بيان صادر عن حركة التحرير الوطني الفلسطيني  فتح – لبنان مفوضية الاعلام والثقافة

 

فتح ميديا - لبنان

يُؤكد الكيان الاسرائيلي مجدداُ نهجه الإجرامي  من خلال عمليات القتل المتواصلة، واستهداف أبناء شعبنا الفلسطيني سواء أكانوا في الضفة الغربية أم في قطاع غزة  وخاصة في القدس الشرقية حيث الاستيطان، والتهويد، وهدم البيوت، ونبش المقابر الاسلامية لإقامة مراكز صهيونية بدلاُ منها إضافة  إلى تدمير المؤسسات الوطنية والتراثية، والدينية ، واقتلاع  الأهالي الفلسطينيين من ديارهم.

 أصرَّت حكومة الائتلاف اليميني  العنصري الأشد تطرفاً بعد تنفيذ الجزء الاول من عملية تبادل الأسرى ، أصرّت على القيام بقصف المناطق المدنية في رفح وخانيونس، واستهداف الأهالي بصواريخ جو أرض مستخدمين الطيران الحربي الاسرائيلي لإبادة العدد الأكبر من الفلسطينيين والقصف الذي تمَّ يوم السبت 29/10/2011 أسفر عن استشهاد تسعة، وجرح العشرات من المدنيين. وقد جاءت هذه الجريمة التي ندينها ونستنكرها لتؤكد للعالم أجمع بإن هذه الحكومة لا يمكن أن تكون في يوم من الأيام حريصة على عملية السلام، ولا حتى حريصة على أن تكون جزءاً من المجتمع الدولي، وانما تضع نفسها باستمرار وبدعم من الولايات المتحدة فوق المحاسبة والمساءلة والقانون الدولي والانساني.

لقد نفذَََت حكومة العدو الاسرائيلي جريمتها الوحشية أمس في اليوم نفسه الذي سبق للكيان الاسرائيلي نفسه أن نفَّذ جريمة كفرقاسم في 29/10/1956، وهي بذلك تؤكد بأنها لن تتخلى عن هذا النهج الدموي. ففي جريمة كفرقاسم التي استُهدف فيها أهالي القرية المدنيين العائدين من أشغالهم القروية. كانت الحصلية تسعةً وأربعين شهيداً تم قتلهم بالرصاص الحي  وبدمٍ بارد.

وقد جاءت جريمة كفرقاسم استكمالاً لجرائم الكيان الاسرائيلي العنصري القائم على القتل، والاجرام، والدم والارهاب، وهو مُعادٍ في سلوكه للبشرية والانسانية.

إن شعبنا الفلسطيني في لبنان يدين هذه الغارات الهمجية على أهلنا في قطاع غزة. والاعتداءات على الضفة الغربية والقدس الشرقية، ونؤكد بأنَّ الرد على مثل هذا السلوك الاجرامي هو في تحقيق المصالحة الوطنية،  وانجاز الوحدة الوطنية، حتى نتمكن جميعاً من مواجهة الاحتلال وعنصريته وجرائمه عبر برنامج سياسي واحد يحدد المسير والمصار.

التحية إلى شهدائنا الابرار رحمة الله عليهم جميعاً . والتحية موصولة أيضاً إلى ذويهم أعانهم الله على مصابهم ، وزرع في نفوسهم الصبر والسلوان، التحية كل التحية إلى الأسرى الأبطال الصامدين خلف القضبان وفي الزنازين، والتحية إلى الاسرى المحررين فرداً فرداً على أمل أن يتمكن هؤلاء من أخذ دورهم الوطني في المجتمع لاستكمال النضال إلى جانب إخوانهم حتى نحقق أهدافنا الوطنية، ونقرِّر مصيرنا بأيدينا، ونقيم دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وأن تتحقق عودة اللاجئين إلى أراضيهم التي طردوا منها استناداً إلى القرار الدولي 194.

 

وانها لثورة حتى النصر

 

مفوضية الاعلام والثقافة

لبنان 30/10/2011  

 ر