يحاول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تجنيد قادة العالم ومن بينهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في حملته الانتخابية، علمًا أن الانتخابات الإسرائيلية ستجري في السابع عشر من الشهر الجاري.
وبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت"، فإن نتنياهو استفاد في الانتخابات السابقة التي جرت في شهر أبريل/ نيسان الماضي، من خطوات ترامب السياسية منها الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان ونقل السفارة إلى القدس، والاعتراف بالحرس الثوري الإيراني جهة إرهابية، مشيرةً إلى أن نتنياهو يأمل في لفتة جديدة من ترامب لمساعدته في الانتخابات المقبلة.
وذكرت الصحيفة أن نتنياهو تفاوض خلال الأسابيع الأخيرة مع ترامب، بشأن إمكانية وجود تحالف دفاعي أمريكي- إسرائيلي، أو مظلة رادعة، من أجل منع أي ضرر يلحق بإسرائيل، واعتباره انتهاكًا للولايات المتحدة، التي تلتزم بأمن إسرائيل من أي تهديد مستقبلي.
وقالت الصحيفة، "إن مثل هذا الإعلان تحذير لطهران بأن أي هجوم ضد إسرائيل سترد أمريكا عليه بقوة، مشيرةً في الوقت ذاته إلى أن الإدارة الأمريكية مترددة بمثل هذا الإعلان خشية على مصالحها، كما أن هناك بعض التحفظات على مثل هذا القرار.
ويستعد نتنياهو ربما لمفاجأة أخرى من ترامب بأن يعلن العفو عن الجاسوس جوناثان بولارد وإعادته لإسرائيل.

ووفقًا للصحيفة، فإن نتنياهو أيضًا لا يعتمد على ترامب فقط، فقد نجح باستضافة رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد وهو أصغر زعيم إفريقي، وحضر الاحتفال 150 من زعماء الجالية الاثيوبية في إسرائيل والذين فيما يبدو باتوا على علاقة أفضل مع نتنياهو من سابقها بعد مقتل أحد أفراد الجالية على يد الشرطة الإسرائيلية.
كما أن نتنياهو استقبل رئيس هندوراس خوان هيرنانديز الذي افتتح مكتب تمثيلي تجاري دبلوماسي في القدس، ويخطط أيضًا لزيارة الهند ولقاء رئيس الوزراء ناريندرا مودي لتوقيع 5 اتفاقيات معه، ولالتقاط صور مع أحد زعماء أكبر دول العالم، كما أنه يجري ترتيبات لعقد لقاء مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو قبل ثلاثة أيام من الانتخابات.
وكان نتنياهو أجرى زيارة إلى أوكرانيا ووقع عدة اتفاقيات مع المسؤولين هناك، واجتمع بالجالية اليهودية.
ويسعى نتنياهو من كل ذلك إلى كسب أصوات اليهود الأوكرانيين والروس والهنود والاثيوبيين في الانتخابات المقبلة.