أقيم في دار الندوة، بدعوة مشتركة من المنتدى القومي العربي والمركز العربي الدولي للتواصل والتضامن، لقاء شهادات في نيلسون مانديلا، حضره إضافة إلى المتحدثين، سفير جنوب أفريقيا شون بينيفلدت.

مرهج

افتتح اللقاء الوزير السابق بشارة مرهج باسم "دار الندوة"، فقال: "مهما قلنا في صفات وخصائل مانديلا الذي انحنى العالم له إجلالا فلن يفيه حقه. وقد قيل فيه الكثير مدحا وثناء وسيقال فيه الكثير على مر الأيام لأنه أصبح بجهده وصبره ونضاله وتفوقه على المستعمر وانتصاره على العنصرية وقهره للحقد رمزا للقارة السمراء الرازحة تحت كابوس الفقر والاستبداد".

المجذوب

ثم قدم عبد الله عبد الحميد منسق أنشطة المنتدى القومي العربي المتحدثين، وألقى رئيس المنتدى القومي العربي محمد المجذوب كلمة جاء فيها: "قيل الكثير في المناضل الإنساني العالمي مانديلا الذي مثل الثبات والصمود والمقاومة من اجل الدفاع عن حقوق الإنسان أنى كان، بغض النظر عن جنسه أو جنسيته أو لونه أو موطنه.

أن العرب لن ينسوا دفاعه المجيد عن القضية الفلسطينية عندما كان يصرح، خلال نضاله ضد التمييز العنصري، بأننا "لن نصبح أحرارا قبل أن يتحرر الفلسطينيون" وموقفه النبيل من هذه القضية منذ انخراطه في العمل السياسي".

سفير فلسطين

وقرأ سفير فلسطين أشرف دبور رسالة كتبها توماس فريدمان باسم الرئيس الأميركي السابق جورج بوش في 27/3/2001 موجهة إلى ياسر عرفات في صحيفة "نيويورك تايمز"، وقال "إن معظم ردود السياسيين على هذه الرسالة في الغالب تتضمن الشجب والاستنكار ورفض الانحياز الأميركي، وإنها خضوع أميركي للوبي اليهودي فيها ولكن الرد الأبلغ في ما كتبه الراحل نيلسون مانديلا ردا على فريدمان".

القيادة العامة

وقال مسؤول "الجبهة الشعبية - القيادة العامة" أبو عماد رامز: "المناضل مانديلا كسائر المناضلين والثائرين في هذا العالم ما كان لو خير أن يموت على فراشه ليقبل لأنه كان على الدوام التواق إلى وطن بحجم أحلام وتطلعات أبناء وطنه، فكان له ولهم ما أرادوا. بلد نحت على أضلع فقرائه عنوانا لديمقراطية نبذت التمييز العنصري فسقط صنم الجنس والعرق الاستثناء كما سقط ساسة من ساقوا البشر عبيدا وباعوا واشتروا في أسواق النخاسة".

مركز التواصل

وقال زياد حافظ باسم "المركز العربي الدولي للتواصل والتضامن" أن نلسون مانديلا "لم يكافح فقط من اجل تحرير الأفارقة في جنوب إفريقيا بل كافح للقضاء على أبشع مظاهر الظلم ضد الشعوب، أي التمييز العنصري في نظام مؤسسي هو نظام التفرقة العنصرية أي الابارتايد"

 

المؤتمر القومي

وتلاه ساسين عساف عضو اللجنة للمؤتمر القومي العربي: "إن جنوب إفريقيا بثرواتها البشرية والطبيعية حيث مناجم الذهب والاورانيِوم حكمتها أقلية البشرة البيضاء ما يقارب 3 قرون. مانديلا صانع الحدث التاريخي وعبر الانتخابات نقل السلطة إلى غالبية البشرة السمراء. هذا الحدث التاريخي نستلهم منه ومن سيرة قائده عبرا للعالم وللراهن العربي".

مراد

وتحدث رئيس حزب الاتحاد عبد الرحيم مراد عن علاقة مانديلا بالرئيس جمال عبد الناصر، وقال: "جمال عبد الناصر توسم خيرا بنيلسون مانديلا في مطلع الستينات، وكانا على موعد معا لولا اضطرار مانديلا للعودة إلى جنوب أفريقيا. مانديلا أيضا لم ينس عبد الناصر، الزعيم الذي أسهم في تحرير أفريقيا، لذلك حين زار مصر سنة 1995 قال كلمته الشهيرة: كان لدي موعد تأخر ربع قرن، مع رجل رفعت رأسي من بعيد كي أراه، ثم حالت ظروف بينه وبيني لألقاه، وحين جئت إلى مصر كان من سوء حظي، أن جمال عبد الناصر لم يعد هناك، سأزور في مصر ثلاثة أماكن: الأهرامات، والنيل العظيم، وضريح جمال عبد الناصر".

"حماس"

وتحدث ممثل حركة "حماس" في لبنان علي بركة عن علاقة مانديلا بفلسطين، وقال "ان أحرار العالم ينظرون اليوم إلى الثورة التي قادها مانديلا من سجنه وأفضت إلى تحرير شعبه من نير العنصرية"، موجها التحية إلى روح مانديلا باسم أسرى فلسطين وشهدائها وقادتها.

"الجبهة الديمقراطية"

وقال علي فيصل باسم "الجبهة الديمقراطية" في شهادته: "بلاغة الكلام تبقى عاجزة عن تقديم شهادة في الشاهد على العصر، وشخصية القرن وقائد لعالم الحرية والديمقراطية والإنسانية في وجه عولمة رأسمال الاستعمار.

أن نيلسون مانديلا رجل فلسطين والعرب، شعب فلسطين تعدد وتشابه معه حتى التماهي فهو قاهر العنصرية ونحن على الطريق سائرون لقهر العدو الصهيوني".

"فتح"

وكانت كلمات أيضا أضاءت على محطات من سيرة مانديلا، لامين سر حركة "فتح" فتحي أبو العردات ، منسق شبكة الجمعيات الأهلية الفلسطينية قاسم عينا، رئيس "المؤتمر الشعبي اللبناني" كمال شاتيلا، مروان عبد العال باسم "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، منير شفيق المنسق العام للمؤتمر القومي الإسلامي، الوزير السابق زاهر الخطيب، هاني سليمان باسم "تجمع اللجان والروابط الشعبية"، وسفير جنوب أفريقيا شون بينيفلدت الذي قال انه "من الصعب أن نذكر مانديلا دون أن نذكر جمال عبد الناصر، وان نذكر جنوب أفريقيا دون أن نذكر فلسطين، وهذا الترابط له التزامات ومسؤوليات".