بسم الله الرحمن الرحيم

حركة "فتح" إقليم لبنان - مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية

النشرة الإعلامية لليوم الاربعاء 26-6-2019

*رئاسة

الرئيس يثمن مواقف المملكة العربية السعودية الداعمة للقضية الفلسطينية

 

ثمّن رئيس دولة فلسطين محمود عباس، يوم الثلاثاء، مواقف المملكة العربية السعودية الداعمة للقضية الفلسطينية ولشعبنا، والتي كان آخرها البيان الذي صدر عن جلسة مجلس الوزراء السعودي التي عقدت اليوم برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، والذي أكد على موقفها الثابت من القضية الفلسطينية والداعي لحل الصراع استنادا إلى مبادرة السلام العربية والتي دعت إلى إقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وأكد سيادته على أن هذه المواقف ليست بالغريبة على خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والقيادة السعودية، والشعب السعودي، وأن شعبنا يقدر عاليا هذه المواقف المبدئية التي تعبر عن أصالة المملكة وشعبها وقيادتها.

*فلسطينيات

الخارجية: قطوسة ضحية لأبشع أشكال اللاسامية العنصرية

 

أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الظلم والتمييز العنصري البشع الذي تعرض له المواطن الفلسطيني محمود قطوسة من قرية دير قديس، بدءا من اعتقاله دون وجه حق، ومحاولة اغتيال سمعته كفلسطيني، عبر تلفيق وتزوير تهمة له باغتصاب طفلة عمرها سبع سنوات من خلال ربط قضايا الاغتصاب بالفلسطينيين، معتبرة أن قطوسة ضحية لأبشع أشكال اللاسامية العنصرية.

وأوضح الوزارة في بيان أصدرته،  يوم الأربعاء، أن كل ذلك حصل مع قطوسة "وسط إهمال واضح ومتعمد من قبل شرطة الاحتلال واجهزته المختلفة في تعاملها مع الأدلة وملابسات التحقيق، مرورا بمكوثه أكثر من 55 يوما في سجون الاحتلال وتعرضه للتعذيب والاهانات، وصولا الى تسييس قضيته في الرأي العام الإسرائيلي والتحريض ضده كفلسطيني لا أكثر، ومحاولة وصمه بالإرهاب بعيدا عن أية صيغ قانونية وقضائية، حيث تمت إدانته إعلامياً قبل أن تقول محكمة الاحتلال كلمتها، ليس لجريمة أو لذنب ارتكبه وانما لأنه فلسطيني فقط. هذا ما اثبته تراجع النيابة العامة الإسرائيلية عن التهم التي حاولت تلفيقها لقطوسة وإقدامها على إلغاء ملف التهمة تحت ضغط ضخامة الكذب والتزوير التي كشفها محامي قطوسة وذويه".

وقالت الوزارة: إن قضية قطوسة تعتبر دليلا آخر على أن ما تسمى بمنظومة المحاكم والقضاء في إسرائيل هي جزءا لا يتجزأ من منظومة الاحتلال ونظامه العنصري البغيض، على اعتبار أن كل فلسطيني هو إرهابي ومغتصب للأطفال أو سارق أو مجرم حتى يثبت العكس، وحتى يثبت العكس إذا سمح بذلك أصلاً تكون الماكنة الاعلامية الاسرائيلية قد حققت أهدافها في تثبيت هذه القناعة في عقول الاسرائيليين ووفرت مناخات ملائمة لموجات من التحريض العنيف على طرد الفلسطينيين من أعمالهم.

وأكدت الوزارة من جديد أن قضية قطوسة تلخص بهذا الشكل او ذاك حجم الظلم التاريخي والتمييز العنصري والمعاناة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني منذ ما يزيد عن سبعين عاما، نتيجة للاستعمار الإحلالي وسياسته وايدولوجيته الظلامية القائمة على ثقافة انكار وجود الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية والانسانية، ثقافة الكراهية والحقد والعنصرية والغاء وجود الاخر، وتشريع قتله واعتقاله واستباحة ارضه ومقدساته وممتلكاته على طريق الغاء وجوده بالكامل، وهو الامر الذي تمعن سلطات الاحتلال وأجهزتها المختلفة في ارتكابه يوميا ضد ابناء شعبنا.

وقالت الوزارة، "أن دولة الاحتلال التي تتهم عديد الاطراف باللاسامية تمارس أبشع اشكال اللاسامية ضد المواطنين الفلسطينيين.

ورأت أن صمت مؤسسات الامم المتحدة المختصة والدول والمنظمات الحقوقية والانسانية على الظلم الذي تعرض له المواطن محمود قطوسة يرتقي لمستوى الجريمة التي ارتُكبت بحقه. وطالب الوزارة الجنائية الدولية أخذ العبر والدروس اللازمة من هذه القضية المأساوية، عبر التعامل مع محاكم الاحتلال كمسرحيات هزلية ليس لها اية قيمة قانونية، وتمارس عملها كأذرع للاحتلال وخدمة مصالحه الاستعمارية التوسعية.

*عربي دولي

 

مفتي الجمهورية اللبنانية: فلسطين ليست سلعة تباع وتشترى

 

قال مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان إن الوحدة العربية هي السد المنيع لمواجهة ما تسمى بـ "صفقة القرن"، وأن "فلسطين ليست سلعة تباع وتشترى بل هي قضية تُحلُ بعودة شعبها لأرضه العربية المحتلة".

وأضاف: أن "من يحاول إغراء دولنا العربية بمليارات الدولارات نقول له إن الأرض العربية وخصوصًا أرض فلسطين المباركة لا تقدر بثمن، فأصالتنا وتراثنا وأخلاقنا وديننا لا تسمح لنا إلا أن نكون أقوياء وأعزاء وموحدين ضد ما يُعرض، وهو بالأصل أمر مرفوض، ولن نرضى بالتوطين، ولا أحد يحلم بأن الفلسطينيين في الشتات سيوطنون، بل سيعودون إلى الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس".

وأكد دريان أن فلسطين أرض الأنبياء والمرسلين وهي أرض مباركة، معتبراً أن دور العلماء في هذا المجال كبير في استنهاض الأمة لاستعادة حقوقها ودورها ورسالتها.

وختم دريان "ونحن كعرب، مسلمين ومسيحيين، نرفض رفضًا قاطعًا ما يحاك من مؤامرة على دولنا، فالقضية الفلسطينية قضية كل عربي ومسلم، بل وكل حر في العالم، ولا تحل بمال الترغيب أو الترهيب بحجة الاستثمار الاقتصادي، بل بإيجاد السبل لدحر العدو المغتصب لأرض فلسطين المباركة."

*مواقف "م.ت.ف"

عريقات: أية خطة تتضمن عناصر إنهاء القضية الفلسطينية وإلغاء وجود شعبها مرفوضة

 

أكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، أن السبيل الوحيد للسلام والازدهار يكمن في تجسيد سيادة الدولة الفلسطينية الحرة على أرضها، وإنجاز حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف في تقرير المصير والاستقلال وعودة اللاجئين وفقا للقرار الأممي 194.

وأوضح عريقات في تصريح له،  يوم الثلاثاء، أن تحقيق الحرية والعدالة يمرّ عبر تنفيذ قرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي وليس من خلال الاعتراف بإجراءات الأمر الواقع غير القانونية التي يفرضها الاحتلال على الأرض بالقوة.

وجدد التأكيد على الموقف الرسمي الفلسطيني الواضح بعدم المساومة على الحل السياسي العادل والدائم، وقال: "إن أية خطة تتضمن عناصر إنهاء القضية الفلسطينية وإلغاء وجود شعبها مرفوضة سلفاً من الجانب الفلسطيني، وغير قابلة للنقاش أو التفاوض".

وأشار إلى أن الإدارة الأميركية تدّعي معرفة ما هو الأفضل لمصلحة الشعب الفلسطيني، في الوقت الذي لم تدن به انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي من سرقة ومصادرة الأرض والموارد الطبيعية، وتوسيع الاستيطان الاستعماري وحرمان شعبنا من حقوقه الأساسية.

وأضاف، "إن ما تدافع عنه الإدارة الأميركية هو قراراتها الأحادية وغير القانونية، وتطبيع ودعم المشروع الاستيطاني الاستعماري، من أجل ترسيخ الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين".

وأدان عريقات تصريحات سفير الولايات المتحدة في إسرائيل فريدمان وزيارته مع مساعد الرئيس ترمب لشؤون الأمن القومي جون بولتون إلى غور الأردن بصحبة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، من أجل تبرير وجود الاحتلال وتعزيز خططه لضم المزيد من أراضي دولة فلسطين.

وتابع: "الضم هو جريمة حرب بموجب القانون الدولي ويشكل تهديداً لسيادة فلسطين وأمنها وتواصلها على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وإن ورشة عمل المنامة -التي تتزامن مع الاجتماع الطارئ لوزراء المالية العرب في القاهرة ومؤتمر المانحين لدعم "الأونروا" في نيويورك- والخطة الاقتصادية الأميركية التي أعلن عنها كوشنر ليستا سوى تملص من الاستحقاقات والحلول السياسية التي تستوجب إنهاء 52 عاما من الاحتلال العسكري الإسرائيلي عن فلسطين".

وقال: "رغم هذه الحملات التحريضية تهدف إلى إذعان وتركيع شعب فلسطين وقيادته للإملاءات والتهديدات الأميركية والإسرائيلية، إلا أن شعبنا ملتزم بالدفاع عن حقوقه غير القابلة للتصرف، خاصة حقه في تقرير المصير، وحق دولته في الوجود، وسيفشل جميع هذه المحاولات كما أفشل غيرها على مرّ التاريخ".

*إسرائيليات

الاحتلال يهدم محطة قيد الإنشاء لتعبئة الغاز في عناتا شمال شرق القدس

 

هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح  يوم الأربعاء، محطة لتعبئة الغاز قيد الإنشاء في بلدة عناتا شمال شرق مدينة القدس.

وقال رئيس بلدية عناتا طه نعمان  إن 3 جرافات عسكرية برفقة قوة كبيرة من جيش الاحتلال هدمت المنشأة التي تقع على أرض مساحتها 3 دونمات على مدخل البلدة الشمالي تعود للمواطن محمد ابراهيم حلوة، بزعم أنها تقع في مناطق "ج".

وأضاف أن الاحتلال أطلق وابلا من قنابل الغاز المسيل للدموع، ومنع المواطنين من الاقتراب من المنطقة المذكورة.

وأشار إلى أن المنشأة تتكون من غرف مكاتب ومنصات للغاز، إضافة إلى خطوط صرف صحي.

*اخبار فلسطين في لبنان

لا زالت فعاليات مواجهة صفقة القرن وبما يسمى بورشتها الإقتصادية التي تحمل إسم "السلام مقابل الإزدهار" وبضمونها ما هي إلاّ إلغاء للحق الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها الأبدية القدس العربية الإسلامية المسيحية، وحق عودة جميع اللاجئين إلى ديارهم التي هجّروا منها قسراً في العام 48، تتوالى في لبنان ومخيماته فلسطينياً ولبنانياً.

ففي مخيم شاتيلا وبدعوة من منظمة التحرير الفلسطينية، وقبل انطلاق المسيرة تمَّ عزف النشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني، ثم ألقيت عدة كلمات، بعد ذلك إنطلقت مسيرة جابت شوارع وأزقة المخيم رافعين العلم الفلسطيني ولافتات رافضة ومنددة بصفقة القرن وورشتها الخيانية، عصر الثلاثاء 24/6/2019 تزامناً مع إنعقاد الورشة التآمرية على الثوابت الوطنية الفلسطينية في العاصمة البحرينية المنامة.

شارك فيها كافة الفصائل والقوى الفلسطينية والإسلامية وممثلون عن الأحزاب الوطنية اللبنانية، وتكتل المستقلين في المجلس الوطني الفلسطيني، وأعضاء قيادة فتح- إقليم لبنان، وحركة فتح- قيادة بيروت، ومسؤول شؤون العائدين في لبنان، وحركة فتح- الشعبة الرئيسية وأطرها التنظيمية والحركية والكشفية والرياضية، ووفد أطباء الاورغواي، ورجال دين وأئمة مساجد، ووفد جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية، وحزب الإتحاد، ونشطاء أجانب، وممثلو اللجان الشعبية ووقوى الأمن الوطني الفلسطيني، وممثلو المؤسسات والجمعيات الأهلية الفلسطينية واللبنانية ووجهاء وفاعليات وأهالي المخيم.

بدايةً ألقى عضو قيادة حركة "فتح"-إقليم لبنان وأمين سر اللجان الشعبية في لبنان أبو إياد الشعلان،  كلمة اللجان الشعبية في لبنان، نقل فيها رسالتين لمن يهمه الأمر: الرسالة الأولى من ذوي الشهداء، شهداء مجزرة صبرا وشاتيلا والتي تبعد أمتار من هنا والتي ارتكبها العدو الصهيوني وباشراف شارون الذي كان يقود العمليات العسكرية ضد أبناء شعبنا، هؤلاء العائلات الذين دافعوا ودفعوا ثمنًا باهظًا دفاعًا عن المشروع الوطني الفلسطيني، ودفاعًا عن الثورة الفلسطينية انذاك، لقد ذهب شارون وبقي الشعب الفلسطيني ثابتًا وقادرًا على العطاء وقادرًا على التضحيات  وعاد إلى أرض الوطن.

الرسالة الثانية من أهالي وأبناء شهداء القرار الوطني الفلسطيني المستقل، وأيضًا المقبرة التي دفنوا فيها لا تبعد امتارًا من هنا، والذين تجاوز عددهم ٤٠٠ شهيد جميعهم من مخيم شاتيلا، وانتصر القرار الفلسطيني المستقل وعادت حركة "فتح" والثورة الفلسطينية إلى الساحة اللبنانية في الوقت الذي حاول البعض الهيمنة على القرار الوطني الفلسطيني المستقل.

من هنا من مخيم الشهداء نحذر كل من تسول له نفسه بالهيمنة أو التحدث باسم الشعب الفلسطيني، هناك عنوان واحد وحيد هو منظمة التحرير الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس القائد أبو مازن وهو الحريص والأمين على كل استحقاقات الشعب الفلسطيني وعلى مشروعه الوطني، ونحن من خلال هذه الوقفة والوقفات التي تجري في المخيمات في هذه الفترة للتنديد بصفقة القرن نعمل بكل جهد وبكل قوة بأن نكون إلى جانب قرار السيد الرئيس في مواجهة الصفقة.

ومؤتمر البحرين يقول: "لا تستطيع الدول أن ترفض مقررات مؤتمر المنامة، إنني أقول من مخيم شاتيلا بأنه خاسر، والدليل على ذلك الموقف اللبناني الموحد والذي صدر عن أكثر من شخصية لبنانية مسؤولة وعلى رأسها رئيس مجلس النواب اللبناني دولة الرئيس نبيه بري الذي شكل رافعة بالمواقف التي انسجمت مع موقف الرفض والتنديد سواء على المستوى الشعبي والعربي أو الرسمي حتى نبشر بأن هناك العديد من القوى السياسية البحرينية وقفت وتقف اليوم منددة بمؤتمر المنامة". 

نحن مطمئنون للموقف العربي الواحد، الموقف الفلسطيني الموحد الذي قال لا لصفقة القرن ولا لمؤتمر المنامة، نحن كفلسطينيين مطلوب منا الكثير، مطلوب منا طي صفحة الانقسام الأسود، وإيجاد نظام سياسي واحد لا تعددية سياسية ولا أنظمة سياسية أخرى سوا النظام السياسي الواحد، السلطة الفلسطينية برئاسة الرئيس أبو مازن. نحن بحاجة لموقف عربي موحد حتى نتمكن من مواجهة ما هو قادم من مؤتمر المنامة والقرارات الأميركية ضاربين بعرض الحائط كل المقرارت الشرعية الدولية ومقررات مؤتمرات القمة العربية.

وألقى عضو قيادة حزب طليعة لبنان العربي الإشتراكي أبو القاسم كلمة لبنان، جاء فيها: "اسجل فخري الكامل أن أكون بينكم بوقفتكم هذه لأنني من الذين تعلموا النضال والصبر والثورة في خندق المقاومة الفلسطينية، وأسجل في نفس الوقت اعتذاري أمام عظمة هذا الشعب الذي يمارس على مدار الساعة فعل الشهادة بإصرار وإرادة وصبرعنيد".

أيها الفلسطينيون، أيها الأحرار العظماء لقد قالها الشهيد ياسرعرفات أن فلسطين ستبقى حرة عربية من بحرها إلى نهرها، وليخسأ الخاسئون من حكام العمالة والخيانة، وستبقى فلسطين طالما قادتها يتقدمون إلى الشهادة في الصف الأول، وطالما فيها أمثال آيات الأخرس وفارس عودة وهذا الجيل، الشعب الفلسطيني ما نسي المفتاح ولن ينسى المفتاح، وأبواب فلسطين ستبقى مفاتيحها بأيديكم أنتم.

وألقى كلمة منظمة التحرير الفلسطينية، كلمة الممانعة والرفض، عضو قيادتها السياسية والمسؤول السياسي للجبهة الشعبية في لبنان سمير لوباني، ومما جاء فيها: "التحية للشهداء وللأسرى "لـ٧٠٠٠" الذين أعلنو اليوم الإضراب، ليقولوا لكل العالم فلسطين لن نبيعك ولن نرضى وطناً بديلاً، فلسطين نقسم أننا سنعمل على استرجاعك، فلسطين أيها الجرح النازف فينا منذ 71 عاماً  لن ننساك، راهنوا من سايكس بيكو إلى وعد بلفور إلى ثورة الـ ٣٦ وبقينا صامدين، خرج منا الشيخ عز الدين القسام والحاج أمين الحسيني، وفي الـ 65 خرج المارد الفلسطيني من القمم ليقول اليوم ولادة جديدة وعصر الكفاح والثورة، عصر العطاء الفلسطيني الكبير".

وجئنا اليوم لنقول أن الفلسطيني يريد الرد على العدو في كل مكان، كما قال وديع حداد هذا هو الفلسطيني الذي يرى كل الأمور بعين الثورة بعين النضال، بعين ياسر عرفات وجورج حبش وكل الأبطال الفلسطينيين الذين سقطوا من أجل الأرض".

اليوم جئنا لنقول رغم كل الإجتياحات والضربات والطعنات بقينا مستمرين، أخرجونا من لبنان ليسقطوا الثورة، قالوا بأن الفلسطيني يريد احتلال لبنان، ولكن الفلسطينيين جاؤوا من الجنوب ليدافعوا عن الوحدة وعن بقاء بيروت في الخندق المقاومة، هذا هو الفلسطيني، نحن براء من التوطين ونقول لهم خسئتم، فلسطين هي البوصلة وقضية العرب، الآن وغدًا لن نوقع، لقد سكنا منذ "71" سنة بالخيم والزينكو، كذلك عانينا على أبواب المستشفيات، ولكن بقي شعارنا فلسطين لن ننساك ولن نرض وطنا سواك.

وأشار لوباني أن صفعة القرن منذ العام ٩٥ ليست وليدة اليوم، ولكن الإرادة الفلسطينية وثلة من الأبطال والمجاهدين أسقطوها براية الكفاح المسلح وراية فلسطين، ونقول لن نلقي السلاح طالما فلسطين محتلة، ولن نتخلى عنها، فنحن شعب نمتلك الكرامة والعزة والشهادة ولن نفرط بفلسطين .

نقول لكل الوطنيين الشرفاء الذين وقفوا بجانبنا تحية إكبار وإعزاز من فلسطين، ونطالبكم بالاعتراف بانسانيتنا وإعطائنا بعضاً من الحقوق، وسنبقى نقاتل حتى لو شيعنا كل الشعب الفلسطيني شهداء .

*آراء

كوشنير تذوَّق طعم الهزيمة| بقلم: باسم برهوم

قد يكون من المبكِّر إعلان النّصر النهائي على صفقة ترامب، ولكن من دون شكّ أنّه وصهره كوشنير قد تذوقّا طعم الهزيمة، ليس بهزيمتهم اليوم في ورشة البحرين، وإنَّما قبل ذلك عندما خسروا رهاناتهم على ضعف الموقف الفلسطيني والانقسام. هزيمتهم وهزيمة مخططهم التصفوي بدأت فعليًّا مع الموقف الصّلب والعنيد للقيادة الفلسطينية، التي رفضت عن وعي ودراية وبتجربتها الطويلة صفقة القرن.

لن أتوقف عند ورشة البحرين الهزيلة، بالرغم من أنَّها عنوان للفشل، ولكن أتوقّف عند المشروع الأكبر والأوسع، ألّا وهو تصفية القضية الفلسطينية عبر تصفية عناصرها الرئيسة، ألا وهي قضية اللاجئين والقدس والدولة الفلسطينية المستقلة، وهنا دعوني اسأل لكي أدلّل على الفشل.. أين هو الفلسطيني الذي يمكن أن يقبل بتصفية هذه العناصر؟ حتى أكثر الناس خيانة لن يجرؤ على مثل هذه الخطوة.

أذكر هنا رواية "المتشائل" لإميل حبيبي كيف رفع الجاسوس سعيد الراية البيضاء في حيفا خلال حرب حزيران 1967 عندما سمع راديو (إسرائيل) باللغة العربية ينادي أهالي الضفة وغزة والجولان برفع الرايات البيضاء، هذا الجاسوس لم يستوعب أنّه ليس المقصود بالنداء.

طعم الفشل، ومن ثُمّ هزيمة الصفقة قد تمَّ فعلاً عبر وحدة الموقف الفلسطيني وصلابته، خاصّةً موقف القيادة الشرعية للشعب الفلسطيني، قيادة منظمة التحرير الفلسطينية، وعبر هذا الالتفاف الشعبي من حولها. إنَّ كوشنير يدفع اليوم ثمن قلّة خبرته السياسية خاصة خبرته بالشعب الفلسطيني وثمن عماه الصهيوني، فهذا الشخص لم يسمع على ما يبدو سوى الرواية الصهيونية واعتقد أنّها الحقيقة الوحيدة بالشرق الأوسط، واليوم يكتشف وهو يذوق طعم الفشل أنَّ حقيقة الشعب الفلسطيني هي الأكثر انسجامًا مع التاريخ والواقع في المنطقة.

قرأتُ ما قاله وزير الخارجية المصري سامح شكري لروسيا اليوم: "نحنُ ذاهبون للمنامة لنقيم وليس لتبني الموقف أو الإقرار به".

لتسأل ترامب وصهره الصهيوني كوشنير ما الذي يعنيه ذلك؟ لا أحد يمكنه القفز عن الحقيقة الفلسطينية والموقف الفلسطيني.. مهما كانت موازين القوى.

 #إعلام_حركة_فتح _ لبنان