قال وزير العمل أحمد مجدلاني، إن عدد المسجلين لفرص العمل التي قدمتها دولة قطر للفلسطينيين، بلغ 6256 في الضفة الغربية وقطاع غزة والشتات، من بينهم 512 امرأة.

وأشار مجدلاني في مؤتمر صحفي بمركز الإعلام الحكومي في رام الله اليوم الخميس، حول آليات تنفيذ الاتفاقية مع قطر وإرسال أيادٍ عاملة فلسطينية لشغل 20 ألف فرصة عمل، إلى أن جميع من يسجل لهذه المنحة لا يعني أنه سيحصل على فرصة، لأن الأساس وجود شواغر في القطاعين العام والخاص تتناسب وإمكانيات المتقدمين وخبراتهم.

وقال إنه تم الاتفاق مع الحكومة القطرية أن يتم مساواة الفلسطينيين المقبولين للوظائف أسوة بغيرهم من الجنسيات الأخرى من حيث الراتب والامتيازات دون زيادة أو نقصان، لافتا إلى أن عقد العمل سيوقع مباشرة ما بين العامل ورب العمل مباشرة، وليس بين الحكومتين الفلسطينية والقطرية.

وأوضح مجدلاني أن قطر لم تشترط الحصول على شهادات عليا للوظائف المطروحة، بل التمتع بالكفاءات الفنية والمهنية فقط، خاصة في مجال البناء والإنشاءات، لافتا إلى أن معدل رواتب العمال الآسيويين في قطر هو 350 دولارا شهريا فقط، رغم أنهم لا يتمتعون بالخبرة والكفاءة التي تتمتع بها الأيدي العاملة الفلسطينية.

وقال إن الوظائف ستخضع لشروط المعلن (المشغل القطري)، وليس لوزارة العمل الفلسطينية دور في إعطاء الأولويات وتمييز محافظة عن أخرى أو منطقة عن سواها، مشيرا إلى أنه وفي ضوء توقيع العقد والاتفاق ستعطى الإقامة للعامل بناء على الطلب الذي تقدم به، سواء عبر التسجيل على الموقع الإلكتروني،  أو الحضور إلى أحد مقرات وزارة العمل.

وقال وزير العمل: نظرا للضغط الكبير على موقع النظام على شبكة الإنترنت، فقد تم تخصيص برنامج للدخول للنظام عبر تقسيم أيام الأسبوع بين قطاع غزة والشتات من جهة، والضفة الغربية بما فيها القدس من جهة أخرى، كما يجري العمل حاليا على تشغيل النظام على جهازين منفصلين لإتاحة المجال للجميع للتسجيل.

وأوضح مجدلاني أن آلية عمل الوزارة للاستفادة من هذا التفاهم، تقوم على التنسيق المستمر مع السفارة الفلسطينية في العاصمة القطرية الدوحة لمتابعة هذا الملف، حيث فقد بدأت السفارة بالتواصل مع شركات القطاع الخاص القطرية، وخاصة تلك التي يديرها فلسطينيون لحصر احتياجاتهم للوظائف للعام الحالي، علىأان يتم إعلامنا بها، كما تعمل السفارة على التواصل مع وزارة الداخلية القطرية لتسهيل إصدار تأشيرات الدخول للفلسطينيين في حال التعاقد مع الشركات المعلنة.

وقال: 'نتمنى من جميع الدول العربية خاصة في مجلس التعاون الخليجي، أن ترفع حظر دخول الفلسطينيين إلى أراضيها، وتوفير فرص عمل للفلسطينيين الذين يعيشون وضعا معيشيا صعبا بسبب إجراءات الاحتلال التعسفية، حيث وصلت نسبة البطالة عام 2013 إلى 32.5% في الضفة الغربية وقطاع غزة'.

وأكد مجدلاني أن سقف هذه الوظائف عامان، يعود بعدها العاملون إلى فلسطين، كون الغرض من هذه الفرصة تحسين أوضاعهم المعيشية فقط وليس توطينهم في قطر.