تحت عنوان "ياسر عرفات حكاية وطن وثورة شعب" ووسم #باقٍ فينا أبدًا، أحيت حركة "فتح"- شعبة صيدا الذكرى السادسة عشرة لاستشهاد القائد الرمز الشهيد الخالد ياسر عرفات بوقفةٍ جماهيريةٍ في مقر قيادة شعبة صيدا، اليوم الثلاثاء ١٠ تشرين الثاني ٢٠٢٠.

تقدم الحضور عضو المجلس الوطني الفلسطيني منعم عوض، وعضو قيادة حركة "فتح"- منطقة صيدا مسؤول المكاتب الحركية، وحشد كبير من كوادر ومسؤولي المهام في شعبة صيدا، وأبناء شعبنا الفلسطيني في مدينة صيدا.

وكان في استقبالهم أمين سر حركة "فتح"- شعبة صيدا مصطفى اللحام، وأعضاء قيادة الشعبة.

بدايةً كانت كلمة وجدانية من وحي المناسبة لعريف الوقفة عضو قيادة شعبة صيدا عبد الله حلاق، تلاها الوقوف دقيقة صمت، ثم قراءة سورة الفاتحة لروح الشهيد الخالد ياسر عرفات وأرواح شهداء الثورة الفلسطينية.

وتخلل الوقفة آيات من الذكر الحكيم، وقصيدة شعرية للطالبة في المكتب الطلابي الحركي شعبة صيدا ميسم فرهود.

ثم كانت كلمة حركة "فتح"، ألقاها عضو قيادة شعبة صيدا مسؤول الإعلام محمد الصالح، نعى خلالها بكلمات مؤثرة أمين سر حركة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وعضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" د. صائب عريقات الذي وافته المنية صباح اليوم بعد تدهور حالته الصحية جراء إصابته بفيروس كورونا، وفيما يلي نص الكلمة:

بسم الله الرحمن الرحيم

أيتها الأخوات، أيها الإخوة،

نستذكر اليوم ياسر عرفات الشهيد الخالد فينا والذي علَّمنا المجد والقوة، وإن رحل عرفات جسدًا، فهو في بيت كل فرد منا، إنها الفكرة من تحويل شعب من لاجئين إلى شعب يناضل من أجل حقوقه الوطنية  المشروعة، وتجسيد دولته المستقلة وقراره المستقل، لقد علمنا القائد الرمز ياسر عرفات أن فلسطين والقدس أهم من عواصم ودول العالم أجمع، وأن القضية الفلسطينية لن تكون حكرًا على أشخاص شخصنوا القضية وأصبحوا يعتقدون أنهم أهم من قضيتهم، فأعلى رتبة في هذا الشعب العظيم هو أن يكون كل منا مناضلاً من أجل  فلسطين.

رحم الله الرجل الذي أطلق الرصاصة الأولى في سماء فلسطين، فأصبحت بعد ذلك ثورة ينظر إليها العالم على أنها حركة تحرر وطني.

وتابع: "إن الشهيد الرمز ياسر عرفات كان شديد التمسك بعمقه العربي والإسلامي، ومسلحاً بهذا العمق، وظهره القوي لم تكسره قوى مندفعة نحو التسليم والتطبيع مع المحتل الغاشم، بل استطاع على الدوام أن يجعل التطبيع خيانة، وغرس مفاهيم العروبة في الوطنية كما غرس بذور الوطنية والهوية منذ أن رفع البندقية بيد وغصن الزيتون بيد".

وقال: "إن البعض حاول أن يسرق منا الحلم، وآخرون حاولوا أن يحرفوا هذا الهدف وأن يقولوا ما لا نقول، وأن يقدموا لنا "صفعة العصر"، فصفعناهم على وجوههم".

رحم الله ياسر عرفات ولتبقى ذكراه البوصلة التي نقتدي بها، والمنارة التي نهتدي  بها في بحر الظلمات، وعلى الرغم من كل الظروف والوضع الصعب وكل ما يقال، ولكن إيماننا عميق بان الله مع هذا  الشعب العظيم، إن الله مع هذا الشعب حتى يحقق حقوقه الوطنية المشروعة، عاشت فلسطين، وعاشت الذكرى والمجد والخلود لشهدائنا الأبرار والشفاء للجرحى والحرية للأسرى. وإنها لثورة حتى النصر.

وفي ختام الوقفة، تمَّ إضاءة الشموع لروح الشهيد الخالد ياسر عرفات داخل مقر الشعبة ومحيطها، وعند ساحة الشهداء وسط مدينة صيدا.

 

خبر : محمد الصالح

تصوير : فادي عناني