بعد أداء الكونجرس الجديد اليمين الدستورية، وانتخاب النائبة الديمقراطية نانسي بيلوسي لقيادة الغرفة الأدنى في الكونجرس. أصبح لا بد للرئيس الأمريكي دونالد ترامب مواجهة مجلس نواب يهيمن عليه الديمقراطيون المعارضون.

وكان قد اجتمع يوم أمس الخميس، مئة عضو جدد شغلوا مقاعدهم في مجلس النواب، ومن بينهم 63 ديمقراطيًا فازوا بالانتخابات في تشرين ثان /نوفمبر الماضي، بعد أن حصل الديمقراطيون على أغلبية 235 مقعدًا مقابل 199 مقعدًا فقط للجمهوريين في الغرفة الأدنى من الكونجرس البالغ مجموع مقاعدها 435 مقعدًا.

وسيظل هناك مقعد واحد شاغرًا بعد مزاعم بتزوير الانتخابات في ولاية نورث كارولينا.

وقالت رئيسة مجلس النواب، نانسي بيلوسي للصحفيين يوم الخميس إن الديمقراطيين في مجلس النواب سيقرون حزمة من مشاريع القوانين لتمويل الحكومة.

وأضافت أن مشرعي المعارضة سيمررون مشروع قانون منفصل لتمويل وزارة الأمن الداخلي حتى الثامن من شباط/فبراير لإتاحة الوقت أمام المزيد من المفاوضات بشأن تمويل أمن الحدود.

وقالت بيلوسي إن ترامب سيجتمع مع المشرعين الديمقراطيين اليوم الجمعة.

ومن المتوقع أن يتم تمرير مشاريع القوانين في مجلس النواب، لكن ليس لها أي فرصة في مجلس الشيوخ، حيث يقول الجمهوريون إنهم لن ينظروا سوى في التشريعات التي يدعمها ترامب.

وأصدر البيت الأبيض إشعارًا يوم الخميس قال فيه، إن مستشاري ترامب سيوصون باستخدام الرئيس لحق النقض (فيتو) ضد حزمة القوانين الخاصة بالديمقراطيين لأنها توفر "تمويلاً غير ضروري لبرامج مهدرة للمال، بينما تتجاهل احتياجات أمن الحدود الملحة للبلاد".

ويتمتع الجمهوريون الموالون لترامب بغالبية مريحة نسبياً في مجلس الشيوخ بواقع 53 مقعدًا مقابل 47 مقعدًا للديمقراطيين، حيث أدى ثمانية أعضاء جدد اليمين الدستورية.

ومع ذلك ستعجز أغلبية الجمهوريين عن الحصول على الـ 60 صوتًا اللازمة لتمرير مشاريع قوانين الميزانية بموجب قواعد مجلس الشيوخ.

وكانت بيلوسي، التي اختيرت رئيسة لمجلس النواب بأغلبية 220 صوتًا، قد غلب على خطابها الأول نبرة تصالحية ، حيث أشارت إلى نظام الثنائية الحزبية وروح الاتحاد.

وقالت بيلوسي (78 عامًا)، "سنسعى إلى الوصول عبر الممر الموجود في هذه القاعة وتجاوز الانقسامات التي تحيط بهذه الأمة العظيمة."

وعادت بيلوسي لتولي المنصب الذي شغلته عندما كانت الأغلبية في مجلس النواب للديمقراطيين قبل ثماني سنوات.

وتسلمت بيلوسي، وهي المرأة الوحيدة التي تولت هذا المنصب ، مقاليد الرئاسة من الجمهوري بول رايان الذي أعلن العام الماضي أنه لن يسعى إلى إعادة انتخابه.