بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" إقليم لبنان - مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية لليوم الثلاثاء 23-7-2019


*رئاسة
الرئيس يُهنّئ نظيره المصري بذكرى ثورة يوليو

هنَّأ رئيس دولة فلسطين محمود عبَّاس،  اليوم الثلاثاء، رئيس جمهورية مصر العربية عبد الفتاح السيسي، لمناسبة احتفال بلاده بذكرى ثورة يوليو.
وأعرب سيادته في برقيته عن تقديره لمواقف مصر الشقيقة الداعمة لشعبنا واهتمامها بقضيته العادلة من أجل إنهاء الاحتلال وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وأكَّد الرئيس اعتزازه بعلاقات الأخوة الوطيدة التي تربط الشعبين والبلدين، والتي ستظلّ محل اهتمام مشترك من أجل تنميتها وتطويرها في شتى المجالات.


*مواقف فتحاوية
` ثوري "فتح": القدس قلب المشروع الوطني وعلى شعبنا التصدي لإجراءات الاحتلال

أكد المجلس الثوري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، أن القدس عاصمتنا الأبدية، وتشكل قلب مشروعنا الوطني، داعيا شعبنا للتصدي الحازم لإجراءات الاحتلال بهدم البيوت والأحياء وفرض التهويد واقتحام الأقصى وعزل القدس عن محيطها، ما يستدعي إيلاء القدس ودعم أهلها وصمودهم الأولوية القصوى بكل خططنا ومشاريعنا وتحركنا، وتوحيد المرجعيات للعمل فيها.
وعقد المجلس الثوري دورته السادسة بمقرّ الرئاسة بمدينة رام الله في الفترة بين 20-22/7/2019 تحت عنوان "دورة الصمود والتحدي لإسقاط مؤامرة صفقة القرن"، وافتتح الرئيس محمود عباس بصفته رئيس الحركة أعمال الدورة بكلمة سياسية، أكدّ فيها ثبات ووحدة الموقف الوطني في مواجهة مؤامرة تصفية الحقوق الوطنية لشعبنا وإصرارنا على التمسك بالشرعية الدولية وقراراتها، وعلى أهمية رأب الصدع ورص الصفوف لمواجهة هذا التحدي الوجودي المفروض على شعبنا، كما وجّه تحياته لشعبنا على وحدته وصموده.
كما استمع المجلس لتقارير من أمانة السر، واللجنة المركزية، ورئيس الوزراء وتدارس العديد من القضايا الداخلية للحركة، وبدأ بإقرار النظام الداخلي المعدّل للحركة، وأكمل انتخاب بعض الشواغر في أمانة السر واللجان.
وشهدت جلسات الدورة نقاشا سياسيا معمقا واستمعت لمداخلات من أعضاء اللجنة المركزية وأعضاء المجلس، في وقت نقف فيه على مفترق طرق غاية في الدقّة والخطورة، يتطلب حشد كل الطاقات الوطنية واستنهاض فتح أولا وعلى كل المستويات للاستمرار بحمل راية المقاومة والصمود والانتصار للحق الفلسطيني في إنهاء الاحتلال، وتجسيد استقلال دولتنا على حدود عام 1967 وبالقدس الشرقية عاصمة لها وعودة اللاجئين وتعويضهم.
وخلصت مداولات ونقاشات المجلس إلى ما يلي:-
أولاً: إن حركة فتح ومعها الكل الفلسطيني تقف في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي واستفحال استعماره الاستيطاني وفي مواجهة العدوان المستمر الذي تشنّه الإدارة الأميركية على شعبنا وحقوقه، ونستمر بتحركنا الإقليمي والدولي بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا وعلى رأسها الرئيس، للحفاظ على الشرعية الدولية وقراراتها ذات الصلة، ولن نتعامل مع الإدارة الأميركية إلّا على هذه القاعدة، ولن نقبل مقايضة حقوقنا بالمال، ولا بديل عن حلّ يجسّد دولتنا المستقلة وإنهاء الاحتلال الاسرائيلي وحقنا في السيادة الكاملة غير المنقوصة في أرضنا عام 1967 والقدس الشرقية عاصمة لها، وعودة وتعويض اللاجئين وفق قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 194.
وجددت رفضها المطلق لكل الاجراءات والقرارات الأميركية ضد حقوقنا وقدسنا ولاجئينا، مؤكدة المضي بالتحرك الحثيث وعلى المستويات كافة، لوأد هذه الإجراءات الظالمة المخالفة للقانون الدولي والتي تقوضّ فرص السلام العادل في المنطقة.
ثانياً: القدس
تبقى القدس عاصمتنا الأبدية، وتشكل قلب مشروعنا الوطني، وندعو شعبنا للتصدي الحازم لإجراءات الاحتلال بهدم البيوت والأحياء وفرض التهويد واقتحام الأقصى وعزل القدس عن محيطها، وهذا يستدعي وعلى وجه السرعة إيلاء القدس ودعم أهلها وصمودهم الأولوية القصوى بكل خططنا ومشاريعنا وتحركنا، وتوحيد المرجعيات للعمل فيها، بما في ذلك توحيد القرار الإداري والمالي وإعادة تفعيل أمانة القدس، وتفعيل عمل الصناديق العربية والإسلامية فيها، وضرورة التصدي الحازم لتسريب العقارات الخاصة والكنسية وعقاب رادع لمن يسربها.
وقال إنه يقف أمام خطورة الجريمة الكبرى الجديدة التي ترتكبها قوات الاحتلال في وادي الحمص في صور باهر ويقف بصلابة في مواجهة هذا التطهير العرقي وقرّر التوجه إلى هناك ومتابعة ومؤازرة الأهالي هناك وفي كل الأحياء المهددة بالهدم والمصادرة.
ثالثاً: غزة
إن استرداد الوحدة الوطنية الجغرافية والسياسية للوطن، يبقى على رأس أولويات فتح، ويعبّر المجلس عن استعداد الحركة للتعاطي الإيجابي مع الجهد المصري بهدف تطبيق فوري وكامل لاتفاق 12/10/2017، مهيبا بالحكومة لاستمرار عملها لدعم احتياجات أهلنا في المحافظات الجنوبية بكل السبل المتاحة.
إنّ فتح تسعى دوما لشراكة وطنية حقيقة مع كل القوى والفصائل الوطنية والإسلامية على قاعدة وحدة الوطن ووحدة النظام السياسي وإنهاء الاحتلال الاسرائيلي وتجسيد إقامة دولتنا المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية ، ممثلنا الشرعي والوحيد، ونرفض كل محاولات الالتفاف على وحدانية التمثيل أو التشكيك به.
رابعاً: العلاقة مع قوة الاحتلال:
لقد قامت الحكومة الاسرائيلية وبشكل ممنهج بتقويض كل الاتفاقات الموقعّة مع منظمة التحرير الفلسطينية، من خلال المزيد من الاستيطان واستهداف القدس واستمرار حصار غزة وقرصنة أموال المقاصة والزجّ بآلاف المواطنين في سجون الاحتلال، كل ذلك يستدعي تطبيق قرارات المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية بإعادة النظر بمجمل العلاقة السياسية والاقتصادية والأمنية مع قوة الاحتلال والانفكاك الاقتصادي التدريجي عنها، وبما يضمن حقوق ومصالح شعبنا.
إن مقاومة ومحاربة الاستعمار الاستيطاني بكل الوسائل المتاحة يبقى جوهر مشروعنا الوطني الهادف لإنهاء الاحتلال، وبالتالي فإن حركة فتح تؤكد انخراطها الكامل وبكافة أطرها في المقاومة الشعبية وفي كل مواقع ونقاط الاشتباك مع الاحتلال ونطالب بتوفير كل سبل الدعم لهذه المقاومة وبما يضمن تلبية احتياجات الصمود لأهلنا في المناطق المهددة بالاستيطان والجدار.
من جهة أخرى، جدد المجلس مطالبته للدول الموقعة على اتفاقات جنيف بتحمل التزاماتها القانونية إزاء القوة القائمة بالاحتلال وفرض احترام هذه الاتفاقات، وجدد دعمه لحركة المقاطعة وسحب الاستثماراتBDS في كل المجالات.
خامساً: العلاقات الوطنية
على قاعدة التمسك بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلاً شرعياً وحيداً لشعبنا وعنوان الاعتراف العربي والدولي بنا، فإن تفعيل كل مؤسساتها وأطرها ودوائرها ضروري وملحّ، ودعوة أشقاؤنا وشركاؤنا في فصائل المنظمة للعودة لأطرها ونخصّ بالذكر أخوتنا في الجبهتين الشعبية والديمقراطية، ويعبّر المجلس الثوري عن استعداد حركة فتح لبذل كل جهد ممكن للتغلب على أي إشكال نحو تصويب العلاقة معهما، لما في ذلك من تغليب للتناقض الرئيسي مع الاحتلال وسياسات الإدارة الأميركية على ما هو ثانوي في صفوف الأخوة والشركاء في "م.ت.ف".
وجدد المجلس دعمه للحكومة الفلسطينية والتي تعمل بجد وفعالية رغم صعوبة المرحلة وعظم التحدي، ونوجه التحية لجموع الموظفين العموميين لتحملهم وصبرهم، داعيا القطاع الخاص لمراعاة الظروف والتخفيف على الموظفين.
وتبقى وحدة شعبنا في الداخل والخارج هي المحور الأساسي للحفاظ على الحقوق والتمثيل الوطني، وهذا يستدعي اهتماماً مبرمجا ودائما بالشتات وتوحيد مرجعيات التعامل معه، ودعم وحدة مؤسسات وهيئات الجاليات الفلسطينية.
إن ما يجري اليوم في لبنان يستدعي وقفة وموقف للمطالبة بالحقوق المدنية للاجئين الفلسطينيين في لبنان، للعيش بكرامة دون الظلم والإجحاف الذي يعانون منه ومنذ عشرات السنين.
إن الاجراءات الرسمية اللبنانية والتي تلحق ضرراً بالغاً بالحد الأدنى من العمل لأخوتنا في لبنان، تتطلب وقفها فوراً والوصول لتوافق واضح وقابل للتطبيق حول استثناء الفلسطيني من أي إجراء سيادي لبناني يستهدف العمالة الأجنبية.
إن الفلسطيني في لبنان يعتبر عامل استقرار، وتمكنت م.ت.ف من تصويب وتطوير علاقاتها مع لبنان الرسمي والحزبي، وهذا يجب الحفاظ عليه من خلال الحوار البناء والسريع.
من جهة أخرى، فإن تجديد العملية الديمقراطية في فلسطين أصبحت حاجة وجودية ملحّة لشعبنا ولتفعيل أطره ومؤسساته، وإنّ إجراء الانتخابات العامة ضروري لتجديد الشرعيات، ولكن ذلك مطلوب أيضاً في كل مناحي حياتنا، في الاتحادات والنقابات والمنظمات غير الحكومية وكل مستويات العمل الاجتماعي والاقتصادي والسياسي.
سادساً: العلاقة مع الشعوب العربية الشقيقة:
لا تزال جماهير أمتنا العربية تقف بقوة مع مركزية قضيتنا وحقوقنا، وعبّرت ولا تزال عن مشاركتها ومؤازرتها لنضال شعبنا في كل المناسبات، فالمظاهرات الحاشدة التي شهدتها شوارع وساحات المغرب وتونس خير دليل على ذلك، إضافة لمؤتمرات الأحزاب والقوى العربية التي شهدتها دمشق وبيروت وتونس.
إن إحياء الجبهة العربية المشاركة والمساندة تعتبر أولوية لحركة فتح، وستعمل جاهدة لدعم تشكيلها وعملها وبرامجها، والمجلس الثوري يدعو اللجنة المركزية لمتابعة ذلك.
سابعاً: العلاقة مع المحيط الإقليمي:
إننا متمسكون بالشرعية العربية وقرارات قممها بما في ذلك مبادرة السلام العربية دون أي تغيير، ونطالب بتطبيق قرارات الدعم السياسي والمالي لفلسطين والقدس.
ووجه التحية للحكومات والقوى العربية التي وقفت وتقف معنا في مواجهة "صفقة القرن".
وأدان المجلس الثوري بشدة الهرولة نحو التطبيع للبعض ويعتبر ذلك طعنة في ظهر شعبنا، عدا أنها خرق صريح لقرارات جماعية عربية، ونرفض تحويل الأنظار عن مركزية قضية فلسطين وأولوية إنهاء الاحتلال الاسرائيلي لأرضها، واعتبار آخرين أعداء مركزيين للأمة العربية تتطلب وبناءً على املاءات أميركية التحالف مع اسرائيل والتنسيق معها لاستنزاف طاقات الأمة العربية وتكريس الهيمنة الاسرائيلية في الاقليم.
كما حيا جماهير البحرين التي واجهت ما يسمّى "ورشة المنامة"، وأدان التساوق مع صفقة القرن ولقاءات مسؤولين عربا مع رموز الاحتلال الاسرائيلي على حساب شعبنا وحقوقه.
ثامناً: التحرك الدولي:
أكد الأهمية القصوى لتحركنا السياسي والدبلوماسي في المجال الدولي وضرورة تفعيل وتطوير وإصلاح منظومة عملنا الخارجي، على قاعدة ما لدينا من حصيلة ايجابية في علاقات واعتراف ودعم عريض وواضح على المستوى الدولي بما في ذلك ترؤس فلسطين لمجموعة الـ77+ الصين.
إن تحركنا الدائم في آسيا وأفريقيا وأميركا اللاتينية أمر ضروري ويتطلب اهتماماً مستمراً بالتواصل مع الأصدقاء ومواجهة بعض المواقف المستجدة والحفاظ على المكتسبات.
إن الاتحاد الأوروبي قد استثمر خلال السنوات الماضية بدعم مؤسسات الدولة الفلسطينية والحفاظ على زخم حلّ سياسي يستند لحلّ الدولتين، ما يتطلب استمرار الحوار لحثّ الاتحاد ودوله الأعضاء للاعتراف بدولة فلسطين إنقاذًا لما تمسك به الاتحاد الأوروبي منذ اتفاقية أوسلو حتى الآن، إضافة لضرورة أن يفي الأصدقاء الأوروبيين بالتزاماتهم القانونية والسياسية إزاء الاستيطان وإجراءات الاحتلال الإسرائيلي على أرضنا.
وتبقى العلاقة مع روسيا الاتحادية والصين في منتهى الأهمية الإستراتيجية وتبقى رافعة لنا في المحافل الدولية، مما يستدعي إيلاء هذه العلاقة أهمية قصوى، وتفعيل كل قنوات الاتصال والتنسيق الممكنة معهما.
واتخذ المجلس الثوري عديد من القرارات الداخلية حول القدس وغزة وتشكيل لجان داخلية حول ذلك، إضافة لقرارات تتعلق بالنظام الداخلي وتشكيل المجلس الاستشاري، وقرارات وطنية تتعلق بإنفاذ قانون تجريم منتجات المستوطنات ومقاطعة البضائع الإسرائيلية وقرار حول المقاومة الشعبية.
وحيا المجلس الثوري الحركة الأسيرة ورموزها وكوادرها وعلى رأسهم عضوا اللجنة المركزية مروان البرغوثي وكريم يونس والأسرى القادة أحمد سعدات وماهر يونس وشيخ الأسرى فؤاد الشوبكي، وعضو المجلس الثوري زكريا الزبيدي وكافة الأبطال الأسرى خلف القضبان، والمبعدون.
كما حيا الشهداء وعائلاتهم وشدّ على أياديهم وتمنى الشفاء العاجل للجرحى وذوي الإعاقة.
وهنأ الطلبة الناجحين في امتحان الثانوية العامة، متمنياً لهم مستقبلاً واعداً في خدمة فلسطين.


*مواقف "م.ت.ف"
عريقات يوجه رسائل لوزراء خارجية دول العالم حول عمليات الهدم غير القانونية في صور باهر

طالب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات دول العالم أجمع إلى التعاون مع المحكمة الجنائية الدولية لفتح تحقيق فوري في الجرائم التي يرتكبها مجرمو الحرب والمسؤولون الإسرائيليون.
كما طالب بدعم المفوضة السامية لحقوق الإنسان في تنفيذ ولايتها بموجب قرار مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة رقم 31/36 (2016) لإصدار قاعدة بيانات الشركات العاملة والمتواطئة في المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية، والسعي الجدي لتأمين الحماية الدولية للشعب الفلسطيني الواقع تحت الاحتلال.
جاء ذلك في رسائل متطابقة وجهها عريقات إلى وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي وروسيا والصين والهند وأميركا اللاتينية والكاريبي وكندا وأستراليا واليابان وغيرها من الدول، شرح فيها إجراءات سلطة الاحتلال الممنهجة وغير القانونية، بما في ذلك الضم غير الشرعي لمدينة القدس، منذ العام 1967، والتي تهدف إلى إلغاء الوجود الفلسطيني وخلق أغلبية من المستوطنين اليهود، وتوسيع المشروع الاستيطاني الاستعماري على حساب الحقوق الفلسطينية.
وأوضح السياسات الأحادية التي تتخذها سلطة الاحتلال لطرد الفلسطينيين من المدينة، بما فيها مصادرة الأرض والموارد والهويات وإلغاء وضع الإقامة، ورفض لم الشمل، وتقسيم المناطق وحظر البناء الفلسطيني، وغيرها من التدابير غير القانونية، مؤكداً أن سياسة التهجير القسري وهدم المنازل وتشريد المواطنين الفلسطينيين المحميين جزء لا يتجزأ من هذه السياسة المخالفة بشكل فاضح لقواعد القانون الدولي.
وأطلع عريقات وزراء خارجية الدول على التصعيد الإسرائيلي الخطير في بلدة صور باهر في القدس الشرقية المحتلة وهدم ما لا يقل عن 10 مبانٍ فلسطينية، تضم حوالي 70 شقة، وتشريد 24 فلسطينياً قسراً، بينهم 14 طفلاً. وقال: "أمرت قوات الاحتلال الإسرائيلية، بدعم من المحكمة العليا الإسرائيلية بهدم هذه المباني باستخدام ذريعة أمنية، إلاّ أن عمليات الهدم في صور باهر تشكل مثالاً آخراً على سياسات إسرائيل وممارساتها غير القانونية الرامية إلى القضاء على الوجود الفلسطيني من القدس والدفاع عن وجود الاحتلال الإسرائيلي".
وأكد أنه على الرغم من الدعوات المتكررة إلى المجتمع الدولي للتدخل لوقف عمليات الهدم هذه وما يترتب عليها من عمليات التهجير القسري، والانتهاكات الإسرائيلية التي لا تحصى ضد الشعب الفلسطيني الواقع تحت الاحتلال، إلا أن إسرائيل لا تزال تفلت من العقاب مرة تلو الأخرى.
وأضاف: "لم يفشل المجتمع الدولي في وقف عمليات الهدم والتهجير القسري في صور باهر فحسب، بل فشل أيضا في محاسبة إسرائيل على انتهاكاتها المستمرة للقانون الدولي، وإن تصرفات إسرائيل ليست انتهاكات خطيرة لاتفاقية جنيف الرابعة فقط، بل هي جرائم حرب عملاً بنظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، وعليه فإننا نطالبكم بالامتثال لالتزاماتكم القانونية والسياسية، والتدخل بشكل عاجل لوقف ارتكاب الجرائم المعترف بها دولياً في دولة فلسطين المحتلة".


*إسرائيليات  
نتنياهو يلمح لمسؤولية إسرائيل عن "الغارة المجهولة" على العراق
ألمح رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اليوم الاثنين، إلى دور إسرائيلي محتمل في شن هجوم على قاعدة عسكرية تابعة للحشد الشعبي في العراق، وذلك من خلال نشر خطابه في الجمعية العامة للأمم المتحدة من العام الماضي.
ويأتي هذا النشر بعد الغارة الجوية على قاعدة عسكرية تابعة للحشد الشعبي في محافظة صلاح الدين في العراق ليلة الخميس – الجمعة من الأسبوع الماضي، علما أن أية منظمة أو دولة لم تعلن مسؤوليتها عن الهجوم، كما نفت وزارة الدفاع الأميركية أن تكون الولايات المتحدة قد شاركت في الهجوم.
وفي الشريط المشار إليه، تظهر بداية مقابلة مع المرشح الثاني في قائمة "كاحول لافان"، يائير لبيد مع شبكة "CNN" وهو يتأتئ، بينما يظهر لاحقا خطاب نتنياهو في الجمعية العامة وهو يهدد بشن هجوم في العراق.
وكان القصف قد استهدف "معسكر الشهداء" في منطقة آمر لي التابع للواء 16 في الحشد الشعبي، بطائرة مجهولة. وأدى القصف إلى مقتل شخص واحد، وإصابة اثنين آخرين.
ونقلت "فرانس برس" عن ضابط في شرطة صلاح الدين قوله، بعد تفقد موقع القصف، إن القتيل من الحشد العشائري، أما الجريحان فهما "مهندسان عسكريان إيرانيان" كانا في المعسكر.
وكان قد ألمح تقرير صحافي إسرائيلي، يوم أمس الأحد، إلى مسؤوليّة إسرائيل عن الهجوم "المجهول" على مواقع للحشد الشعبي في العراق. ونقل موقع "واللا" أنّ إسرائيل "مرّرت، مؤخرًا، للولايات المتحدة ولدول أوروبيّة، رسائل مفادها أنه إن لم يُعالَج التموضع الإيراني في العراق، وخصوصًا إمكانية إنشاء مصانع دقيقة وقواعد عسكريّة إيرانيّة يمكن لفيلق القدس استخدامها كاحتياطي للحرب ضد إسرائيل، فإن إسرائيل لن تبقى مكتوفة الأيدي، وستضطر للتحرك، وليس بالضرورة على المستوى السياسي".
وربط الموقع بين ما أوردته موقع أجنبي مختصّ برصد حركة الطائرات قال إن الهجوم نفّذ بطائرة إف 35 إسرائيليّة" وبين تصريحات نتنياهو، التي أدلى بها أثناء استقبال طائرتي إف 35 في قاعدة "نيفاطيم" العسكرية، الأسبوع الماضي.
ووجّه نتنياهو، من القاعدة العسكريّة، تهديدات مباشرة بشنّ هجوم جوّي على إيران، قال فيه إن "إيران تهدد مؤخرا بتدمير إسرائيل. يجب أن تتذكر إيران أن هذه الطائرات تستطيع أن تصل إلى كل مكان في الشرق الأوسط، وأيضا إلى إيران وبكل تأكيد إلى سورية أيضا".


*عربي دولي  
فرنسا: عمليات الهدم في الأراضي المحتلة تتعارض مع القانون الدولي

 أدانت فرنسا،  يوم الاثنين، عمليات ھدم المباني التي نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في واد الحمص ببلدة صور باهر بالقدس الشرقية المحتلة.
وقالت الخارجية الفرنسية في بيان لها: إن "عمليات الهدم في الأراضي المحتلة تتعارض مع القانون الدولي لا سيما القانون الإنساني الدولي والقرارات ذات الصلة الصادرة عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة".
وأضاف البيان، عمليات الهدم هذه تمت لأول مرة في المناطق الخاضعة للحكم الفلسطيني على النحو المنصوص عليه في اتفاقيات أوسلو، معتبرة هذه العمليات الإسرائيلية سابقة خطيرة تضر بحل الدولتين.


*آراء
حركُةُ "فتح" والتّجربةِ الناصرِيَّة| بقلم: د. خليل نزّال 
ليسَ مصادفةً أن يكونَ تأسيسُ حركةِ "فتح" مواكبًا لبداياتِ ثورةِ ٢٣ يوليو / تموز ١٩٥٢ المصرية، فقدْ كانَ أحدَ أهمِّ أسبابِ هذهِ الثورةِ هزيمةُ الجيوشِ العربيةِ وفشلُها في حمايةِ فلسطينَ من أطماعِ الحركةِ الصهيونية، تمامًا مثلما شكّلَ احتلالُ الجزءِ الأكبرِ من فلسطينَ سببًا لتشكيلِ حركةِ "فتح". وسرعانَ ما نمَت العلاقةُ وتوطّدَت بينَ "فتح" ومجلسِ قيادةِ الثورةِ في مصر، وخاصّةً مع الزعيمِ جمال عبد الناصر، وكانت ذروةُ تلكَ العلاقةِ في الفترةِ التي أعقَبتْ هزيمةَ حزيران / يونيو ١٩٦٧ بما مثَّلتهُ من ضَربةٍ للمشروعِ الناصريّ التحرريّ-الوحدويّ وما أضافتهُ من أعباءٍ ومهامّ جديدةٍ أمامَ حركةِ "فتح" التي بدأتْ الكفاحَ المسلّحَ في مطلعِ كانون الثاني / يناير ١٩٦٥ بهدفِ تحريرِ أرضِ فلسطينَ التي استولَتْ عليها العصاباتُ الصهيونيّة سنة ١٩٤٨، لكنَّ الحركةَ الفتيّةَ وَجدتْ نفْسهَا أمامَ واقعٍ جديدٍ هو احتلالُ ما تبقّى من أرضِ فلسطينَ إضافةً إلى سيناءَ والجولان.
 لقد واجهت حركةُ "فتح" ومصرُ الناصريّةُ تحدّياتٍ مشترَكةً تتمثّلُ في إعادةِ الأملِ إلى الأمّةِ العربيةِ بعدَ هزيمةِ حزيران/يونيو، وفي كَسْرِ أسطورةِ الجيشِ الإسرائيليّ "الذي لا يُقهَر". من أجل ذلكَ فتحتْ الدولةُ المصريّةُ معسكراتِ التدريبِ التابعةَ لقوّاتها المسلَّحةِ وعَملتْ على رفعِ كفاءةِ مقاتلي حركةِ "فتح"، وهو ما ساهمَ بينَ عواملَ عديدةٍ في انتصارِ الفدائيينَ مع إخوتِهم من الجيشِ الأردنيِّ في معركةِ الكرامةِ بكلّ ما مثّلهُ هذا الانتصارُ من ضربةٍ لهَيبةِ جيشِ موشيه ديان الخارجِ مَزهوًّا من حربِ "الأيامِ الستّة".
لقد كانتْ معركةُ الكرامةِ نقطةً حاسمةً ساهمت في تبنّي الزعيمِ جمال عبد الناصر للمشروعِ الفتحوي، وهو ما عبّرَ عنهُ في مقولتِه الشهيرة: "المقاومةُ الفلسطينيةُ وُجِدَتْ لتَبقى" التي ظلَّ القائدُ الخالدُ أبو عمار يردّدُها ويضيفُ إليها: "ولِتنْتَصر".
لم يكُنْ غريبًا أن يلجأ عبدُ الناصرِ بعدَ معركةِ الكرامةِ إلى اتّباعِ أسلوبٍ شبيهٍ بقتالِ الفدائيينَ، وذلكَ عندما أطلقَ حربَ الاستنزافِ الطويلةَ ضدّ الجيشِ الإسرائيليّ بهدفِ مَنعِهِ من ثتبيتِ احتلالِهِ لشبهِ جزيرةِ سيناء، وفي المقابلِ فقد ساهمتْ قواتُ العاصفةِ -الذراعُ العسكريُّ الضاربُ لحركةِ فتح- في هذهِ الحربِ بعمليّاتٍ يوميّةٍ بهدفِ إشغالِ جيشِ العدوّ على طولِ الخطّ الفاصلِ بين الأردنّ وفلسطينَ المحتلة، ضمنَ خِطةٍ استراتيجيةٍ لتخفيفِ الضغطِ عن الجبهةِ المصريّة.
ظلّت "فتح" ومصرُ الناصريةُ متمسِّكَتيْن بأولويةِ الصراعِ معَ العدوِّ الإسرائيليّ وبأهميّةِ التضامنِ العربيّ الداعمِ للقوى والدُّولِ المنخرطةِ مباشرةً في هذا الصراع، ورغمَ ذلكَ فإنَّ حركةَ "فتح" منذُ انطلاقتِها، وكذلكَ ثورةَ ٢٣ يوليو / تموز قد تعرّضتا إلى الاستهدافِ من قوى عديدةٍ وبذرائعَ مختلفةٍ، وكانت حركةُ الإخوانِ المسلمينَ وما زالتْ في مقدّمةِ تلكَ القوى التي ناصَبَتْ ثورةَ عبد الناصر وحركةَ فتح العداءَ وحاكتْ ضدّهُما المؤامراتِ، وما زالتْ تحاولُ الإساءةَ إلى هاتَينِ التجربتَيْنِ الرائدتَينِ في تاريخِ الأمةِ العربيةِ الحديثِ، وذلكَ عبرَ عمليةِ غسيلِ دماغٍ للأجيالِ الشابّةِ يقومُ بها "شهودٌ على العَصرِ" ليس لهُمْ أيُّ دورٍ في صناعةِ التاريخِ سوى ظهورِهم من خلالِ شاشاتِ الفضائياتِ التي احترَفَت الكذبَ والتضليلَ وبثَّ الفِتنة.
في ذكرى ثورة ٢٣ يوليو/تموز ١٩٥٢ نجدِّدُ العهدَ للزعيمِ جمال عبد الناصر أن نبقى أُمناءَ على أهدافِ المشروعِ الناصريّ المتطابقِ مع فكرِ ونَهجِ وأهدافِ حركةِ "فتح"، وسنظلُّ أوفياءَ لِما كانَ يردّدُهُ الزعيمان الخالدان أبو عمّار وعبد الناصر:
المقاومةُ الفلسطينيّةُ وُجِدَتْ لِتَبْقى ولِتَنتَصِرْ*

#إعلام_حركة_فتح_لبنان