بيّن استطلاع للرأي أجرته جامعة حيفا أن الغالبية الساحقة من العرب الدروز في الداخل لا ترغب بوجود قانون يلزم الشباب العرب الدروز بالخدمة العسكرية في الجيش الإسرائيلي.
وبحسب نتائج الاستطلاع فإن أكثر من ثلثي العرب الدروز "لا يريدون رؤية قانون يلزم أبناء الطائفة بالخدمة العسكرية في الجيش الإسرائيلي".
وبحسب ما نشر في موقع "جامعة حيفا"، فإن البروفيسور ماجد الحاج، نائب رئيس الجامعة وعميد الدراسات فيها والذي أجرى الاستطلاع سوية مع د. نهاد علي، قد أفاد بأن النتائج تشير إلى وجود أزمة متعددة الأبعاد قائمة اليوم في وسط العرب الدروز في إسرائيل وعلاقتهم بالمؤسسة الإسرائيلية.
وقد أجري الاستطلاع، الذي وصف بأنه الأول من نوعه، على عينة مؤلفة من 405 أشخاص من 18 بلدة.
وبحسب الاستطلاع، فإن 36% فقط من العرب الدروز يؤيدون إبقاء قانون التجنيد الإلزامي، في حين قال 47% إنه يجب تحويل الخدمة العسكرية إلى طوعية، بينما قال 17% إنه يجب إلغاء قانون التجنيد تماما.
وجاء أيضا، أن المستطلعين أشاروا إلى أن تعيين دروز في مناصب عليا من شأنه أن يؤثر بشكل إيجابي على علاقة الدروز بالمؤسسة الإسرائيلية، حيث قال 70.5% إن تعيين ضباط كبار في الجيش يؤثر إيجابا على العلاقة مع المؤسسة، إضافة إلى أن 61.4% أجاب بالإجابة ذاتها مع تعيين درزي في منصب نائب وزير.
وقال الاستطلاع أيضا: إن 48% من العرب الدروز يعرفون علاقتهم مع الدولة بأنها "ليست جيدة" أو "ليست جيدة بشكل كاف"، بينما قال 43.5% إنهم راضون عن مستوى معيشتهم في إسرائيل.
كما جاء أن 73% من العرب الدروز أشاروا إلى أن وضعهم في إسرائيل لا يختلف، وربما أسوأ من وضع العرب في الداخل، حيث قال 46.7% إن وضعهم لا يختلف، بينما قال 26.5% إن وضعهم أسوأ. في المقابل قال 83.3% إن وضع الدروز أسوأ مقارنة باليهود.
كما بين الاستطلاع أن العوامل الأربعة الأساسية التي تؤثر سلبا على مشاعر العرب الدروز تجاه المؤسسة الإسرائيلية هي: مصادرة الأراضي (90%)، ونسبة البطالة (75%)، وأحداث البقيعة (70%)، والخرائط الهيكلية الإشكالية للبلدات العربية الدرزية (68.5%). كما أكد 75% أنهم يعارضون سياسة دمج السلطات المحلية التي نفذتها وزارة الداخلية في عدة بلدات.
كما بين الاستطلاع أن موقف العرب الدروز تجاه المؤسسة الإسرائيلية تجلى أيضا في مسألة الهوية، حيث تبين أن 81.4% أجابوا بالتأكيد على أهمية كونهم دروزا، كما أكد 64.4% أهمية انتمائهم القومي العربي، أما ما أسمي بـ"الهوية الإسرائيلية" فقد جاء في المحل الثالث بنسبة 59%، بينما قال 32.7% بأهمية انتمائهم الفلسطيني.
إلى ذلك، قال 72.4% إنهم راضون عن تمثيل "المجلس الديني الدرزي الأعلى" لمصالح الدروز بإخلاص، وقال 80% إنهم يجب اختيار القيادة الروحية بشكل ديمقراطي، بينما قال 62% إنهم غير راضين عن "لجنة السلطات المحلية الدرزية"، وأنها لا تمثل مصالح الطائفة بإخلاص.
وفي قضايا اجتماعية، قال 86.6% من المستطلعين إنهم يؤيدون حق المرأة بالميراث، وأيد 95.5% عمل المرأة الدرزية في داخل البلدات العربية الدرزية، بينهم 73% أيدوا عمل المرأة خارج البلدة، وأيد 81% حق المرأة بالحصول على رخصة قيادة مركبات، بينما أبدى 69% استعدادهم للتصويت لقائمة برئاسة امرأة في انتخابات السلطات المحلية، ومع ذلك قال 42.7% إن الدور الأساسي للمرأة يجب أن تكون "أمّا وربة بيت".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها