بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح"- إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم الثلاثاء  3-9-2019

*فلسطينيات
الخارجية تدين زيارة نتنياهو للخليل وتُحذر من نتائجها الاستعمارية
أدانت وزارة الخارجية والمغتربين، ما كشف عنه الإعلام العبري أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يعتزم القيام بزيارة استعمارية استفزازية لمدينة الخليل وبلدتها القديمة وللحرم الإبراهيمي الشريف يوم غد، بحجة المشاركة في طقوس رسمية لإحياء الذكرى التسعين لأحداث ثورة البراق، والترويج لرواية الاحتلال إزاء ما حصل فيها.
واعتبرت الخارجية في بيان لها، اليوم الثلاثاء، أن هذه الزيارة استعمارية عنصرية بامتياز يقوم بها نتنياهو في أوج معركته الانتخابية في محاولة لاستمالة الأصوات من اليمين واليمين المتطرف لصالحه، وتأتي في إطار مخططات اليمين الحاكم في إسرائيل لتهويد البلدة القديمة في الخليل بما فيها الحرم الإبراهيمي الشريف، ومصادرة سوق الجملة ومنحه للمستوطنين، خاصة أن المستشار القضائي لحكومة الاحتلال كان قد أصدر أمراً بوقف سيطرة بلدية الخليل على السوق.
كما أدانت عمليات تعميق الاستيطان في طول وعرض الأرض الفلسطينية المحتلة وما يرافقها من جرائم هدم المنازل والمساجد والمنشآت، كما هو حال المخطط الاستيطاني شرق قلقيلية الذي سيبتلع ألف دونم ويبتلع عشرات أشجار الزيتون من أراضي بلدة جينصافوط، وكما هو أيضاً حال إقدام قوات الاحتلال على هدم مسجد ومنزل قيد الإنشاء في الخليل، إضافة إلى عذابات المواطنيين الفلسطينيين ومعاناتهم على حواجز الاحتلال سواء الثابتة أو المتحركة.
وحذرت الوزارة من مخاطر ونتائج زيارة نتنياهو لقلب مدينة الخليل المحتلة، خاصة أن سلطات الاحتلال أبلغت سكان حي تل ارميدة والبلدة القديمة ومحيطها بإجراءات تضييقية وتنكيليه بالمواطنين الفلسطينيين تمهيداً لتلك الزيارة المشؤومة مثل  إغلاق الحرم الإبراهيمي الشريف أمام المصلين وحظر التجوال والتحرك.
وطالبت الوزارة المجتمع الدولي والمنظمات الأممية المختصة وفي مقدمتها اليونسكو تحمل المسؤولية القانونية والأخلاقية تجاه معاناة شعبنا في الخليل، وفضح هذه الزيارة وإدانتها، واتخاذ ما يلزم من الإجراءات لمنعها، وتحميل نتنياهو وحكومته المسؤولية الكاملة والمباشرة عن تداعياتها.

*مواقف منظمة التحرير الفلسطينية 
مجدلاني يدعو استراليا لدعم الأونروا ويحذر من قرارات الاحتلال بضم المستوطنات
دعا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني، استراليا للتصويت نحو تجديد التفويض لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين، وكذلك استئناف دعمها المالي للوكالة في ضوء المحاولات الأمريكية الإسرائيلية المتواصلة لإنهاء عملها.
جاء ذلك خلال لقاء مجدلاني يوم الاثنين في مكتبه بمدينة رام الله، بممثل استراليا المعتمد لدى دولة فلسطين مارك بيلي، حيث بحث معه تعزيز العلاقات الثنائية، ودعم مؤسسات السلطة الوطنية الفلسطينية والوزارات ذات الخدمات الاجتماعية، الأمر الذي يساهم في تعزيز الأمن والسلم المجتمعي في ظل الحصار المالي المفروض على السلطة الفلسطينية.
وقال مجدلاني إن إدارة ترمب انتقلت لموقع الشريك الدائم للاحتلال، وتشجيعه على المزيد من القوانين والإجراءات العنصرية، عبر تلك الإجراءات التي تعمل حكومة نتنياهو على تطبيقها بضم المستوطنات، الأمر الذي يعني إنهاء حل الدولتين .
وأشار إلى أن دولة الاحتلال تمثل العنصرية المدعومة من إدارة ترمب، وكذلك حالة الفاشية الجديدة في المجتمع الإسرائيلي وما تشهده من تسابق في ظل الانتخابات، والتي تعبر عنها إجراءات تهويد مدينة القدس والتوسع الاستيطاني والقوانين الفاشية .
وتابع مجدلاني نتشارك مع استراليا بقيم الحرية والديمقراطية، وندعوها لدعم القضية الفلسطينية والحفاظ على تطبيق قرارات الشرعية الدولية.
ومن جانبه أكد بيلي، على حرص بلاده على تطبيق قرارات الشرعية الدولية، قائلا إنه سيحمل هذه المطالب المتعلقة بالأونروا وكذلك دعم مؤسسات السلطة الفلسطينية  إلى حكومة بلاده.
وحضر اللقاء عضو اللجنة المركزية لجبهة النضال الشعبي تغريد كشك، وعضو لجنة العلاقات السياسية والدولية بشار العزة .

*اسرائيليات 
مطالبات رسمية إسرائيلية للسماح بالبناء الاستيطاني في الخليل
ذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، اليوم الثلاثاء، أن وزراء وأعضاء في الكنيست الإسرائيلي وجهوا رسالة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يطالبونه بالسماح بعمليات البناء الاستيطاني في الخليل بعد مرور سنوات طويلة على توقفها.
وبحسب الصحيفة، فإن 17 وزيرًا وعضوا في الكنيست وجهوا رسالة لنتنياهو للسماح ببناء حي يهودي في منطقة مجمع السوق اليهودي المهجور بالخليل منذ مجزرة الحرم الإبراهيمي.
وذكرت الصحيفة أن المستوطنين سيحيون ذكرى مقتل 67 منهم، خاصةً في عام 1929 في الخليل، مشيرةً إلى أن نتنياهو يخطط لزيارة المدينة لأول مرة منذ عام 1998.
وادعى المدعي العام أن تلك المنطقة يهودية خالصة، وهذا ما دفع الجالية اليهودية الاستيطانية في الخليل لتجهيز عريضة وقع عليها الوزراء وأعضاء الكنيست بعضهم من الليكود للمطالبة بالبناء في المنطقة لتعزيز الاستيطان.
وردًا على ذلك قال مكتب نتنياهو إن الطلب قيد النظر، فيما ذكرت مصادر أخرى أنه تم إجراء مناقشات بشأن ذلك في مقر مجلس الأمن القومي لكن لم يتم اتخاذ أي قرار نهائي.

*عربي ودولي
الاتحاد الأوروبي: عمليات الهدم في المناطق المصنفة (ج) تهدد قابلية حل الدولتين
 قال الاتحاد الأوروبي إن عمليات الهدم في المناطق المصنفة (ج) بالضفة الغربية، والبناء الاستيطاني الإسرائيلي يشكل تهديدًا لقابلية حل الدولتين وتقويضا للآمال بسلام دائم.
وأضاف الاتحاد الأوروبي في بيان صدر عن ممثله بالاتفاق مع رؤساء البعثات الأوروبية في القدس ورام الله، اليوم الثلاثاء، أن سياسة الاستيطان الإسرائيلية تعتبر غير قانونية بموجب القانون الدولي، كغيرها من الإجراءات المتخذة في هذا السياق مثل عمليات الترحيل القسري، والطرد، والهدم ومصادرة المنازل.
وتابع البيان: "يتوقع الاتحاد الأوروبي من السلطات الإسرائيلية احترام التزاماتها كقوة احتلال وفق القانون الدولي".
وشدَّد البيان على أنَّه كرر معارضته الدائمة القوية لسياسة الاستيطان الإسرائيلية والإجراءات المتخذة في هذا السياق، بما في ذلك عمليات الإخلاء والهدم. وإن استمرار هذه السياسة يقوّض إمكانية تحقيق حل الدولتين والسلام الدائم، كما يهدد بشكل خطير إمكانية كون القدس عاصمة مستقبلية للدولتين.

القاهرة: انطلاق أعمال الاجتماع الطارئ لمناقشة ملف تجديد تفويض عمل "الأونروا"
انطلقت بمقر الجامعة العربية، يوم الثلاثاء، أعمال الاجتماع الطارئ لمؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة للاجئين، وذلك لمناقشة ملف تجديد تفويض عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" وأزمتها المالية، بحضور الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة سعيد أبو علي.
وترأس وفد دولة فلسطين: عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، رئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد أبو هولي، وسفير دولة فلسطين بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية دياب اللوح، ومدير عام دائرة شؤون اللاجئين بالمنظمة أحمد حنون، والمستشار جمانة الغول من مندوبية فلسطين بالجامعة العربية.
وسيناقش الاجتماع الذي عقد بناء على طلب دولة فلسطين، سبل بحث دعم تجديد تفويض ولاية عمل "الأونروا" لثلاث سنوات قادمة، والذي يأتي في إطار خطة تحرك منظمة التحرير الفلسطينية لدعم تجديد تفويضها مع اقتراب عملية التصويت في ظل المسعى الأميركي الإسرائيلي لإلغاء التفويض أو تغييره.
كما سيناقش المؤتمر قرار تجميد بعض الدول المانحة دعمها المالي عن "الأونروا" على ضوء تسريبات لوثائق سرية حول تحقيق مكتب خدمات الرقابة الداخلية التابع للأمم المتحدة باتهام بعض العاملين فيها بتورطهم في قضايا فساد، لافتًا إلى أن المؤتمر سيبحث آلية لمعالجة هذا الملف.
وقال أبو علي، إن المؤتمر سيناقش خطة التحرك المقترحة لدعم تجديد التفويض الممنوح "للأونروا" بحشد التصويت لصالح قرار التفويض بأغلبية كبيرة تعكس أهمية استمرار عملها، وتشكل ردا على محاولات تفكيكها، والحفاظ على ولايتها القانونية، وبالصورة التي نص عليها قرار إنشائها رقم (302) لعام 1949، لإيجاد حل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين طبقا لقرارات الشرعية الدولية، وفي مقدمتها قرار الجمعية العامة رقم 194 لعام 1948، ومبادرة السلام العربية.
من جانبه، قال أبو هولي إن "الأونروا" تتعرض لمؤامرة خطيرة تستهدف تصفية وجودها في ظل التحرك الأميركي - الإسرائيلي المعادي ضدها، للتأثير على الدول الأعضاء في الأمم المتحدة لحثها على عدم التصويت لصالح قرار تجديد تفويضها، وتأليب الدول المانحة عليها لتعليق او وقف مساعداتها، بما يخدم مخططها في تفكيك "الأونروا" وإنهاء دورها وإلغاء تفويضها من خلال التحريض عليها والتشكيك بدورها وشرعيتها والمساس بصورتها، داعيا دول العالم إلى تجديد تفويض وكالة الغوث كونها تعنى بشؤون اللاجئين.
وأكد أن الاجتماع الطارئ سيصدر عنه توصيات ومذكرة مهمة لدعم "الاونروا"ن ودعم تجديد تفويضها الممنوح لها بالقرار (302)، والتأكيد على خدماتها وتعرية الموقفين الأميركي والإسرائيلي المعاديين "للأونروا" سترفع إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، والطلب منه تعميمها على  وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم الذي سيعقد في مقر الأمانة العامة بجامعة الدول العربية في العاشر من سبتمبر/ أيلول الجاري، وعلى بعثات الجامعة العربية في الخارج ومجالس السفراء العرب للتعاطي معها، والتحرك بشكل عاجل لدعمها، وتجديد تفويضها.
وشارك في الاجتماع الطارئ لمؤتمر المشرفين كل من: الدول العربية المضيفة للاجئين، والأمانة العامة لجامعة الدول العربية، ومنظمة المؤتمر الإسلامي، والمنظمة العربية للعلوم والثقافة "ألكسو"، والمنظمة الإسلامية للعلوم والثقافة "أسيسكو".

*آراء
إعصارُ دوريان: قوانينُ الطبيعةِ وجبروتُ أمريكا| بقلم:  د.خليل نزال

تنتظرُ ولايةُ فلوريدا وصولَ الإعصار دوريان Dorian إلى شواطئها خلالَ ساعاتٍ قليلةٍ، بعدَ أن مرَّ في طريقهِ إلى سواحلِ فلوريدا عبرَ جُزُرِ البهاما وحوّلها إلى كتلةٍ من الدمار مُخلِّفًا عددًا من القتلى والجرحى، وما يزيدُ عن ١٣ ألف بنايةٍ أو بيتٍ تعرَّضتْ للدمار الكليّ أو الجزئي. ورغمَ ما تتَّخذُهُ السلطاتُ والمواطنونُ من احتياطاتٍ استعدادًا لوصولِ العاصفةِ المدمّرةِ فإنَّ الإنسانَ يبقى عاجزًا عن توقُّعِ ما يمكنُ أنْ تحمِلَهُ العاصفةُ من مفاجآتٍ تعجزُ عن تحديدِها والتنبؤِ بها كلُّ التقنياتِ الحديثةِ بما فيها الأقمارُ الصناعيّةُ والحواسيبُ العملاقةُ.
 
تصرُّ إدارةُ ترامب على تعطيلِ الجهودِ الدوليّةِ الراميةِ إلى الخروجِ بسياسةٍ موحَّدةٍ لمجابهةِ التّغيّراتِ المناخيّةِ وما تتسبّبُ بهِ من كوارثَ وعواصفَ وأعاصيرَ وفيضاناتٍ تطالُ بالأساسِ دولَ العالمِ المطلّةَ على المحيطاتِ، وهيَ في غالبيّتها دولٌ وشعوبٌ فقيرةٌ لا تستطيعُ توفيرَ التدابيرِ الاستباقيّةِ اللازمةِ لتدارُكِ الخسائرِ البشريّةِ والماديّةِ كما تفعلُ أمريكا الغنيّةُ لأسبابٍ كثيرةٍ، أحدُها أنّها تنهبُ خيراتِ هذهِ الشعوبِ الفقيرةِ وتُنصِّبُ عليها حكّامًا لا يختلفونَ عن رجالِ المافيا في شيء، وهوَ ما يجعلُ تلكَ الدولَ عرضةً للدمارِ ولإزهاقِ أرواحِ الأبرياءِ من مواطنيها دونَ أن تتمكّنَ من إعادةِ بناءِ ما تدمِّرُهُ كارثةٌ قبلَ وقوعِ كارثةٍ أخرى. 
 
الإعصارُ القادمُ نحوَ السواحلِ الجنوبيّةِ الشّرقيّةِ لأمريكا سيطالُ بتأثيرِهِ المباشرِ مناطقَ يسكنُها نحوَ عشرين مليون مواطن، ورغمَ ما تملكهُ أمريكا من ثرواتٍ وإمكانيّاتٍ وتقنيّاتٍ حديثةٍ فإنَّها تبقى دولةً ضعيفةً مكشوفةً أمامَ مزاجيّةِ هذهِ الظاهرةِ المناخيّةِ التي تضربُ أمريكا من حينٍ لآخرَ، وكأنّها جَرسُ إنذارٍ يحثُّ قادةَ هذا البلدِ المتَجبّرِ والمُتغطرِسِ في علاقاتِهِ الدوليةِ على التواضعِ وتحكيمِ المنطقِ والعقلِ والإصغاءِ إلى الأصواتِ الداعيةِ إلى التعاونِ وتقديمِ الإمكانيّاتِ الضروريةِ لإنقاذِ كوكَبِنا من الكوارثِ التي تتهدّدُهُ بسببِ السياسةِ الهوجاءِ التي تصرُّ على التمسّكِ بها إدارةُ ترامب، والتي تستهترُ بآراءِ العلماءِ والخبراءِ الذينَ يُجمعونَ على ضرورةِ العملِ على الحدِّ من وتيرةِ إنتاجِ الغازاتِ التي تُفاقِمُ من ظاهرةِ الاحتباسِ الحراريِّ بكلِّ ما تشكّلهُ من مخاطرَ ليست الأعاصيرُ سوى واحدةٍ منها.
 
*الإعصارُ دوريان يذكِّرُ أمريكا أنَّ أساطيلَها وجيوشَها وقنابلَها النوويّةَ لنْ توفّرَ لها الحمايةَ منْ جَبروتِ الطبيعةِ، ولنْ تَصُدَّ عنْ قلاعِ خَوفِها ذُبابَة

#إعلام _حركة_فتح_لبنان