بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" إقليم لبنان - مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية لليوم الثلاثاء  31-12 -2019

*أخبار الرئاسة
الرئيس يستقبل زوجة الأسير مروان البرغوثي
 استقبل رئيس دولة فلسطين محمود عبَّاس، مساء يوم الاثنين، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، السيدة فدوى البرغوثي، رئيسة اتحاد لجان المرأة للعمل الاجتماعي، عضو المجلس الثوري لحركة "فتح"، زوجة عضو اللجنة المركزية للحركة الأسير مروان البرغوثي.
ونقلت البرغوثي، إلى سيادة الرئيس، تحيات الأسير البطل مروان البرغوثي، ودعمه الكامل لمواقف الرئيس الصلبة في وجه كل ما تتعرض له قضيتنا الوطنية، ومواقفه تجاه قضايا الأسرى، مثمنا ومشيدا بالإنجازات التي تحققت خلال الفترة الماضية تحت قيادة سيادة الرئيس محمود عباس.
كما أطلعت البرغوثي، سيادته على عدة قضايا تهم المرأة الفلسطينية، والإنجازات التي حققتها في العديد من المجالات.
بدوره، حمل سيادة الرئيس محمود عبَّاس، البرغوثي تحياته للأسير البطل مروان البرغوثي، مؤكدا أن قضية الأسرى تتصدر أولويات القيادة، وأنه لن يدخر جهدا في سبيل الإفراج عن كافة أسرانا وفي مقدمتهم الأسير مروان البرغوثي.
وجدد الرئيس التأكيد على عدم السماح بالمس برواتب الشهداء والأسرى، وأنه لو بقي فلس واحد سيصرف لهم ولعائلاتهم، واعتبار هذه القضية خطا أحمر لن يسمح المساس به.
وحضر اللقاء، عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" الوزير حسين الشيخ، ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج.

 

*فلسطينيات
اشتية: يجب أن نعمل بكل جهد حتى لا يتآكل الوجود المسيحي في فلسطين
 قال رئيس الوزراء محمد اشتية: "المسيحيون مركب رئيسي في مجتمعنا الفلسطيني، ويجب أن نعمل بكل جهد كي لا يتآكل الوجود المسيحي في وطننا، وسنبحث عن كل طريقة ممكنة للبقاء على هذه الأرض".
جاء ذلك خلال كلمته في مأدبة عشاء أقامها مجلس كنائس رام الله، مساء يوم الاثنين، لمناسبة أعياد الميلاد، بحضور راعي طائفة الروم الأرثوذكس في رام الله إلياس عواد، وعدد من الوزراء ورجال الدين المسيحيين والمسلمين، وحشد من أبناء الطوائف المسيحية.
وأكد اشتية تقديم كافة أشكال الدعم والتعاون لخلق فرص عمل للشباب، مشيرا إلى أن أراضي الدولة والأوقاف ستكون مفتوحة للاستثمار.
وأضاف: "هذا اليوم بالنسبة لنا يوم فرح حقيقي، ونحن في مدينة رام الله التي نفخر بها لما تشكله من تنوع جدي وحقيقي يعكس صورة بهية عن شعبنا، وأنقل لكم تحيات سيادة الرئيس محمود عباس".
وأوضح اشتية: "كل يوم تشن علينا إسرائيل حربا جديدة، 720 ألف مستوطن في الضفة والقدس، وأرضنا تتآكل، بالأمس تحدثوا عن تسجيل الأراضي في دوائر وزارة القضاء الإسرائيلية، واقتطاعات جديدة من أموالنا، ورغم ذلك سنبقى أوفياء للأسرى والشهداء".
واختتم رئيس الوزراء: "السيد الرئيس دعا إلى انتخابات، ونريد للانتخابات أن تتم، ونريد إعادة صياغة المشروع الوطني ببعده الديمقراطي والانتخابي، ونريد أن تكون الانتخابات بوابة لإنهاء الانقسام".
    
*مواقف "م.ت.ف"
المجلس الوطني في ذكرى الانطلاقة: نضال شعبنا ماضٍ نحو العودة والدولة بعاصمتها القدس
 أكد المجلس الوطني "ان اشتداد الهجمة الإسرائيلية لن تنال من عزيمة شعبنا، وصموده وتمسكه بحقوقه غير القابلة للتصرف في تقرير مصيره، وعودته الى ارضه والعيش في دولته المستقلة بعاصمتها مدينة القدس".
وقال المجلس الوطني في بيان أصدره لمناسبة مرور 55 عاما على انطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة' في الأول من كانون الثاني من العام 1965: "إن مسيرة النضال والكفاح الوطني التي قادتها حركة التحرير الوطني الفلسطيني " فتح" استطاعت بدماء مئات الالاف من الشهداء، والجرحى والأسرى اخراج شعبنا من مرحلة النكبة والتشرد، وفرضتْ معادلة الوجود والهوية والتمثيل، ورسَّمتْ للأجيال طريق العزة والكرامة والدفاع عن استقلالية القرار".
وأضاف في بيانه: ما أشبه اليوم بالبارحة، فقد صمدت قيادة الثورة الفلسطينية بكل عزة وكبرياء أمام محاولات الرفض والإنكار تارة، والتشكيك تارة أخرى، والخذلان من بعض ذوي القربى تارة ثالثة، وقاومت الضغوط والحصار والملاحقة، وانطلقت بكل عنفوان، ورفضت المساومة على الحقوق، وأصبح الشعب الفلسطيني البطل رقماً صعبا لا يمكن تجاوزه، او القفز عليه، فاعترفت بفلسطين 140 دولة، واستطاع هزَّ اركان قادة الاحتلال، تمهيدا لمحاسبتهم في المحكمة الجنائية الدولية.
وأوضح: إن ثورتنا التي قادها الشهيد الرمز ياسر عرفات ورفاق دربه الشهداء منهم والأحياء، وفي مقدمتهم السيد الرئيس محمود عباس، ما تزال وفيّة لأهدافها وملتزمة بمبادئها، وأمينة على حقوق شعبها، رغم الحرب المفتوحة التي يتعرض لها المشروع الوطني من أكثر من جهة، وبأكثر من سلاح، فالاحتلال يواصل تصعيد ارهابه، وإجرامه واستيطانه وحصاره المالي، مدعوما من إدارة ترامب وأعوانها واتباعها، الذين يشاركون في دعم وشرعنة كل سياسات وإجراءات هذا الاحتلال المجرم.
ودعا "سلطة الأمر الواقع" في قطاع غزة إلى تغليب مصلحة الوطن، وعدم التساوق مع مشاريع وخطط هدفها تكريس الانقسام، وادامته وتدمير المشروع الوطني، مؤكدا أن الوطن يتعرض لمؤامرة كبرى، لا يحتمل الدخول في رهانات ثَبُتَ فشلها، وأضعفت وتضعف الموقف الفلسطيني في مواجهة محاولات فرض حلولٍ تنتقص من حقوق شعبنا في العودة والدولة بعاصمتها القدس.
وختم المجلس الوطني بيانه، بالقول: إن معركة الصمود والدفاع عن الحقوق مستمرة، وان نضال شعبنا وقيادته بكافة الوسائل والسبل ماضٍ في طريقه نحو العودة والقدس عاصمة الدولة، لن يوقفه إرهاب عدو ولا خذلان قريب، يحاول كسب ودّ إدارة ترامب ونتنياهو على حساب حقوقنا، أو صمت وعجز دولي في وجه هذا الاحتلال الغاشم.

 

*مواقف "فتحاوية"
"مركزية فتح": أهداف ومبادئ انطلاقة الثورة هي المحرك لقيادة الحركة والبوصلة للنضال الوطني
 أكدت اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، أن الروح والمبادئ والأهداف التي انطلقت من أجلها الثورة الفلسطينية عام 1965، هي البوصلة والمحرك لقيادات وكوادر ومناضلي فتح، وهي لا تزال المحرك والبوصلة للنضال الوطني الفلسطيني ولحركته الوطنية.
وعاهدت اللجنة المركزية في بيان صحفي أصدرته، اليوم الثلاثاء، في الذكرى الخامسة والخمسين لانطلاقة الثورة الفلسطينية، جماهير شعبنا بأنها ستبقى وفية لأرواح الشهداء الأبرار وتضحيات الأسرى الابطال، متمسكة بالثوابت والأهداف الوطنية التي كرستها الثورة الفلسطينية عبر عقود طويلة من النضال المرير والصعب والمعقد، مذكرة بالقادة الرواد المؤسسين، الذين اخترقوا الجدار السميك للمخططات الصهيونية وقلبوا السحر على الساحر، عبر قرارهم التاريخي بالانطلاق بالثورة الفلسطينية المسلحة في الفاتح من كانون الثاني/ يناير 1965، وفي مقدمتهم القائد الرمز ياسر عرفات "أبو عمار" والقادة خليل الوزير "أبو جهاد"، وصلاح خلف "أبو إياد"، والرئيس محمود عباس "أبو مازن"، وبقية القادة التاريخيين.
وقالت في بيانها، إن عظمة هذا القرار التاريخي، أنه جاء فلسطينياً مستقلاً، يعبر عن الإرادة الوطنية الفلسطينية الحرة مع التأكيد على مبدأ الاعتماد على النفس، والارتكاز على البعد القومي العربي والإنساني الحر.
وأشارت إلى أن المهمة الرئيسية اليوم، هي ان تواصل فتح الإمساك بالقرار الوطني الفلسطيني المستقل ومنع أي انزلاق بالحركة الوطنية الفلسطينية والنضال المستقل والقضية الفلسطينية نحو عهد وصاية وارتهان جديد لأي طرف إقليمي أو دولي، وتحمل مسؤولية الدفاع عن الهوية الوطنية الفلسطينية ومنع أي محاولات لطمسها أو تشويهها من جديد، تحت أي مبرر كان.
وأكدت فتح عبر لجنتها المركزية، أن المهمة النضالية المباشرة اليوم، هي التصدي لصفقة القرن بكافة أشكالها السياسية والاقتصادية، وكل محاولات قلب المبادرة العربية عبر تكريس التطبيع كواقع قبل إنهاء الاحتلال وقبل إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على خطوط الرابع من حزيران/ يونيو عام 1967.
وقالت ان إقامة الدولة الفلسطينية، وفق مبدأ حل الدولتين هو المدخل الوحيد لتحقيق الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة والعالم، مؤكدة تمسكها بالثوابت الوطنية الفلسطينية، والتي تتمثل بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وعودة اللاجئين الفلسطينيين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
وطالبت اللجنة المركزية جماهير شعبنا برص الصفوف، وعدم الانجرار وراء الشائعات والاكاذيب، وتعزيز الوحدة الوطنية، عبر إنهاء الانقسام، باعتبار أن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني وهي صاحبة القرار السياسي، وحملت حماس مسؤولية إنهاء الانقسام، التي كانت هي من ورائه وتكريسه عبر انقلابها العسكري الدموي على الشرعية الوطنية في قطاع غزة عام 2007، وعبر مراهناتها على الخارج ورهن القرار الوطني الفلسطيني لقوى وأطراف إقليمية، مؤكدة أن موقفها ثابت من ضرورة إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية، إلا أن موقفها أكثر ثباتاً بضرورة مشاركة القدس وأهلها في هذه الانتخابات.
وتوجهت بتحية تقدير وإجلال إلى كافة شهداء فتح، وشهداء الثورة الفلسطينية وشهداء الشعب الفلسطيني والأمة العربية، وبتحية تقدير وإعجاب لأسرانا الابطال الصامدين داخل معتقلات الاحتلال، وللأسرى المحررين الذين أمضوا زهرة حياتهم في المعتقل الإسرائيلي الوحشي، مؤكدة أن قضية الأسرى كانت وستبقى على رأس سلم اهتمامات القيادة الفلسطينية والرئيس محمود عباس.

 

*عربي دولي
الجامعة العربية: اقتطاع 150 مليون شيقل من أموال المقاصة إجراء عدواني

أدانت جامعة الدول العربية، قرار إسرائيل اقتطاع 150 مليون شيقل من أموال المقاصة الفلسطينية، بحجة أنها تدفع لأسر الأسرى والشهداء، وإعتبرته إجراء عدوانيا يؤكد مضيها قدما في تنفيذ مشاريعها، الهادفة إلى تقويض حل الدولتين.
وقال الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة في الجامعة العربية سعيد أبو علي يوم الإثنين، إن هذا السطو الرسمي المعلن على أموال الشعب الفلسطيني يؤكد أن الاحتلال ماض في تنفيذ مشاريعه بإنهاء حل الدولتين.
ودعا المجتمع الدولي، إلى ضرورة تحمل مسؤولياته والانتقال بالموقف إلى ممارسة الضغوط الحقيقية والمؤثرة على سلطة الاحتلال لإلزامها بوقف عدوانها على الشعب الفلسطيني ومساءلتها أمام العدالة الدولية والعمل على إنفاذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
وفيما يتعلق بإستمرار الاستيطان، قال أبو علي، إن إعلان إسرائيل عزمها بناء 2000 وحدة استيطانية جديدة في أراضي الضفة الغربية، يأتي في سياق مسلسل تصعيد يستهدف حقوق الشعب الفلسطيني.

 

*آراء
عامٌ آخر يمضي.. ونبقى على موعدٍ مع الحريّة| د.خليل نزّال
هذه الرّسالةُ ليست موجّهةً إلى مُدمني البكاءِ وندْبِ الحظِّ وكَيْلِ الشّتائمِ لكلِّ ما حولهُم ومنْ تطالُهم ألسنَتُهم، ولا إلى عشّاقِ مديحِ الذّاتِ وعَبَدةِ المرآةِ ونظْمِ قوافي الغَزَلِ بما يشاهدونَهُ فيها. وهي رسالةٌ لا تنتظرُ ثناءَ وَرثَةِ "عنترةَ" المُمتشقينَ سيوفَهم الخشبيّةَ في ميادينِ "الفيسبوك"، وعندما يجدُّ الجدُّ ويناديهم الوطنُ يتظاهرونَ بالعمى والطَرَشِ ووَهنِ العِظامِ، وما وهَنتْ منهم إلّا القُلوبُ. "رسالةُ اليومِ" لا تنتظرُ ثناءً من حانقٍ على المشروعِ الوطنيِّ لأنّهُ يعتقدُ جازمًا أنّهُ وحدَهُ صاحبُ حقِّ تبوُّءِ أعلى مراتبِ المسؤوليّةِ وأنَّ الآخرينَ "عابرو سبيلٍ" طارئونَ لا تاريخَ لهم. وليس في "الرّسالةِ" ما يرضي واحدًا من محاربي "الفسادِ" الذينَ يبحثون عنهِ بالمجهَر في كلِّ مكانٍ يُنسَبُ إلى مصدرٍ مجهولٍ ولا يرونهُ بالعينِ المجرّدةِ تحتَ أقدامِهم أو في جيوبِهم. "رسالةُ اليومِ" لا تخاطبُ قادةَ الانقلابِ الذين كفروا بشعبِهم وآمنوا بأنَّ أمريكا و"صفقة القرنِ" قدرٌ محتومٌ يجبُ الخنوعُ لهُ على حسابِ المحرّماتِ الوطنيّةِ. تستثني "الرسالةُ" كلَّ هؤلاءِ، فهم سجناءٌ في قلاعِ العجزِ لا يثقونَ بشعبِهِم ولا بأنفسِهم، لذلكَ لا يستندونَ في روايتِهم المليئةِ بالنّحيبِ سوى إلى روايةِ الأعداءِ، لأنّهم جرّدوا عقولَهم من دروعِ الحصانةِ ضدَّ جراثيمِ الإشاعةِ وبثِّ اليأسِ وترسيخِ ثقافةِ الهزيمةِ.
 
لم يترك الأعداءُ مناسبةً إلا وردّدوا خلالَها أنَّ عام ٢٠١٩ هو موعدُ شعبِنا مع الطّوفانِ القادمِ لا محالة، والذي يسمّيه ترامب "صفقةَ القرن". قد يقولُ قائلٌ: إنَّ صفقةَ القرن ليست سوى خطواتٍ عدوانيّةٍ متلاحقةٍ قامت بها الإدارةُ الأمريكيّةُ ضدَّ شعبِنا بدءاً بالاعترافِ بالقدسِ عاصمةً لدولةِ الاحتلالِ الاستيطانيِّ، مرورًا بمحاولاتِ تقويضِ وكالةِ غوثِ وتشغيلِ اللاجئين ووصولاً إلى اعتبارِ الاستيطانِ "منسجمًا مع القانونِ الدوليِّ". لكنَّ الحقيقةَ أنَّ "صفقةَ القرنِ" بالمفهوم الأمريكيِّ أكبرُ من ذلك بكثيرٍ وأشدُّ خطرًا. فكلُّ ما قامت به الإدارةُ الأمريكيّةُ من خطواتٍ لا يتجاوزُ كونَهُ تعبيراً عن حقيقةِ السياسةِ الأمريكيةِ ذاتِها، وهي سياسةٌ لا جديدَ فيها، لكنّها لا تحظى بأيِّ غطاءٍ يجعلُ منها "مشروعًا" دوليًّا أو حتى إقليميًّا، ومن لديه شكٌّ في ذلك ما عليهِ سوى العودةِ إلى "ورشةِ المنامة" -هل تذكرونَها؟ وإلى حجمِ الأهدافِ التي أراد حلفُ ترامب-نتانياهو تحقيقَها من خلالِها، فماذا كانت النتيجةُ؟ لقد كان الموقفُ الفلسطينيُّ الرّافضُ للورشةِ جملةً وتفصيلاً أهمَّ أسبابِ إفشالِها وإفراغِ الحملةِ الدعائيةِ الأمريكيّةِ التي رافقتْها من أيِّ مضمونٍ. هذا هو ما أجبرَ ترامب على سحبِ وإخفاءِ أقربِ المقرّبينَ من مستشاريهِ الهواةِ الذين روّجوا للورشةِ ولصفقةِ القرنِ وللرخاءِ والحدودِ المفتوحةِ، وإذْ بهم يتحوّلونَ إلى عبءٍ على إدارةِ التّاجرِ ترامب وإلى رموزٍ للخيبةِ والفشلِ ونقطةِ ضعفٍ تهدّدُ فرصَ ترامب بالفوزِ بالرئاسةِ مرةً ثانيةً.
 
لقد صمدَ شعبُنا أمامَ الحصارِ الأمريكيِّ-الإسرائيليِّ، ولم يتزحزحْ موقفُ الرّئيسِ الفلسطينيِّ والقيادةِ الفلسطينيّةِ عنْ ثوابتِ الشّعبِ المُجمِعِ على ضرورةِ التصدّي لمحاولاتِ تحويلِ المخطّطِ الأمريكيِّ-الإسرائيليِّ إلى خطّةٍ تحظى بغطاءً دوليٍّ أو إقليميٍّ. وعلى الرّغمِ من كلِّ ما في جعبةِ أمريكا من وسائلِ الضغطِ والحصارِ فإنَّ شعبَنا لمْ يرضخْ لابتزازِ "الامبراطوريةِ الأمريكية". وفي المقابلِ تجاوزَ المجتمعُ الدّوليُّ محاولاتِ أمريكا الرّاميةَ إلى تفكيكِ وكالةِ الغوثِ كخطوةٍ أولى لإلغاءِ حقِّ العودةِ، وصمدت دولُ العالَمِ في وجهِ الضغوطِ والإغراءاتِ ورفضت نقلَ سفاراتِها إلى القدسِ. كما صمدَ الموقفُ العربيُّ الرّسميُّ -على استحياءٍ- متمسّكًا بسياسةِ "أضعفِ الإيمانِ" التي تكتفي بالتمترسِ خلفَ مقولةِ "نقبَلُ ما يقبَلُ بهِ الفلسطينيّون". كلُّ هذا يُحسَبُ لصالحِ الموقفِ الثّابتِ للقيادةِ الفلسطينيّةِ وللشّعبِ الفلسطينيِّ المؤمنِ بحتميةِ انتزاعِ حقوقِهِ وتجاوزِ هذه المرحلةِ الصّعبةِ التي يحاولُ الأعداءُ استغلالَها لفرضِ شروطِهم، ونصرُّ نحنُ على تحويلِها إلى فرصةٍ للصمودِ وتجربةٍ أخرى للإرادةِ الفلسطينيّةِ تضافُ إلى تجاربِ شعبِنا التي أثبتَ خلالَها أنّهُ شعبٌ عصيٌّ على الهزيمةِ، قادرٌ على الصّمودِ، مصرٌّ على انتزاعِ حرّيتِه وجديرٌ بها.
 
*منْ يظنُّ أنَّ شعبَنا يمكنُهُ إلحاقُ الهزيمةِ بأعدائهِ بينَ ليلةٍ وضحاها فهو واهمٌ، ومن يؤمنُ بأنَّ نضالَنا من أجلِ الحريّةِ هو رايةٌ نتوارثُ حَملَها جيلاً بعدَ جيلٍ فهو وحدَهُ الذي يفهمُ جيّدًا مغزى تحوّلِ عام ٢٠١٩ من عامِ "صفقةِ القرنِ" إلى عامِ قرارِ محكمةِ الجناياتِ الدّوليّةِ بفتحِ تحقيقِ في الجرائمِ التي ارتكبتْها دولةُ الاحتلالِ والاستيطانِ الإسرائيليِّ ضدَّ شعبِنا.

 

                                                # إعلام _حركة_فتح_لبنان