انتهى اجتماع تفاوضي بين مندوبي كتلة "كاحول لافان" - بحضور رئيسها المكلّف بتشكيل حكومة، بيني غانتس، والمرشح الثاني يائير لبيد - وبين مندوبي حزب الليكود، دون أي تقدُّم وباتهامات متبادلة بين الجانبين.
وبدا انضمام غانتس ولبيد إلى الاجتماع مفاجئًا، بينما نقلت وسائل إعلام عن مصادر في "كاحول لافان" قولها إنَّ "انضمامهما للاجتماع جاء لإثبات أنهما جديان في المفاوضات مع الليكود".
وقال غانتس: "حتى من دون اتفاق حول المواضيع السياسية، ما زال بالإمكان الاستمرار والتحدث حول المضمون والجوهر، لأنه من دون ذلك لن تتشكل حكومة".
وفي المقابل، قالت مصادر في الليكود إنَّ "لبيد جاء إلى الاجتماع من أجل من أجل مراقبة غانتس وكي لا يوافق على حكومة وحدة".
وقالت "كاحول لافان" إنَّ الاجتماع تطرق بالأساس إلى مطالب جوهرية والخطوط العامة التي تهم الليكود، وأنه يتوقع عقد اجتماع آخر يوم الأحد المقبل. وأحد المطالب المركزية لـ"كاحول لافان" هو ألّا يمثّل الليكود كتلة اليمين، التي تضم أيضًا الأحزاب الحريدية وكتلة "إلى اليمين".
لكنَّ مندوبي الليكود في الاجتماع، الوزيران ياريف ليفين وزئيف إلكين، شدّدا اليوم أيضًا على أنهما يمثّلان كتلة اليمين في المفاوضات. وقالا إنه "نخرج بشعور أن هذه مفاوضات كاذبة، وفي مسرحية كاحول لافان أمام الإعلام، من خلال محادثات لطيفة هدفها الوحيد تمرير الوقت".
واعتبر ليفين وإلكين أنَّ "اللقاء الحقيقي سيبدأ لاحقًا بين غانتس ورئيس القائمة المشتركة النائب أيمن عودة، بهدف تشكيل حكومة أقلية متطرفة وخطيرة مع العرب. وطالما لم يتم إهمال هذه الفكرة البلهاء، ستبقى المحادثات بمستوى استعراضي ومفاوضات كاذبة".
بدوره، رفض رئيس حزب "يسرائيل بيتينو"، أفيغدور ليبرمان، إمكانية تشكيل حكومة أقلية كالتي يطرحها "كاحول لافان"، بحيث تستند إلى دعم خارجي من القائمة المشتركة.
من جانبه، قال عضو الكنيست موشيه غفني، من كتلة "يهدوت هتوراة" الحريدية، لموقع "يديعوت أحرونوت" الإلكتروني، "إنَّ التوجه إلى جولة انتخابات ثالثة يعني كارثة اقتصادية لدولة إسرائيل، وانعدام مسؤولية من الدرجة الأولى.. واضح أنَّ علينا تدارك أنفسنا. وفي الأحزاب الحريدية أيضًا ستحدث أمور لا نوافق عليها في وضع عادي، وسنضطر إلى التنازل لفترة محددة على الأقل".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها