أقام مقدسيون خيمة اعتصام قُبالة مقر بعثة الصليب الأحمر في حي الشيخ جراح وسط القدس المحتلة اليوم الخميس 2014/1/23، احتجاجا على قرارات الاحتلال الساعية لهدم منازلهم في بلدة سلوان.

وأوضح المواطن خالد الزير المشارك الرئيس في نصب الخيمة -وهو أحد المتضررين من القرارات- أنه اضطر لنصب خيمة أمام مؤسسة دولية لمناشدة المؤسسات الدولية مساعدة المواطنين المقدسيين الذين يتعرضون لشتى سبل المحاربة والاستهداف والتهجير.

 وقال: 'هُدِم الاحتلال منزلي الذي مساحته ٦٠ مترا مربعا ويؤوي ٨ أفراد معظمهم أطفال بحجة البناء دون ترخيص، وبعدها لجأت للسكن في كهف على أرضي، والآن الاحتلال سلمني أمرا يقضي بهدم غرفة بنيتها عند الكهف لأستر نفسي وعائلتي'.

وأضاف: 'هذه التضييقيات دفعتني إلى الاعتصام باسمي واسم المقدسيين الذين يتسلمون يوميا أوامر هدم لمنازلهم لذات الذريعة وهي البناء غير المرخص، علما أن الاحتلال لا يمنح الفلسطينيين في القدس أي ترخيص للبقاء والتوسع والعيش على أرضهم.'

ومن جهتها، داهمت قوات وشرطة الاحتلال الإسرائيلي لخيمة الاعتصام وطالبت المتواجدين بهدمها وهددت باعتقال كل من فيها.

في حين أوضح الزير 'إنه فوجئ بهدم الخيمة صباح اليوم دون معرفة الفاعل، رغم أنه غادرها بعد منتصف الليل، وشرع ببنائها مجددا حتى وصلت قوة معززة من جنود وشرطة الاحتلال وحرّرت هويات المتواجدين، وهددت بهدمها وطالبت المتواجدين بهدمها'.

يشار إلى أن الزير تسلَّم أمرا قبل أيام بضرورة مغادرته المغارة 'الكهف' التي عاش فيها بعد هدم منزله، بحجة أن الأرض أثرية.

وقد أكد المعتصمون أنهم سيواصلون تواجدهم واعتصامهم قبالة الصليب الأحمر والمؤسسات الدولية، حتى يتم تفعيل حراك جاد لوقف عمليات الهدم والطرد من منازلهم، باعتبار أن القدس مدينة فلسطينية محتلة عام 1967، ولا تسري عليها قوانين الاحتلال.