ذكرت مصادر فلسطينية لـ "صدى البلد"، ان من المتوقع ان يصل غدا وفد قيادي من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية برئاسة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح زكريا آغا الى لبنان ومنه الى سورية للاطلاع على تفاصيل الاتفاق الذي تم التوصل اليه لرفع الحصار عن مخيم اليرموك في ظل الحصار المطبق عليه وارتفاع صرخات الباقين فيه جوعا حتى الموت.

تعتبر زيارة الآغا هي السادسة الى سورية منذ اندلاع الازمة السورية من اجل العمل على تحييد مخيم اليرموك كرة النار في ظل الحصار المطبق عليه من قبل النظام السوري بعد تغلغل المسلحين فيه، وقد احصت وكالة الاونروا وفاة نحو 15 فلسطينيا جراء الجوع، ويرافقه فيها وفد رفيع المستوى يضم بلال القاسم أمين سر المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أمين عام جبهة النضال الشعبي الدكتور أحمد مجدلاني، ونائب مدير المخابرات الفلسطينية العميد اسماعيل فراج .

نصرة لليرموك

وكان وقع اشكال خلال الاعتصام نظمته "اللجنة الشبابية" في مخيم عين الحلوة تضامنا مع اهل اليرموك وللمطالبة بفك الحصار عنه، حيث اطلق بعض النازحين من سكان المخيم في منطقة السكة هتافات ضد الثوار والجيش السوري الحر واخرى مؤيدة للرئيس بشار الأسد، ما دفع المنظمين للتدخل لعدم تسييسه فحصل نتيجة ذلك تضارب وتدافع واطلاق نار من مسدس حربي لفضه دون ان يستكمل وفق البرنامج المقرر له.

حراك فلسطيني

وعلى وقع الاشكال، واصلت القوى الفلسطينية الوطنية والاسلامية في لبنان تحركاتها لتحصين امن المخيمات وتحييدها عن تداعيات الاحداث السورية والخلافات السياسية اللبنانية بعد سلسلة من التفجيرات الامنية المتنقلة وآخرها تفجير الانتحاري قتيبة الساطم نفسه في الضاحية الجنوبية، وقام وفد من قيادة تحالف القوى الفلسطينية في لبنان بزيارة المخيم حيث التقى ممثلي القوى الاسلامية وانصار الله وبحث معهم الأوضاع في لبنان والمخيمات الفلسطينية وسبل تحصين وتحييد المخيمات وتفعيل العمل الفلسطيني المشترك .

لقاءات تنسيقية

والتقى وفد قيادي من حركة "حماس" برئاسة عضو القيادة السياسية في لبنان جهاد طه وفداً قيادياً من حركة فتح برئاسة أمين سر منطقة صور العميد توفيق عبدالله في مقر حركة فتح في مخيم الرشيدية، حيث أكد الطرفان أن الحفاظ على الأمن والاستقرار هو أولوية وطنية ومسؤولية لبنانية فلسطينية مشتركة لمواجهة كل التحديات المستقبلية التي تواجه الشعبين اللبناني والفلسطيني، مستنكرين عمليات التفجير النكراء والتي كان آخرها تفجير الضاحية الجنوبية، مؤكدين أن هذه الأعمال الإجرامية لا تخدم سوى العدو الصهيوني ومخططاته الهادفة الى ضرب السلم الأهلي وتسعير نار الفتنة المذهبية بين الشعوب في المنطقة، داعين الى ضرورة تعزيز وحماية العلاقة اللبنانية الفلسطينية في مواجهة مشروع الفتنة بكل أشكالها، داعين الأشقاء في لبنان الى تغليب لغة الحوار والعقل للخروج من الأزمة السياسية بمبادرة وطنية تجمع عليها الأطراف السياسية كافة بما يحقق ويحفظ وحدة لبنان واستقراره ومقاومته.