ورشة البحرين ستعقد في المكان والزمان المحدَّدين وسيحضرها مَن يحضر تحت ضغط سيد البيت الأبيض لن تُقدِّم ولن تؤخِّر في مصير القضية والشعب الفلسطيني.
إنَّها مجرد هجمة إسرائيلية أمريكية مرتدّة على الموقف العربي والدولي بضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والعربية، وعلى مبادئ عملية السلام وعلى القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية وعلى مبادرة السلام العربية. نؤكد أنَّها لن تستطيع تغيير مواقف الدول العربية ولا غيرها من دول العالم سواء من ستشارك منها أو ستقاطع هذه الورشة المشبوهة، والتي يسعى منظموها للالتفاف على حقوق الشعب الفلسطيني الثابتة وغير القابلة للتصرُّف في وطنه فلسطين.
شاء من شاء وأبى من أبى ما دام الشعب الفلسطيني ثابتًا وصامدًا في وجه هذه الهجمات السياسية والديبلوماسية المشبوهة والتي يقودها سيد البيت الأبيض وعصابته المتصهينة أكثر من اليمين الصهيوني نفسه.
إنَّ دول العالم كافّةً وفي مقدّمتهم الدول الشقيقة عربيةً وإسلاميةً وغيرها تعرف يقينًا أنَّ القضية الفلسطينية ليست قضية تجارية أو اقتصادية رابحة أو خاسرة! وإنَّما هي قضية تحرر وطني وقضية إنهاء احتلال واستعمار بغيض يرزح تحت وطأته الشعب الفلسطيني ويكتوي بناره يوميًّا على مدار سبعين عامًا آن له أن ينتهي.
وآن للشعب الفلسطيني أن يتمتَّع بحريته واستقلاله، وأن يعود إلى وطنه ومدنه وقراه، وأن يُعمّرها، وأن يعيش فيها في أمن واستقرار وسلام وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، وأن يبني مستقبله فيها بُحرية واحترام.
فمَن يعتقد غير ذلك هو واهم...
لن تستطيع كلُّ أموال الدنيا ولا غيرها من المغريات في المنافي بشتى بقاع الأرض من أن تنهي هذه القضية الضاربة جذورها في أعماق الجغرافيا والتاريخ..
إنَّ الفشل الذريع ينتظر ورشة البحرين...
نقولها بكل ثقة قبل أن تعقَد وقبل أن يحسم الكثيرون مواقفهم منها...
فهل يدرك سيد البيت الأبيض وفريقه هذه الخلاصة والنتيجة التي تنتظر هجمتهم المرتدة على الأمن والسلام وعلى الشعب الفلسطيني وقضيته؟!
إنّنا لمنتظرون!!!