أكَّد عضو المجلس الثوري لحركة "فتح"، الناطق بِاسم الحركة، أسامة القواسمي، أنَّ قرارات المجلس المركزي أمس مسؤولة وفي مكانها وعلى قدر التّحدي والعدوان الأمريكي والإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، لافتاً إلى أنَّ القرارات مرحلةٌ لإسقاط المشاريع التصفوية للقضية الفلسطينية.

كلام القواسمي جاء خلال مداخلة هاتفية مع تلفزيون "دنيا الوطن"،حيثُ أضاف: "نؤكّد التزامنا المطلَق بتنفيذ القرارات التي اتَّخذها المجلس المركزي، ولكن ذلك لا يعني أن يوقِّع الرئيس محمود عبّاس على تنفيذ كلِّ الاتفاقيات دفعة واحدة"، مشدداً على أنَّ "القيادة لا تسعى لأخذ الشعب الفلسطيني للتهلكة".

وشدَّد على أنَّ (إسرائيل) هي الطرف الذي أنهى كلَّ الاتفاقيات، وأنَّ القيادة الفلسطينية لن تبقى الطرف الوحيد الذي يحافظ على تلك الاتفاقيات، منوِّهاً إلى أنَّ القيادة الفلسطينية ستواصل انضمامها إلى المنظمات الدولية، وأنَّها تراهن على صمود الشعب الفلسطيني.

وتابع: "كان من المؤسف أن لا تحضر حركتَا "حماس" و"الجهاد الإسلامي" لاجتماع المركزي تحت حجج واهية، ونتساءل هنا هل يوجد مكان في العالم آمن لنا أكثر من فلسطين، وهل نذهب إلى دول عربية لتظلِّل علينا قراراتهم، كما أنَّ رفضهما محاولة للابتعاد عن منظمة التحرير والقول للعالم إذا كنتم تريدون محاربة الرئيس محمود عباس فنحن لسنا طرفاً في ذلك".

وأكمل: "أوجه رسالة لحركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي" أنتم في غزة لا يوجد لديكم تنسيق أمني فما الذي يمنعكم من الدفاع عن القدس؟ أم أنَّ حساباتكم الضيقة تمنعكم من ذلك؟ ولكنَّنا نأمل أن تعودا للصف الفلسطيني، وأن تكون لهجتهما وطنية وأن يكون الاختلاف موضوعيًّا وحقيقيًّا".

وأكمل: "عقدُ المجلس الوطني بحاجة إلى إعداد طويل، وجلسة المجلس المركزي خطوة أولى لاتخاذ قرارات سريعة، وهناك تكليف لأعضاء اللجنة التنفيذية بمنظمة التحرير للبدء بتحضيرات جلسة المجلس الوطني، ونؤكِّد أنَّ الأرض الفلسطينية ملكٌ للشعب الفلسطيني ونحن بحاجة أن تخرج حركتا "حماس" و"الجهاد الإسلامي" من حساباتهم الضيقة".