بحث رئيس المفوضية العامة لمنظمة التحرير الفلسطينية لدى الولايات المتحدة حسام زملط، مع عدد من قيادات ورؤساء الكنائس الإنجيلية من جميع أرجاء الولايات المتحدة، سبل وآليات التأثير على أبناء الطائفة الإنجيلية، لما لها من نفوذ وتأثير في صناعة القرار الأميركي.

وقال زملط، خلال اللقاء، إن المشكلة الرئيسية في الولايات المتحدة، هي التيار المتشدد من الطائفة الإنجيلية والمسيحيون الصهيونيون، الذين يدعمون الاحتلال الإسرائيلي، بسبب معتقداتهم الدينية.

وأضاف: أن هذا التيار الذي يدعم إسرائيل تاريخيا منذ عام 1948، كان من أهم مسببات إعلان الرئيس الاميركي ترمب القدس عاصمة لإسرائيل.

واتفق المجتمعون على وضع آلية للوصول تدريجيا إلى أبناء الطائفة الإنجيلية، واقترحوا مخاطبة تلك الكنائس مباشرة عبر الجهات الرسمية الفلسطينية، وتواصل أبناء الجالية الفلسطينية، لا سيّما المسيحيين منهم مع الكنائس الأميركية.

واقترحوا الاستمرار في إرسال وفود أميركية كنسية من قيادات الطائفة الإنجيلية إلى فلسطين للاطلاع على الواقع مباشرة، وفي المقابل جلب وفود فلسطينية وقيادات دينية مسيحية إلى الولايات المتحدة، للتحدث من على منابر الكنائس في الولايات المتحدة.

وأكد المجتمعون أهمية البدء باستهداف الكنائس داخل المدن، والشرائح الشابة، ومن ثمّ الانتقال إلى المناطق الأكثر تصلبا في الآراء.

وشدد السفير زملط، على أهمية الاستمرار في هذا التعاون والشراكة مع الكنائس في الولايات المتحدة لما لها من دور فعّال ومهم، مؤكدا أن فلسطين كانت وستظل منفتحة على جميع الديانات، مذكرا أن السيّد المسيح ولد في فلسطين، وأن الفلسطينيين هم المسيحيون الأصليّون