أعربت وزارة الخارجية والمغتربين، عن فخر واعتزاز دولة فلسطين بمواقف تونس ورئيسها المنتخَب قيس سعيّد، التي تعبّر عن الانتماء التونسي المسؤول والملتزم بالقضية الفلسطينية.

 

كما هنّأت وزارة الخارجية، باسم دولة فلسطين، الشقيقة تونس رئيسًا وحكومةً وشعبًا بنجاح العملية الديموقراطية المشرّفة.

 

وأوضحت الخارجية في بيان لها، اليوم الخميس، أنَّ الرئيس سعيّد وفي خطابه المهم والتاريخي عقب أدائه اليمين الدستورية رئيسًا لجمهورية تونس الشقيقة أمس، عبَّر عن الإجماع التونسي في اعتبار القضية الفلسطينية قضية تونسية بامتياز، قضية جامعة لقوى وفئات وشرائح الشعب التونسي كافةً، وأكّد عمق هذا الانتماء الأخوي بموقفٍ ملتزم وصادق وعلني نابع من القلب والفكر. 

 

وقالت الوزارة: "كانت القضية الفلسطينية هي الموضوع الوحيد الذي تحدّث فيه الرئيس التونسي المنتخَب بهذا الوضوح والتركيز خارج إطار الهم التونسي الداخلي، في رسالةٍ واضحة المعالم للخارج خاصةً عندما أشار إلى ربط الصفقات بخصوص القضية الفلسطينية، مطالبًا العالم بـ(سرعة وضع حدٍّ لهذه المظلمة التي تتواصل لأكثر من قرن)".

 

كما عبّرت الوزارة عن شكرها وامتنانها وتقديرها وارتياحها لهذا الموقف الأخوي الصادق، وقالت: "إنَّ الانتماء التونسي المسؤول والملتزم بالقضية الفلسطينية ليس غريبًا على تونس الشقيقة وشعبها العظيم، تونس التي احتضنت القضية الفلسطينية عندما لم يقبلها أحد، وعندما كانت القيادة الفلسطينية تبحث عن مكان، في تجسيدٍ متقدّم للعلاقات التاريخية الأخوية المتينة المعمّدة بالدماء بين الشعبين والقيادتين". وأضافت: "من تونس الشقيقة انطلقنا في طريق عودتنا إلى الوطن في عصر التراجع الوضاع، ومن تونس أيضًا يأتي اليوم صوتٌ قويٌّ مجلجلٌ يُعبّر عن الإجماع التونسي الداعم للقضية الفلسطينية وحقوق شعبنا العادلة والمشروعة في المحافل كافةً. تعتبر دولة فلسطين أنَّ موقف الرئيس التونسي المنتخَب قيس سعيّد مصدر فخرٍ واعتزاز، مصدر دعم وتشجيع ومناصرة لشعبنا وقيادته في وقتٍ نحن بأحوج ما نكون فيه لمثل هذا الموقف والتعبير القوي والصادق، نستمد منه وعبره صمودنا وإصرارنا على مواصلة النضال في مواجهة الاحتلال ونيل حقوقنا كاملة، ونعتمد عليه لتعزيز إصرارنا على إفشال جميع الصفقات والمؤامرات الهادفة لتصفية قضيتنا الوطنية العادلة والمشروعة. شكرًا لتونس وشكرًا لرئيسها المنتخَب قيس سعيد".