بسم الله الرحمن الرحيم

 

حركة "فتح" إقليم لبنان - مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية

 

  النشرة الإعلامية لليوم السبت ٨-٦-٢٠١٩

 

 *رئاسة

 

 ¬ الرئيس يُهنِّئ نظيرَه البرتغالي بالعيد الوطني

 

  هنَّأ رئيس دولة فلسطين محمود عبّاس، رئيس جمهورية البرتغال مارسيليو ريبيلو دي سوزا، لمناسبة احتفال بلاده بالعيد الوطني.

  وقال سيادته في برقية التهنئة: "يسعدنا بمناسبة احتفالكم بالعيد الوطني، أن نتقدّم لكم ومن خلالكم لحكومة وشعب البرتغال الصديق، بِاسم دولة فلسطين وشعبها وباسمي شخصيًّا بأحرّ تهانينا القلبية، متمنين أن تعود عليكم هذه المناسبة وأنتم تنعمون بموفور الصحة والسعادة، وعلى شعبكم بالمزيد من التقدّم والازدهار".

  وأعرب الرئيس لنظيره البرتغالي عن اعتزازه بروابط الصداقة والتضامن القائمة بين البلدين، ومواقفه الداعمة المؤيّدة لحقوق شعبنا ونضاله من أجل إنهاء الاحتلال لأرضنا ومقدساتنا وإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، الضمانة الأكيدة لتحقيق السلام الذي تتوق إليه شعوب منطقتنا كافّةً".

 

*فلسطينيات

 

 ¬ مكرُمة رئاسية لطالبة فلسطينية من مخيّم اليرموك 

 

  سلَّم مدير عام الدائرة السياسية لـ"م.ت.ف" السفير أنور عبد الهادي، يوم الجمعة ٧-٦-٢٠١٩، بحضور عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" سمير الرفاعي، الطالبة الفلسطينية لين حسين السهلي، مكرُمة رئاسيةً ورسالةَ تقديرٍ من الرئيس محمود عبّاس، اعتزازًا بحسها الوطني الذي تجلّى في رسالة التخرج من كلية إدارة الأعمال بجامعة العلوم والتكنولوجيا بدمشق.

  وقدَّمت الطالبة وعائلتها الشكر للرئيس على لفتته الكريمة، وقالت إنّها "ستكون حافزًا في الاستمرار بالتحصيل العلمي حتى الوصول إلى الدكتوراه".

  وأكَّدت لين في رسالة التخرج انتماءها الوطني واعتزازها برئيسها، "المعلّم الأول والداعم الحقيقي للعِلم"، ووجهت كلامها للرئيس "إلى مَن نفتخر به ونكبر به ونحبه، لقد كنتَ يا سيادة الرئيس عونًا لي في كلِّ مراحل حياتي العِلمية".

  وعبّرت العائلة عن خالص الامتنان لسيادته الذي يتابع شؤون شعبنا في كلِّ أماكن وجوده.

 

 *مواقف فتحاوية

 

 ¬ "فتح" تُدين تصريحات السفير الأميركي لدى الاحتلال الإسرائيلي لصحيفة "نيويورك تايمز"

 

  أدانت حركة "فتح" التصريحات التي أوردتها صحيفة "نيويورك تايمز" على لسان سفير إدارة ترامب في (إسرائيل) ديفيد فريدمان، والتي قال فيها: "إنَّ لإسرائيل الحق بضمّ أجزاء من الضفة، والمنطقة ليست بحاحة لإنشاء دولة فاشلة" -قاصدًا بذلك الدولة الفلسطينية- وادّعائه أنَّ "القيادة الفلسطينية أضاعت فرصًا سخيةً لإقامة السلام".

  وتساءلت "فتح" في بيان أصدرته مفوضية الإعلام والثقافة، اليوم السبت ٨-٦-٢٠١٩، إذا ما كانت هذه المواقف "تمثّل الموقف الأميركي الرسمي أم موقف غلاة المستوطنين في (إسرائيل)؟"، وذكّرت بأنَّ "السياسة التقليدية للولايات المتحدة تعتبر الأراضي الفلسطينية أرضًا محتلةً حسب القانون الدولي، وهي مَن وضع مرجعيات مؤتمر مدريد للسلام انطلاقًا من قرارَي مجلس الأمن (٢٤٢) و(٣٣٨)، ومبدأ الأرض مقابل السلام، والتي هي ذاتها مرجعيات اتفاقيات أوسلو، التي كانت واشنطن ترعى لعقود عملية السلام على أساسها".

  وحول حديث فريدمان عن "عدم الحاجة لإنشاء دولة فاشلة"، قالت "فتح": "إنَّ هذا تخلٍّ مفضوح عن مبدأ حل الدولتين الذي يُجمع بشأنه المجتمع الدولي، وفيه انحياز وتبنٍّ كامل لمواقف اليمين الإسرائيلي المتطرّف والعنصري الذي ينكر وجود الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية المشروعة المستندة للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، وهناك إجماع دولي بأهلية الشعب الفلسطيني ومؤسساته الوطنية لإقامة دولة فلسطينية مستقلة، في المقابل لم نسمع كلمةً من فريدمان عن فساد رئيس الحكومة الإسرائيلية نتنياهو".

  وأكَّدت "فتح" أنَّ الشعب الفلسطيني ومعه العالم قد سئم أسطوانة فريدمان المشروخة حول أنَّ "القيادة الفلسطينية قد أضاعت فرصًا سخيةً للسلام"، وذكّرت بهذا الشأن أنَّ القيادة الفلسطينية تبنّت نهج السلام والتفاوض منذ العام ١٩٨٨، ووقّعت على اتفاقيات أوسلو، والتي قبلت خلالها بـ٢٢٪ من مساحة فلسطين التاريخية، مؤكِّدةً أنَّ القيادة الفلسطينية متمسّكة بالسلام، ولكن ليس بأي ثمن، بل "السلام العادل والشامل والدائم على أساس القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ومبدأ حل الدولتين الذي يتهرّب اليوم منه فريدمان".

  وحذّرت "فتح" من مخاطر مثل هذه التصريحات على أمن واستقرار المنطقة، لأنَّها تجسّد نسفًا كاملاً لعملية السلام وللجهود التي بذلها واستثمر فيها العالم بما في ذلك الولايات المتحدة الأميركية.

  وقالت "فتح": "إنَّ محاولة القفز عن القانون الدولي ومرجعيات عملية السلام هي محاولات بائسة لن تجلب السلام والأمن لأحد".

ودعت "فتح" المجتمع الدولي لتحمُّل مسؤولياته في حفظ واحترام القانون الدولي، وأكَّدت أنَّ "الشعب الفلسطيني وقيادته الوطنية الشرعية، لن تقبل بأيِّ حلٍّ أو صفقة لا تلبّي الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني، ولا تقود لمبدأ حلّ الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وأنَّ أيَّ حلٍّ آخر لن يجلب الأمن والاستقرار للمنطقة والعالم".

*إسرائيليات

 ¬ الاحتلال يعتقل حارسًا في المسجد الأقصى بعد الاعتداء عليه بوحشية 

اعتدت مجموعةٌ من عناصر الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم السبت ٨-٦-٢٠١٩، بصورةٍ وحشيةٍ على حارس المسجد الأقصى المبارَك مهند إدريس قبل أن تعتقله، وذلك بسبب تصديه لعناصر الاحتلال التي اقتحمت مصلّى باب الرحمة في الجهة الشرقية من الأقصى المبارَك بأحذيتها ورفضها خلع الحذاء.

 

 *عربي ودولي

 

 ¬ عضو البرلمان اللبناني علي درويش يُشيد بشجاعة البطل الفلسطيني صابر مراد

 

  أشاد عضو البرلمان اللبناني علي درويش، اليوم السبت ٨-٦-٢٠١٩، بشجاعة الشاب الفلسطيني صابر مراد الذي تصدّى لإرهابي نفَّذ اعتداءً في مدينة طرابلس اللبنانية، مساء الاثنين الماضي.

  وأشار درويش إلى أنَّ "الإرهاب لا دين له"، وأنّه "آفة العصر"، داعيًا الشباب في العالم العربي إلى التصدّي له.

  وأكَّد النائب علي درويش، في حديث لإذاعة صوت فلسطين، أنَّ صابر مراد "أثبت أنَّ الدم العربي واحد"، وأنَّ "مكافحة الإرهاب واحدة"، مشيرًا الى أنَّ تضحيته رسالة بأنَّ "الأخوّة بين الشعوب العربية ومكافحة الإرهاب واجبة".

  وحذَّر درويش من مخاطر وسم سكان كلِّ المخيّمات الفلسطينية بالإرهاب، وجدَّد التأكيد على أنَّ اللاجئين الفلسطينيين إخوة للبنانيين، مُطالبًا برفع مستوى الوعي لدى الجميع لمواجهة الأخطار وتعزيز قِيَم التسامح.

 

 ¬ دمشق تنفي عودةَ أي علاقات مع حركة "حماس"

 

  نقلت وكالة الأنباء السورية "سانا" عن مصدر إعلامي تأكيده أنّه لا صحة لكلِّ ما يُنشر ويُشاع من تصريحات حول عودة أي علاقات مع حركة "حماس".

  وقال المصدر في تصريح لـ"سانا" يوم الجمعة: "إنَّ موقف سورية من هذا الموضوع موقف مبدئي بُني في السابق على أنَّ "حماس" حركة مقاومة ضدَّ (إسرائيل)، إلّا أنه تبيّن لاحقًا أنَّ الدم الإخواني هو الغالب لدى هذه الحركة عندما دعمت الإرهابيين في سورية وسارت في المخطط نفسه الذي أرادته (إسرائيل)".

  وأضاف المصدر: "وعليه، فإنَّ كلَّ ما يتم تداوله من أنباء لم ولن يغيّر موقف سورية من هؤلاء الذين لفظَهم الشعب السوري منذ بداية الحرب ولا يزال".

 

 *أخبار فلسطين في لبنان 

 

 ¬ وزير الدفاع اللبناني وفعاليات لبنانية وفلسطينية تعودُ البطل الفلسطيني صابر مراد

 

عادَ وزير الدفاع اللبناني إلياس بو صعب الجريح البطل صابر مراد في المستشفى الإسلامي في مدينة طرابلس شمالي لبنان، اليوم السبت ٨-٦-٢٠١٩، مُشيدًا بشجاعته، وتمنّى له الشفاء العاجل والعودة السريعة لحضن أسرته.

  ونقلَ الوزير بو صعب لمراد اهتمام رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون، واطمأنَ إلى صحته من الأطباء المشرفين على علاجه.

كما توافد حشدٌ من الشخصيات اللبنانية والفلسطينية للاطمئنان إلى صحة مراد، معربين عن فخرهم بعمله البطولي.

يُشار إلى أنَّ الشاب الفلسطيني صابر مراد أُصيبَ بثلاث رصاصات، إحداها في الرأس، خلال تصديه للإرهابي منفِّذ الاعتداء في مدينة طرابلس اللبنانية، الأمر الذي حالَ دون وقوع المزيد من الشهداء والجرحى، وهو يرقد الآن على سرير الشفاء وحالته مستقرة.

وكان السيد الرئيس محمود عبّاس، قد قرّر منح وسام ميدالية الشجاعة، للشاب مراد تقديرًا لشجاعته، موعزًا لسعادة سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية أشرف دبور بالاهتمام والإشراف على علاجه، وتوفير كلّ ما يحتاجه وأسرته اعتزازًا بهذا العمل البطولي الشجاع.

*آراء

 مصيرُ الثورة السودانية| بقلم: عمر حلمي الغول

 

  شَهِدَ السودان منذ يوم الإثنين الماضي (3 حزيران/ يونيو 2019) تحوُّلاً دراماتيكيًّا في مسار الأحداث، حيثُ قام المجلس العسكري بفضِّ الاعتصام الشعبي أمام مبنى القيادة العسكرية فجر ذلك اليوم، وعشية عيد الفطر السعيد، ما أدّى لوقوع 101 من الضحايا، والمئات من الجرحى، بعد أن أغلق العسكر برئاسة الفريق أول عبدالفتاح البرهان، ونائبه محمد حمدان دقلو (حميدتي) باب الحوار مع قادة إعلان الحرية والتغيير، وأداروا الظهر للاتفاق المبدئي بتشكيل حكومة لقيادة المرحلة الانتقالية لحين إجراء الانتخابات البرلمانية، بسبب الاختلاف حول نسبة العسكر للمدنيين في الحكومة، حيثُ أصرّ قادة المجلس العسكري على أن تكون لهم اليد الطولى، وحصة الأسد فيها. لكنَّ قوى التغيير الوطنية والقومية والديمقراطية من مختلف ألوان الطّيف السياسي والنقابي رفضت سياسة الالتفاف على منجزات الشارع السوداني، وأصرّت على أن تكون الغلبة في الحكومة للمدنيين، ولم تقبل محاولات التشكيك بأية قوة من قواها، واعتبرت الاتهامات الملقاة جزافًا بحقِّها، باعتبارها "مرتبطة" بأجندات خارجية، خطوة تمهيدية تصب في المآل، الذي وصلت له الحالة في السودان الآن.

واتّضح أنَّ العسكر حاولوا استنساخ وتكرار تجارب عربية سابقة في "ثورات الربيع العربي"، دون أن يحاولوا التمييز بين مكونات تلك الثورات، التي ركبت على رأسها جماعة الإخوان المسلمين، وبين قوى التغيير الوطنية والقومية والديمقراطية، التي تنادي بالتغيير الديمقراطي، والتخلُّص من حكم العسكر وجماعة الإخوان المسلمين، الذي قاده الرئيس المخلوع عمر حسن البشير طيلة 30 عامًا، وبناء الدولة المدنية، دولة كلِّ مواطنيها. ممّا أوقعهم (المجلس) في شر أعمالهم، ووضعهم وجهًا لوجه في مواجهة الشعب السوداني وقواه الحية. 

واعتقد أعضاء المجلس العسكري أنّهم يستطيعون من خلال دفع الأمور نحو دائرة الدم، وإغراق الشعب في متاهة الاصطدام مع قوات الجيش والمؤسسة الأمنية، ومستنقع الحرب الأهلية، لجم اندفاع الشارع السوداني نحو أهدافه الوطنية والاجتماعية والاقتصادية والقانونية، وصولاً لإسكات صوته عبر سياسة تكميم الأفواه، وترهيب الشعب بقوة البارود والعصا الغليظة. لكنّهم فشلوا فشلاً ذريعًا، لأنَّ قوى إعلان الحرية والتغيير لم تستسلم، ولم تتراجع عن أهدافها، ولم تذهب إلى حيثُ أراد العسكر وخاصة الرجل القوى في المجلس حميدتي، الذي تظاهر في البداية، أنّه مختلف عن أقرانه في المجلس العسكري، عندما حاولوا توزيع الأدوار فيما بينهم، غير أنه سرعان ما انكشف ديدنهم جميعًا، وهدفهم الخبيث، وأجندة مجلسهم العسكري العربية والإقليمية والدولية، وأصرت قوى إعلان الحرية والتغيير على التمسك بالنضال السلمي، رغم سقوط العدد الكبير من الشهداء والجرحى، ورفضوا الانجرار إلى دوامة العنف والفوضى، وأعلنوا الإضراب والعصيان حتى تحقيق أهدافهم المشروعة والعادلة. 

وللأسف فإنَّ بعض الأنظمة العربية بذريعة حماية السودان من الفوضى، دعمت المجلس العسكري السوداني، ودعمت سياسة تقويض الأهداف الوطنية والديمقراطية، لخشيتها من نجاح الثورة السودانية، وما قد يحمله نجاحها من انعكاسات على المشهد العربي الرسمي البائس والمتردي، ومن إمكانية فتح الأفق نحو الموجة الثانية من الربيع العربي الحقيقي في عملية التغيير، التي بات من الواضح، أنها قادمة وعلى نار متصاعدة. لأنَّ الانتكاسات، التي سبّبها ركوب جماعة الإخوان المسلمين للثورات السابقة، شكَّلت درسًا مهمًّا لقوى التغيير في السودان والجزائر مع الاختلاف النسبي بين النموذجين، ولكل القوى الوطنية والديمقراطية العربية، الأمر الذي يشير إلى أنَّ الصراع الدائر في السودان يمثِّل عنوانًا للمواجهة بين قوى الاستبداد بكل تلاوينها في مؤسسة النظام الرسمي العربي وقوى التحرر والتغيير الوطني والديمقراطي. وحتى لو حدث تراجع نسبي، أو انتكاسة هنا أو هناك، فإنَّ عملية التحول الديمقراطي ماضية قدمًا وبخطى بطيئة نحو مآلاتها. 

ممّا لا شك فيه، أنَّ ثورتي السودان والجزائر تحملان في ثناياهما ملامح مرحلة جديدة في الواقع العربي البائس والمخطوف من قوى التخلُّف والتبعية للغرب الرأسمالي، وخاصةً للإمبريالية الأميركية، التي لعبت دورًا مركزيًّا في توسيع وتعميق عملية التمزُّق في النسيج الوطني والاجتماعي داخل كل دولة وشعب من شعوب الأمة العربية من خلال أدواتها التكفيرية وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين، وبالاستناد إلى مبدأ "الفوضى الخلّاقة"، التي تبنّتها إدارة الرئيس أوباما، ونظّرت لها، وقادتها مستشارة الأمن القومي، كوندليزا رايس، وهو ما يبشّر بإمكانية تغير حقيقي عبر استعادة القوى الوطنية والديمقراطية زمام المبادرة لوقف حالة الانحدار المريع في النظام الرسمي العربي، وإعادة الاعتبار لقوى التغيير الحية. وبقدر ما تتقدَّم ثورتَا السودان والجزائر في تحقيق أهدافهما، بقدر ما تسرع في خطى التحول الديمقراطي ببلوغ الموجة القادمة من ثورة الربيع العربي الحقيقي.

 

#إعلام_حركة_فتح _ لبنان