بقلم هيثم زعيتر

تعقد حركة «فتح» مؤتمرها العام الثالث على الساحة اللبنانية يوم غد (الأحد) في «قاعة الرئيس ياسر عرفات» في سفارة دولة فلسطين في بيروت.

وأهمية هذا المؤتمر، أنه يتخلله انتخاب أعضاء إقليم حركة «فتح» على الساحة اللبنانية لولاية السنتين المقبلتين – أي التنظيم، بعدما كانت الانتخابات السابقة قد جرت بتاريخ 9 تشرين الأول 2011.

ويصل اليوم (السبت) إلى لبنان عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» المشرف على الساحة الفلسطينية في لبنان عزام الأحمد، بعدما كان قد وصل مساء أمس عضو اللجنة المركزية للحركة مسؤول الأقاليم الخارجية الدكتور جمال محيسن وعضو المجلس الثوري للحركة ومسؤول إقليم سوريا الدكتور سمير الرفاعي للإشراف على الانتخابات، التي يبدو أنها ستكون حاميةً.

وسيتم إطلاق اسم «الشهيد «أبو علي» إياد» (وليد أحمد عمر – عمروش فلسطين) على المؤتمر، الذي يفتتح عند العاشرة من صباح غد (الأحد) بكلماتٍ، ثم بعد الجلسة الافتتاحية يتم الاستماع إلى تقرير إقليم الحركة عن فترة ولايته السابقة، ويلي ذلك إجراء انتخابات أعضاء قيادة الإقليم.

ووفقاً لمصادر متابعة فقد أكدت لـ «اللـواء» أنه بلغ أعضاء المؤتمر حوالي 150 عضواً يمثلون المناطق الحركية الست (بيروت، صيدا، صور، الشمال، البقاع وعمار بن ياسر)، التي جرت خلال الفترة الماضية فضلاً عن كفاءات وأعضاء الأقاليم السابقين للحركة، حيث سيختارون 15 عضواً لقيادة الإقليم من بين 42 مرشحاً حتى الآن.

ويتوقع مع البدء بالعملية الانتخابية، أن يسحب عدد من المرشحين ترشيحاتهم، حيث يبدو أن هناك لائحة باتت شبه مكتملة يترأسها أمين سر الإقليم الحالي الحاج رفعت شناعة وتضم إليه 7 من الأعضاء الحاليين للإقليم، هم: منذر حمزة، طالب الصالح، يوسف زمزم، الدكتور محمد داود، حسين فياض، زهرة فياض وعاطف عبد العال، حيث سيتم إضافة عدد آخر إلى اللائحة.

في المقابل يجري الحديث عن نواة لائحة يترأسها عضو الإقليم الحالي محمد زيداني «أبو أحمد»، وتضم إليه 5 من أعضاء الإقليم: الدكتور رياض أبو العينين، آمال الخطيب، الهام العلي، أبو أحمد نايف وأبو إياد الشعلان.

وتوضح مصادر موثوق بها لـ «اللـواء» أن اللائحة التي يترأسها شناعة تبدو الأوفر حظاً للفوز، نظراً لأن أعضاء المؤتمر غالبيتهم من المؤيدين لها، حيث يرى أعضاؤها أن الانتخابات ستكون لمن أثبتوا  ولاءهم لحركة «فتح» بقيادة الرئيس محمود عباس «أبو مازن»، وأن المرحلة تتطلب انتخاب قيادة متجانسة وليس «مُتناكفة» أو يتخللها تسوية حسابات.

ومرد ذلك، إلى أنه برزت أحاديث عن إمكانية أن هناك مساعٍ لتشكيل لائحة تضم مختلف التوجهات داخل الحركة، وهو ما يرفضه بعض أعضاء الإقليم، حيث يرون أنه من الأهمية أن تتم الانتخابات، وليفز من يختاره أعضاء المؤتمر ويرونه أهلاً لتمثيلهم في الولاية المقبلة، خصوصاً أن هناك الكثير من المهام التي ينتظرها إقليم حركة «فتح».

وتؤكد مصادر فلسطينية أن زيارة الأحمد إلى لبنان، كانت مدرجة منذ فترة طويلة، وهي تتعلق بإجراء انتخابات إقليم الحركة، الذي تم تأجيلها من الأسبوع الماضي بفعل العاصفة «ألكسا»، وأنه من غير الصحيح ما يجري الحديث عنه أن الزيارة بهدف إجراء «تسويات» لبعض الملفات التي اتخذ الرئيس «أبو مازن» قرارات بشأنها، ومنها فصل عدد من أعضاء الحركة.

وتوضح المصادر أن على برنامج الأحمد لقاء مسؤولين لبنانيين وفلسطينيين لوضعهم في أجواء التطورات المتعلقة بشأن القضية الفلسطينية، سواء لجهة المفاوضات أو المصالحة الفلسطينية.

وترى المصادر أن خطوة انتخاب الإقليم تأتي لتتمم عملية دمج الأجنحة العسكرية والأمنية للحركة ضمن «قوات الأمن الوطني الفلسطيني» التي يترأسها اللواء صبحي أبو عرب.

ويتابع العديد من القوى اللبنانية والفلسطينية استحقاق الانتخابات الفتحاوية، باعتبار أن حركة «فتح» هي العامود الرئيسي في الثورة الفلسطينية، وبالتالي فإنها تعتبر طليعية العمل النضالي الفلسطيني.