اختتم وفد من لجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، زيارته الأولى من نوعها لجمهورية أوغندا، التي استغرقت ثلاثة أيام.

وتكون الوفد من المندوب الدائم للسنغال لدى الأمم المتحدة، رئيس اللجنة، رئيس الوفد الزائر السفير فوده سك، وعضوية كل من المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور، والمندوب الدائم لمالطا لدى الأمم المتحدة السفير كارملو انجوانز، وسفير أفغانستان لدى الأمم المتحدة محمد سيقل، وسفير أندونيسيا لدى فلسطين والأردن أندي راتشميانتو، وسفير كوبا لدى أوغندا أنطونيو بيبولونيز.

والتقى الوفد مع رئيس جمهورية أوغندا يويري موسيفيني ورئيس الوزراء روغوندا ووزير الدولة للشؤون الخارجية، ورئيسة البرلمان ربيكا كداجا، كما تم عقد ندوة في الجامعة الرئيسية في أوغندا "جامعة مكاريري"، إضافة إلى لقاء مع ممثلي منظمات المجتمع المدني.

وذكرت بعثة المراقبة الدائمة لفلسطين لدى الأمم المتحدة في نيويورك، في بيان لها الليلة، أن اللقاءات كانت غنية في مضمونها وعكست دعما للقضية الفلسطينية أعلى مما توقعه الوفد الزائر، خاصة بعد تصويت أوغندا بالامتناع على قرار القدس في الجمعية العامة، وبرز بشكل واضح أن أوغندا لن تغير موقفها إزاء القدس وإزاء نقل السفارة من تل أبيب إلى القدس، ولا يوجد في الأصل سفارة لأوغندا في تل أبيب، كما تم مناقشة ترشح إسرائيل لمجلس الأمن.

وأشارت البعثة إلى أن رئيس الجمهورية اجتمع مع الوفد لمدة ساعة ونصف في القصر الجمهوري في عنتيبي وأسهب في الحديث عن مناقشاته مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نتانياهو حول حل الدولتين، حيث أكد له أن الشعب الفلسطيني له انتماء تاريخي للأرض، وأنه اختلف مع نتانياهو الذي أراد أن يصبغ الكفاح الفلسطيني بالإرهاب، وشدد له على أن للشعب الفلسطيني له الحق في مقاومة الاحتلال خاصة ضد الجيش الإسرائيلي والمسلحين الإسرائيليين الذين يعتدون عليه، وأن هذا الحق مكفول لهم وفق قوانين وشروط النزاعات المسلحة بين الأطراف المختلفة.

كما أوضح أنه ضد قتل المدنيين الأبرياء، الأمر الذي أكد السفير منصور عليه كموقف فلسطيني رسمي وهو ضد تعريض المدنيين الأبرياء للأذى من جميع الأطراف المختلفة، بل أن الشعب الفلسطيني هو من يتعرض ويعاني من القتل والأذى على يد الاحتلال الإسرائيلي، كما تجلى ذلك في العدوان المتكرر على غزة خلال الـ10 سنوات الماضية.

وكرر السفير منصور لرئيس أوغندا دعوة الرئيس محمود عباس له لزيارة فلسطين، وقال إن دولة فلسطين تتطلع للمشاركة في القمة الثالثة لتعاون جنوب جنوب، التي ستعقد في أوغندا عام 2019.

واعتبر وفد اللجنة أن الزيارة كانت ناجحة بكل المقاييس وفاقت التوقعات، وتجدر الإشارة إلى أن هذه هي الزيارة الثانية لدول وسط وشرق إفريقيا بعد زيارة تنزانيا قبل شهرين، وأن وفد لجنة فلسطين سيدعو قريبا لاجتماع لمجلس سفراء الدول الإفريقية في نيويورك لتقديم تقريرين منفصلين عن زيارة الوفد لتنزانيا وأوغندا، كجزء من تعميق العلاقة بين لجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف والدول الإفريقية لصالح دولة فلسطين.