بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم الأربعاء 4-9-2019

*رئاسة

الرئيس يتلقَّى برقيةَ تهنئةٍ من أمير قطر بالعام الهجري الجديد
تلقَّى فخامة رئيس دولة فلسطين محمود عبّاس برقيةَ تهنئة، اليوم الأربعاء 4-9-2019، من أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، لمناسبة حلول العام الهجري الجديد.
وعبَّر أمير دولة قطر في برقيته، عن خالص تهانيه وتهاني الشعب القطري للشعب الفلسطيني الشقيق وقيادته بهذه المناسبة، مُعرِبًا عن أمله بأن يعيدها المولى عزَّ وجلَّ على شعبنا وقد نال حقوقه الوطنية المشروعة كافّةً وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة على أرض وطنه وعاصمتها القدس.

*فلسطينيات

الهبّاش يُحذِّر من تداعيات اقتحام نتنياهو للحرم الإبراهيمي
حذَّر قاضي قضاة فلسطين محمود الهبّاش من تداعيات اقتحام رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو وزمرته المتطرّفة لمدينة خليل الرحمن اليوم الأربعاء، في إطار حملته الدعائية لكسب أصوات المتطرِّفين والمستوطنين في الانتخابيات القادمة بدولة الاحتلال.
وأكَّد الهباش، في بيان صحفي، أنَّ الشعب الفلسطيني ما تزال ذاكرته حية، مُذكِّرًا بنتائج اقتحام المتطرِّف ارئيل شارون للحرم القدسي الشريف قبل عشرين عامًا، ومؤكِّدًا أنَّ الشعب الفلسطيني وأهالي مدينة الخليل بالذات ما زالت جراحهم ندية لم تندمل جراء المجزرة الإرهابية التي اقترفها الإرهابي جولدشتاين بحق المصلّين داخل الحرم الإبراهيمي الشريف عام 1994.
وقال إنَّ اقتحام الأراضي الفلسطينية والمقدسات الإسلامية في مهاترات انتخابية هو جريمة وانتهاك للحقوق الفلسطينية في الأرض والمقدسات، وانتهاك سافر للقوانين الدولية وقرارات الشرعية الدولية، وخاصة قرارات منظمة التربية والثقافة والعلوم "اليونسكو" التابعة للأمم المتحدة التي أكَّدت أكثر من مرة أنَّ مدينة الخليل والحرم الإبراهيمي الشريف هو تراث إسلامي خالص ولا حق لغير المسلمين فيه أسوةً بالحرم القدسي الشريف والبلدة القديمة لمدينة القدس .
ودعا أهالي مدينة الخليل والمناطق المحيطة بها وكلّ الفلسطينيين في الضفة الغربية إلى تكثيف وجودهم في البلدة القديمة لمدينة الخليل والرباط والاعتكاف داخل الحرم الإبراهيمي الشريف لإفشال مخططات الاحتلال وقيادته، والتأكيد على أنَّ "هذه الأرض لنا وأنَّ هذه مقدساتنا سندافع عنها بكل ما أوتينا من قوة وعزيمة وإصرار".
وفي نفس السياق حمَّل الهبّاش دولة الاحتلال مسؤولية سلامة قضاة وموظفي ومراجعي المحكمة الشرعية في البلدة القديمة لمدينة الخليل جرّاء الإجراءات الاحتلالية المشدّدة واعتداءات المتطرفين المستوطنين المتكرّرة ضدّ موظفي المحكمة والمواطنين المراجعين الذين تُقدِّم لهم المحكمة خدماتها .
وأكَّد أنَّ المحكمة الشرعية في منطقة السهلة تفتح أبوابها اليوم كالمعتاد في تحدٍّ لقرار جيش الاحتلال الإسرائيلي بإخلاء البلدة القديمة تمهيدا لاقتحامها من قِبَل نتنياهو ومجموعة من اليمين الإسرائيلي المتطرّف.

ثمانية أسرى يواصلون إضرابهم عن الطعام رفضًا للاعتقال الإداري
يواصل ثمانية أسرى إضرابَهم المفتوح عن الطعام رفضًا لاعتقالهم الإداري، أقدمهم الأسير حذيفة حلبية من بلدة أبو ديس المضرب منذ 66 يومًا.
وكانت إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي، نقلت أمس الثلاثاء، الأسير حلبية من عزل معتقل "نيتسان الرملة" إلى مستشفى "كبلان"، إثر تدهور وضعه الصحي.
والأسرى المضربون هم: الأسير حذيفة حلبية من بلدة أبو ديس شرق القدس دخل يومه الـ66 من الإضراب عن الطعام، والأسير أحمد غنّام (42 عامًا) من بلدة دورا في الخليل مضرب منذ (53) يومًا، والأسير سلطان خلوف (39 عامًا) من بلدة برقين في جنين، مضرب منذ (49) يومًا، والأسير إسماعيل علي (30 عامًا) من بلدة أبو ديس في القدس مضرب منذ (43 يومًا)، الأسير طارق قعدان (46 عامًا) من جنين مضرب منذ (36 يومًا)، والأسير ناصر الجدع (31 عامًا) من بلدة برقين في جنين مضرب منذ (29) يومًا، والأسير ثائر حمدان (31 عامًا) من بلدة بيت سيرا في رام الله مضرب منذ (24) يومًا، والأسير فادي الحروب (27 عامًا) من بلدة دورا في الخليل مضرب منذ (23) يومًا.
كما يواصل الأسير أنس عواد (32 عامًا) إضرابه عن الطعام منذ 27 يومًا احتجاجًا على عزله الانفرادي في معتقلات "إيشل".

*مواقف "م.ت.ف"

عريقات: تصريحاتُ ماكرون المتعلِّقة بـ"صفقة القرن" تؤكِّد ما طرحه الرئيس في مجلس الأمن حول عملية السلام
أكَّد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير د.صائب عريقات أنَّ تصريحات الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون حول عمله على مقترحات بديلة، (كونه لم يعد ينتظر صفقة القرن التي يعمل عليها الرئيس ترمب وفريق مستشاريه)، تؤكِّد ما طرحه الرئيس محمود عبّاس في مجلس الأمن حول رعاية عملية السلام، وإدراك العالم لمساعي الصفقة تصفية القضية الفلسطينية.
وقال عريقات في حديث لبرنامج "ملف اليوم" عبر تلفزيون فلسطين: "الرئيس ماكرون يقول بصريح العبارة إنّه لا حلّ إلا بقيام الدولتين على حدود الرابع من حزيران"، وأضاف: "ذلك نابع من الفهم الدقيق لديه كما الغالبية من صُنّاع القرار في العالم الذين يدركون أنَّ هذه الصفقة تهدف لشطب الهُويّة الفلسطينية".
وفي سياق آخر اعتبر عريقات تعهُّد نتنياهو بضمِّ جميع المستوطنات عبر فرض السيادة عليها، لن يخلق حقًّا ولن ينشئ التزامًا، وأشار إلى أنَّ ما يقوم به نتنياهو هو جزء من مخطط يهدف إلى شطب الحقوق الوطنية الفلسطينية لشعبنا، وجزء منه متعلّق بصفقة القرن، متطرّقًا إلى ما قاله ترمب بأنّه يضغط على الشعب الفلسطيني حتى يأتي راكعًا متنازلاً عن حقوقه الوطنية، ومؤكِّدًا فشله بتحقيق أهدافه واستمرار شعبنا بالصمود والدفاع عن حقوقه الثابتة.
وفيما يتعلق بتصريحات ترمب بأنَّ "الفلسطينيين يريدون صفقة واسترداد الأموال والمساعدات"، قال: "ترمب يعمل على تعميق الصراعات في الوطن العربي لتحقيق أهدافه واستخدامها كأوراق اعتماد، وهو بذاته متعجّب من جبروت شعبنا وقيادته رغم ما تتعرَّض له من ضغوط غير مسبوقة"، وأضاف: "إدارة ترمب تعتقد أنّها تستطيع الضغط على العرب للتخلِّي عن القدس والدولة الفلسطينية واللاجئين، وهذا وهمٌ لن يتحقَّق".
ولفت إلى أنَّ "الدبلوماسية الأميركية تمارس ضغوطًا غير مسبوقة على العالم، للاعتراف بالقدس عاصمةً لـ(إسرائيل)، وقد أصبح ذلك على جدول أعمالها في إطار علاقاتها، وقد نجحوا بإقناع دولة واحدة تُسمَّى ناورو تبلغ مساحتها 27 كيلو مترًا مربّعًا، ولا يوجد لها سفارة في (إسرائيل)".
وذكَّر عريقات بقرارات القِمم العربية الثلاث التي عُقِدَت في عمّان وبغداد والقاهرة، والتي أكَّدت قطعَ العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع أي دولة في حال اعترافها بالقدس عاصمةً لـ(إسرائيل)، موضِحًا أنَّ ناورو وهندوراس لا يوجد فيهما أي سفارة عربية، في حين توجد ثلاث سفارات عربية في غواتيمالا، وقال: "طلبنا من الدول اتّخاذ الإجراءات اللازمة، لكنَّ المسألة متعلّقة بالمصالح، ونحن كطرف فلسطيني نطالب في كلِ بيان بتنفيذ قرارات القمم العربية المتعلقة بالقدس".

*إسرائيليّات

تمهيدًا لاقتحام نتنياهو: الاحتلال يُغلق محالَّ تجاريةً ويُخلي المدارس في البلدة القديمة من الخليل
أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، المحالَّ التجارية في البلدة القديمة من مدينة الخليل، وأخلت جميع المدارس فيها؛ تمهيدًا لاقتحام رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو للحرم الإبراهيمي.
وأفاد جمال السعافين من مؤسسة "بيتسيلم" لحقوق الانسان في الخليل، بأن قوات الاحتلال أغلقت المحال التجارية الممتدة من حارة السلايمة إلى منطقة تل الرميدة وسط الخليل، إضافةً إلى منطقة واد الحصين، وحارة جابر، وشدَّدت من إجراءاتها القمعية بحق المواطنين على الحواجز المنتشرة وسط البلدة القديمة.
وفي وقت لاحق، أخلت قوات الاحتلال مدرسة قرطبة الواقعة في تل الرميدة، وسائر المدارس في البلدة القديمة من الطلاب وهيئاتها التدريسية، في خطوة استفزازية تأتي في إطار تهيئة المنطقة لعملية الاقتحام.
كما أغلقت قوات الاحتلال، بالمكعبات الإسمنتية، مدخل حارة جابر في البلدة القديمة من الخليل، المؤدي إلى الحرم الإبراهيمي، وأبلغت المواطنين والمارة أنّه يمنع عليهم التجول والتحرك في الشوارع المؤدية إلى الحرم الإبراهيمي من بعد ظهر اليوم حتى إشعار آخر .
وفي السياق ذاته، أغلقت قوات الاحتلال منطقة اليوسفية التحتا للحرم الشريف، واستدعت مسؤول ملف البلدة القديمة مهند الجعبري.
وكانت مخابرات الاحتلال قد استدعت كذلك مسؤول ملف البلدة القديمة في حركة "فتح" مهند الجعبري، للتحقيق معه في مركز توقيف وتحقيق "عصيون".

*عربي ودولي

البرلمان الاسكتلندي يناقش الاعتراف بدولة فلسطين ويتلقى رسالة من السفير زملط
وجَّه سفير دولة فلسطين لدى المملكة المتحدة حسام زملط، يوم أمس الثلاثاء، رسالةً إلى أعضاء البرلمان الاسكتلندي يحثُّهم فيها على الاعتراف بدولة فلسطين، قبيل بدء نقاش برلماني حول الاعتراف بدولة فلسطين تقدَّمت به مجموعة أصدقاء فلسطين في البرلمان الاسكتلندي.
وقال زملط في الرسالة، حسب بيان للسفارة، "تقع على عاتق المملكة المتحدة مسؤولية فريدة وتاريخية تجاه فلسطين"، وطالب بالاعتراف بدولة فلسطين مثلما تمَّ الاعتراف بدولة (إسرائيل).
وأضاف: "إنَّ اعتراف بريطانيا بفلسطين لن يأخذ شيئًا من (إسرائيل) سوى وضع حدٍّ لتوسُّعها الاستعماري في الأراضي الفلسطينية".
ونوَّه السفير إلى أنَّ المنطقة تعيش لحظة حاسمة للغاية في تاريخ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي قد تؤدي إلى زوال حل الدولتين بشكل نهائي، مبيِّنًا أنَّ رئيس الوزراء الإسرائيلي لم يعد يخفي مساعيه لضم المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية في ظل دعم الرئيس الأميركي الكامل، وقال زملط: "تصريحات نتنياهو حول ضم المستوطنات ليست تهديدًا فارغًا وليست مجرَّد شعارات انتخابية. إنَّ ضمَّ المستوطنات غير الشرعية هو حقيقة مستمرة في الأرض الفلسطينية المحتلة".
وأكَّد أنَّ "المستوطنات هي جريمة حرب، وضمُّها لن يقوِّض فقط إمكانية حل الدولتين، بل سيكون أشبه بتحدٍ مباشر للقانون الدولي والنظام العالمي والأخلاق والمبادئ المشتركة".
وتساءل زملط: "هل نحن جادون بشأن هذا النظام العالمي القائم على القواعد؟ إذا كنتم ستجيبون بالإيجاب كما هو متوقّع، فلن يكون هناك سوى مسار واحد عليكم اتخاذه، وهو مقاومة مساعي إسرائيل التوسعية واحتواؤها".
ودعا السفير أعضاء البرلمان إلى دعم المقترح، قائلاً: "إنَّ المملكة المتحدة تتحمل مسؤوليتها بعدة طرق. لكنَ الطريقة الأكثر فعالية هي الاقتراح المعروض عليكم اليوم".
وأضاف: "اعتراف المملكة المتحدة بـ(إسرائيل) ينبغي أن يقابله اعتراف بفلسطين"، مطالبًا المملكة المتحدة باتخاذ خطوة للأمام بحكم التزامها بحل الدولتين.
وفي نهاية رسالته شكر زملط البرلمان الاسكتلندي على مساعيه الدائمة لإحلال السلام والعدل في فلسطين.
وتمَّ تقديم طلب عقد جلسة النقاش المسماة "مناظرة الأعضاء" من قِبَل أعضاء في البرلمان الاسكتلندي، وفي حال اعتمد هذا النقاش بالتصويت سيُشكِّل ورقة ضغط على الحكومة البريطانية.

*آراء

الخليلُ كالقُدسِ.. فلسطينيّةٌ| بقلم: د.خليل نزّال
يملكُ الفلسطينيُّ قدرةً فائقةً على تحمّلِ مشاقِّ الحياةِ والصّمودِ أمامَ تحدّياتِها المتواصلةِ، وتكادُ هذهِ القُدرةُ أنْ تكونَ صفةً وراثيّةً يتناقلُها أهلُ فلسطينَ جيلاً بعدَ جيلٍ. فلا يوجدُ بلدٌ أو شعبٌ يُصرُّ التاريخُ على حَشرِهِ في قاعةِ الامتحانِ مثلما يفعلُ معَ الشّعبِ الفلسطينيِّ، وسيصِلُ منْ يرغبُ في قراءةِ تفاصيلِ علاقةِ الفلسطينيِّينَ بوطنِهِم إلى نتيجةٍ واحدةٍ: "هُم في رباطٍ إلى يومِ الدين"، وهو رباطٌ مستمرٌّ منذُ أنْ بدأ التاريخُ يتعلّمُ الأحرفَ الأولى ويُتقنُ التمييزَ بينَ فرسانِ الحقِّ وقُطعانِ الغُزاة.
قد يكونُ موقعُ فلسطينَ الجغرافيُّ واحدًا من أسبابِ وَلَعِ الغُزاةِ بتجربةِ حظوظهِم بالسيطرةِ عليها، وقدْ تكونُ أرضُها تخبِّئُ سرًّا لا يعلمُ تفاصيلَهُ إلّا اللهُ الذي اختارَ هذهِ الأرضَ لتكونَ "مكتبَ البريدِ" الذي يستَلِمُ فيهِ الإنسانُ رسائلَ الخالقِ عبرَ أنبيائهِ ورسُلِهِ الذينَ وسعتهُم أرضُ فلسطين. لكنَّ الشيءَ المؤكّدَ أنْ مَن أعطى فلسطينَ أهميّتَها هُم أهلُها ومُلّاكُ أرضِها، ونستطيعُ أنْ نجزِمَ بالقولِ أنَّ الشعبَ الفلسطينيَّ هو نتاجُ عمليّةٍ طويلةٍ من انتقاءِ الصّفاتِ التي تمكّنُهُ منَ مواصلةِ الحياةِ في أرضٍ يدقُّ الموتُ أبوابَها ليلَ نهار.
واهمٌ نتانياهو عندما يظنُّ أنَّ التضييقِ على الفلسطينيِّ يمكنُ أنْ يدفَعَهُ إلى قلْبِ أولويّاتِه، فالأزمةُ الماليةُ التي تأكلُ نصفَ رواتبِ الموظّفينَ وكلَّ شعورِهم بالأمانِ هي أزمةٌ ناتجةٌ عنْ إصرارِ الفلسطينييّنَ وقيادتِهم على التمسّكِ بالكرامةِ الوطنيّةِ وبالالتزاماتِ الوطنيّةِ والأخلاقيّةِ نحوَ الشهداءِ والأسرى والجرحى، ولأنّ هذا هو سببُ الأزمةِ فإنَّ مستوى التحمّلِ يزدادُ عن منسوبِهِ العاديِّ، دونَ أنْ يعني ذلكَ أنَّ لحظةَ الانفجارِ لا تلوحُ في الأفقِ، وهو انفجارٌ لنْ يكونَ إلّا في وجهِ الاحتلالِ والاستيطانِ، لأنَّهم سببُ الأزمةِ الماليّةِ الحاليّةِ وأصلُ كلِّ ما يتعرّضُ لهُ شعبُنا من مصائب.
للفلسطينييّنَ خبرةٌ بالشّأنِ الداخليّ الإسرائيليّ توازي خبرتَهم بجرائمِ دولةِ الاحتلالِ والاستيطانِ، وهُم ملمّونَ بألاعيبِ الديمقراطيّةِ الإسرائيليةِ الزّائفةِ وبمقتضياتِ الحملاتِ الانتخابيّةِ التي تتكرّرُ بشكلٍ يضاهي تكرارَ جرائمِ الاحتلالِ. في هذا السياقِ تأتي محاولاتُ نتانياهو لكسبِ ودِّ المستوطنينَ، وفي مقدّمتِهم عصاباتُ القتَلةِ والإرهابيّينَ الذينَ يستوطنونَ قَلبَ المدينةِ القديمةِ في الخليلِ ويدنِّسونَ الحرمَ الإبراهيميّ ويمارسونَ كلّ صُنوفِ الإرهابِ ضدّ أهلِ هذه المدينةِ الفلسطينيّةِ العريقةِ، والتي يعرفُ نتانياهو جيّدًا أنّها تشكّلُ درعًا للوطنيّةِ الفلسطينيّةِ بنفسِ القدْرِ الذي تشكّلُ فيهِ عَصَبَ الاقتصادِ الوطنيِّ وضمانةَ نمّوِهِ ليكونَ أساسًا صلبًا لاقتصادٍ عصريٍّ للدولةِ الفلسطينيّةِ.
*الخليلُ والقُدْسِ توأمانِ، هذهِ حقيقةٌ يدرِكُها أحفادُ الكنعانيّينَ واليبوسيّينَ جيّدًا.
#إعلام_حركة_فتح_لبنان