برعاية حركة "فتح" ممثَّلةً بقائد منطقة صور التنظيمية والعسكرية العميد توفيق عبدالله، ورجل الخير والمصالحة الحاج مصطفى شعيتلي تمَّت مصالحة بين عائلتي شميسي وشاهين بعد حادث السير الأليم الذي أودى بحياة المرحوم يوسف شميسي "أبو محمود"، اليوم الأربعاء ١١-٣-٢٠٢٠.

 

 وجرت المصالحة بين العائلتين بحضور قيادة حركة "فتح" والفصائل الفلسطينية في منطقة صور وقيادة من الأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية اللبنانية والفلسطينية، وعدد من علماء الدين الأفاضل والفعاليات والشخصيات، وذلك في منزل المرحوم في تجمّع المعشوق للاجئين الفلسطينيين في منطقة صور جنوبي لبنان.

 

بدايةً تحدّث الشيخ عبدالصمد عن التصالح والتسامح والعفو عند المقدرة بين المسلمين، مشيدًا بعائلتي شميسي وشاهين الكريمتين اللتين اعتبرتا أنَّ المصاب واحد، وأنَّ ما ألمّ بعائلة شاهين كذلك ألمّ بعائلة شميسي، وتوجّه بالتحية إلى أفراد عائلة المرحوم يوسف شميسي الذين اعتبروا أن المصاب الذي أصابهم كان بمشيئة الله وقضائه وقدره.

 

 كلمة عائلة المرحوم ألقاها أبو خالد شميسي، فقال: "نشكر العميد عبدالله والحاج شعيتلي والمشايخ الأفاضل والحضور الكريم الذين وقفوا إلى جانب العائلة في مصابهم، فهُم وعائلة شاهين عائلة واحدة تربطهما العلاقات الأخوية والوطنية، ويربطنا المصير المشترك وننتمي لقضية فلسطين التي نناضل معًا من أجل تحرير أرضها وتحقيق أهدافنا بالعودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".

 

وفي كلمته قال رجل الخير والمصالحة الحاج مصطفى شعيتلي: "أتقدم بالشكر والتقدير إلى عائلتي شميسي وشاهين المناضلتين على هذه الروح الطيبة والأواصر الأخوية المتينة التي تدل على طيبة وأصالة العائلتين وجميع العائلات الفلسطينية المناضلة". 

وأكّد أنّه كان وما زال مع الحلول الإصلاحية التي تخدم أهلنا الفلسطينيين واللبنانيين، ومعاهدًا على مواصلة العمل على الإصلاح بين الجميع. 

 وتوجّه شعيتلي بالشكر الجزيل للعميد توفيق عبدالله صاحب الأيدي البيضاء الذي يعمل دائمًا على إصلاح ذات البين بين أبناء الشعب الفلسطيني الواحد وحتى بين أبناء الشعب اللبناني الشقيق، وتوجّه بالشكر لكلِّ الإخوة الكرام الذين ساهموا بهذه المصالحة بين العائلتين الكريمتين.

 

وبعدها كانت كلمة راعي المصالحة العميد توفيق عبدالله ممّا جاء فيها: "كنّا نأمل أن نجتمع بغير هذه المناسبة الأليمة لكن ما قدر الله فعل، ولله ما أعطى ولله ما أخذ وكل شيء عنده بمقدار. 

منذُ البداية كنّا متابعين للحادث الأليم الذي أدى لوفاة المرحوم "أبو محمود شميسي"، واتصلنا بالعائلتين الكريمتين حيثُ أنّنا نعتبر أن جميع العائلات عائلة واحدة في السراء والضراء، ونعتبر أنّنا في أرض الجنوب بين أهلنا وناسنا حتى عودتنا إلى بلادنا الغالية فلسطين".

وأضاف: "اسمحوا لي أن أتقدّم بالشكر الجزيل إلى عائلة المرحوم يوسف شميسي أبو محمود التي عفت، والعفو عند المقدرة هو من شيم العرب والمسلمين. إنّنا في حركة "فتح" ومنظمة التحرير نؤكّد أنّنا سنقوم بالواجب بالوقوف إلى جانب أبناء شعبنا الفلسطيني. فنحنُ نحمل همَّين، همّ تحرير أرضنا من الاحتلال الصهيوني، وهم حماية أهلنا والحفاظ عليهم حتى التحرير والعودة، وسنتابع موضوع المرحوم أبو محمود شميسي مع الحاج مصطفى شعيتلي، لتعيش عائلته عيشة كريمة بانتظار عودتنا إلى بلادنا فلسطين".

وقال العميد عبدالله: "سنبقى حريصين على علاقات المحبّة الأخوية بين أبناء شعبنا الفلسطيني ومع إخواننا أبناء الشعب اللبناني الشقيق في جنوب لبنان، وسنحافظ على أمن وأمان واستقرار المخيّمات والتجمُّعات الفلسطينية".

 وشكر العميد توفيق عبدالله العائلتين الكريمتين، وخصَّ أفراد عائلة شميسي بالشكر على حكمتهم وتغليبهم المصلحة العامة على المصلحة الشخصية، ونوّه بالتاريخ النضالي المشرّف للعائلات الفلسطينية اللاجئة في لبنان مؤكّدًا أنَّها كانت وما زالت تؤمن بالعفو والصفح والتسامح عند المصائب. 

وشدَّد على أنَّ المصاب الذي ألمَّ بعائلة شميسي هو مصاب الشعب الفلسطيني كله، وأضاف: "إنَّنا في حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية سنبقى حريصين على أهلنا وسنقف إلى جانبهم حتى العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".

وشكرَ العميد عبدالله كلَّ الأيادي البيضاء التي ساهمت بهذه المصالحة بين العائلتَين الكريمتَين وفي مقدّمتهم الحاج رجل الخير والإصلاح الحاج مصطفى شعيتلي.

#إعلام_حركة_فتح_لبنان