بسم الله الرحمن الرحيم

حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية

 

النشرة الإعلامية ليوم الأربعاء ١-١-٢٠٢٠

 

*رئاسة

 

الرئيس يتلقّى برقيات تهنئة بحلول العام الجديد

  تلقى رئيس دولة فلسطين محمود عبّاس، اليوم الأربعاء ١-١-٢٠٢٠، برقيات تهنئة بحلول العالم الميلادي الجديد.

فقد تلقى سيادته برقية تهنئة، من رئيسة وزراء النرويج إرنا سلولبيرغ، بمناسبة الأعياد المجيدة والعام الجديد.

كما تلقى سيادته برقية تهنئة من رئيس جمهورية الرأس الأخضر خورخي كارلوس فونسيكا، بمناسبة السنة الميلادية الجديدة ٢٠٢٠.

وتلقى سيادة الرئيس التهنئة من رئيس الوزراء اليابان شينزو آبي، ومن رئيس جمهورية أوزبكستان شوكت ميرزيويف، بمناسبة حلول العام الجديد.

وهنّأ رئيس جمهورية فيتنام نجوين فو ترونغ سيادة الرئيس بمناسبة العام الميلادي الجديد ٢٠٢٠.

وكان سيادته قد تلقى في وقت سابق صباح اليوم برقيتَي تهنئة من رئيس جمهورية الصين الشعبية شي جينبينغ، ومن رئيس جمهورية مصر العربية عبد الفتاح السيسي.

 

*فلسطينيات

 

وقفة تضامنية مع الأسير الشوبكي في جنين

  شارك عشرات المواطنين في مدينة جنين، مساء يوم أمس الثلاثاء، بوقفة تضامنية مع الأسير اللواء فؤاد الشوبكي.

وأضاء نادي الأسير وحركة "فتح" وممثلو الفعاليات والقوى الوطنية والإسلامية وأسرى محررون خلال الوقفة، 80 شمعة بعمر الأسير الشوبكي، ورفعوا العلم الفلسطيني ولافتات كتب عليها عبارات التضامن مع الأسير الشوبكي وجميع الأسرى داخل سجون الاحتلال.

وألقيت خلال الوقفة، عدة كلمات، حملت حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير المريض الشوبكي، والأسرى المرضى.

وثمّن المتحدثون دعم الرئيس محمود عبّاس للأسرى وعائلاتهم والاهتمام بقضيتهم.

 

*مواقف "م.ت.ف"

 

عريقات: الصراع مع (إسرائيل) ليس دينيًّا بل ضدَّ الاحتلال والاستيطان

  قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، صائب عريقات، إنّ الصراع مع (إسرائيل) ليس دينيًّا، وإنّما هو صراع ضد الاحتلال والاستيطان والعقوبات الجماعية التي تمارسها سلطة الاحتلال.

وأكد عريقات لدى لقائه، أمس الثلاثاء، وفدًا ضمَّ ٢٠ شخصية من القيادات الاميريكية من أصل إفريقي، أنَّ الحل يكمن في إنهاء الاحتلال، وإقامة دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية لتعيش إلى جانب دولة (إسرائيل) على حدود عام ١٩٦٧.

وأكّد عريقات للقيادات الافريقية الأميركية، أنَّ الاستعدادات جارية على قدم وساق لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية في القدس الشرقية والضفة الغربية وقطاع غزّة، وعلى (إسرائيل) عدم إعاقة أو منع إجرائها.

 

*مواقف فتحاويّة

 

"فتح" في ذكرى انطلاقتها: البوصلةُ ستبقى موجهةً نحوَ القدس العاصمة

 قالت حركة "فتح" في ذكرى انطلاقتها الخامسة والخمسين، إنّها على عهد وقسم الشهداء والأسرى باقية، وأنّ البوصلة ستبقى موجهةً نحوَ القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين.

وأوضح عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" والمتحدث بِاسمها أسامة القواسمي، أنَّ فتح التي انطلقت في الفاتح من يناير من العام ١٩٦٥ وهي تواجه التحديات الداخلية والدولية المتعددة كافّةً، وتقاتل بقرارها الوطني المستقل، وبإيمان عميق بأرضها ووطنها فلسطين، ترفض مشاريع روابط القرى العميلة، التي تطلُّ علينا هذه الأيام بحلة جديدة تحت مسمى صفقة العار، وتؤكّد أنَّ مصير هذه المشاريع ومنفّذيها أيًّا كانوا إلى مزبلة التاريخ مع العملاء والخونة، وأنَّ النضال لا يستبدل بالمال وبالمشاريع الاقتصادية والاستثمارية.

وقال: "أي نضال أو بوصلة لا تتجه نحو القدس، فهي بوصلة مشبوهة وعليها مليون علامة استفهام، والقدس هي عنوان نضالنا وكفاحنا ووجودنا وتاريخنا ومستقبلنا، ومن أجلها نأخذ القرارات المصيرية كافّةً، ونضحي بأغلى ما نملك"، مُشدِّدًا على أنَّ المسيرة سائرة ومستمرة حتى تحرير القدس ورفع العَلم الفلسطيني.

وترحّمت حركة "فتح" على أرواح شهداء الثورة الفلسطينية وشهداء فلسطين جميعًا، وعلى رأسهم الشهيد ياسر عرفات، مؤكِّدةً من خلال ذكراه العطره الطيبة أننا نستلهم القوة والعزيمة والإرادة، وأنّ خليفته الرئيس محمود عبّاس يسير على خطاه بإرادة لا تلين، معاهدةً أسرانا البواسل الأبطال أنّها ماضية في مسيرة النضال والتضحية للوصول إلى الأهداف التي انطلقنا من أجلها.

 

*إسرائيليات

 

مهلة نتنياهو لطلب الحصانة تنتهي منتصف هذه الليلة

 تنتهي عند منتصف هذه الليلة، المهلة المحددة قانونيًا بـ٣٠ يومًا، لرئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، لطلب الحصانة من الكنيست أمام القضاء في ملفات الفساد التي وجهت بها لوائح اتهام ضده منذ ٣٠ يومًا.

وبحسب صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، فإنّه منذ نشر لوائح الاتهام لم يطلب نتنياهو حتى الآن الحصانة مرجحةً أن يُقدَّم الطلب اليوم لرئيس الكنيست بولي إدلشتاين.

وكان نتنياهو سيتقدم بالطلب مساء يوم الاثنين، إلّا أنه تراجع عن ذلك لأسباب تتعلق بجلسة المحكمة العليا التي عقدت أمس الثلاثاء للنظر في التماسات قدمت لمنع تفويضه من تشكيل حكومة مقبلة بسبب الاتهامات بالفساد.

وقال متحدث باسم الكنيست، الليلة الماضية، إنَّ نتنياهو لم يتقدم حتى الآن بطلب لإدلشتاين بهذا الخصوص، مشيرًا إلى أنَّ أي لجنة ستشكل للبت في قضية الحصانة لا بدَّ أن تكون بموافقة رئيس الكنيست.

 

عربي ودولي

 

تـونس تستعدُّ لتسلُّم مقعدها في مجلس الأمن الدولي ممثِّلةً للعرب

  تستعدُّ تونس لتسلُّ مقعد في مجلس الأمن الدولي كعضو غير دائم لتمثيل الدول العربية، بدل الكويت التي ستغادر هذا المقعد الذي شغلته عامي ٢٠١٨ و٢٠١٩.

وفازت تونس في تموز/ يوليو الماضي بالعضوية غير الدائمة بمجلس الأمن ولمدة عامين، عقب فرز الأصوات في انتخابات المجلس وحصولها على ١٩١ صوتا، وإلى جانب تونس تستعد ٤ دول أخرى للدخول إلى مجلس الأمن كأعضاء غير دائمين، وهي: فيتنام، والنيجر، وإستونيا، وسانت فنسنت وجزر غرينادين.

ويتكون المجلس من ١٥ عضوًا، ٥ منهم دائمون ويملكون حق استخدام الفيتو (النقض) وهم: الولايات المتحدة، وروسيا، والصين، وبريطانيا، وفرنسا، و١٠ أعضاء غير دائمين يجري انتخابهم كل سنتين.

وتغادر الكويت مقعدها بعد أن أمضت عامين في أروقة مجلس الأمن الدولي أدت خلالهما دورًا فاعلاً لصالح القضايا العربية والإسلامية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

 

أخبار فلسطين في لبنان

 

أبناء شعبنا في لبنان يحيون ذكرى انطلاقة الثورة الفلسطينية الخامسة والخمسين

  أحيا أبناء شعبنا في مخيّمات لبنان، أمس الثلاثاء ٣١-١٢-٢٠١٩، الذكرى الخامسة والخمسين لانطلاقة الثورة الفلسطينية وحركة "فتح". 

فقد خرج عشرات الآلاف من أبناء شعبنا بمسيرات انطلقت في المخيّمات والتجمعات، بمشاركة ممثلي الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية، واللجان الشعبية، والفرق الكشفية، والنقابات، والاتحادات، والمؤسسات التربوية والثقافية والاجتماعية.

وحمل المشاركون علم فلسطين ورايات حركة "فتح"، وأضاءوا شعلة الانطلاقة الـ٥٥ إيذانًا ببدء عام جديد من النضال على طريق التحرير والعودة والاستقلال.

وقد ألقيت كلمات بالمناسبة وجّه من خلالها المتحدثون التحية لأرواح شهداء الثورة الفلسطينية وفي مقدمهم الرئيس الشهيد أبو عمار، وباركوا لأبناء شعبنا بمناسبة ذكرى انطلاقة ثورتنا المجيدة، عارضين للمحطات التي سطرت فيها حركتنا الرائدة ملاحم العزة والصمود.

وأكّد المتحدثون أنَّ الرئيس محمود عبّاس رفض بكلِّ تحدٍّ وإيمان "صفقة القرن"، ويواجه الإدارة الأميركية مُتسلّحًا بعدالة قضيتنا والتفاف شعبنا حول قيادته الحكيمة، مشددين ضرورة إسناد القيادة الفلسطينية في مواجهتها للمؤامرات التي تستهدف مشروعنا الوطني.

وتحدثوا عن تجديد التفويض لوكالة "الأونروا" واستمرار العالم الحر بدعم حقوق شعبنا إلى حين تحقيق مشروعه الوطني، مشيدين بقرار المحكمة الجنائية الدولية بفتح تحقيق بجرائم الحرب التي ارتكبها الاحتلال بحقِّ أبناء شعبنا.

 

*آراء

 

"فتح".. ثَوْرَةٌ حَتّى النّصْر| بقلم: د.خليل نزّال

  لم يكُن المشروعُ الصهيونيُّ في بداياتِهِ عندما قرّرتْ مجموعةٌ من الفدائيّينَ الشُّجعانِ تأسيسَ حركةِ "فتح" ثُمَّ إعلانَ الكفاحِ المسلّحِ في الفاتحِ من كانون الثاني/يناير ١٩٦٥، لكنَّ هذا المشروعَ كانَ في أشدِّ مراحلِهِ خطورةً وتهديدًا للوجودِ الفلسطينيِّ. صحيحٌ أنَّ جزءًا من أرضِ فلسطينَ لمْ يكنْ قدْ وقعَ بعدُ في قبضةِ الاحتلالِ الإسرائيليِّ، لكنَّ الواقعَ المحيطَ بفلسطينَ لم يكنْ مبشّرًا بالخيرِ، فالشّعبُ الفلسطينيُّ المُغَيَّبُ منذُ النّكبةِ لا يتعاملُ معهُ أحدٌ إلّا بصفتِهِ مجموعاتٍ متناثرةً من اللاجئينَ الّذينَ يسعى المجتمعُ الدوليُّ إلى التّكفيرِ عن جريمتِهِ بحقّهم من خلالِ توزيعِ أكياسِ الدّقيقِ وحصصِ الزّيتِ وترسيخِ صورةِ اللاجئِ والمخيّمِ كمصيرٍ محتومٍ لهذا الشعبِ لا يملكُ أحدٌ إمكانيّةَ تغييرِه. في المقابِلِ كانَ الحالُ في العالمِ العربيِّ المشغولِ بخلافاتِهِ وصراعاتِهِ الدّاخليّةِ يُنذِرُ بإضاعةِ ما تبقّى من فلسطينَ غيرَ آبهٍ بالخطرِ المُتعاظمِ الذي تشكّلهُ الدّولةُ الصهيونيّةُ على الأمّةِ بأسْرِها، والذي كانت المشاركةُ الإسرائيليّةُ في العدوانِ الثّلاثيِّ ضدَّ مصرَ عام ١٩٥٦ تعبيرًا صارخًا عنهُ وعن الدّورِ الذي أنيطَ بالكيانِ الدّخيلِ القيامُ بهِ بصفتِهِ أداةَ الاستعمارِ الغربيِّ ويدَهُ الطويلةَ كلّما أرادَ العبثَ بالأمنِ القوميِّ العربيّ. كانَ الفدائيّون المؤسّسونَ يدركونَ كلَّ ذلكَ، ولهذا لم يقدّموا للشّعبِ الفلسطينيِّ وعدًا بنصرٍ قريبٍ سهْلِ المنالِ قليلِ التكلفةِ، بلْ وجّهوا لهُ دعوةً للمشاركةِ في مسيرةٍ طويلةٍ في إطارِ حربِ الشّعبِ طويلةِ الأمدِ، وضمّنوا كلَّ تفاصيلِ مشروعِ التحرّرِ الوطنيِّ الذي آمنوا بهِ في شعارٍ واحدٍ واضحٍ يمثّلُ برنامجَ الثّورةِ وبوصلتَها: "ثورةٌ حتّى النّصر".

 

لمْ يَدخل الخوفُ ولا اليأسُ أو التردّدُ قلوبَ الفدائيّينَ عندما حلّت بالأمّةِ هزيمةُ الخامسِ من حزيران/يونيو ١٩٦٧ وأصبحت فلسطينُ بكاملِها تحتَ الاحتلالِ الإسرائيليِّ، لكنَّ حركةَ "فتح" سارعتْ إلى إعادةِ رسمِ أولويّاتِها، فدخلَ مقاتلوها وعلى رأسِهم الفدائيُّ الأوّلُ أبو عمّار أرضَ الوطنِ، وبدلاً من كَيلِ الشّتائمِ للجيوشِ العربيةِ راحوا يَجمَعُونَ ما خلّفَتْهُ هذه الجيوشُ وراءها من أسلحةٍ وعتادٍ، وباشروا بتنظيمِ وتجهيزِ وتدريبِ خلايا المقاومةِ ضدِّ المحتلِّ، دونَ إهمالِ بناءِ القواعدِ الارتكازيّةِ على تخومِ الوطنِ. وليسَت مصادفةً أنْ تتمكّنَ حركةُ "فتح" ومعها فصائلُ المقاومةِ وأبطالُ الجيشِ العربيِّ الأردنيِّ من إلحاقِ الهزيمةِ بالجيشِ الإسرائيليِّ "الذي لا يُقهَرُ" عندما قرّرَ الفدائيّونَ حفْرَ أسمائهم فوقَ صخورِ التّاريخِ واختاروا بلدةَ "الكرامةِ" شرقَ نهرِ الأردنِ مكانًا يبداُ منهُ التقويمُ الفلسطينيُّ الجديدُ. كانَ كلُّ ما حَولَ الفدائيّينَ يحثّهم على تجنّبِ مواجهةِ جيشِ موشي ديان الخارجِ للتوِّ من انتصارٍ استعراضيٍّ خاطفٍ في حربِ "الأيامِ الستّةِ"، لكنْ أنّى للفدائيّينَ أنْ يتراجعُوا أمامَ الغُزاةِ وهم الذينَ تعاهدوا أمامَ اللهِ والشّعبِ والوطنِ والتّاريخِ على تلبيةِ نداءِ "فتح" كلّما ذكّرتْهُم بوعدِهم الذي نَذَروا أنفسَهُم لتحقيقِهِ عندما أقسموا: "ثورةٌ حتّى النّصر". 

 

ليسَ في تاريخِ مسيرةِ "فتح" والثّورةِ الفلسطينيّةِ المعاصِرةِ مرحلةٌ يمكنُ أن ندّعي أنّها كانتْ خاليةً من الألغامِ والمصاعبِ والحِصاراتِ المتتاليةِ، وقد خاضت الثّورةُ كلَّ معارِكِها وحيدةً دونَ دَعمٍ أو إسنادٍ حقيقيٍّ من أحدٍ، ولا حاجةَ بنا إلى إعطاءِ الأمثلةِ، فالتجربةُ الفلسطينيّةُ مليئةٌ بصرخاتِ "يا وَحْدَنا" وبمرارةِ خذلانِ ذوي القُربى، لكنّها تجربةٌ قادتْها "فتح" بمنطقٍ لا يقبلُ التّراجعَ أمامَ العدوِّ. هكذا قرّرت "فتح" الصّمودَ في الكرامةِ وبيروتَ وطرابلس، وهكذا قادت انتفاضاتِ شعبِنا ضدَّ المحتلِّ. إنّها تجربةٌ تثبِتُ قدرةَ الثّورةِ على قهرِ المستحيلِ والانتقالِ من حقلِ ألغامٍ إلى آخرَ ومن منفى إلى منفى حتّى وصلتْ برجالِها ومؤسّساتِها إلى أرضِ الوطن. والويلُ لِمَنْ يظنُّ أنَّ محطّةَ "السّلطةِ الوطنيّةِ" هي نهايةُ الرّحلةِ! فمن لديهِ شكٌّ في حتميّةِ مواصلةِ المسيرةِ ما عليهِ سوى مراجعةِ أهدافِ "فتح" التي أكدَّها مؤتمرانِ عقدَتْهُما الحركةُ في الوطنِ رغمَ أنفِ الاحتلالِ. أمّا من تسلّلَ بعضُ اليأسِ إلى صَدرِهِ فليُنصتْ إلى الرئيسِ أبو مازن وهو يحثُّ على تصعيدِ المقاومةِ الشّعبيةِ، أو فليُحدّقْ قليلاً في صُوَرِ الشّهداءِ وفي مقدّمتِهم الفدائيُّ الأوّلُ أبو عمّار وإخوتُهُ ورفاقُ دَربِهِ من الفدائيّينَ المؤسّسينَ. عندها سيدرِكُ كيفَ تمارسُ "فتح" دورَها في قيادةِ الشّعبِ وكيفَ تفهمُ واجبَها في الحفاظِ على المشروعِ الوطنيِّ دونَ أنْ يغيبَ عن ناظرَيْها الوعدُ الذي قطعتْهُ على نفسِها عندما أطلقت رصاصتَها الأولى مناديةً أبناءَ شعبِها إلى المشاركةِ في مسيرةٍ طويلةٍ قد يكونُ اسمَها "حربُ الشّعبِ طويلةُ الأمَدِ" أوْ "مقاومةّ شَعبيّةٌ" أو صُمودٌ في وجهِ "صفقةِ القَرن"، أو محاكمةٌ لمجرمي الحربِ من قادةِ العدوِّ أمامَ محكمةِ الجناياتِ الدّوليّةِ. تتبدَّلُ الأدواتُ وتتطّورُ، لكنّها تبقى مكرَّسةً لتحقيقِ الحُلمِ وتجسيدِ الفكرةِ التي ضحّى في سبيلِها الفدائيّونَ وهُمْ يُردّدُون: "ثورةٌ حتّى النّصر".

 

*تفهمُ حركةُ "فتح" قوانينَ الصّراعِ معَ الأعداءِ جيّدًا وتُتقِنُ إدارَتَهُ، فهي لا تَغرقُ في الوَهْمِ، بلْ تُدرِكُ أنَّ أعداءَ شعبِنا يمتلكونَ من عواملِ القوّةِ ما يكفي لإطالةِ عُمْرِ الاحتلالِ وإعاقةِ مسيرتِنا نحوَ الحريّةِ، لكنّهم لا يستطيعونَ تغييرَ مَجرى التّاريخِ الذي خطَّ فدائيو "فتح" صَفحتَهُ الأولى برصاصِ قوّاتِ العاصفةِ في ١-١-١٩٦٥ وكتبوا فيها وَعْدَهُم لِشَعْبِهم: "ثورةٌ حتّى النّصر".

 

#إعلام_حركة_فتح_لبنان