قال الممثل الموريتاني لدى الأمم المتحدة، إن الحل الإسرائيلي لقضية الصراع في الشرق الأوسط، والمتمثل في مواجهة قوة الشرعية حل غير مستدام وغير قابل للتسجيل بصورة عملية كحل نهائي واقعي وضامن للاستقرار في منطقة الشرق الاوسط، بل هو خطر فعلي ومؤجج لحلقة لا نهاية من العنف.

وأضاف خلال كلمته في جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة نيابة عن وزير خارجية موريتانيا، اليوم الخميس، "منذ 11 من الشهر الجاري يتعرض الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة لما يمكن أن يوصف بجريمة حرب ومحاولة إبادة جماعية وتطهير عرقي متكامل الأركان، بدأ بقيام الاحتلال الإسرائيلي بتهجير حي بأكمله وهو الشيخ جراح، وطمس معالم الهوية العربية الإسلامية، مرورا بالاعتداء الوحشي على المصلين في القدس الشريف، وانتهاء بالقصف العشوائي والعنيف، جوا وبرا وبحرا لقطاع غزة ما أدى لسقوط مئات الضحايا من بينهم أطفال ونساء".

وشدد على أن الوقت قد حان للمجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته بصفة جدية وعملية، لما يحدث الآن في فلسطين ويهز ميثاق وشرعية المنظمات الشرعية.

وتابع أنه لا يمكن للسلطة القائمة بالاحتلال أن تضرب بعرض الحائط قرارات المجتمع الدولي ومبادئ القانون الدولي الانساني، في عدوان أقل ما يمكن أن يقال عنه إنه اجراما وغير مقبول.

وأكد أن الجمهورية الإسلامية الموريتانية تدعو إلى وقف هذا العدوان الإسرائيلي، وتؤكد بشكل لا لبس فيه وقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني في وجه هذا العدوان.

وتابع أن بلاده تؤيد كما فعلت وتفعل دائما ضرورة حصول الشعب الفلسطيني على كافة الشرعية والتاريخية التي تؤكدها قرارات الجمعية العامة ومجلس الأمن، وتشمل حل الدولتين وعودة اللاجئين وضرورة قيام الدولة الفلسطينية على حدود 67 وعاصمتها القدس الشريف.

ودعا المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته لإدانة العدوان الوحشي على الشعب الفلسطيني، والمطالبة بتطبيق القرارات الأممية المتعلقة بفلسطين.