استيقظت مصر صباح اليوم الخميس، على شمس الأغلبية الكاسحة التى وافقت على دستورها الجديد الذى يفتح لها بابا لواقع من الأمل و الحرية ، حيث ظهرت نتائج أكثر من 25 محافظة ، وتعدت النتائج الأولية للموافقين علي الدستور بنسبة 95 % ، فضلا عن أن النتيجة كانت صدمة ورادعة لأعداء مصر من رؤوس الإرهاب الذي كتبت لهم شهادة وفاة رسمية إلي الأبد ، فيما أكدت تقارير صحفية أن النتيجة المبدئية تمثل مبايعة للفريق أول عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع مرشحا للرئاسة.

وفى الإسكندرية، أسفرت النتائج الأولية عن تخطى نسبة التصويت بنعم للدستور 97.6%، ونسبة "لا" 1.5%، بإجمالي عدد أصوات مليون و315 ألفا و652 صوتا، والذين أدلو بـ"لا" بإجمالي 21 ألفا و161 صوتا، وفى أسوان، أعلن المستشار جمال سالم رئيس اللجنة العليا للانتخابات، النتيجة النهائية، حيث صوت 248571 ناخبا لصالح الدستور، فى مقابل 5517 صوتوا بـ"لا"، وعدد الأصوات الباطلة 3475 بنسبة مشاركة 29%.

أما محافظة أسيوط، فقد أسفرت النتائج النهائية لفرز لجان الاستفتاء عن تصويت 521 ألفا و505 أصوات بنعم، مقابل 20 ألفا و501 صوتوا بلا، وبمحافظة سوهاج، أكدت غرفة عمليات محافظة سوهاج برئاسة اللواء محمود عتيق أن النتيجة الشبه نهائية 97.7% نسبة الموافقين على الدستور ، وفى الوادي الجديد، انتهت اللجنة العامة للانتخابات من فرز أصوات الناخبين فى الاستفتاء على الدستور، حيث وافق على الدستور 50420 ناخباً بينما، صوت 1808 ناخبين بـ"لا".

وفى محافظة الأقصر، أعلن المستشار جمال على موسى، رئيس اللجنة المشرفة على الاستفتاء، النتيجة التى بلغت فيها نسبة الموافقة على الدستور 98.30%، وبمحافظة المنيا، أسفرت نتائج فرز التصويت بكافة لجان المحافظة عن حضور 738 ألفا و830 مواطنا بنسبة مشاركة 26.2% ووافق على الدستور 699 ألفا و780 مواطنا بنسبة 94.7%، فيما صوت بلا 25 ألفا و694 مواطنا .

وفي بنى سويف، جاءت نتيجة التصويت بنعم 410 آلاف و747 ناخباً بنسبة 97%، وبلغ عدد الرافضين للدستور 19 ألفا و798، والأصوات الباطلة 9 آلاف و46 صوتاً، وبالبحر الأحمر، أنهت اللجان المشرفة على عملية الاستفتاء، عملية فرز الأصوات بجميع لجان المحافظة، وبجميع مدنها ولجان المغتربين بها، حيث حضر 78406 ناخبين من أصل 244 ألفا و503 أصوات وكان المصوتون بنعم 75375 والمصوتون بـلا 2002 والباطل 1029، وكانت نسبة الحضور بالمحافظة 32%، ونسبة المصوتين بنعم 96.3%.

وفى محافظة الإسماعيلية، أعلن اللواء أحمد زهرة السكرتير العام لمحافظة الإسماعيلية، أن نسبة الحضور بالمحافظة بلغت 40.45%، أن عددا ممن لهم حق التصويت بالمحافظة 726103 أصوات حضر منهم 293741 وعدد الأصوات الصحيحة 290373 والأصوات الباطلة 3420 وعدد من قالوا نعم للدستور 284773 ومن قال لا 5621 والنسبة المئوية لـنعم بالمحافظة 98.7%.

وأسفرت عمليات فرز أصوات الناخبين بالبحيرة، عن الموافقة على الدستور بنسبة 98% بعد فرز أصوات المواطنين بـ18 لجنة عامة والتي بلغت نسبة حضورهم 37.6%، حيث بلغت أعداد الموافقين على الدستور الجديد بالمحافظة 8564.122 مقابل 26464 لـ"لا".

وفى السويس، أعلن المستشار وائل إبراهيم، رئيس اللجنة العليا الفرعية للانتخابات بالمحافظة نتيجة التصويت على الاستفتاء بالسويس، حيث صوت بـنعم 132963 ألفا وصوت، وبـ"لا" 2949 ألفا صوت بنسبة 97.8%، وبلغ إجمالى الحضور 144 ألفا من 396 ألفا بنسبة حضور 39%، وفيما يتعلق بالمغتربين حضر 7466 ألف صوت بـنعم 7202 وصوت بـلا 165 صوتا.

ومحافظة الغربية، أعلنت اللجنة العامة بالمحافظة عن التصويت بنسبة 89% بنعم، حيث صوت 1546702 بنعم على مشروع الدستور الجديد، فيما صوت 20857 بـ"لا" ،وفى الفيوم، أسفرت نتيجة فرز جميع اللجان العامة بالمحافظة أن الموافقة على الدستور بلغت نسبتها 94.9% من إجمالي عدد الناخبين الذين شاركوا في الاستفتاء، بينما صوت 3.23% بـ"لا".

هكذا كانت النسب في عدد من المحافظات ، الأمر الذي جعل نتيجة الاستفتاء صادمة لجماعة الإخوان الإرهابية ، التي كانت تصر خلال يومي الاستفتاء علي إفشال دستور مصر بنشر ممارسات العنف، إلا أن إرادة المصريين حسمت الموقف وأصرت هي الأخرى علي إقرار دستورها ، ونجحت في ذلك ، مما جعل لهؤلاء الأعداء ميتة شنيعة أمام قوة إرادة الشعب المصري.

من ناحية أخري ، تابعت دول العالم المختلفة ما يحدث أمام لجان الاستفتاء بمختلف المحافظات ، من عرس ديمقراطي متكرر أمام كل لجنة ، ممزوج بفرحة المصريين بالذهاب للموافقة علي دستور ، رأوه معبرا عن طموحاتهم وثوراتهم ، الأمر الذي أخرس الجميع ممن يحاولون تزييف إرادة الشعب المصري أو يتدخلون في شؤونه بدافع ضعف الإرادة.

وقالت وكالة الأنباء الفرنسية في تقرير لها، إنه بدا واضحا أن نتيجة الاستفتاء على مشروع دستور 2014 محسومة وبأكثرية ساحقة لصالح "نعم"، بينما يبقى السؤال كم بلغت نسبة المشاركة.

وأضافت الوكالة الفرنسية فى تقريرها: "فى حال تبين أن نسبة المشاركة تخطت 50% كما تأمل الحكومة فإن ذلك سيعتبر بمثابة غطاء شرعي للخطوة التي قام بها القائد العام للقوات المسلحة عبد الفتاح السيسى بعزل محمد مرسى، وسيفسر أيضا كمبايعة شعبية له للترشح للرئاسة".