عثر فريق من الباحثين في جامعة أريزونا على أسرة من الكائنات الحية تعيش في متاهات كهف كارتشنير الذي يقع  في صحراء بجنوب ولاية أريزونا الأمريكية.

واكتشف العلماء هناك عالَما غريبا من الكائنات الحية التي تعيش على الرغم من انعدام الضوء او الغذاء. ويعتقد العلماء أن منظومات بيئية كهذه تزدهر بفضل مواد غذائية تحملها إلى الكهف المياه المتسربة عبر الصخور.

ويقولون إن الفطريات والجراثيم  تكيفت مع الظلام وظروف البيئة الصعبة ونقص المواد الغذائية. ومن المعروف أن الجراثيم عاجزة عن القيام بالتركيب الضوئي الذي تحققه النباتات وغيرها من الكائنات الحية  لتحويل ضوء الشمس إلى  طاقة. وعلى الرغم من ذلك فإنها تمتلك صفات متشابهة مع أنواع الكائنات المعروفة على سطح الأرض.

 وبحسب الباحثين  فإن الجراثيم تعلمت الحصول على كميات صغيرة من المواد الغذائية من جزئيات الماء ومواد عضوية متحللة في التربة ، أو مواد معدنية واقعة  في ثغرات الحجارة .

وقام الباحثون بجمع عينات من سطح (النوازل) المعلقة في سقف الكهف. واستخدموا جينات تم العثور عليها  في تلك العينات بغية إنماء الجراثيم التي تعيش في الكهف. وبعد تحليل الحمض النووي لتلك الجراثيم فهم العلماء أنهم اكتشفوا أنواعا من الجراثيم لم يعرفه العلم مسبقا

ويقول العلماء إن هذا الأمر يدل على وجود كائنات كثيرة لا يعرف العلم عنها شيئا حتى الان، ولديها قدرة عملية على التكيفة مع البيئة. ويمكن أن تساعد دراسة هذه الأنواع من الجراثيم العلماء في فهم قدرتها على الاستقرار في ظروف طارئة، ما يمكن أن يساعدهم بدوره في البحث عن بقايا الحياة في كواكب أخرى.