أدان أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، مواصلة الإدارة الأميركية تهديدها لاستقرار وأمن النظام الدولي، منتقداً استهداف ومعاقبة الدول والشعوب الفقيرة التي تقف إلى جانب الحق والعدل من خلال استخدام سياسة الابتزاز المالي لتحقيق أغراض سياسية.

وشدد عريقات في بيان صحفي يوم الأحد، تعقيباً على مذكرة مندوبة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة نيكي هيلي، التي تهدد فيها بقطع المساعدات الأميركية عن الدول التي لا تصوت الى جانب الولايات المتحدة فيما يتعلق بإسرائيل وقضايا الشرق الأوسط، على أن الولايات المتحدة تصر على عزل نفسها عن المجتمع والقانون الدولي.

ووصف هذه الخطوة بالسلوك العدائي المخجل في القرن الواحد والعشرين الذي تبتزّ فيه دولة عظمى الدول والشعوب الفقيرة، وقال: "إن سلوك الإدارة الأميركية يذكرنا بسلوك الدول الاستعمارية الكبرى في القرون الغابرة، التي حاولت فرض القوة والعقوبات على الشعوب الضعيفة، لكنها لم تنجح يوماً في إملاء إرادتها على إرادة الشعوب الحرة".

وأكد عريقات أن التعاون الوثيق بين الإدارة الأميركية واليمين المتطرف في إسرائيل في شن حملات تحريضية ممنهجة على حقوق شعبنا وابتزازه وقطع المساعدات عنه وعن كل من يدعمه في المحافل الدولية بهدف تركيعه وترسيخ الاستعمار لا يسيء إلى المصالح القومية الأميركية والشعب الأميركي فحسب، بل هو إهانة وإساءة إلى مكانة الولايات المتحدة أولاً التي من المفترض أن تدافع عن المنظومة الحقوقية والقيمة وللمجتمع الدولي بأكمله ثانياً".

وأشار عريقات إلى ما تنطوي عليه هذه السياسة من نفاق وازدواجية معايير إذ تعتمد الانتقائية في قطع المساعدات والانتقام من دول دون غيرها.

وأضاف: "إن تحديد الإدارة الأمريكية على لسان مندوبتها لدى الأمم المتحدة 40 دولة وقطع المساعدات عنها، بما يشمل إنهاء البرامج الإنسانية ومشاريع التطوير كالمدارس والتدريبات المهنية وغيرها سيساهم في زعزعة الأمن والاستقرار الدوليين، ولن يعود على الإدارة الأمريكية بالنفع حيث أن معظم هذه الدول قالت كلمتها بان الحقوق لا تباع ولا تشترى".

وأعرب عريقات عن أمله في أن يتم ترجمة إجماع الغالبية العظمى من دول العالم على حق فلسطين في سيادتها إلى أفعال من أجل إنهاء الاحتلال الاستعماري وتجسيد دولة فلسطين على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.