بسم الله الرحمن الرحيم

حركة "فتح" إقليم لبنان - مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية

النشرة الإعلامية ليوم الخميس 2-1-2020

 

*رئاسة

الرئيس: نعتز بأبناء شعبنا في غزة على وقفتهم التاريخية العملاقة خلال مهرجان الانطلاقة

 

عبر رئيس دولة فلسطين محمود عباس، عن اعتزازه وتقديره لأبناء شعبنا في غزة على هذه الوقفة التاريخية العملاقة التي جرت، اليوم الأربعاء، خلال مهرجان الذكرى الـ55 لانطلاقة ثورتنا المجيدة، والتي أظهروا فيها مرة أخرى عظمة صمود شعبنا وتمسكه بمبادئه وبحقوقه، دفاعا عن قرارنا الوطني المستقل، وحفاظا على القدس ومقدساتها.

 

وقال سيادته، إن خروج شعبنا اليوم في غزة، وبالأمس في الضفة الغربية بعث رسالة واضحة للأطراف كافة، أكد فيها تمسكه بقيادته وشرعيتها، ووفائه لثورته ومبادئها، ولشهدائه وأسراه وجرحاه الأبطال.

وأضاف الرئيس: إن ما جرى اليوم هو استفتاء واضح على أن طريق النصر يمر عبر الحفاظ على وحدة الأرض والمقدسات، وهو الهدف المقدس لكل هذه التضحيات التي قدمها ومازال يقدمها شعبنا الصامد المتمسك بحقوقه وثوابته الوطنية.

 

وأضاف سيادته: "نؤكد رسالتنا الدائمة بأننا شعب واحد، أهدافنا وثوابتنا واحدة حتى زوال الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وشعبنا لن يسمح بمرور أية مؤامرة أو صفقة، والحل الوحيد هو الالتزام بقرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية ومبادئ القانون الدولي".

 

*فلسطينيات

الخارجية: مصادقة الاحتلال على إقامة بديل لمدارس الأونروا في القدس حرب مفتوحة ضد القدس

 

قالت وزارة الخارجية والمغتربين إن مصادقة مجلس بلدية الاحتلال في القدس على مخطط لإقامة منطقة تعليمية إسرائيلية بديلا عن مدارس "الأونروا"، امتداد لحرب الاحتلال المفتوحة ضد "الأونروا" وعملها في القدس الشرقية المحتلة.

 

وأضافت الخارجية في بيان صدر عنها، اليوم الخميس، "أن قرار مجلس بلدية الاحتلال في القدس، خطوة جديدة على طريق فرض المنهاج الاسرائيلي على العملية التعليمية فيها، استكمالا لعمليات ومخططات تهويد المدينة المقدسة بشكل كامل"

 

ورأت أن القرار الاحتلالي غير المسبوق ترجمة عملية لقرارات ترمب المشؤومة بشأن القدس ونقل سفارة بلاده اليها، لكن هذه المرة يتعلق الموضوع بهوية المدينة المقدسة وثقافة ووعي الأجيال الفلسطينية الناشئة، ومستقبل المسيرة التعليمية بما يخدم رواية الاحتلال الاستعمارية.

وأدانت الخارجية بأشد العبارات هذه الخطوة التهويدية الاستفزازية، معتبرة أن القرار ليس موجها ضد الفلسطينيين فقط إنما ضد المجتمع الدولي، في تحد صارخ للأمم المتحدة التي تعتبر "الأونروا" مكونا أساسيا فيها، خاصة في ضوء التصويتات الأخيرة التي حصلت في الجمعية العامة للأمم المتحدة لصالح تجديد ولاية "الأونروا"، ما يعني أن هذه الخطوة هي ضرب لهذا التصويت ولهذا القرار، وفتح مواجهة مع جميع الدول التي صوتت لصالحه.

 

وأكدت أن دولة فلسطين ستواجه بمؤسساتها كافة هذه الخطوة الاستعمارية، وسيواجهه أبناء شعبنا الفلسطيني المقدسيين خاصة الطلبة وعائلاتهم وذويهم، لكن ننتظر من رئاسة وكالة "الأونروا"، ومن الأمين العام للأمم المتحدة، ومن مجلس حقوق الإنسان، من منظمة الامم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، ومن تلك الدول التي تؤمن بحق الإنسان في التعلم والحصول على العلم، وحقه في الاختيار، وتلك الدول التي صوتت لصالح تجديد ولاية الأونروا، أن تهب وترفع صوتها لمواجهة هذا الطاغوت الاسرائيلي الذي يتمدد ويهدد كل مقومات حياة أبناء شعبنا تحت الاحتلال.

وأوضحت الخارجية أن ارهاب الاحتلال يتخفى هذه المرة عبر ما تسمى بلدية القدس، وهذا لا يقلل من خطورة قرار البلدية ولا يعفي دولة الاحتلال من مسؤولياتها، خاصة وأن هناك اتفاقيات وقعتها الأمم المتحدة تحدد بوضوح اطار عمل وكالة "الأونروا" بما فيها الخدمات التعليمية من مدارس ومنهاج وغيرها، وبما يغطي الأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية.

 

*مواقف "م.ت.ف"

عريقات: إحياء انطلاقة الثورة في غزة رسالة رفض لـ"أصحاب العمى السياسي"

 

قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات، إن إحياء مئات الآلاف من أبناء شعبنا في قطاع غزة الذكرى الـ55 لانطلاقة الثورة الفلسطينية وحركة "فتح"؛ هو رد على المحاولات الإسرائيلية الهادفة لفصل غزة عن الضفة، وتدمير المشروع الوطني الفلسطيني عبر ما تسمى "صفقة القرن".

 

وأضاف عريقات في حديث لإذاعة "صوت فلسطين"، اليوم الخميس، أن هذه المشاركة الواسعة تشكل رسالة رفض لـ"أصحاب العمى السياسي" الذين يتوهمون ويتمايلون مع مشاريع تصفية القضية الفلسطينية، ويتساوقون مع الاحتلال ضد شعبهم في مثل هذه المخططات.

 

وأشار إلى أن المسيرة الواسعة التي شهدتها غزة بعثت عدة رسائل؛ أهمها أن القرار الوطني الفلسطيني المستقل هو أساس الحياة السياسية الفلسطينية، وأن القدس لن تكون قرابين تقدم في معابد التمحور السياسي في المنطقة.

 

ونوه عريقات إلى أن الطوفان البشري الذي خرج في غزة أمس يشكل تأكيدا أن منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا ولا خيار ولا بديل عن الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية، كما يمثل التفافا حول القيادة وعلى رأسها الرئيس محمود عباس.

 

*إسرائيليات

نتنياهو يقرر طلب الحصانة البرلمانية من الكنيست

 

قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، مساء يوم الأربعاء، إنه قرر الطلب من الكنيست الحصول على الحصانة البرلمانية، في خطوة ترجئ الإجراءات القضائية ضده في تهم فساد خطيرة في حال صادقت الكنيست على منحه الحصانة.

وقال نتنياهو في تصريح لوسائل الإعلام، إن الحصانة مؤقتة وتنتهي بانتهاء ولاية الكنيست. وأضاف: سأمثل في المحكمة... وقانون الحصانة غايته منع تلفيق اتهامات.

وفي أعقاب تصريح نتنياهو، كتب رئيس حزب "يسرائيل بيتينو"، افيغدور ليبرمان في "فيسبوك" إنه "واضح الآن من دون أدنى شك. كل ما كان يهم ولا يزال يهم نتنياهو هي الحصانة. ومعها يستيقظ ويعيش ويتنفس طوال اليوم ومعها يذهب إلى النوم. وتحولت دولة إسرائيل إلى رهينة لمشكلة شخصية، خاصة لنتنياهو. وهو لا يهمه اليسار ولاي اليمين ولا المتدينين ولا العلمانيين. والأمر الوحيد الماثل أمام عينيه هو ائتلاف الحصانة. ونحن في يسرائيل بيتينو لن نكون جزءا من ائتلاف الحصانة. وجميعا سنصوت ضد الحصانة لنتنياهو".

بدوره قال رئيس كتلة "كاحول لافان"، بيني غانتس، إن "نتنياهو يعلم أنه متهم، ومن يعتقد أنه لن يحدث شيئا، لأنه لو لم يكن هناك شيئا لا يخاف من المحاكمة. لذلك، إما أن تكون هناك حكومة حصانة متطرفة أو تتشكل حكومة وحدة رسمية. وحصانة كهذه ليست حجر أساس في النظام الديمقراطي، وإنما تقضي على أسس الديمقراطية. وستبذل كاحول لافان كل ما بوسعها من الناحية القانونية وستعمل من أجل تشكيل لجنة كنيست من أجل منع منح حصانة لمتهم بمخالفات جنائية".

يشار إلى أنه في حال الحصول على الحصانة ستتوقف الإجراءات القضائية ضد نتنياهو.

يذكر أن طلب الحصانة يجب تقديمه إلى لجنة الكنيست. لكن بسبب عدم تشكيل ائتلاف حكومي، فإنه ينبغي تقديم طلب إلى اللجنة المنظمة، التي تم حلها في أعقاب حل الكنيست. وحاولت كتلة "كاحول لافان" عقد اجتماع للجنة المنظمة، لكن رئيس الكنيست، يولي إدلشتاين، من حزب الليكود، رد أنه متواجد في خارج البلاد وأنه سيبحث الموضوع الأسبوع المقبل.

واعتبرت "كاحول لافان إجابة إدلشتاين أنها مماطلة وأن "إجابة إدلشتاين هي محاولة مخزية من أجل منع الكنيست من مناقشة طلب نتنياهو بالحصانة. لم نصدق أن يستغل رئيس الكنيست مكانته الرسمية من أجل تحويل الكنيست الإسرائيلي إلى ملاذ".

 

*اخبار فلسطين في لبنان

لجنة دعم مرضى غسيل الكلى تكرِّم أمين سر حركة "فتح" في الشَّمال

 

تقديرًا للدور الوطني الذي تقوم به حركة "فتح" في مساعدة مرضى غسيل الكلى في منطقة الشمال عمومًا وفي مخيم نهر البارد على وجه الخصوص، ووقوفها إلي جانب أبناء شعبنا الفلسطيني، قامت لجنة دعم مرضى غسيل الكلى بتقديم درعًا تذكاريًا لأمين سر حركة "فتح" في الشمال أبو جهاد فياض، بحضور  ممثلي الفصائل الفلسطينية، واللجان الشعبية، وحشود جماهيرية من أبناء مخيم نهر البارد.

وأعربت اللجنة عن الشكر والامتنان لحركة "فتح"، وباركت لها بالذكرى السنوية لانطلاقة الثورة الفلسطينية وانطلاقة المارد الفتـحاوي، وذلك اليوم الاربعاء في 1/1/2020.

 وألقى عضو لجنة مرضى غيسل الكلى وليد أبو شوقي كلمة جاء فيها: "ليسَ بغريبٍ على حركة فتـح بأن تكون السبّاقة دومًا في إغاثة ومساعدة أبناء الشعب الفلسطيني في أحلك الظروف وتأديةً للواجب الإنساني والوطني، وخاصة في هذه المعاناة والظروف المعاشية الصعبة في المخيمات الفلسطينية التي يمر فيها لبنان من أوضاع مالية وإنهيار اقتصادي، وانعكاساتها السلبية على حياة الناس وخصوصاً في المخيمات الفلسطينية  ضمن الإمكانات المتاحة لديهم.

ثمَّ كانت كلمة للأخ أبو جهاد فياض أكد فيها على الدور الريادي لحركة "فتح" في الوقوف إلي جانب كل أبناء الشعب الفلسطيني وخاصة المرضى منهم.

وأضاف: "إن هذه هي وصية الأخ أبو عمار للقيادة بالمحافظة على أبناء مخيمات لبنان، وإن مرضى غسيل الكلى بحاجة إلى رعاية خاصة وواجبنا جميعًا الوقوف إلى جانبهم والتخفيف من معاناتهم خاصة في ظل الظروف الصعبة التي نعيشها".

وختم متمنيًا للجنة دعم مرضى غسيل الكلى والتوفيق والنجاح في عملها، وللمرضي الشفاء.

 

*آراء

 "فتح" تُجَدّدُ شبابَها في غزّة| بقلم: د.خليل نزّال

هلْ وصلتْ الرسالةُ التي قالتْها غزّةُ من خلال هذا الخروجِ المَهيبِ للمشاركةِ في مهرجانِ الإحتفالِ بالذكرى الخامسةِ والخمسين لانطلاقةِ حركةِ فتح إلى كلِّ من يعنيهم الأمرُ؟ لم تكنْ تلكَ المشاركةُ مفاجئةً للفتحويّينَ الذينَ يُتقنونَ فنَّ الإنصاتِ لنداءِ فتح، فقدْ علّمتْهُم تجربةُ الانتماءِ لهذهِ الحركةِ أنّها حينَ تنادي أبناءها لا يتخلّفُ منهم أحدٌ، وأوّلُّ من يتقدّمُ الصفوفَ عادةً هم الأبناءُ الذين يشعرونَ بالظّلمِ وعدمِ الإنصافِ، فلا يوجدُ عارٌ يفوقُ عارَ التخلّفِ عن تنفيذِ أمرِ فتح لأبنائها بالنّفيرِ والتوجّهِ إلى الميدانِ الذي تحدّدهُ هي بكلمةِ سرٍّ لا يعرفُ فكَّ رموزِها سوى من تربّى تحتَ جناحِها وتعلّمَ لغتَها. وليسَ سرّاُ أنّ فتح تمتلكُ لغةً خاصّةً بها مخصّصةً لتجميعِ أبنائها وقتَ الشدّةِ، لغةً لا تعرفُ الصراخَ ولا الضجيجَ أو التكرارِ، لكنّها لغةٌ واضحةٌ سهلةٌ وصارمةٌ لا تحتملُ التّأويلَ، ولا يمكنُ لأبناءِ فتح أنْ يُخطئوا في فهمِ كلمةٍ أو أمرٍ أو نَهيٍ يَصدرُ عن أمّهم فتح، حتّى أنّها تكتفي أحياناً بإشارةٍ من إصبِعِها أو إيماءةٍ من عينِها دونَ أن تنطقَ بكلمةٍ، فترى أبناءها يتسابقونَ إليها ليتحلّقوا حولَها ويتشبّثوا بخيوطِ ثوبِها. كانت كلمةُ السرِّ هذه المرّةَ واضحةً وحاسِمةً: إنزعوا من عقولِ الأعداءِ وتلامذتِهم الوهمَ الذي يصوّرُ لهم أنَّ فتح يمكنُ أنْ تحني هامتَها لغيرِ اللهِ والشّعبِ والوطنِ! ومنْ أولى من غزّةَ بتنفيذِ أمرِ فتح؟ ألمْ تتشكّلْ بداياتُها في ظلالِ العلاقةِ الحميمةِ التي تربطُ غزّةَ بالبَحرِ وما فيهِ من ألمِ الرحيلِ وانتظارِ عودةِ الأحبّةِ كلَّ صباح؟ أليست غزّةُ محطّةَ استراحةِ أبو عمّار وهو في طريقِ العودةِ من المنفى لينامَ على صدرِ الوطنِ؟ لا أحدَ يمكنُ أنْ يقومَ بالمهمّةِ مثلَ غزّةَ، لذلكَ قالت كلمتَها وقُضيَ الأمرُ، فهلْ وصلتْ رسالَتُها؟

في الذكرى الخامسةِ والخمسينَ لانطلاقةِ فتح وقيادتِها لمسيرةِ شعبِنا نحو الحريّةِ، ها هي غزّةُ تجدّدُ شبابَ الحركةِ الرّائدةِ فيخرجُ للاحتفالِ بميلادها صبيةٌ وشبّانٌ وصبايا بلغَ معظمُهم سنَّ الرّشدِ في ظلِّ حكمِ الانقلابيّينَ وما يمارسونَهُ من شتْمٍ وتخوينٍ وملاحقةٍ وتشويهٍ لكلِّ ما يمتُّ لفتح بٍصلةٍ. لم يعرفوا فتح "عنْ قربِ" لكنّهم بارعونَ بالتعرّفِ على ملامِحها وتَتبّعِ خطواتِها، تماماً كما يحفظونَ عن ظهرِ قلبٍ ملامحَ جفرا الكنعانيّةِ وتضاريسَ أزقّةِ وحاراتِ بيروتَ وصبرا وشاتيلا وعين الحلوةِ دونَ أن تطأها أقدامُهم، أو مثلما يرسمونَ وأعينُهم مغمضةٌ صورةَ أبو عمّار، وهم الذينَ يتّمَهُم "الختيارُ" عندما كانوا في عُمرِ الزّهورِ أو قبلَ ذلك، لكنّهُ خصّهم بمهمّةِ رفعِ علمِ فلسطينَ يوماً فوقَ أسوارِ ومساجدِ وكنائسِ القُدس. لمْ يأمرْهُمْ أحدٌ بالخروجِ إلى الميادينِ، فلا سُلطةَ لفتح في غزّةَ يمكِنُها أنْ تجبِرَ أحداً على الالتزام بتنفيذِ أمرٍ أو إنجازِ مهمّةٍ سوى سُلطةِ الانتماءِ ورفضِ الذلِّ. لذلكَ تسابقت قوافلُ الغزّيينَ أطفالاً وشيباً وشباباً، نسوةً ورجالاً من أجلِ الوصولِ إلى ساحاتِ غزّةَ رافعينَ راياتِ فتح ، وهُم على يقينٍ أنّ هذا سيثيرُ حفيظةَ عَسَسِ إمارةِ السّوءِ، وهي التي لا تتقبّلُ رأياً معارِضاً لرأيِ "أئمّتِها" الذينَ احترفوا الكذبَ والتضليلَ وتوزيعَ تهمةِ الكُفرِ والخيانةِ على كلِّ من يختلفُ مع نهجهِم التدميريّ. خرجتْ غزّةُ ونفضت غُبارَ الخوفِ والتّردّدِ عن جباهِ أبنائها وبناتِها، فهل وصلت رسالتُها؟

 

يعي الفتحويّونَ أكثرَ من غيرهِم حجمَ المصاعبِ التي تعترضُ عملَهم ونشاطَ أطُرهم الحركيّةِ في ظلِّ الواقعِ المعقّدِ الذي تعيشهُ غزّةُ وأهلُنا الصامدونَ فيها بعد أكثرَ من ١٢ عاماً من انقلابِ حماس على الشرعيّةِ الوطنيّةِ. ولا يغيبُ عن أذهانِنا أنَّ أبناءَ فتح قد دفعوا ثمناً باهظاً مقابلَ تمسّكهم بانتمائهم للحركةِ ودفاعِهم عن الشرعيّةِ ضدَّ محاولاتِ اختطافِ تاريخِ الحركةِ على يدِ الفاسدينَ من جماعةِ "المفصولِ" الذي تحوّلَ بقدرةِ قادرٍ إلى حليفٍ للانقلابيينَ يستغلّونَهَ في سعيِهم لإثارةِ الفتنةِ بينَ أبناءِ الحركةِ وزعزعةِ ثقتِهم بقيادتِهم. لكنَّ حشودَ المشاركينَ في مهرجانِ الانطلاقةِ لم تتوقّفْ عندَ الصَغائرِ، ولم تُعر انتباهاً حتى إلى الإجحافِ الذي تعرّضَ له الفتحويّون في غزّةَ بسببِ بعضِ القراراتِ الظالمةِ والإجراءاتِ التي طالتْ مخصّصاتِهم قبلَ أنْ تطالَ سُلطةَ الانقلابيّين. خرجت جماهيرُ غزّةَ رافعةً صورَ الشهيدِ سميح المدهون، وهي بذلكَ تقولُ "للمفصولِ" وللانقلابيينَ: ليسَ منّا من ينسى الثّمنَ الذي دفعهُ أبناءُ فتح وقادتُها على مذبحِ جريمةِ الانقلابِ! كما رفعَ الفتحويّونَ يافطاتٍ تحملُ صورتَيْن متلاصقتَيْنِ للقائدِ الشهيدِ بهاء أبو العطا ولرئيس جهاز المخابراتِ العامّةِ اللواء ماجد فرج، وكأنّها تقولُ لمحترفي الكذبِ في قيادةِ حماس: كفّوا عن الدّجلِ! فلا أحدَ يصدّقُ رواياتِكم التي تحاولون التلطّي وراءها خجلاً من سوءِ أفعالِكُم! فهل وصلت الرّسالة؟

*على الإدارةِ الأمريكيّةِ وحكومةِ الاحتلالِ أنّ تُعيدا حساباتِهما وتتخلّصا من وَهْمِ فَصْلِ غزّةَ عن الوطنِ، فلن تستطيعَ قيادةُ الانقلابِ في غزّةَ فرْضَ مشروعِ الدُّوَيلَةِ المسخِ، ولنْ يمرَّ أيُّ مخططٍ ينتقصُ مثقالَ ذرّةٍ من حقوقِ شعبِنا المشروعةِ في وطنِه. هذهِ هي الرسالةُ الأشدُّ اختصاراً والأكثرُ حَزْماً التي وجّهَها أهلُنا في غزّةَ إلى الواهمينَ بإمكانيّةِ تمريرِ "صفقةِ القرنِ" من بوّابةِ غزّة، فهلْ وصلت الرّسالة؟

 

 #إعلام _حركة _فتح _ لبنان