تترقب الأنظار نتائج "لقاء مصيري" من المقرر أن يعلن عنه في ختام جلسات الحوار الوطني التي بدأتها مختلف الفصائل الفلسطينية بالأمس في العاصمة المصرية القاهرة، برعاية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، للكشف عن ترتيبات عقد الانتخابات الفلسطينية العامة.
فرغم الأجواء الإيجابية السائدة حتى الآن من المواقف المعلنة عن الانتخابات، فإن الرهان على الحوار الوطني كبير؛ للخروج بمخرجات حقيقية تعيد للمواطن الفلسطيني ثقته، وتتيح مغادرة مربع الانقسام، ولذلك تعتبر الجلسات مصيرية، لبحث التحضيرات للانتخابات، وتوحيد المواقف بشأنها، وإيجاد حل للمعيقات التي قد تواجهها العملية الانتخابية.
وتعتبر مشاركة 14 فصيلا ومستقلين في جلسات الحوار مؤشرًا واضحًا على المضي قدما لنجاحها، بسبب توفر إرادة سياسية قوية لدى الفصائل، وهو ما سيمكن من حسم الملفات على الطاولة.
وبعد حوار القاهرة سيكون هناك المزيد من العمل باتجاه أن تتم العملية الانتخابية كما تمت سابقاتها بنزاهة وشفافية.
من جانبه، أشاد وزير الخارجية المصري الأسبق السفير محمد العرابي، بجلسات الحوار الفلسطيني التي تستضيفها بلاده، مؤكدًا أن مصر لم تغير موقفها من القضية الفلسطينية، وتبذل جهودا بشأنها دائما مع دول شقيقة مثل الأردن.
من جانبه، أكد نائب رئيس تحرير جريدة الأخبار المصرية مصطفى يوسف، إن الأنظار جميعها تتجه الآن نحو القاهرة، ترقبًا للنتائج الحاسمة التي ستحدد مسار المرحلة المقبلة فلسطينيا، معربًا عن أمله بتذليل كل العقبات لتوحيد النظام السياسي الفلسطيني.
من جانبها، أعربت الإعلامية المصرية هبة محمد، عن أملها في إنجاح جلسات الحوار الفلسطيني بالجهود المصرية، والخروج بنتائج إيجابية، تذلل العقبات أمام أي ملفات مصيرية تخص الشأن الفلسطيني.
من جانبه، أكد مصدر مصري مسؤول أن استمرار انعقاد جلسات الحوار الوطني الفلسطيني بالقاهرة لليوم الثاني يأتي حرصًا من بلاده الدائم على تقديم كافة أشكال الدعم للشعب الفلسطيني لتحقيق وحدته، وهدفه السعي لتجاوز الخلافات الفلسطينية، من أجل بناء مستقبل مثمر للأجيال القادمة.
يذكر أن الانتخابات الحالية ستكون التشريعية الأولى منذ عام 2006 والرئاسية الأولى منذ عام 2005.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها