بسم الله الرحمن الرحيم

حركة "فتح" إقليم لبنان - مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية

 

 النشرة الإعلامية لليوم الخميس ٦-٦-٢٠١٩

 

 *رئاسة

 

 ¬ الرئيس يُدين الهجمات الإرهابية غربي العريش ويُعزِّي نظيرَه المصري 

 

  أدانَ رئيس دولة فلسطين محمود عبّاس الهجمات الإرهابية الجبانة التي أدَّت إلى استشهاد ضابط وعددٍ من جنود الجيش المصري غربي مدينة العريش.

  وقدَّم سيادتهُ في برقية تعزية بعثها لنظيره المصري عبد الفتاح السيسي، مساء الأربعاء ٥-٦-٢٠١٩، بِاسمه شخصيًّا وبِاسم دولة فلسطين وشعبها، التعازي للرئيس السيسي وللعائلات الثكلى بهذا المصاب الجلل.

  وأكَّد الرئيس في البرقية وقوفَ شعبِنا الفلسطيني وقيادته إلى جانب الشعب المصري وقيادته في مواجهة الإرهاب الأعمى الذي يستهدف أمن مصر وسلامة أراضيها.

  وجاء في البرقية: "تلقَّينا الخبر ببالغ التأثُّر، وندين بأشدِّ العبارات هذه الهجمات الإرهابية الجبانة، ونحنُ على ثقةٍ بأنَّ الجيش المصري وقوات أمنه البطلة ستواصل رسالتها لخلق الأمن والاستقرار في ربوع مصر الغالية، تحت قيادة فخامتكم، داعين الله تعالى أن يتغمَّد الضحايا بواسع رحمته، ويسكنهم فسيح جناته، وأن يحفظكم ومصر وشعبها الشقيق بأمن وخير وسلام".

 

 *فلسطينيات 

 

 ¬ وزير الزراعة: حرق المستوطنين لأشجار الزيتون جنوبي نابلس عملٌ فاشي

 

  وصف وزير الزراعة رياض عطاري إقدامَ المستوطنين على حرق 300 دونم زيتون بتقدير ألف شجرة، جنوبي نابلس بحماية من جيش الاحتلال  بـ"العمل الفاشي".

  وجاءت تصريحات العطاري خلال جولة تفقديه لمكان جريمة الاحتلال وأدواته في جالون جنوبي نابلس.

  وكان مستوطنون من بؤرة "احيا" قرب قرية جالود جنوب نابلس نفذوا فجر اليوم جريمة حرق لحقول الزيتون المزروعة قبل العام ١٩٦٧.

 

 

 **مواقف فتحاوية* 

 

 ¬ "فتح" في مصر تدين العمل الإرهابي الذي استهدف العريش 

 

  أدانت حركة "فتح" في جمهورية مصر العربية، العملَ الإرهابيَّ الجبان الذي نفَّذته جماعة إرهابية حاقدة، يوم الأربعاء، في أول أيام عيد الفطر المبارَك، ضدَّ مجموعة من رجال أمن مصر الأبطال قرب مدينة العريش.

  وتقدَّمت الحركة في بيان صحفي، بخالص العزاء لأسر الشهداء الأبرار ولجمهورية مصر العربية، داعيةً المولى عز وجل أن يلهم أهلهم الصبر والسلوان، ويحفظ مصر وجيشها الذي حتمًا سينتصر على الإرهاب والظلاميين القتلة، ويجتث كلَّ عناصر الشر.

 

 *إسرائيليات 

 

 ¬ مستوطنون يستولون على أراضٍ زراعيةٍ غربي بيت لحم

 

استولى مستوطنون اليوم الخميس ٦-٦-٢٠١٩، على أراضٍ زراعيةٍ في منطقة المخرور في مدينة بيت جالا غربي مدينة بيت لحم.

وقال مدير هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في بيت لحم حسن بريجية إنَّ الجمعية الاستيطانية "كيرن كييمت" استولت على أربعة دونمات من أراضي المواطنين في بيت جالا، واستصلحتها وزرعتها ووضعت أسلاكًا شائكةً في محيطها، من أجل وضع بيوت متنقلة "كرفانات" فيها مستعينة بمجموعات من جمعية "الكاكال" الاستيطانية.

وأضاف بريجية أنَّ هذا الاعتداء يعكس مخططات الاحتلال واستهدافه لمنطقتي المخرور والقصير غرب بيت لحم.

 

 *أخبار فلسطين في لبنان

 

 ¬ حركة "فتح" تُشارك في وقفةٍ تضامنيّةٍ دعمًا للجيش والقوى الأمنية اللبنانية

 

  بدعوةٍ من تجمُّع الناشطين في مدينة صور، شاركَ وفدٌ من قيادة حركة "فتح" في منطقة صور في الوقفة التضامنية التي نُظِّمت دعمًا للجيش اللبناني والقوى الأمنية اللبنانية، وذلك في مدينة صور جنوبي لبنان، وسط حضورٍ سياسيٍّ واجتماعيٍّ وشعبيٍّ حاشدٍ.

  وضمَّ الوفدُ عضو قيادة حركة "فتح" في منطقة صور مسؤول العلاقات العامة فيها العميد جلال أبو شهاب، وكوادر الحركة. 

  وتخلّلت الوقفة عدّة كلمات أكّدت جميعها الدعم الكامل للجيش والقوى الأمنية اللبنانية، واستنكرت الاعتداء الإرهابي الذي تعرَّضت له مدينةُ طرابلس، وشدَّدت على أنَّ الإرهاب بكلِّ أشكاله مُدان ومرفوض.

  كلمة حركة "فتح" ألقاها العميد جلال أبو شهاب، أكّدَ فيها الموقفَ الفلسطيني الرافض للإرهاب بكلِّ أشكاله ومسمّياته، واستنكرَ الجريمة البشعة التي استهدفت الجيش اللبناني الباسل والأجهزة الأمنية اللبنانية. 

  وأضاف: "هؤلاء الشهداء هُم شهداء فلسطين، لأنَّ مَن قتلهُم هو في خندق العمالة للعدو الصهيوني، ولن ننسى للحظة واحدة ما قدَّمه شعبُ لبنان الشقيق للقضية الفلسطينية، فهي حكاية عشق جمعت فيها المقاومة التاريخية بيننا".

  وتابع العميد أبو شهاب: "نستنكرُ وبشدّة هذه الجريمة البشعة التي حصلت في طرابلس بحقِّ حُماة الوطن في الجيش اللبناني وإخوتهم في القوى الأمنية اللبنانية، ولا ننسى هنا أن نوجِّه تحيةَ إجلالٍ للبطل صابر مراد، هذا الفلسطيني الذي قاوم المجرم عبدالرحمن مبسوط، ومنعه من قتل المزيد من الأبرياء، ولكن ما كان من ذلك المجرم إلّا أن أطلق الرصاص على صابر وأصابه، وهو الآن يرقد في المستشفى بين الحياة والموت. وفي هذا المقام نؤكِّد أنَّ ما فعلهُ صابر يُجسِّد موقفَ الفلسطينيين كافّةً من هذه الجريمة، فنحنُ نعتبرُ لبنان بلدنا الثاني".

  وأردف: "إنَّ مَن يقتل بِاسم الدين الإسلام منه براء، وجهنّم بانتظار هؤلاء المجرمين المتأسلمين، وهذه اليد المجرمة هي نفسها التي امتدّت على فلسطين من قِبَل العدو الصهيوني، وهم متساوقون ضمن صفقة القرن، صفقة العار، التي يقودها ترامب وحلفاؤه وأعوانه من أمتنا العربية الذين باعوا أنفسهم للشيطان، ولن نقبل من أيٍّ كان أن يطعن لبنان في خاصرته لا من داخل المخيّمات ولا من خارجها، فنحنُ شعبٌ واحدٌ وأمةٌ واحدةٌ ولنا هدفٌ مشتركٌ في تصفية الإرهاب". 

  وختمَ أبو شهاب كلمتَهُ بتوجيه التحية إلى شهداء فلسطين ولبنان، وجدَّد العهدَ بمواصلة النضال والمقاومة حتى دحر الاحتلال الصهيوني عن أرضنا وعن ما تبقى من الأراضي اللبنانية والسورية المحتلة.

 

*آراء

 

 ¬ نكسة ما بعدها نكسة!| بقلم: د.عبد الرحيم جاموس

 

حلَّت ذكرى العدوان الغاشم، الذي نفَّذهُ العدو الصهيوني على ما تبقى من أرض فلسطين، وعلى الدول العربية المجاورة لفلسطين، في الخامس من حزيران عام ١٩٦٧، إنّها ذكرى تحمل في ثناياها المرارة التي تزداد عامًا بعد عام. لم أستطع أن أنسى ذلك اليوم الكئيب وما حمل لشعبنا وأمتنا من نتائج كارثية، ما زلتُ أكتوي شخصيًّا بها، كما يكتوي بها كلُّ الشعب الفلسطيني ومعه الأمة العربية، وما زال العالم ومنظماته وعلى رأسها الأمم المتحدة، عاجزين عن إزالة تلك المرارات التي خلّفها هذا العدوان الغاشم، وأكثر من ذلك ما ارتكبه بعدها من جرائم يندى لها جبين الإنسانية، فقد هجَّر من هجَّر، وقتل من قتل، واعتقل من اعتقل، وصادر ما صادر من الفلسطينيين منذ ذاك اليوم المشؤوم وإلى الآن، لم يلقَ هذا الكيان الفاشي العقوبة الرادعة، فيستمر في غيه، وما زال يتغوّل في غيه ويرتكب جرائمه اليومية، التي لا يمكن توصيفها في عرف القانون الدولي الحديث والقديم سوى بأنَّها "جرائم حرب"، فكلُّ ما أقدم عليه من تهجير أو تقتيل أو اعتقال أو مصادرة في حق الفلسطينيين وممتلكاتهم، واستيطان لأرضهم، كان وما زال وسيبقى مخالفًا لأبسط قواعد القانون الدولي ولمبادئ حقوق الإنسان.

اليوم يكون اكتمل من عمر هذا العدوان اثنين وخمسين عامًا من المعاناة المستمرة والمتعددة الأشكال التي أذاقها للشعب الفلسطيني طيلة سنواته، وخلّف هذا العدوان هزات ارتدادية طالت دول المنطقة التي ما زالت تعاني من آثارها المدمّرة، وهي السبب الرئيس لما تشهده بعض الدول من تمزُّق واقتتال.

عند وقوع العدوان كنت قد أنهيتُ الصف السابع -أو ما يسمّى الأول الإعدادي أو المتوسط- بنجاح كالعادة، وكانت قد بدأت حينها العطلة الصيفية لتوها، ومع قرع طبول الحرب في تلك الفترة، كنت أعتقدُ أنَّ العدو لن يقدر على الدول العربية إذا ما وقعت الحرب، وكانت لدي ثقة كبيرة وأمل كبير بأن النصر سيكون حليفًا للعرب، وسوف تتحرّر فلسطين المحتلة عام 1948م إذا ما وقعت هذه الحرب، وسننعم بالعودة إلى السهل الساحلي (السهل الغربي) وبشواطئ المتوسط التي حُرم منها جيلي، وسنلتقي أقاربنا الذين فصلوا عنا في شفا عمرو والناصرة وفي حيفا ويافا، كما سيجري الوصل بين الأهل في الضفة الغربية مع الأهل في قطاع غزة، كل هذه الأحلام للصبي أنا، كانت هي أحلام كلِّ فلسطيني، بل وكلٌّ عربي، حلم بتحرير فلسطين وعودة شعبها المهجَّر من اللاجئين الهائمين على وجوههم، الحالمين بالعودة إلى الديار التي حملوا معهم مفاتيحها. 

وفي ليلة الخامس من حزيران المشؤوم، نمتُ مبكرًا لأنَّني كنتُ على موعد مع الوالدة "رحمها الله" لمرافقتها إلى كرم جميل لنا اسمه ((الغرس))، يقع في شرق البلدة، مزروع بأشجار اللوز، والزيتون، والعنب، والتين، والبرقوق، والمشمش، والتفاح السكري، الذي كنت أعشقه، وكانت تباشير نضجه قد بدأت. ففي الصباح الباكر، أفطرت كوبًا من الشاي، وكسرة من الخبز المحمص، مع قطعة من الجبن النابلسي المالح، وانطلقت إلى جانب الوالدة، أسابقُ الريح للوصول إلى الغرس، حيث وصلنا بعد مسير نصف ساعة من انطلاقنا، وباشرت الوالدة بقطف أوراق العنب، لأنَّها قررت أن تحضّر لنا ذلك اليوم غداءً من ورق العنب المحشو بالرز وبالقليل من اللحم المفروم.

أمّا أنا، فعهدت إليّ الوالدة بانتقاء بعض من الثمار التي قد نضجت، خصوصًا التفاح السكري الفريد في نظري لغاية الآن، ولم تمر برهة من الزمن، وإذ بصوت مزلزل يكسر صمت المكان والزمان، ويتردّد صداه بين التلال والجبال، أدخل الهلع إلى نفسي، فتوجهتُ جريًا نحو الوالدة والتصقتُ بها، ونظرت إلى السماء وإذ بأربع طائرات تحلق في سماء المنطقة، كان الظن أنَّها طائرات عربية أردنية أو عراقية، لأنها كانت قادمة من الشرق، وكان تعليق الوالدة أنَّ الحرب قد وقعت، وقالت ((يمّا خلينا انروح إنشوف إخوتك ونشوف إيش راح نعمل))، وقطعت مهمتها وزيارتها الأخيرة للغرس ومهمتي التي لم يكتمل سروري بها! وصلنا إلى البيت واجتمع الجيران، وبدأ الكبار يتحدثون، فهمتُ أنَّ هذه الطائرات لم تكن عربية، وإنما كانت طائرات معتدية صهيونية من طراز ميراج فرنسية الصنع، كانت في مهمة قصف للمطارات الأردنية، وكانت عائدة في طريقها إلى قواعدها، وآثرت القيام بعملية اختراق للصوت لتُدخِل الهلع والرعب في نفوس المدنيين الآمنين من سكان المنطقة. هكذا عشتُ الساعات الأولى من صباح يوم الاثنين الخامس من حزيران للعام ١٩٦٧، وسأبقى أكرّر الحديث عن ذلك اليوم المشؤوم، لأنّه نكسة ما بعدها نكسة، إنّها مرارة بعينها، والألم بعينه يتكرّر كل عام، لن يمحوه من نفسي سوى زوال الاحتلال، والعودة للوطن الذي سلبنا، هذه هي ذكرى النكسة الحزيرانية، كما أراها كل عام.

ومع ذلك سأبقى أنا الحاضر.. أنا الشاهد.. أنا الحالم.. بالعودة إلى وطني فلسطين..

 

#إعلام_حركة_فتح _ لبنان