بسم الله الرحمن الرحيم  
حركة "فتح"- إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية 
النشرة الإعلامية ليوم الاثنين 22-2-2021

 

 

*رئاسة

الرئيس يستقبل وزير البترول المصري

 

استقبل رئيس دولة فلسطين محمود عباس، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، مساء الأحد، وزير البترول والثروة المعدنية المصري د. طارق الملا والوفد المرافق له.

وتم خلال اللقاء، توقيع مذكرة تفاهم بين الأطراف الشريكة في حقل غزة، حيث وقع عن الجانب الفلسطيني محمد مصطفى رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمار، بحضور رئيس سلطة الطاقة الفلسطينية المهندس ظافر ملحم، وعن الجانب المصري وقع مجدي جلال رئيس الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية.

ورحب سيادته، بالوفد المصري الشقيق، مؤكدا عمق العلاقات الأخوية التي تربط الشعبين الشقيقين، والدعم الكبير الذي تقدمه الشقيقة مصر برئاسة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي للقضية الفلسطينية في المجالات كافة.

وقال سيادته، سعداء جداً بهذه الخطوة التي تأتي استكمالاً لخطوات عميقة بيننا وبين مصر، ونشكر الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي يرعى العلاقات الفلسطينية – المصرية، وهو الذي دعم هذا الموضوع، وخاصة منتدى المتوسط للغاز، وهو شيء مهم جداً.

وأضاف: هناك قضايا أخرى كثيرة يسهم فيها أيضًا الرئيس عبد الفتاح السيسي في دعم القضية الفلسطينية، وخاصة أننا نعيش هذه الأيام  ملف الانتخابات الفلسطينية التي تجري حواراتها برعاية كريمة من الشقيقة مصر، وكذلك  جهود مصر وإلى جانبها الاردن في عقد اجتماعات وزراء الخارجية العرب، واهمية الاجتماعات الأمنية التي عقدت في مصر مؤخراً.

وتابع الرئيس، نأمل أن يوفقنا الله في استكمال هذه الخطوة الهامة لكي تستفيد مصر وفلسطين من خيرات البحر المتوسط التي نعيش عليها منذ آلاف السنين.

وقال سيادته، كل التقدير للرئيس السيسي على الجهود التي قامت بها وتقوم بها الشقيقة مصر عبر التاريخ في سبيل دعم القضية الفلسطينية.

وأكد أهمية التعاون بين الجانبين الفلسطيني والمصري في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والاستفادة من الموارد الطبيعية التي تتمتع بها فلسطين، وضرورة تبادل الخبرات في مجال استخراج الغاز الطبيعي والاستفادة من التجربة المصرية في هذا المجال.

بدوره أكد الوزير المصري، أن هذه الزيارة، وتوقيع بروتوكول التعاون بين فلسطين ومصر، يعكس اهتمام القيادة المصرية بتوطيد التعاون بين البلدين الشقيقين.

وأشار وزير البترول المصري، إلى حرص مصر على القيام بكل ما يلزم لتعزيز الاقتصاد الوطني الفلسطيني، معربا عن أمله بأن تؤدي هذه الزيارة إلى نتائج إيجابية ملموسة سواء من جهة تدعيم الحقوق السيادية لدولة فلسطين على مواردها الطبيعية أو على صعيد تعزيز التعاون القائم بين البلدين الشقيقين.

 

 

 

 

 

*فلسطينيات

تحت رعاية الرئيس: فلسطين ومصر توقعان مذكرة تفاهم لتطوير حقل غاز غزة

 

وقع الجانبان الفلسطيني والمصري، يوم الأحد، وتحت رعاية الرئيس محمود عباس، مذكرة تفاهم ما بين الأطراف الشريكة في حقل غاز غزة، والمتمثلة حالياً بصندوق الاستثمار وشركة اتحاد المقاولين CCC مع الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية "ايجاس"، للتعاون بمساعي تطوير حقل غاز غزة والبنية التحتية اللازمة، بما يوفّر احتياجات فلسطين من الغاز الطبيعي ويعزز التعاون بين البلدين الشقيقين وإمكانية تصدير جزء من الغاز لجمهورية مصر الشقيقة.

وقد وقع المذكرة عن الجانب المصري، رئيس الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية، مجدي جلال، وعن الجانب الفلسطيني، مستشار الرئيس للشؤون الاقتصادية ورئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمار الفلسطيني، محمد مصطفى.

وفي السياق، أكّد وزير البترول والثروة المعدنية المصري طارق الملّا، ورئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمار مصطفى، على أهمية تعزيز التعاون المصري الفلسطيني القائم في قطاع الطاقة والثروات والمصادر الطبيعية، خاصّة الغاز الطبيعي.

جاء ذلك خلال اجتماع الملّا، ومصطفى، وبحضور رئيس سلطة الطاقة الفلسطينية ظافر ملحم، في مقرّ الرئاسة بمدينة رام الله، مساء اليوم الأحد، خلال الزيارة الأولى للوزير الملّا إلى فلسطين، بعد اجتماعه مع سيادة الرئيس محمود عبّاس.

وناقش الجانبان خلال الاجتماع سبل النهوض بالتعاون القائم في هذا القطاع الحيوي، حيث أكّد الملّا خلال الاجتماع على موقف مصر الثابت والداعم للحقوق الوطنية الفلسطينية، بما فيها حقه في استغلال موارده الطبيعية وسيادته على هذه الموارد، وفي مقدمتها حقل غاز غزّة.

وأكّد الجانبان على أهمية تثبيت الموقفين المصري والفلسطيني الموحد تجاه ضرورة التسريع في تطوير حقل غاز غزة، مشددين على أهمية منتدى غاز شرق المتوسط في تسهيل استغلال الدول الاعضاء لمواردها الطبيعية خاصة الغاز، علماً أن دولة فلسطين كانت أول دولة ٍتصادق على الميثاق بصفتها دولة مؤسسة في المنتدى الذي أصبح منظمّةً إقليمية وقعت عليه حتى الآن ست دول من بينها مصر وإسرائيل. كما أكد الجانبان أن تطوير حقل غاز غزة سيكون له أثر كبير على قطاع الطاقة في فلسطين، وتحديداً في إيجاد حلّ جذري لأزمة الطاقة التي يعاني منها قطاع غزة، وتزويد محطة جنين لتوليد الطاقة بالغاز مما سيساهم في تعزيز الاستقلال الوطني الفلسطيني والاعتماد على الموارد الوطنية في قطاع الطاقة. واتفق الجانبان في هذا الإطار على تكثيف التعاون الثنائي، ومع بقية الدول الأعضاء في منتدى غاز شرق المتوسط، لا سيما إسرائيل من أجل تسهيل وتسريع عملية تطوير حقل غاز غزة الذي طال انتظاره.

وفي تصريح له في نهاية الاجتماع قال الملّا: "إن زيارة فلسطين تعكس اهتمام القيادة المصريّة المباشر بالتعاون بين البلدين الشقيقين. إن موقف مصر تجاه الحقوق الوطنية الفلسطينية، وفي مقدمتها حقه في الاستقلال وتقرير مصيره كان دوماً وسيبقى على رأس أولويات مصر قيادةً وشعباً. ونأمل أن تؤدي هذه الزيارة إلى نتائج إيجابية وملموسة سواء من جهة تعزيز التعاون القائم، أو من جهة تدعيم الحقوق السيادية لدولة فلسطين على مواردها الطبيعية بما يشمل حقل غاز غزة وضرورة البدء بتطويره في أقرب وقت ممكن." مؤكداً أن مصر لن تتوانى عن القيام بكل ما يلزم لتعزيز الاقتصاد الوطني الفلسطيني بما يشمل التعاون والمصلحة المشتركة ما بين فلسطين وجمهورية مصر العربية.

بدوره أكّد مصطفى، على أن صندوق الاستثمار وكونه شريكًا أساسيًا في شركة تطوير حقل غاز غزّة يولي أهمية كبرى للتعاون مع مصر الشقيقة سواء على صعيد التنسيق ما بين القيادتين والحكومتين المصرية والفلسطينية للتنسيق مع إسرائيل لتسهيل وتسريع عملية تطوير حقل غاز غزة، أو على صعيد التعاون المشترك في كافة الجوانب الأخرى بما يشمل تطوير الحقل، والاستخراج ونقل الغاز الفلسطيني. مشدداً على مركزية الدور المصري في صون وتعزيز الحقوق الوطنية والسيادية الفلسطينية، مشيراً إلى التقدير لكافة الجهود التي تبذلها القيادة والحكومة المصرية بوجه عام، والوزير الملّا بوجه خاص، مرحباً به في بلده وبين أهله في فلسطين.

 

 

 

 

*عربي ودولي

رشيدة طليب تدعو إلى التركيز على مواجهة الجماعات العنصرية بدلاً من توسيع الصلاحيات الأمنية

 

تحاول النائبة الأميركية من أصول فلسطينية رشيدة طليب منع المخططات الحكومية الأميركية الساعية إلى فرض تشريعات جديدة تتضمن زيادة سلطات المراقبة وإجراء تغييرات أمنية بحجة مواجهة الإرهاب المحلي.

وكتبت طليب، إلى جانب تسعة من زملائها، رسالة إلى قيادة الكونغرس تحث فيها المشرعين على تجنب توسيع سلطات الأمن القومي، بعد هجوم السادس من كانون الأول/ يناير الماضي على مبنى الكونغرس في واشنطن.

وقالت طليب، إن هذه الإجراءات لم تجعلنا أكثر أمنا، بل هوجمت المجتمعات التي بحاجة إلى الحماية من التطرف الأبيض.

وأوضحت المندوبة الديمقراطية عن ولاية ميشيغان أنه من الخطأ الاعتقاد بأن شيئاً في القانون بحاجة إلى التغيير، مشيرة إلى أن وكالات إنفاذ القانون لم تمنح الأولوية لمواجهة الجماعات العنصرية، التي تؤمن بتفوق الجنس الأبيض، مما أضر بالمجتمعات الملونة.

وقد تم استخدام القوانين الأمنية، التي تم فرضها بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول (الهجوم على مركز التجارة) ضد الجالية الإسلامية في الولايات المتحدة، حيث تم مراقبة المساجد ووضع قوائم مراقبة بحجة مواجهة الإرهاب بدون أي رادع أو رقيب.

وتقول الجماعات المدافعة عن الحقوق المدنية إن التشريعات المقترحة بتوسيع سلطات الأمن قد تستخدم ضد المجتمعات المضطهدة، بدلاً من مواجهة الإرهاب المحلي الفعلي، الذي تقوده الجماعات العنصرية البيضاء.

وكانت طليب قد كتبت رسالة إلى وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، ومديرة المخابرات الوطنية أفريل هينز، تطلب فيها المزيد من المعلومات والتوضيحات حول التقارير التي تفيد بأن الجيش الأميركي اشترى بيانات تطبيقات هواتف خاصة بالمسلمين.

وكشف عملاء لمكتب التحقيقات الفيدرالية أن التدريبات لا تزال "معادية للمسلمين" فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب.

 

 

 

*إسرائيليات

زوارق الاحتلال تطلق قذيفتين صوب مركب صيد قبالة بحر غزة

 

أطلقت زوارق بحرية الاحتلال الإسرائيلي الحربية، اليوم الإثنين، قذيفتين صوب مركب صيد قبالة بحر وسط قطاع غزة.

زوارق بحرية الاحتلال أطلقت قذيفتين على مركب صيد على بعد 6 أميال بحرية قبالة بحر وسط القطاع.

واضطروا الصيادين إلى الخروج إلى شاطئ البحر خوفاً من الإصابة بنيران الاحتلال، والتي تستهدفهم بشكل يومي في بحر غزة، وتقوم بالتنغيص عليهم ومنعهم من ممارسة مهنة الصيد.

 

 

 

*أخبار فلسطين في لبنان

حركة "فتح" - شُعبة نهر البارد تستقبل وفدًا من قوات الأمن الوطني

 

اسقبل أمين سر حركة "فتح" - شُعبة نهر البارد ناصر سويدان وفدًا من قوات "الأمن الوطني الفلسطيني" يتقدّمه نائب قائد قوات "الأمن الوطني الفلسطيني" في منطقة الشمال العقيد بسّام الأشقر، وقائد كتيبة بيت المقدس المقدّم خالد العارف، وقادة الوحدات الإخوة أبو محمد وأبو حميد، يوم الأحد ٢١-٢-٢٠٢١، وذلك بحضور أعضاء الشعبة وكادر التنظيم

بدايةً رحّب سويدان بالوفد، وأكّد وحدة حركة "فتح" مُشدّدًا على أنه "لا فرق بين تنظيم وعسكر، وما هذه الزيارة إلّا لتوطيد العلاقة الأخويّة بين جناحي الحركة".

 كما أكّد سويدان ضرورةَ التنسيق لما فيه مصلحة أهلنا في مخيّم نهر البارد

بدوره، أكد العقيد الأشقر أنَّ العلاقة الأخوية بين أبناء الحركة يجب أن يتم تُعزز من خلال اللقاءات والتنسيق الدائم لأنّ أمن مخيماتنا أمانة في أعناقنا جميعًا

كما بحث المجتمعون مجمل الأمور العامة الاجتماعية، وشدّدوا على ضرورة وقوف حركة "فتح" إلى جانب أبناء شعبنا في المخيمات، وناقشوا سُبُل تطوير العمل الاجتماعي والأمني لحفظ سلامة وأمن مخيماتنا.

 

 

 

*آراء 

"فتح".. تجدد أم تجديد/بقلم: ميساء أبو زيدان

 

يبدو وللوهلة الأولى أن كِلا المفهومين (التجدد والتجديد) يضطلاعان بذات المعنى بِفعل جذرهما اللغوي الواحد، إلا أن لكل منهما استخداماته التي تحددها سياقات اللغة وأهداف المُستعين بها، ذات الوقفة تَمْثُل هذه المرة بتحدٍ جاد ومُلِح أمام حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" بخلاف كافة التحديات المفصلية التي مرّتْ بها سابقاً لاعتباراتٍ ذاتية وشمولية، ولا مفر من أن تحدد خيارها كي تمضي قُدُماً لحماية الوطنية التي صنعتْ، فإما التجدد أو التجديد حيث النتائج ستختلف باختلاف اختياراتها لا محالة.
حجم الاهتمام بأحداث المشهد الفلسطيني من قبل المكونات والأطراف كافة (تلك المُنخرطة والمعنية بالصراع في منطقتنا) انتقل بِكُليّتُه لمجريات الأمور التي تشهدها أروقة "فتح"، فهي الحركة التي سطّرت التاريخ الفلسطيني المُعاصِر وعلى أكتافها قامت ثورة المستحيل، النسبة الأهم في ذاك الاهتمام تَشكّلت من مكونات الحركة: أبنائها وكوادرها وأنصارها، لجانب المُستَظِلين (المتنكرين) ضمن فُلكِها، فهي التي ستُعين في انتقاء خيارِها لِتخوض اليوم معركتها الفصل لِتُجيب عن السؤال الأبرز في وقتنا الراهن (أن تكون أو لا تكون). الحال الحرج الذي سيضع قيادة الحركة أمام مسؤولياتها ذاتياً ويدفعها كي تستجيب لنبض قواعدها المُستصرخ درءًا لكرامة شعبهم وحِفظاً لرائدة نضالاته، القواعد التي تختزن من الموارد ما يأتي تجسيداً فعلياً لما اكتنزه الجسد الفلسطيني رغم جراحاته المثخنة
منطلقات عديدة استحالتْ تحديات تبرز اليوم أمام صنّاع القرار الفتحاوي؛ فـ"فتح" ليست بحزبٍ سياسيّ ولا تتموضع ضمن منظومةٍ سياسية نمطية بظلِّ دولةٍ قائمة فعلياً. فهي حركة الجماهير الفلسطينية التي أُنهِكت ضياعاً وسط الشعارات الطنّانة التي ازدحمت بها ساحات الوغى العربية منتصف القرن الماضي، وهي التي اخترقت صمت منطقتنا لتصرخ بوجه محاولات المساس بحقنا في الوجود على الأرض المسلوبة تخاذلاً، وهي العنوان الذي مكّن المِظلة فجمعتْ شتات مقدرتنا، وهي الاسم الحصين الذي خاض غمار المسار السياسي تفادياً لطمس عدالة قضيتنا، وهي الإرادة التي نسجتْ مقدراتنا بخيطٍ من دمٍ طاهر وعذاباتٍ تعمقت تضحياتٍ متوارثة. وهي الحركة التي تُستَوقَف اليوم أمام مفترق طرقٍ لم تحمل أيٌّ من إشاراته واحدة توجهها نحو الطريق ذي البنية الوطنية، لتجد "فتح" أنه لا مَفر من أن تُعبده بنفسها كما كانت ويجب أن تبقى، فالمسار التحرري لم يصل وجهته بعد رغم تخطيه أميالٍ وعرة
عديد القضايا الداخلية تتزاحم اليوم ناظرةً للقرار الفتحاوي، الواضح هنا أن جُلّها يرتكز لعامل واحد وهو قواعدها (الذهبية) التي تشاغلت عميقاً بقاع المرحلة الأصعب وانعكاساتها المُستَنزِفة، هذه القواعد التي ورثت الواقع التحدي بتعقيداته المختلفة المستويات. الحال الذي يُمكننا من توصيف "فتح" بذات الحال الذي تعرضَ له سيدنا المسيح عليه السلام أثناء صلبه؛ حيث جسده الطاهر مساحة رحبة مورِست فيها صنوف من العذاب والتشويه وبذات اليد، وعليه هل ستتمكن قيادة الحركة من أن تُشبِه لمُستهدفي وجودنا وكرامتنا وهويتنا الوطنية بأنهم قتلوها، وبأن "فتح" ستغدو مجداً لا إرادة متجذرة نافِذة وديمومة ما دامت المعركة؟
محطة تاريخية تمرّ بها الحركة التي أطلقت الثورة فهل ستغادرها لوجهة النصر؟ السؤال الذي تتراءى ملامح إجاباته بثنايا العلاقة مع القواعد، التي من المفترض أن تحدد أبعادها دائرة صنع القرار في "فتح"، هذه العلاقة التي من المفترض أن تُمتن أولاً بمحاربة الفراغ الناتج عن استفهاماتٍ عريضة لئلا تملأه الماكينات المتربصة، وباللغة التي تتناسب ومتطلبات الراهن. وأن يتم تعزيز هذه اللغة بالنقد الموضوعي والمسؤول، خاصةً وأن المنهجية التي سادت ضمن هياكل الحركة وأدارت أطرها راكمت من التحفظات الكثير القاهر، وفسحت للأنداد بميادين مختلفة العديد من الثغرات. وللتحديد أكثر نعتقد أن "فتح" مطالبة اليوم وهي تخوض غمار أحد الاستحقاقات الوطنية في المسار النضالي الممتد (الانتخابات التشريعية) أن تستند لإرادة القاعدة وبما يواكب جملة المتغيرات سواء على صعيد الحركة الداخلي، أو ما يحيط بها كحركة وطنية من تحديات ومخاطر تُحدق بالقضية الفلسطينية برمتها
تأتي الانتخابات التشريعية خطوة في مضمار وطني مهم لكنها لن ترتقي لهدفٍ وطني، المُحدد الذي يجب أن تتنبه له "فتح" وبالتالي تضع الإطار الأنسب والأسلم لخوضها، تفادياً للرهان الذي يستهدف بنيانها ودورها. إضافة لضرورة تبنيها  كحركة لمجموعة من المنطلقات التي لا تمس بمبادئها كحركة تحرر وطني، أهمها على الإطلاق الاستجابة لما تنادي به القواعد ووضع الكرة بملعبها بخصوص اختيار ممثلي الحركة في هذا الاستحقاق، على طريق التفكر والبحث في عناصر الثقافة التنظيمية التي بإمكانها تلبية المكونات التي تستند لها الحركة، إلى جانب تناول مدى فاعلية الهياكل القائمة بالمرحلة الراهنة. أما الخطاب الفتحاوي عليه أن يُصاغ بما ينسجم والدور الريادي للحركة، وأن يأتي مُلبياً للخصوصية الفلسطينية المرتبطة بالوجود ميداناً، وعلى الهامش تجدر الإشارة إلى ضرورة اعتماد مبدأ "لكل مقامٍ مقال" بعيداً عن وصف الوجوه بالـ"الكالِحة" فَمَن اختار "فتح" منهجاً ودرباً نحو فلسطين لم ولن يكلح محياه.  
يهمس الكثير المرتجف لأبناء وقادة الحركة: "حافظوا على (فتح) كون ضياعها ضياعنا جميعاً "سيّما أنهم يدركون جيداً دور الإرادة التي تجلت من رحم المعاناة الفلسطينية لتفرض واقعاً جديدا ألزم الشرعية الدولية بصبرٍ منفرد لاحترامه، وبمستوى إدراكهم يأتي إدراك وفهم أعداء الشعب الفلسطيني للدور الأساس الذي تؤديه "فتح" كحركة وطنية بالبعدين الفلسطيني والعربي تحديداً، ومنه تُحاك الخيوط وتدار المعارك على "فتح". لذا؛ يقتضي بصناع قرارها أن يتسلحوا بما تحتضنه الحركة (على قاعدة التجدد لا التجديد) من خيرة الأبناء والكوادر والأنصار الذين تحرروا من كل قيدٍ فصاغوا وطنية معركتهم وملامح مستقبل أجيال شعبهم، هذه الخيرة التي لا تزال تردد (أملاً) ما يعتمر صدورهم (إيماناً) الكلمات: " أنا آتٍ يا وطني آت.. والعالمُ يَرقب خطواتي .. خطواتي عزم و إباء .. وحياتي بذلٌ وفداء.. والثورة هي كل حياتي.. أنا آتٍ يا وطني آت".

 

 

       

#إعلام_حركة_فتح_لبنان