اعتبر حزب طلائع الحريات الجزائري إن الاتفاق بين الامارات واسرائيل "محاولة جديدة يائسة لتفادي المسار البيّن للوصول لحل تفاوضي منصف وعادل للقضية الفلسطينية".

 

وأكد في بيان له، أن "هذا الاتفاق يمثل عربون ترضية مجانية للإدارة الأميركية ولكيان الاحتلال، وتشجيعا لهما لمواصلة السياسة الأحادية التي تجعل من الشعب الفلسطيني ضحية، كما أنه لا يتماشى إطلاقا مع آمال شعوب العالم، وبالخصوص آمال الشعب الفلسطيني في تطلعه لإقامة دولته طبقا لقرارات الأمم المتحدة، وسعي المجتمع الدولي في إحلال السلام وإقامة تعايش سلمي دائم في منطقة الشرق الاوسط".

 

وذكّر أن "مبادرات شبيهة جرت في الماضي لم تساهم في مؤازرة الشعب الفلسطيني على استعادة حقوقه المشروعة وإقامة دولة ذات سيادة، على كامل ترابه، وعاصمتها القدس الشريف".

 

وشدد على أن الاتفاق "سيؤدي بلا ريب إلى تشتيت وإضعاف ما تبقى من الصفوف العربية في مواجهة كيان الاحتلال المتعنت والمتجاهل للحقوق الأساسية المشروعة للشعب الفلسطيني، والدوس عليها، وضاربا عرض الحائط جهود المجموعة الدولية والمشروع العربي للسلام".

 

وندد حزب طلائع الحريات بـ"صفقة الاحتيال للالتفاف على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني". وعبر عن تضامنه ودعمه لكفاح الشعب الفلسطيني لاستعادة حقوقه الوطنية غير القابلة للتصرف، وهو الموقف الثابت للحزب الذي عبر عنه من خلال بيان السياسة العامة الذي صادق عليه مؤتمره التأسيسي المنعقد في حزيران 2015.

 

وأكد الحزب قناعته أن "الشعب الفلسطيني، ومن ورائه الشعوب التواقة للحرية، سيعرف كيف يحبط المؤامرات والدسائس ويحقق المشروع الفلسطيني العادل".