انطلقت فعاليات مؤتمر (جنيف 2) لحل الصراع السوري، الأربعاء، في منتجع مونترو في سويسرا القريب من جنيف وألقى كلمة الافتتاح الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.

وهذا هو أول اجتماع وجها لوجه بين الأطراف المتحاربة منذ بدء الصراع قبل ثلاث سنوات. وسيلقي رؤساء الوفود المشاركة ال 31 كلمات في جلسة الافتتاح مدة كل واحدة منها 7 دقائق  بينما أعطي الوفدين السوريين 10 دقائق لكل منهما مع شرط عدم الخروج عن الأدب الدبلوماسي خلال الكلمات.

وقد بذلت ضغوط دبلوماسية كبيرة لمشاركة ممثلين عن المعارضة السورية في المؤتمر، لكن بعض الفصائل الأخرى رفضت الحضور.

وتحضر المحادثات وفود تمثل سوريا وجماعات معارضة سورية في المنفى بالإضافة إلى الأمم المتحدة والولايات المتحدة وروسيا.

وقال مراقبون أن أجواء يمكن وصفها بالمتشنجة بين الأطراف الدوليين والإقليميين المعنيين بالمؤتمر، تسيطر على أجواء جنيف 2، وتنسحب هذه الأجواء المتشنجة على طرفي الصراع في سوريا، السلطة والمعارضة مع عدم ظهور بوادر مرونة في سقف المطالب والتوقعات السياسية لكل طرف وقد وصل وفدا المعارضة والسلطة بأجندتين متناقضتين لا قواسم مشتركة بينهما.

وتشارك الحكومة السورية ومعارضوها في محادثات للسلام للمرة الأولى، ويقود الوفد الحكومي مسؤولون لهم خبرة دبلوماسية طويلة، بينما تعاني المعارضة السياسية في الخارج من خلافات في صفوفها وقد أضعفتها تصريحات لمقاتلين في الداخل يرفضون سلطتها.