نظّم المكتب الإداري لاتحاد نقابات فلسطين في لبنان/ منطقة الزهراني اعتصامًا ووقفةَ إسنادٍ ودعمٍ للمنتفضين في القدس ولأهل حي الشيخ جرّاح المعرضين للطرد من بيوتهم، اليوم الأحد ٩-٥-٢٠٢١ في تجمع كفربدا جنوبي لبنان.

 

وقد ندّد المتحدثون بجرائم جيش الاحتلال الصهيوني بحق الثائرين في القدس والمسجد الأقصى المبارك، وأعربوا عن دعمهم لأهالي حي الشيخ جراح إثر مخططات صهيونية بطرد عدد من عائلات الحي والسماح لمستوطنين بالاستيلاء على ممتلكاتهم. 

 

عريف الاعتصام عضو المكتب الإداري لمنطقة الزهراني محمد شهاب قال إنَّ "أهلنا المقدسيين يسطرون اليوم ملحمة من الصمود والتحدي في مواجهة الاحتلال ومستوطنيه، في معركة الدفاع عن المقدسات الإسلامية والمسيحية وعن أهالي حي الشيخ جرّاح المعرضين للتهجير من منازلهم". 

 

ثُمَّ ألقى مسؤول إعلام حركة "فتح" في منطقة صور الحاج محمد بقاعي كلمة منظمة التحرير الفلسطينية نيابةً عن قائد حركة "فتح" ومنظمة التحرير الفلسطينية في منطقة صور اللواء توفيق عبدالله قال فيها: "اسمحوا لنا بدايةً أن نقرأ السورة المباركة الفاتحة لأرواح الشهداء ولا سيما شهداء القدس".

 

وأضاف: "أخواتي إخواني أنقل إليكم تحيات اللواء توفيق عبدالله أمين سر فصائل "م.ت.ف" في منطقة صور، شاكرًا للمكتب الإداري لنقابات عمال فلسطين في منطقة الزهراني هذه اللفتة الكريمة وإسنادكم لأهلنا في القدس، في حي الشيخ جراح، في صور باهر وشعفاط وجبل المكبر وقلنديا، في الضفة الغربية وقطاع غزة، التحية لأهلنا في الداخل المحتل الذين زحفوا بالأمس لإسناد القدس وأهلها وحماية المسجد الأقصى من قطعان المستوطنين.

 ألف ألف تحية لكم من قيادة منظمة التحرير الفلسطينية في منطقة صور، وباسمكم جميعًا نوجه تحية إجلال وإكبار إلى الثائرين المنتفضين في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس". 

 

 وقال بقاعي إنَّ القدس هي أهم الثوابت الفلسطينية، وهي الثابت الأول والرئيس، وهي العاصمة الأبدية لدولة فلسطين شاء من شاء وأبى من أبى، وإن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد والثابت الآخر لشعبنا حتى إقامة الدولة المستقلة وحق اللاجئين بالعودة الى ديارهم". 

 

ووجّه تحية إجلال وإكبار معطرة بدماء الشهداء الذين روت أرض فلسطين لتنبت النصر والتحرير إنَّ موعدنا قريب والقطاف آتٍ لا محالة وهو النصر والتحرير.

 

وبعدها ألقى أبو رامي غازي كلمة المكتب الإداري لنقابات عمال فلسطين في منطقة الزهراني جاء فيها: "إنَّ شعبنا الفلسطيني في القدس والشيخ جرّاح وفي عموم الوطن يكتبون اليوم التاريخ، تاريخ معمدًا بالدماء والتضحية ويصنعون النصر من باب العامود إلى الشيخ جرّاح والخان الأحمر، يدافعون بهذه الهبة عن فلسطين وعن كل العرب والمسلمين".

 

وتابع: "إنَّ العدو الصهيوني ما زال مستمرًا بتنفيذ مشروع الحركة الصهيونية بالاستيلاء على الأرض الفلسطينية لبناء المزيد من المستوطنات والسيطرة على القدس والمسجد الأقصى المبارك وتهويد الأرض وتهجير الشعب الفلسطيني كما فعلوا عام ١٩٤٨". 

 

وأضاف غازي: "إنَّ العدو الصهيوني ومن خلفه الولايات المتحدة والدول العربية المرتهنة والمطبّعة لا تلتزم بحقوق الشعب الفلسطيني ولا الاتفاقيات الدولية وهي مستمرة في مشروعها التهويدي الاستيطاني. 

وأمام ما يجري في القدس وأحيائها، والصمود البطولي لشعبنا ومقاومته العنيدة يجب على الكل الفلسطيني تحويل هذه الهبة إلى انتفاضة شاملة في كل المدن والبلدات الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة والداخل المحتل تحرق الأرض تحت أقدام العدو الصهيوني".

 

ورأى غازي أنه يجب على القيادة الفلسطينية التالي:

•• تشكيل قيادة موحدة للانتفاضة لأنّ الشعب موحد في ميدان الدفاع عن الأرض والمقدسات وقادر على الصمود والانتصار. 

•• ودعوة المجتمع الدولي لحماية شعبنا وإدانة جرائم الاحتلال الصهيوني. 

•• العمل على تشديد العزلة على كيان الاحتلال كما حصل في جنوب إفريقيا.

•• التوجه إلى الشعوب العربية لتقدم ما عليها من واجبات اخوية وتخرج إلى الشوارع والميادين لدعم الشعب الفلسطيني. 

•• مطالبة الأنظمة المطبعة والمهرولة للتراجع عن سياسة الخنوع والتطبيع. 

 

وأكد أنَّ فلسطين ستبقى فلسطينية عربية إسلامية وشعبها سيحميها من التهويد الصهيوني، وستبقى العاصمة الأبدية للدولة الفلسطينية المستقلة.

 

وختامًا طالب غازي وكالة "الأونروا" العمل على إعلان حالة الطوارئ من خلال برنامج إغاثي يشمل جميع أبناء شعبنا في لبنان الذي يعيش تحت خط الفقر، بظل الوضع الاقتصادي والمعيشي الصعب، وطالب الدولة اللبنانية ومنظمة التحرير الفلسطينية بالعمل على تخفيف المعاناة عبر تقديم مساعدات عاجلة وسريعة، ودعم صموده بانتظار عودته إلى فلسطين.