بحث عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد أبو هولي، مع وفد الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (جايكا) برئاسة نائب مدير عام دائرة الشرق الأوسط لجايكا السيدة أونو، سُبُل تعزيز التعاون المشترك فيما يتعلّق بدعم وتنفيذ مشاريع جديدة لصالح المخيّمات الفلسطينية. 

 

وعبّر أبو هولي، خلال لقائه بالوفد، في مكتبه بمقرّ دائرة شؤون اللاجئين بمدينة غزة، أمس الأربعاء، عن تقديره الكبير لمواقف اليابان ودورها في المحافل الدولية لدعم القضية الفلسطينية، ودعم موازنة وكالة "الأونروا"، واستمرارها في دعم المشاريع الحيوية والإنسانية في فلسطين، خاصةً في المخيّمات.

 

وأكّد ضرورةَ أن توظّف اليابان علاقاتها مع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، لحثّها على التصويت لصالح دعم تجديد تفويض ولاية عمل "الأونروا".

 

ولفت إلى أنَّ مشروعَ تحسين المخيّمات عزّز المشاركة المجتمعية فيها، وحدّد أولويات المخيّمات واحتياجاتها، مؤكِّدًا أهميّة المشاريع المنفَّذة من خلال جايكا ومساهمتها في تعزيز الشراكة الحقيقية لكافة المؤسسات داخل المخيّمات، لما لها من مردود إيجابي على تحسين حياة اللاجئين الفلسطينيين.

 

ونقل أبو هولي ارتياح اللاجئين الفلسطينيين، خاصةً في مخيّمات الجلزون، وعسكر القديم، وعقبة جبر، من مخرجات مشروع تحسين المخيّمات الذي عزّز الشراكة والمسؤولية بين شرائح المخيّم في طرح الأفكار، واتخاذ القرار في تحديد المشاريع ذات الأولية، وذات الاحتياج التي تخدم الشريحة الأوسع داخل المخيمات، مطالبًا "جايكا" بدعم وتمويل المشاريع ذات الأولوية الناتجة عن خطط تحسين المخيمات.

 

وأشاد بالشراكة مع "جايكا" وبالمشاريع التي تنفّذها داخل المخيّمات الفلسطينية، وأعرب عن أمله بأن تمتدَّ هذه المشاريع الحيوية والمهمة لتشمل مخيّمات اللاجئين في قطاع غزّة ولبنان، باعتبارها الأكثر فقرًا وسوءًا في الحياة المعيشية، لافتًا إلى أنَّ ٧٥% من سكان قطاع غزّة لاجئون ويعتمدون على المساعدات الطارئة المقدَّمة من "الأونروا".

 

بدورها، أكّدت أونو استمرارَ "جايكا" في تقديم دعمها للمخيّمات الفلسطينية، كاشفةً عن وجود مقترحات وأفكار لمشاريع جديدة للمخيّمات الفلسطينية تحتاج إلى مناقشة بين طاقم "جايكا" ودائرة شؤون اللاجئين.

 

وأشارت إلى أنَّ "نجاح المرحلة الأولى من مشروع تحسين المخيّمات الذي حظي بدعم وقبول اللاجئين في المخيّمات ونتائجه التي لمسناها خلال زيارتنا لمخيَّم الجلزون، شجّع الوكالة اليابانية على الانتقال للمرحلة الثانية من المشروع، بالإضافة إلى نقل التجربة لمخيّمات فلسطينية أخرى، والبحث عن مشاريع وأفكار جديدة تصبُّ في خدمة اللاجئين الفلسطينيين".