أكد رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض صائب عريقات أن المفاوضات الدائرة مع الجانب الإسرائيلي مدتها تسعة أشهر، "وتمديد دقيقة واحدة بعد تسعة أشهر مستحيل".

وأوضح عريقات في حوار مطوّل نشرته صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، الجمعة، أن هدف المفاوضات هو "الوصول إلى اتفاق حول كل قضايا الوضع النهائي، وجاء نصًا في الاتفاق مع كيري لا للحلول الانتقالية ولا المرحلية".

وأشار إلى أن الإدارة الأمريكية تدرك أن استمرار تسعة أشهر مستحيل، وهم يريدون تقصير المدة كي يحافظوا على عملية السلام وليس تطويل المدة، لكن أمام تصميم إسرائيل على فرض وقائع جديدة (لا يمكن).

وأضاف أنه لا يمكن الموافقة على تمديد المفاوضات حتى لو جاء وزير الخارجية الأمريكية "جون كيري" باتفاق مقنع.

وقال: "نحن لسنا بحاجة إلى تمديد المفاوضات، المسائل واضحة ومحددة، دولة على حدود 67 وانسحاب إسرائيلي".

وبين عريقات أن آخر جلسة تفاوضية عقدت كانت في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، "وبالفعل خرجنا بهوة سحيقة بين الجانبين"، كما قال.

وتابع "خلال ثلاثة أشهر من المفاوضات، إسرائيل قتلت 33 فلسطينيًا بدم بارد، وطرحت عطاءات 5992 مستوطنة وهو يشكل ثلاثة أضعاف النمو الطبيعي في نيويورك، وهدمت 212 بيتا في القدس ومناطق (ج)، فقدمت استقالتي".

وأضاف "لم أعد أتحمل أخلاقيًا أن أستمر في ظل هذه الجرائم المرتكبة من قبل إسرائيل، بعد ذلك، أخذت المفاوضات منحى آخر، أصبحت محادثات فلسطينية - أميركية، وإسرائيلية - أميركية، إلى هذه اللحظة، حسب معلوماتي، لم تقدم أميركا أي شيء رسمي، لم تقدم أي خطة، أميركا تطرح بالونات اختبار، أفكارا وردود فعل، وسلوكها التفاوضي في هذه المسألة واضح جدا".

وفي رده على سؤال ما البديل أمامكم؟، أكد عريقات أن ثلاث مسائل واجبة الإتباع الآن، الأولى: التوقيع على الانضمام إلى مواثيق جنيف الأربعة لعام 1949 والبروتوكول الإضافي لعام 1977، وبذلك، تصبح فلسطين، بعاصمتها القدس، دولة تحت الاحتلال بشكل رسمي، دولة متعاقدة سامية، ومن حقنا التوقيع على ميثاق روما تنفيذا لقرار محكمة الجنايات الدولية، والذي يخشى من محكمة الجنايات الدولية عليه أن يوقف الجرائم. الأمر.

والمسألة الثانية برأي عريقات هي "أن تحذو دول العالم حذو ما سيقوم به الاتحاد الأوروبي بدءا من الأول من هذا العام، والذي سيدخل حيز التنفيذ مشروع تجفيف مستنقع الاستيطان الإسرائيلي وعدم التعامل مع الاستيطان ومقاطعة الاحتلال بكل الأشكال".

وأضاف عن المسألة الثالثة "أن يقوم الاتحاد الأوروبي ومن لم يعترف بدولة فلسطين، بالاعتراف، إذا أراد العالم الحفاظ على الدولتين".