أحيت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتـــح" -قيادة منطقة بيروت الذكرى السادسة عشرة لاستشهاد الرئيس الشهيد  ياسر عرفات أو "الختيار"، كما كان يلقبه كل من عرفه، بوضع إكليل من الغار على النصب التذكاري لشهداء الثورة في المقبرة المركزية لشهداء الثورة الفلسطينية عند مستديرة شاتيلا في بيروت، ظهر اليوم الأربعاء 11/11/2020، وقرأوا الفاتحة لروح الرئيس الشهيد ولأرواح الشهداء. وهذا التاريخ الحزين والأليم لن ينساه الشعب الفلسطيني وأبناء الياسر.

شارك في وضع الإكليل ممثلو الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية، وقادة الفصائل الفلسطينية، وأمين سر وأعضاء قيادة حركة في بيروت، ومدير عام المجلس الأعلى للشباب والرياضة في لبنان، وأمناء سر وأعضاء الشعب التنظيمية في مخيمات بيروت، والأطر التنظيمية والمكاتب الحركية، وممثلو اللجان الشعبية وقوى الأمن الوطني الفلسطيني.

وكانت كلمة لمسؤول المتابعة التنظيمية في لبنان الدكتور سرحان يوسف، جاء فيها: "من المؤمنين رجالاً صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فمنهم من قضى نحبه، ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا، صدق الله العظيم.

بداية باسمكم جميعًا نرفع تعازينا إلى الرئيس محمود عباس و إلى الكل الفلسطيني وإلى كل شعبنا الفلسطيني باستشهاد القائد صائب عريقات وإلى جنات الخلد مع رفاقه وإخوانه الشهداء الأبرار.

في 11/11 كان اليوم الأطول لشعبنا الفلسطيني، كما كان ياسر عرفات أيضًا من القادة العظام لشعبنا الفلسطيني الذي نعاهده عهد الشهداء، أننا هنا في لبنان نتذكر دائماً ونذكر ونشتم رائحة عرقه ودمه في أزقة وشوارع مخيماتنا. من هنا، نحن على العهد وعلى عهد الشهداء ووعد الأسرى بأننا مستمرون بهذه الثورة حتى  تحقيق ما استشهد من أجله الشهداء الأبرار، وإقامة دولتنا الفلسطينية وعودة اللاجئين الفلسطينيين.

وختم سرحان قائلاً: "نعاهد الشهداء جميعًا بأننا من هنا من لبنان سنواصل الدرب حتى تحقيق العودة عودة اللاجئين الفلسطينيين".

وكانت كلمة للقوى اللبنانية ألقاها مسؤول العلاقات الفلسطينية في الحزب القومي السوري الاجتماعي سماح مهدي، قال فيها: "أيها المنتصرون لفلسطين تاريخاً وأرضاً وشعباً ومقاومة وأسرى وتضحيات، نجتمع اليوم في بقعة طاهرة من أرض لبنان تضم في ترابها شهداء ارتقوا أثناء قيامهم بواجبهم الوطني دفاعًا عن فلسطين ولبنان وكل الأمة، ونجتمع اليوم لنؤكد ونرسخ قواعد ثابتة وهي أن فلسطين ليست مجال للتفاوض والبيع والمساومة، فلسطين هي حق قومي لهذه الأمة، وهي حق قومي لكل الأجيال".

جئنا هنا لنؤكد على حقنا الثابت بتحرير أرضنا عبر المقاومة وعلى تحرير كل أسرانا البواسل الذي ارتقى منهم البارحة واحدًا من عظمائهم.

وأكد مهدي على حق عودة كل أبناء الشعب الفلسطيني إلى كل دار وغرفة وبيت، وعلى الحق الثابت بأن فلسطين هي قضية هذه الأمة من أقصاها إلى أقصاها،  وبأن فلسطين هي معيار الحق، كلما اقتربت منها أنت تقترب من الحق وكلما ابتعدت عنها تبتعد عن الحق.

ووجه مهدي التحية لكل من يقدّر مساهمته وتأكيده على هذه المواقف الثابتة. ورأى أن التحية للحزب السوري القومي الاجتماعي لا تكتمل إلا بالتحية لفلسطين.