بسم الله الرحمن الرحيم  
حركة "فتح"- إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية 
النشرة الإعلامية ليوم الاثنين 16-11-2020

*رئاسة 
الرئيس يتلقى برقية تهنئة من البابا فرنسيس لمناسبة ذكرى إعلان الاستقلال

 تلقى رئيس دولة فلسطين محمود عباس، برقية تهنئة من البابا فرنسيس لمناسبة ذكرى إعلان الاستقلال.
وأعرب البابا فرنسيس في برقيته عن دعواته للرئيس بموفور الصحة والعافية، وأن تنعم فلسطين وشعبها بالسلام.


*فلسطينيات 
مجلس الوزراء يوافق على تخصيص عدد من قطع أراضٍ في محافظات الوطن للمنفعة العامة

 وافق مجلس الوزراء على استصلاح وتطوير أراضٍ حكومية في منطقة جبل القرنطل بغرض استثمارها، وتخصيص عدد من قطع أراضٍ في محافظات الوطن للمنفعة العامة.
كما وافق خلال جلسته الأسبوعية المنعقدة، اليوم الاثنين على تمديد فترة السماح للمنتجين لتطبيق التعليمات الفنية الإلزامية الخاصة بالخرسانة الطرية الجاهزة، والخلطات الاسفلتية وغيرها، وذلك لتمكينهم من تصويب أوضاعهم وفق القرارات ذات الصلة.
ووافق على عدد من أذونات الشراء لغير حاملي الجنسية الفلسطينية، وأحال عددا من مشاريع القوانين والأنظمة إلى الوزراء لدراستها.
ووافق على استكمال عطاءات عدد من مشاريع المدارس والبنية التحتية، وعلى تمويلات عدد من الشركات غير الربحية.
واستمع المجلس إلى تقرير حول الوضع المالي في ضوء استمرار احتجاز إسرائيل لأموال المقاصة، وتراجع الإيرادات بسبب تفشي فيروس كورونا، والجهود المبذولة للوفاء بالالتزامات المالية، وإلى تقرير حول المساعدات التي تم تسديدها من قبل وزارة المالية للعائلات التي تعرضت بيوتها للهدم في منطقة وادي الحمص في القدس، وفي مناطق مختلفة من المدينة والمقدرة بمليون ومئتي ألف شيقل.
كما استمع المجلس إلى تقرير حول الحالة الوبائية في ضوء الأرقام القياسية التي يسجلها تفشي الوباء في العالم، والجهود التي تبذلها وزارة الصحة لتقليص مساحة انتشار الفيروس، والجهود المبذولة لتقديم المستلزمات الطبية لقطاع غزة في ضوء الارتفاع المقلق في أعداد المصابين هناك، حيث سترسل وزارة الصحة الأسبوع المقبل شحنة من المستلزمات الطبية تتضمن 15 جهاز تنفس اصطناعي لمساعدة المستشفيات في القطاع لمواجهة خطر تفشي الوباء.
واستمع المجلس إلى تقرير حول الأوضاع في مدينة القدس في ضوء اعتزام سلطات الاحتلال تنفيذ مخططات تستهدف تغيير معالم المدينة المقدسة، والجهود المبذولة على الصعد القانونية والتوعوية والهندسية لوقف تلك المخططات وحث المواطنين المقدسيين والمؤسسات في المدينة على تقديم اعتراضاتهم خلال مدة الـ60 يومًا المحددة للاعتراض، والعمل على تعزيز الشراكة المجتمعية مع المؤسسات الدولية لإفشال تلك المخططات.
كما استمع المجلس إلى تقرير حول تهديد سلطات الاحتلال لـ28 عائلة مقدسية في منطقة الشيخ جراح بإخلاء منازلها لصالح جمعيات استيطانية.
وكان رئيس الوزراء محمد اشتية حذر في مستهل الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء التي عقدت، يوم الإثنين عبر تقنية الاتصال عن بعد، من التطورات الخطيرة وغير المسبوقة في المشروع الاستعماري الإسرائيلي، فيما يبدو أنه خطة هجوم متصاعدة ومكثفة لمدة عشرة أسابيع مقبلة، في مسابقة مع الزمن لفرض أمر واقع جديد قبل مغادرة ترامب البيت الأبيض في 21 من شهر يناير 2021.
وقال رئيس الوزراء: "ننظر بقلق شديد لمجموعة من التطورات في المشروع الاستعماري، تحدث هذه الأيام وفي الأيام المقبلة".
واعتبر اشتية أن زيارة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو لمستعمرة "بسغوت" المقامة على أراضي مدينة البيرة والمصادرة من أصحابها إمعان في انتهاك حقوق الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أنها لن تعطي أي شرعية للمستعمرات.
ودعا رئيس الوزراء العالم إلى الوقوف أمام خطورة هذه الزيارة، وأن يخطو خطوة إضافية بالمنع التام نحو مقاطعة بضائع المستعمرات.
وقال رئيس الوزراء: "ننظر بعين الخطورة للتقارير الإعلامية عن زيارة مستوطنين لبعض الدول العربية بحثًا عن أسواق واستثمارات"، مطالبًا جامعة الدول العربية بمتابعة هذا الأمر والقيام بما يجب فعله، مؤكداً أن الحكومة الفلسطينية سوف تتخذ كل إجراء قانوني ضد أي شركة من الشركات التي تعمل بالمستعمرات الإسرائيلية.
وأضاف: "ننظر بقلق شديد أيضًا للتقارير المتواترة عن مشاريع استيطانية استعمارية جديدة في القدس العربية والضفة الغربية، التي تهدف بشكل خاص لتطويق وخنق الأحياء العربية الفلسطينية ومنع التواصل بينها، وفيما بينها وبين بقية أنحاء الضفة الغربية، في عزلٍ تامٍّ لمدينة القدس".
وأشار رئيس الوزراء إلى أن العطاء الأخير الذي أعلن لإقامة 1257 وحدة استيطانية في القدس الشرقية ضمن مستعمرة "جفعات همتوس" سيؤدي إلى حصار قرية بيت صفافا بالكامل.
وقال: "إن الحكومة الإسرائيلية تُسابق الزمن لشرعنة بؤر استعمارية بنيت على أراضٍ فلسطينية من خلال ترخيص 1700 وحدة استعمارية مبنية بالفعل، ومن ضمنها مستعمرات معروفة بالتطرف والعنف أكثر من غيرها مثل مستوطنة "يتسهار".
وحذر رئيس الوزراء من أنّ الاحتلال يعمل على ترسيخ مخططات طرق جديدة، منها طريق التفافي حوارة لخدمة المستعمرين في منطقة نابلس، ومخططات طريق 938 وطريق 926 في محافظة القدس، مع إعطاء غطاء قانوني لطريق 385 الموصل مستعمرة "جيلو" مع جنوب بيت لحم، وذلك التفافًا على طريق الولجة.
وقال: "إن الطريق الآخر الذي أُودع للمصادقة عليه هو طريق التفافي الرام- قلنديا بما يشمل نفقاً يُخصَّص للفلسطينيين، ما يُشكل استكمالًا لتمزيق الجغرافيا والأرض الفلسطينية لصالح المشروع الاستيطاني، مؤكداً أنه سيتم اتخاذ كل الإجراءات الممكنة للوقوف بوجه هذه القرارات والتشريعات والمشاريع التي تعمل عليها الحكومة الإسرائيلية".
كما أشار رئيس الوزراء في حديثه إلى أنّ سلطات الاحتلال تواصل احتجاز جثمان الأسير الشهيد كمال أبو وعر، مطالبًا الصليب الأحمر وهيئة الأمم المتحدة بالعمل على الإفراج عن جميع جثامين الشهداء المحتجزة لدى الاحتلال.
وفيما يتعلق بوباء كورونا، قال رئيس الوزراء: "على صعيد الجائحة الثانية التي نواجهها بعد جائحة الاحتلال والمستوطنات، ومع الوتيرة المتسارعة في انتشار الفيروس عالمياً وفي محيطنا، فإننا نراقب التطورات الوبائية عن كثب، وجاهزون لأي إجراء قد نضطر لاتخاذه، نظرًا لارتفاع وتيرة الإصابات لدينا".
وأضاف: "أمس قررنا إغلاق مدينة نابلس من الساعة السابعة مساء حتى السادسة صباحا لمدة أسبوع، بسبب الزيادة في عدد الإصابات فيها، إلى جانب قرارات إغلاق القرى والأحياء والمخيمات التي تكثر فيها الإصابات، مجدداً دعوته للمواطنين إلى التقيد الصارم بالتدابير الوقائية ومطالبا الأجهزة الأمنية بتشديد الرقابة وتغليظ العقوبات بحق كل من ينتهك تلك التدابير".
وأشار رئيس الوزراء إلى أن "الأرقام في قطاع غزة مقلقة جداً، ومن الواضح أنها سوف تزيد في الأشهر المقبلة، لذلك لا بد من الالتزام بالتعليمات والوقاية".
وأكد اشتية مواصلة الحكومة لسياستها بالعمل على المزيد من الاستعدادات لمواجهة موجات قادمة ممكنة للفيروس، والخطط الموضوعة للتعافي الاقتصادي والاجتماعي في مواجهة الوباء، وقال: "لقد تمكنا من تحسين تجهيزات وزارة الصحة بشكل مهم في الأشهر الفائتة، وجرت مضاعفة غرف العناية المركزة المتوفرة في مستشفياتنا بنسبة 100 بالمئة، وجرى افتتاح مستشفى جديد ويتم العمل الآن على افتتاح مستشفيين جديدين، عدا التوسعة والتعزيز في عدد من المستشفيات والمراكز الصحية، وتم تعيين نحو ألف كادر طبي وتمريضي وإداري صحي جديد، وتم تأمين أكثر من 3606 أجهزة طبية جديدة".
من جانب آخر، أشار اشتية إلى أن وفد المصالحة يصل القاهرة للتباحث في موضوع الانتخابات، ووضع الأمور في نصابها معربا عن أمله في الإسراع في ذلك، بحيث تكون الانتخابات متتالية وشاملة لجميع المؤسسات السيادية: المجلس التشريعي والرئاسة والمجلس الوطني، نظرا للحاجة الملحة إلى هذه الانتخابات من أجل تعزيز الحياة الديمقراطية والعبور من خلالها نحو إنهاء الانقسام.


*أخبار "م.ت.ف" 
عبد الهادي يطلع سفير الجزائر لدى سوريا على آخر التطورات السياسية

أطلع مدير عام الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية السفير أنور عبد الهادي، سفير جمهورية الجزائر لدى سوريا لحسن توهامي، على آخر التطورات السياسية في فلسطين.
وأشاد السفير عبد الهادي خلال اللقاء الذي عقد بمقر سفارة الجزائر بالعاصمة السورية دمشق، بمواقف الجزائر المشرفة والشجاعة الداعمة لفلسطين وحقوق شعبنا.
وقال: إن الرئيس محمود عباس وأبناء شعبنا يقدرون دعم الجزائر الكامل لحقوقنا المشروعة في العودة وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.
ووضع عبد الهادي، سفير الجزائر بصورة التحديات التي تواجهها القضية الفلسطينية، خاصة أنه ما زالت الإدارة الأميركية الحالية تحاول شرعنة الاستيطان والمستوطنات قبل رحيلها، حيث إن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو يعتزم الأسبوع المقبل زيارة مستوطنة "بساغوت" المقامة على أراضي المواطنين في محافظة رام الله والبيرة، إضافة إلى زيارة الجولان السوري المحتل.
وأكد أن هذه الزيارة تأتي في إطار استغلال إدارة ترمب مدة حكمه المتبقية لتوثيق شراكته مع اليمين الإسرائيلي المتطرف لفرض وقائع جديدة على الأرض، وتثبيتها وتمكين سيطرت إسرائيل وتشجيعها على الاستيلاء على أراضي الآخرين بالقوة.
وجدد عبد الهادي التأكيد على موقف الرئيس عباس والقيادة، بالانخراط بأي جهد سياسي جدي وحقيقي لإطلاق عملية سلام، قائمة على القانون الدولي والقرارات الأممية، لا سيما إذا كان ضمن إطار متعدد في مؤتمر دولي، تشارك فيه القوى الدولية.
من جهته، حمل السفير الجزائري، السفير عبد الهادي تهنئته للرئيس عباس، بذكرى إعلان الاستقلال، مؤكداً استمرار الجزائر بدعم فلسطين وشعبها المظلوم حتى ينال استقلاله ويقيم دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
وشدد على أن الجزائر تدعم تبني مجلس الأمن لرؤية الرئيس محمود عباس لعقد مؤتمر دولي للسلام مطلع العام المقبل، مبديا استعداد الجزائر لدعم هذا المؤتمر لتحقيق حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
وقدم السفير الجزائري، تعازيه الحارة، للرئيس عباس وللشعب الفلسطيني بوفاة أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية المناضل صائب عريقات.


*أخبار فتحاوية 
" فتح" تنعى ابنها المناضل الكبير موسى الشيخ أبو كبر

نعت حركة التحرير الوطني "فتح" ابنها المناضل الكبير، الأسير المحرر اللواء موسى الشيخ أبو كبر، الذي وافته المنية فجر اليوم الثلاثاء، بعد معاناة مع المرض، ورحلة طويلة من الكفاح، والعطاء.
وتقدمت حركة "فتح" بتعازيها الحارة لذوي الفقيد المناضل أبو كبر، وأقربائه، وإلى كل جماهير شعبنا، داعية الله عز وجل، أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته.
وقالت، "بخسارة المناضل أبو كبر، تكون "فتح" قد خسرت مناضلاً  كبيراً، أمضى 17 عاما في سجون الاحتلال، وكان أحد أبرز رموز وقيادات الحركة الأسيرة في فترة السبعينيات".
أبرز محطات حياته:
ولد أبو كبر عام 1946 في بلدة عقربا جنوب شرق نابلس، سجن عام 1968، وحكم 3 مؤبدات، و40 عامًا، شارك في معركة "الكرامة"، والتحق بجيش التحرير عام 1964، خرج من السجن في عام 1985، في صفقة "تبادل الاسرى".
موسى الشيخ وبعد تحرره مع رفيقه وابن بلده محمد البيروتي عام 1983، أصدرا مجلة "صوت الأسير"، ثم ألفا رواية "الشمس تولد من الجبل"، وكان جل همهما ان يتم توثيق البطولة والملاحم التي سطرها اخوتهم المناضلون، قبل واثناء وبعد التجربة الاعتقالية، ايمانًا منهما بأن الشعب الذي لا يخلد ابطاله يفقد تاريخه.

*عربي ودولي  
البرلمان العربي يدين طرح عطاءات لبناء 1257 وحدة استيطانية جديدة في القدس

أدان رئيس البرلمان العربي عادل بن عبد الرحمن العسومي، قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي، طرح عطاءات لبناء 1257 وحدة استيطانية جديدة جنوب مدينة القدس المحتلة.
وأكد العسومي في بيان له، اليوم الثلاثاء، أن هذا القرار المُدان والخطير يأتي في سياق السياسة الاستيطانية المرفوضة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها مدينة القدس المحتلة، ويشكل انتهاكًا جسيماً لقواعد القانون الدولي، وقرارات الشرعية الدولية، والإمعان في تقويض أسس حل الدولتين المعبر عن الشرعية الدولية، وقرارات المجتمع الدولي.
وطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة بإعلان رفضهم وإدانتهم لهذا المشروع الخطير، والقيام بدورهم لوقف الجرائم الإسرائيلية المستمرة بحق الشعب الفلسطيني وأرضه المحتلة، وممارسة الضغط على سلطات الاحتلال لوقف هذه المشاريع التي تتحدى إرادة المجتمع الدولي والقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
وشدد العسومي على مواصلة البرلمان العربي لجهوده في نصرة شعبنا الفلسطيني، ومساندته في كافة المحافل الإقليمية والدولية، حتى ينال كافة حقوقه المشروعة في قيام دولته المستقلة، وعاصمتها مدينة القدس.


*إسرائيليات 
الاحتلال يهدم بركة زراعية في فروش بيت دجن شرق نابلس

هدمت جرافات الاحتلال، اليوم الثلاثاء، بركة زراعية في قرية فروش بيت دجن شرق نابلس.
وقال مالك البركة توفيق الحج محمد، إن الاحتلال اقتحم القرية، وباشر بهدم بركة زراعية تم بناؤها من الصفائح، وتستخدم لري المزروعات.
وأضاف أن مساحة البركة تصل إلى نصف دونم وبسعة أكثر من 300 كوب من المياه، مؤكدًا أن القرية تعاني من شح المياه ومصادرها، نتيجة تضيق الاحتلال على المواطنين، ومنعهم من حفر الآبار في المنطقة.


*أخبار فلسطين في لبنان 
المكتب الطُّلابي الحركي في البص يحيي ذكرى استشهاد الرمز أبو عمار وذكرى إعلان وثيقة الاستقلال بعرض فيلمٍ وثائقيٍ

في إطار إحياء المناسبات الوطنية، وضمن سلسلة فعاليات إحياء الذكرى السنوية الـ "16" لاستشهاد مفجر الثورة الفلسطينية القائد الرّمز ياسر عرفات، والتي أطلقها المكتب الطلابي الحركي المركزي في كافة المناطق والشُعب التنظيمية في الساحة اللبنانية، وإحياءً لذكرى إعلان وثيقة استقلال دولة فلسطين، قام المكتب الطلابي الحركي- شعبة البص يوم الاثنين 2020/11/16، بعرض فيلم وثائقي تدور أحداثه حول مسيرة الشهيد القائد ياسر عرفات الوطنية وأبرز محطاته النضالية، وذلك في مقر شعبة البص بحضور قيادة الشعبة، وقيادة المكتب الطلابي وأمين سرّه في الشعبة علي الجمل، بالإضافة إلى حشدٌ طلابي من مخيم البص.


*آراء 
إعلان استقلال.. فلسفة العناوين التي تتحول إلى حقائق على الأرض/ بقلم: يحيى رباح

إعلان الاستقلال الذي صدر عن المجلس الوطني الفلسطيني في دورته التي عقدت في الجزائر، هذا الإعلان الذي نحتفل به فلسطينيًا بالذكرى الثانية والثلاثين لصدوره، هو إعلان مهم للغاية، وتاريخي، ويعكس فلسفة الثوابت وفلسفة الصبر التي اعتمدتها الثورة الفلسطينية المعاصرة منذ انطلاقتها على يد حركة فتح في الأول من كانون الثاني/يناير عام 1965م.
هذه الفلسفة الفلسطينية، قائمة على الواقع العالمي الذي يحيط بثورتنا الفلسطينية عبر العالم، ومحاولة زرع الهدف الفلسطيني كواحد من المفردات الأكثر أهمية، وأكثر ضرورة، ومن ثم إحاطة حفظ العنوان الفلسطيني بأكبر قدر من الجهد النضالي العميق على كل المستويات، بحيث يصبح عنوانًا مهمًا جدًا من عناوين النضال العالمي معترفًا به في المجال الدولي، خاصة من فوق منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن، ومعترفًا بشرعيته في الصراع اليومي حول فلسطين الذي يدور في العالم.
كان العنوان الأول، هو منظمة التحرير الفلسطينية، ممثلاً شرعيًا وحيدًا للشعب الفلسطيني فيما تبقى من أرض الوطن وفي مواقع التشرد في المنطقة العربية وفي العالم، ولم يكن زرع هذا العنوان بسيطًا كما يزعم أولئك محدودو الرؤية الذين ما زالوا يشترطون على المنظمة ما لا تحتمل، وما زالوا يملكون ترف الثرثرة المجانية حول المنظمة وصلاحياتها وحقوقها مع أنهم يعلمون تمام العلم أنه حين قامت المنظمة في عام 1964، كان من العسير أن يجد لها مكانًا حتى في أرض فلسطين التي كانت لا تزال موجودة في ذلك الوقت، في الضفة الغربية التي لم تكن قد احتلت بعد في القفزة الصهيونية الثانية عام 1967.
فتح صانعة العنوان أعطت المنظمة حين قامت كل ما يدعم العنوان، تحولت قواتها إلى اسم جيش التحرير الوطني الفلسطيني، وحولت مكاتبها إلى سفارات لفلسطين، وحولت كل إنجاز إلى اسمه الفلسطيني، وابتعدت عن الصراعات الصغيرة والفخر الذاتي الصغير، لأن فتح عرفت أن الخطر سوف يزداد ومنذ أن فشلت مقولة دايان التي قال فيها إن فتح كالبيضة في يدي استطيع أن اكسرها متى أشاء، وجاءت معركة الكرامة بعد تسعة شهور من حرب عام 1967، وأثبتت أن موشيه دايان كان محشوا بالأوهام والأكاذيب.
إعلان الاستقلال في مثل هذا اليوم عام 1988، تحول إلى تعامل عربي وإسلامي ودولي إلى التعامل مع عنوان الدولة الفلسطينية، التي أصبح سفراؤها في العالم يعاملون سفراء وليس كمدراء مكاتب للمنظمة فقط خارج إطار القوانين الدبلوماسية.
الاحتلال الإسرائيلي والقوى الدولية التي تنحاز إلى صفه وأولها الولايات المتحدة الأميركية برئاسة دونالد ترامب الذي تطاول كثيرًا على حقوقنا وثوابتنا وعناويننا المقدسة أعطى دون وجه حق لمن لا يستحق وهي إسرائيل كل شيء وقاتلنا في كل شيء.
التحية لإعلان الاستقلال في الذكرى الثانية والثلاثين لصدوره، الوضع صعب ومعقد، لكننا أقرب إلى الهدف فعدونا بنيامين نتنياهو للأسبوع الحادي والعشرين تطارده المظاهرات بعشرات الآلاف للذهاب إلى المحكمة، ويا ويله كم سيجد من تهم تلاحقه حين تفتح المحاكم أبوابها لجعله يدفع الثمن وعنوان كل ما سيدفع هو فلسطيني وعدم قدرته على إلغاء فلسطين كما يصور له وهمه الكبير، ثم إن إعلان الاستقلال له مفهوم واحد لدى الفلسطيني وهو انتهاء الاحتلال وحق العودة وحق الاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية، ودون ذلك ليس سوى ضياع للوقت وانفتاح أكبر لينابيع الصراع.


    
#إعلام_حركة_فتح_لبنان