بدعوةٍ من هيئة العمل الفلسطيني المشترك، نُظِّم اعتصامٌ جماهيريٌّ دعمًا لصمود شعبنا في وجه الاعتداءات الصهيونية من قبل المستوطنين بتغطية من الجيش الصهيوني، وذلك في ملعب الشهيد أبو جهاد الوزير في مخيّم عين الحلوة، اليوم الأحد ٩-٥-٢٠٢١. 

  وتقدّم المشاركين أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة، وممثلون عن فصائل "م.ت.ف" وقوى التحالف والقوى الإسلامية وحركة الانتفاضة الفلسطينية، وقائد القوة المشتركة العقيد عبد الهادي الأسدي، وممثلون عن اللجان الشعبية، وأنصار الله، والمكاتب النسائية، وحشد من جماهير شعبنا الفلسطيني.

  افتتح الاعتصام بكلمة لعضو قيادة حركة "فتح" في منطقة صيدا وأمين سر اللجان الشعبية في المنطقة د.عبد الرحمن أبو صلاح، ممّا جاء فيها: "ما زالت الاعتداءات الصهيونية تزداد يومًا بعد يوم من قبل الصهاينة المستوطنين بحماية الجيش الصهيوني وأجهزته الأمنية وفي ظل صمت عربي ودولي في الوقت الذي يواجه فيها الأبطال المقدسيون وبكل ما أُوتوا من قوة هذه الاعتداءات على مقدساتنا. ولأنه حقنا ولكي لا تتكرر نكبة 1948 في حي أبو جراح والقدس خرج أبناؤنا لمواجهة هذه الاعتداءات والتصدي لها".

كما حمّل أبو صلاح حكومة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن جميع الاعتداءات والبطش اليومي وإرهاب المستوطنين بحق شعبنا مؤكدًا أن كل ذلك لن يزيد أبناء شعبنا إلا تمسكًا بمقدساتنا وأرضنا وحقوقنا.

 

ودعا أبو صلاح المجتمع الدولي والأمم المتحدة وجامعة دول العربية إلى تحمل مسؤوليتهم تجاه فلسطين.

كلمة التنظيم الشعبي الناصري ألقاها عضو اللجنة المركزية للتنظيم محمد غبورة ممثلاً د.أسامة سعد، فقال: "طفح الكيل وجنود الاحتلال يتمادون يومًا بعد يوم والملوك والأمراء يمعنون بخيانة فلسطين، والقدس كما عودتنا دائمًا هي شرارة الانتفاضات الأولى. القدس بأهلها تقلب المعادلة وتعلّم شعوب الأرض فنون النضال والدفاع عن الحقوق". 

وأضاف غبورة: "ها هم شباب القدس وكل فلسطين يثبتون أنهم أهل الميدان وأصحاب الأرض والحق، استطاعوا بعزم وإصرار إبعاد المحتل الغاشم عن أبواب أقصانا الشريف وواجهوا المحتل بصدورهم العارية وصدورهم القوية وحناجرهم التي لم يرهقها التعب.. حماهم الله من كل أذى على أمل تحقيق مزيد من الانتصارات وهم القابضون على الجمر". 

كلمة هيئة العمل الفلسطيني المشترك ألقاها فضيلة الشيخ جمال خطاب فقال: "وكذلك بشر النبي صلى الله عليه وسلم بتحرير المسجد الأقصى حيث قال: "لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود فيقول الحجر أو الشجر يا مسلم يا عبد الله هذا يهودي خلفي فتعال فاقتله إلا الغرقد فإنه من شجر اليهود". 

 

ورأى أنه لا سبيل لتخليص المسجد الأقصى من الاحتلال إلا بالمقاومة بكل أنواعها.

وتحدث عن ابن القدس منتصر شبلي، فقال: "هذا البطل الذي عاش على مشارف الأقصى وأكنَاف القدس لم تمنعه الأموال التي يملكها ولا الجنسية الأميركية التي يحملها من أن يحمل رشاشه ليقاتل المغتصبين الصهاينة الذين يحاولون تشريد أهله وشعبه في حي الشيخ جراح مثبتًا بذلك أنه ابن هذا الأرض.. هو من ملحها المبارك. ثائر ليواجه عربدة الصهاينة. هذا جهاد ومقاومة أهلنا في فلسطين فهم يقومون بواجبهم و الآن ما هو المطلوب منا اتجاههم واتجاه المسجد الأقصى المبارك في مواجهة الاقتحام الإجرامي يوم غد؟ إن أوجب الواجبات أن نجاهد مع أهلنا بالنفس والمال، فإنّ الدعم المالي للمجاهدين هو مشاركة لهم في الجهاد كما أن الدعاء لهم والدفاع عن قضيتهم ونشر أخبارهم هو مساهمة في النصر معهم".

وختم الشيخ خطاب كلمته قائلاً: "وما اعتصامنا اليوم والذي سيقام في صيدا اليوم إلا شكل من أشكال الجهاد والدعم لهم. لذلك فإننا في هيئة العمل الفلسطيني المشترك ندعو الجماهير العربية والإسلامية إلى مؤازرة مدينة القدس والمسجد الأقصى ومواجهة الهجمة الصهيونية الشرسة".

تصوير: فادي عناني