بأجواء من الحزن والأسى ودّعت بلدة الزرارية الجنوبية عصر الأحد الموافق ٩-٥-٢٠٢١ فقيد الجهاد والمقاومة ابنها البار علي عبّاس أخضر "أبو عبّاس" الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى بوباء كورونا في "كوناكري" في أفريقيا بعد أن أنجز مهمة تحرير ابن شقيقه وأعاده حرًا إلى لبنان. 

 

وقد شاركت حركة "فتح" في التشييع بشخص أمين سرها في الساحة اللبنانية فتحي أبو العردات، وعضو قيادة حركة "فتح" في الساحة اللبنانية جمال قشمر، وكوادر من منطقة عمّار بن ياسر، إلى جانب مشاركة علماء دين وفعاليات سياسية واجتماعية وبلدية واختيارية. 

 

وبعد أن وُوري جثمانه الطاهر الثرى في البلدة قُرِئَت لروحه الطاهرة الفاتحة ووُضعت الأكاليل بِاسم قيادة الساحة وسفير فلسطين في لبنان.

 

يُذكر أنَّ الفقيد كان سابقًا مسؤولاً لتنظيم حركة "فتح" في أبيدجان والقارة السمراء وربطته علاقة مباشرة مع الرئيس الراحل ياسر عرفات وقيادة حركة "فتح"، وهو شقيق الشهيد محمد عبّاس أخضر الذي استشهد في معركة "بركة ريشة" في ٨-٣-١٩٧٠، وبقي جثمانه أسيرًا مع العدو. 

 

رحل الفقيد الكبير الذي آمن بنهج التحرير عبر الكفاح والمقاومة في وقت يخوض شعبنا الفلسطيني معركة الدفاع عن المسجد الأقصى ومعركة الدفاع عن وجوده في القدس وفلسطين مسطّرًا أروع آيات الشرف والتضحية على طريق التحرير وإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.