريًا في حالة حرجة في المستشفيات. وطالت تلك الحرائق مئات وآلاف الدونمات والهكتارات من الغابات والأشجار الحرشية وشجر الزيتون في كل من تيزي وزو، التي بلغ عدد الحرائق فيها 25 حريقًا، والطارف 14 حريقًا، وجيجل 12 حريقًا، بجاية 12 حريقًا، سكيكدة 9 حرائق، وبوفرداس 4 حرائق، المدية 3 حرائق، البليدة 3 حرائق، سطيف 3 حرائق، عنابة والبويرة حريقين، وحريقًا واحدًا في كل من قسنطينة، قالمة، تبسة، سوق اهراس وتبيازة. التي لا تقتصر آثار الحرائق فيها على الأحراش والزيتون، وإنما على الثروات المختلفة للبلاد، وقبل كل ذلك على سكان الولايات المذكورة، وتؤثر على اقتصاداتها، وعلى السياحة الداخلية والخارجية، وعلى العملية التعليمية وغيرها من مجالات الحياة.
كما ذكرت آنفا عرضت تلك الحرائق حياة المواطنين الجزائريين وممتلكاتهم للخطر، وما زالت آثارها تتداعى، ولم يتم إجمال حجم الخسائر في الأرواح والممتلكات والغابات الحرشية، ولا في أثارها المعنوية والمناخية. مع ذلك شعب الجزائر صاحب الإرادة الفولاذية قادر بكل فئاته وشرائحه الاجتماعية وبالاعتماد على قواته المسلحة من التصدي للحريق، والنجاح في إخماد نيرانه عبر وبالاستناد لعملية التكافل الاجتماعي والوطني بين مكونات شعب الشهداء البطل.
ولإدراك القيادتين السياسية والعسكرية والأمنية لخلفيات بعض قوى الشر، فإن أعين قادة وزارة الدفاع الوطني وأجهزة الأمن في الولايات المختلفة لم تنم عن الأيدي المجرمة المتورطة في إشعال الحرائق عن سابق عمد وإصرار، ووفق بيان صادر عن وزارة الدفاع فقد تمكنت ولاية المدية من اعتقال 3 أشخاص يشتبه في تورطهم. كما أعلنت الوزارة عن اعتقال اشخاص اعترفوا بتورطهم في التسبب بحرق بعض الأحراش في تيزي وزو. وما زالت أجهزة الدولة تتابع ملاحقة الفاعلين في الولايات الـ 16 المختلفة.
ومن خلال المتابعة للتطورات الخطيرة نتاج الحرائق، ووفقا لما أعلنته وزارة الدفاع، فإن الكارثة لم تكن نتاج عوامل الطبيعة، إنما بفعل فاعل، أيد مخربة، شاءت أن تحرق الجزائر من الداخل ولحسابات معادية، أو لنزعات انتقامية كيدية رخيصة وجبانة، تستهدف الجزائر شعبًا وحكومة ومؤسسات ووحدة وطنية، وتعمل على حرق خيرات البلاد، وتلويث هوائها ومناخها وطبيعتها الخضراء الجميلة لأهداف تتنافى مع أبسط المعايير الأخلاقية والإنسانية والقيمية والوطنية.
في هذا المصاب الكارثي تقف فلسطين شعبًا وقيادة ومؤسسات وبمختلف تلاوينها وقطاعاتها موحدين إلى جانب الجزائر الشعب والسيد الرئيس والقيادة والجيش والقوى الوطنية والقومية والديمقراطية، وتعلن تضامنها المطلق مع الجزائر البطلة، وكل من موقعه كفلسطيني مستعد إذا أتيحت له الظروف الذهاب لإطفاء الحرائق، أجزم أنه سيذهب دون تردد، وبعيدًا عن أيّة حسابات شخصية أو حزبية؛ لأن الجزائر وشعوب المغرب العربي الكبير لها مكانة خاصة في أوساط الشعب الفلسطيني، ولا يمكن لفلسطين إلا أن تكون في صف الشعوب الشقيقة وسندًا لها، لأنها كانت وما زالت حاضنة للشعب والقضية الفلسطينية.
#إعلام_حركة_فتح_لبنان
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها